لجنة نصرة الأقصى تبارك العملية العسكرية النوعية في عمق كيان العدو الصهيوني وتدعو للخروج المليوني عصر الجمعة
ترأس عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم الأربعاء ، اجتماع اللجنة العليا لنصرة الأقصى اليوم بصنعاء.
واستهلت اللجنة اجتماعها بقراءة الفاتحة على روح الشهيد القائد المجاهد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الذي استشهد الخميس الماضي وهو في الصفوف الأولى يقاوم العدو الصهيوني ويواجه عصاباته.
وأشادت بالمسيرة الجهادية الطويلة للشهيد والقائد يحيى السنوار التي قدّم خلالها أرقى صور المقاومة والاستبسال في مواجهة الأعداء الغاصبين والتضحية من أجل وطنه ليس للأمة فحسب وإنما للعالم أجمع.
وبينت أن الشهيد البطل السنوار أضحى اليوم أيقونة الأمة والعالم وعنواناً للقائد المجاهد المقاتل الصلب الذي بذل كل حياته دفاعاً عن قضية وطنه وتحرير فلسطين واستقلالها.
وأشارت اللجنة إلى أن مسيرة حياة الشهيد السنوار ستظل ملهمة لأبناء الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة للسير على هذا الدرب المجيد في المقاومة وانتزاع الحقوق .. مبتهلة إلى الله العلي القدير أن ينزله منزلة الشهداء الأبرار ويجزيه عن وطنه وشعبه وأمته خير الجزاء ويكتبه في الدرجات العلى في الجنة.
واطّلعت اللجنة على تقرير بشأن مسار العمل المستمر في مجال المقاطعة الاقتصادية رسمياً وشعبياً والنتائج الكبيرة المحققة في هذا المسار الداعم للقضية الفلسطينية ونصرة الأشقاء المظلومين في غزة وإسناد الأشقاء أيضاً في لبنان.
واعتبرت هذه النتائج الطيبة تعبيراً مهماً عن تضامن اليمن قيادة وحكومة وشعباً ودليل وعي الشعب اليمني بأهمية سلاح المقاطعة ودوره في الإضرار بالعدو الصهيوني، الأمريكي ومصادر تمويل الإسرائيلي لمواصلة إبادة أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ونوهت اللجنة بالعملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية يوم أمس الأربعاء واستهدفت قاعدة عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي شرق منطقة “يافا” المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2”.
وأثنت على نجاح العملية التي تأتي ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد ووصول الصاروخ إلى هدفه، متجاوزاً المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية.
وباركت اللجنة العميات الهجومية المتواصلة للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان التي تستهدف عمق العدو وما تخلفه من أضرار جسيمة وخسائر بشرية ومادية بالعدو وسط تكتمه الشديد وتعمده كعادته تقليل حجم خسائره.
وأكدت أهمية مواصلة التصعيد العسكري واستمرار العمليات العسكرية الهجومية ضد العدو باعتباره الطريق الصحيح لإيقاف عدوانه الهمجي الإجرامي ضد الأشقاء في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان الشقيق.
وأدانت اللجنة بأشد العبارات استمرار العدوان الصهيوني ضد سكان شمال غزة المحاصرين وحرب الإبادة الذي يتعرض له شمال قطاع غزة وساكنيها الأبطال الرافضين مغادرة أرضهم بالرغم من المعاناة الشديدة التي يعيشونها نتيجة انعدام المواد الغذائية.
ونددت بالمجازر اليومية المستمرة بحق المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر وما ينتج عنها من استشهاد العشرات يومياً جلّهم أطفال ونساء.
وجددت اللجنة دعوتها لأبناء الأمة العربية والإسلامية إلى مغادرة مربع الصمت والخذلان إزاء ما يتعرض له أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني من عدوان وحرب إبادة شاملة سيما أبناء غزة، والاضطلاع بواجبهم الديني والأخلاقي والإنساني في نصرتهم وإسنادهم.
وأكدت أن الأنظمة العربية والإسلامية التي تعتقد أنها في منأى عن الخطر الصهيوني، إنما هي كمن يدس رأسه في الترب، متوهما أن ذلك سيمنع الخطر عنه .. لافتة إلى أن أطماع العدو الإسرائيلي، الأمريكي التوسعية في المنطقة وثرواتها لا حدود لها.
وأقرت اللجنة البرنامج التنظيمي للمسيرة الأسبوعية الكبرى التي ستقام عصر يوم الجمعة المقبل في ميدان السبعين والفعاليات المماثلة التي ستقام بالتزامن في المحافظات والمديريات الحرة نصرة وتضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ودعت أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني يوم الجمعة المقبل في الساحات والميادين وجعلها يوماً للغضب في وجه المحتل الصهيوني، الأمريكي.
وكانت اللجنة استعرضت محضر اجتماعها السابق وأقرته.