مُسيّرة صهيونية تسقط بيد المقاومة تكشف التدمير الممنهج للمنازل شمال غزة
يمانيون../
كشفت لقطات من طائرة مُسيرة صهيونية أسقطتها المقاومة سياسة التدمير الصهيوني الممنهج للمباني والمربعات السكنية منذ بدء حربها على قطاع غزة لا سيما في مناطقه الشمالية التي تشهد اليوم مأساة إنسانية.وأظهرت الصور الملتقطة من المُسيّرة الصهيونية نجحت المقاومة الفلسطينية في إسقاطها قبل عدة أيام، تُظهر نسف قوات العدو الصهيوني مباني في منطقة التوام شمال غرب غزة.
ويُقدر المكتب الحكومي في غزة بأن قوات العدو نسفت في فترة لا تزيد كثيرا عن أسبوعين مئات المنازل والمربعات السكنية خصوصا في مناطق جباليا (شمالي قطاع غزة) وبئر النعجة والعطاطرة والصفطاوي إضافة للتوام.
وحدث ذلك جنباً إلى جنب مع استمرار المجازر المروعة واستهداف المدنيين، ومع استهداف ممنهج للقطاع الصحي وإخراج كافة مستشفياته عن الخدمة.
ويهدف العدو إلى تدمير الكتلة العمرانية في شمال القطاع وتفريغه من أهله، وتحويل القطاع إلى منطقة لا تصلح للحياة، ضمن ما أصبح يعرف بـ”خطة الجنرالات” التي وضعتها “إسرائيل” في سبتمبر الماضي.
وترمي “خطة الجنرالات” إلى تهجير أهل شمال غزة قسرا، وتحويل شمال القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة، بزعم أن ذلك الحل الأخير للقضاء الكامل على أي وجود للمقاومة الفلسطينية.
ويُطبق العدو الصهيوني “خطة الجنرالات” بعد نجاح كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- خلال الأيام الماضية في تنفيذ العديد من الكمائن المحكمة بالقوات الصهيونية وتوجيه ضربات موجعة لها في مناطق سبق أن اجتاحتها أكثر من مرة.
وتتبع “إسرائيل” في سبيل تحقيق هدفها أعنف الأساليب وأشرسها، بما في ذلك استخدام قنابل وبراميل تحتوي ما يقارب طنا من المواد شديدة الانفجار، تخلف دمارا هائلا في المنطقة وتسوي كل عمرانها في الأرض.
وبحسب ما جاء في تقرير للجزيرة أعده الصحفي أحمد جرّار فإن سياسة التدمير الممنهج شمال غزة لا تعد أمرا استثنائيا في ممارسات “إسرائيل”، حيث خلّفت غاراتها العنيفة دمارا كاملا أو جزئيا في نحو 169 ألف مبنى في كامل قطاع غزة منذ بدء الحرب.