Herelllllan
herelllllan2

السنوار حتى الرمق الأخير.. كرارٌ غير فرار

يحيى صالح الحَمامي

استشهد القائد العسكري الفلسطيني “يحيى السنوار” كرار غير فرار في ميدان المواجهة، مدافعًا على أرض “فلسطين” المحتلّة سلام ربي عليه والرحمة، استشهد القائد العظيم بـكُلَّ شجاعة وصبر واستبسال، باع من الله والله اشترى، لقد جاهد الشهيد “يحيى السنوار ” بالنيابة عن مليار مسلم، جاهد واستشهد لأجل عزة وكرامة الأُمَّــة المحمدية التي سلبها الغرب.

قيادة العرب يهرولون إلى أعداء الله، ونراها في موقف الضعف ويبحث العرب عن علاقات دولية مع كيان صهيوني محتلّ لأرض “فلسطين”.

قيادة الدول العربية تسارع إلى أعداء الله اليهود والنصارى المعروفون بالعداوة القصوى على الأُمَّــة الإسلامية على مر الزمن، وهل يوجد خطر على الإسلام والمسلمين غير اليهود، والذي وصفهم الله في القرآن عن تعاملهم وفي أكثر من آية بأنهم قومٌ لا يعقلون، قوم لا يفقهون، قومٌ لا يعلمون، لا يؤمنون، لا يبصرون، ولكن العرب يريدون أمناً وسلاماً من اليهود، وتلهث الأعراب وراء بشر لا يمتلكون العزة وليس لهم من الكرامة في هذه الأرض.

يطبع الأعراب مع من يحتل الأرض العربية، كيان غاصب ومحتلّ ويتحدث عن الحقوق والحرية وعن السلام والأمن الدولي، ونستغرب من تقرب قيادة العرب ممن لعنهم الله في جميع الكتب السماوية، ويضع العرب لـ “إسرائيل” المكانة التي لا يستحقونها، لقد سلب الله منهم العزة والكرامة وضرب عليهم الذلة والمسكنة في هذه الأرض، علاقات العرب مع “إسرائيل” على حساب دينهم وعزة وكرامة شعوبهم، غباء في قادة العرب مستفحل، قادة العرب يجعلون من العدوّ الحقيقي صديقاً ومن الصديق الحقيقي عدواً، ومواقف العرب تجاه القضية الفلسطينية سلبية نابعة عن الجهل وقلة الدين، ويتعمدون الجهل للشعوب، بل ويجعلون من انبطاحها تقدم وحضارة، ونصيبهم الخسران المبين فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.

“يحيى السنوار” استشهد مقبل غير مُدبر، كرار غير فرار، جاهد واستشهد في موقف الحق والجهاد المقدس، بذل روحه وحياته ونفسه لله ومن أجل تحرير فلسطين و”المسجد الأقصى” عاش شبابه معتقلًا لدى العدوّ الصهيوني وقضى عشرون عامًا ونيف في السجن، هذا هو القائد العربي والذي وضح للغرب إيمان وعظمة العرب في الإسلام، ومن شجاعة موقف استشهاد السنوار رسالة واضحة للصديق وللعدو هذه هي تضحية المسلمين وصبرهم في ميادين القتال.

مكانة قادة الإسلام في الصفوف الأولى، سلام ربي على السنوار، ستظل تضحية السنوار محطة جهادية إيمانية ودافعاً معنوياً لفصائل المقاومة الفلسطينية، لا خوف على “حماس” الأُمَّــة المحمدية هي ولادة للقادة وللمجاهدين، الدم العربي الفلسطيني ليس هيناً، لقد أسرف العدو الصهيوني في قتل أطفال ونساء فلسطين بكُلَّ وحشية وإجرام، لم تتوقف جرائم الكيان الصهيوني أمام القانون الدولي، والذي نحن نعتبر القانون الدولي مُجَـرّد حمار يحمل أسفار قوى الاستكبار العالمية، قانون لم يناصر مظلوماً ولم يسترجع أي حقوق، معاناة أبناء “غزة” والتي تعكس غوغائية القانون والهيئة الدولية.

استشهد القائد العظيم السنوار كرار غير فرار في سبيل الله، مدافعًا عن أرضه وعرضه ومن أجل شرف وعزة وكرامة الوطن العربي، ونتأسف عندما نجد تبادل التهاني والتبريكات من بعض أبناء العرب، نحن نتألم على حالهم، وما وصل إليه قيادات وشعوب الخليج العربي وبالذات أبناء نجد والحجاز من مواقف الخزي، ونتساءل ماذا أصاب أبناء بلاد الحرمين، قبلة الإسلام من تشفيهم باستشهاد “السنوار” والذي استشهد بقذيفة دبابة صهيونية، القاتل صهيوني والتهاني والتبريكات عربية، وكأن جيش “إسرائيل” يذود عن الإسلام والمسلمين بدلًا عن العرب والمسلمين، أم انتزعت الغيرة يا عرب، الذي لم نرى فيكم حتى حمية الجاهلية في نصرة المظلوم، أم أن عداوة العرب للعرب تفوق عداوة اليهود للإسلام والمسلمين، قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا، وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ، ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com