Herelllllan
herelllllan2

22 أُكتوبر خلال 9 أعوام.. 236 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب وإبادة جماعية تهز ضمير العالم لغارات العدوان على اليمن

يمانيون../
تعمّد طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 22 أُكتوبر، خلال 2015م، و2018م، ارتكابَ جرائم الحرب، وسياسة الإبادة الجماعية للشعب اليمني، بغارات وحشية استهدفت الجزر والصيادين والمدن والمنازل والطرقات، والبنى التحتية، في محافظات الحديدة وتعز وصعدة.

أسفرت عن 149 شهيدًا و87 جريحًا بينهم أطفال ونساء، وتدمير عشرات القوارب والمنازل ومبنى للاتصالات وعدد من السيارات، في جرائم حرب مكتملة الأركان بحق المدنيين والأعيان المدنية، وتشريد عشرات العوائل من منازلها، ومضاعفة المعاناة، في ظل صمت دولي وأممي مخزٍ وخروقات متواصلة لاتّفاق السويد.

وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

22 أُكتوبر 2015… جريح في قصف طيران العدوان لقصر صالة التاريخي ومبنى الاتصالات بتعز:

في 22 أُكتوبر 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، قصر صالة ومبنى الاتصالات بمديرية صالة محافظة تعز، بسلسلة غارات وحشية، أسفرت عن جريح ودمار واسع في الممتلكات العامة والخَاصَّة، وحالة من الرعب والخوف في نفوس سكان الأحياء المجاورة، وموجة نزوح وتشرد نحو المجهول.

“السعوديّة سّبب الدمار في الوطن العربي بكامله، نحن فقراء نزحنا من منازلنا المتضررة، كيف نسكن والغارات تهدّد حياة أطفالنا ونسائنا، خرجونا من منازلنا”، بهذه الكلمات المؤثرة يصف أحد المواطنين معاناته وأسرته جراء القصف المتواصل على مدينة تعز.

تقول عجوز مسنة بصوت يقطعه البكاء: “نحن اليوم في بيوت الناس شرد بنا سلمان جعله عبرة لكل المستكبرين، ضرب بيتنا عليه لعنة الله في الدنيا والآخرة، الله يحرقك رب العباد يا سلمان، ما ذنبنا كمواطنين في منازلنا، يا أرحم الراحمين نشكو إليك سلمان، يا رب نحن غرباء يا الله، يطلقون صواريخهم ويقتلون أبرياء، هل هذا نصر لأهل السُّنة وأنتم تضربون أهل السُّنة؟، تقولون إنكم تعيدون الشرعية وتقتلون الشعب بأكمله؟”.

أثّرت هذه الجريمة بشكل كبير على حياة المدنيين في مدينة تعز، حَيثُ تسببت في تشريد العائلات وتدمير المنازل والممتلكات، كما أَدَّت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، ويعد استهداف قصر صالة التاريخي جريمة إضافية بحق التراث اليمني.

إن استهداف المدنيين والبنية التحتية في اليمن جريمة حرب مكتملة الأركان، وجريمة لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن السكوت عليها، يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، حتى ينال اليمن حقه العادل ومحاسبة قيادات دول العدوان، وإعادة الإعمار، وخروج آخر غاز ومحتلّ من الأراضي اليمنية.

22 أُكتوبر 2015.. 232 شهيدًا وجريحًا بقصف طيران العدوان للصيادين في جزيرة عقبان بالحديدة:

وفي 22 أُكتوبر 2015م، ارتكب طيران العدوان جريمة حرب وإبادة جماعية بغارات وحشية استهدفت الصيادين الأبرياء في جزيرة عقبان بمديرية الدريهمي محافظة الحديدة، وأسفرت عن 147شهيدًا و85 جريحًا، ودمار كبير في قوارب الصيد وممتلكات المواطنين، وحالة من الخوف في نفوس النساء والأطفال، وموجة نزوح وتشرد وحرمان واسعة، في ظل صمت دولي وأممي وتفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة.

من فوق سرير المستشفى، يتحدث الصياد الجريح بصوت يختنق بالدموع، وعيونه ترقب البحر الذي كان مصدر رزقه وحياته، يقول بصوت مبحوح: “كنا نبحث عن لقمة العيش، فإذا بطائرات الموت تحلق فوق رؤوسنا، تسقط علينا الموت من السماء بغاراتها المدمّـرة لكل شيء، لم نستطع الهرب، والقصف من حولنا وعلينا كثيف، العدوّ تعمد تحويلنا إلى لقمة سهلة لطائراته الحربية”.

أم فقدت زوجها وأبناءَها في هذه المجزرة، تجلس حائرة وسط الأنقاض، تنظر إلى البحر بعيون دامعة، وتردّد بصوت يقطعه البكاء: “يا ولدي، من سيحملني الآن؟ من سيعوضني عنك؟ العدوان سلبني كُـلّ شيء، حتى ضحكة أطفالي، أين العالم من كُـلّ هذا الظلم، قتلوا رجالنا وأبناءَنا وقطعوا أرزاقنا، لمن نشكو كُـلّ هذا التوحش والجبروت؟”.

تملأ مشاهد الدمار والخراب الجزيرة، فقوارب الصيادين تحولت إلى هياكل محطمة، والأشلاء مبعثرة في كُـلّ مكان، رائحة الدماء تفوح في الهواء، والأطفال يبكون على فقدان آبائهم، والنساء يصرخن على أزواجهن وأبنائهن، وإخوانهن، والغارات حولت الصيادين للإسماك إلى طعام صائغ لها”.

لم تقتصر هذه المجزرة على الحصيلة المأساوية من الشهداء والجرحى، بل تسببت في حالة من الخوف والرعب في نفوس السكان، ودفعت بالكثيرين إلى النزوح والتشرد، مما فاقم من معاناتهم الإنسانية، كما أَدَّت إلى تدمير مصدر الرزق الأَسَاسي لسكان الجزيرة، وهو الصيد؛ ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية.

في ظل هذه المجزرة البشعة، وجريمة الحرب الكبرى، والإبادة الجماعية بحق الإنسانية في اليمن، يقف العالم صامتًا، وكأن شيئًا لم يحدث؛ ما يشجع مرتكبي هذه الجرائم على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الفظائع.

مجزرة جزيرة عقبان هي جريمة حرب وإبادة جماعية لا يمكن التغاضي عنها، وواحدة من آلاف جرائم الحرب المتواصلة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة ومثيلاتها.

22 أُكتوبر 2017.. شهيدان في قصف طيران العدوان لسيارة مزارع بصعدة:

في يوم 22 أُكتوبر 2017م، أضاف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني جريمة جديدة، مستهدفًا بغارة وحشية سيارة مزارعين في الخط العام بمثلث مديرية باقم بمحافظة صعدة، أسفرت هذه الجريمة النكراء عن استشهاد مواطنين اثنين وتدمير السيارة بالكامل؛ مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة القصف المتواصل من الجو والبر.

يقول أحد الأهالي: “كنا نعمل في حقولنا، فإذا بطائرات العدوان تحلق في السماء، وتسقط غارات الموت من السماء، على سيارة في الخط العام، بجوارنا، لم نستطع الهرب، ولم نجد من ينقذنا، لقد قتلوا أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم يريدون أن يعيشوا بكرامة”.

أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والاستياء في صفوف الأهالي، الذين يعيشون في حالة من الخوف والترقب المُستمرّ، كما تسببت في أضرار كبيرة في الممتلكات والمزارع، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

تملأ مشاهد الدمار والخراب المكان؛ فالسيارة المحترقة شاهدة على وحشية العدوان، والأهالي يحيطون بها وهم يبكون على فقدان أحبائهم، الأطفال يلعبون وسط الأنقاض، وهم لا يدركون حجم المأساة التي يعيشونها.

إن استهداف المدنيين والبنية التحتية في اليمن جريمة حرب لا يمكن السكوت عليها، ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديم الدعم للشعب اليمني للتغلب على هذه المرحلة الخطيرة، وتجاوز الظروف القاسية، وإحلال السلام وإعادة الأعمال ورفع الوصاية الخارجية للعدوان على اليمن وسيادته وقراراته السياسية.

22 أُكتوبر 2019.. جريح وأضرار بالغة في منازل المواطنين بنيران مرتزِقة العدوان على الحديدة:

في يوم 22 أُكتوبر 2019م، أضاف مرتزِقة العدوان السعوديّ الإماراتي الأمريكي إلى سجل جرائمهم بحق الشعب اليمني جريمة جديدة، حَيثُ استهدفوا بالأعيرة النارية منازل المواطنين في منطقة الغراس بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، أسفر هذا الاعتداء الغاشم عن إصابة أحد الأهالي بجروح، وتسبب في أضرار بالغة في المنازل والممتلكات؛ مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة القصف المتواصل والحصار الخانق.

يقول أحد الأهالي بصوت يقطعه البكاء: “كنا في منازلنا آمنين، فإذا بنا نسمع أصوات الرصاص تتساقط على منازلنا، هربنا مذعورين، وتركنا كُـلّ شيء خلفنا، لقد أصبحنا أهدافاً سهلة لمرتزِقة العدوان، الذين لا يرحمون أحدًا، ولا نجد من اتّفاق السويد ووقف إطلاق النار شيئًا في أرض الواقع، أين لجان الأمم المتحدة التي تسمع دوي الانفجارات وتسجل الخروقات ما تقوم بمسؤوليتها والرفع بجرائم العدوان وأدواته؟”.

أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والاستياء في صفوف الأهالي، الذين يعيشون في حالة من الخوف والترقب المُستمرّ، كما تسببت في أضرار كبيرة في البنية التحتية والممتلكات؛ مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

تملأ مشاهد الدمار والخراب المكان، فالمنازل مدمّـرة، والحياة توقفت، والأهالي يحاولون إنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم، الأطفال يبكون خوفًا، والنساء يصرخن من هول الصدمة.

يوجّـه الأهالي في التحيتا رسالة عاجلة إلى العالم، يطالبون فيها بوقف العدوان ورفع الحصار عن بلادهم، وتقديم الدعم الإنساني للمدنيين الذين يعانون من ويلات الحرب، ومحاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com