Herelllllan
herelllllan2

الحرب الأهلية لإشغال جبهات الإسناد عن دعم غزة

زيد أحمد الغرسي

الحرب الأهلية هي عنوان المرحلة القادمة التي ستستخدمها أمريكا لاستهداف جبهات إسناد غزة في اليمن ولبنان، بعد أن فشلت في إيقافهما عسكرياً وسياسياً بشكل مباشر.

العنوان الذي اختارته أمريكا مخادع، حيث تحاول تصوير ما سيجري على أنه حرب داخلية في اليمن أو لبنان، ولا علاقة له بقضية غزة. وفي الوقت نفسه، يكشف هذا العنوان ورقة من الأوراق التي تسعى أمريكا لتحريكها لإشغال الشعبين عن إسناد غزة.

لم يعد الموضوع سرياً، فالتحضيرات واللقاءات بين القيادات الأمريكية ومرتزقة اليمن جارية على قدم وساق. وقد اعترف المرتزقة بكل وضوح بجاهزيتهم لمواجهة صنعاء بسبب استهدافها للسفن الإسرائيلية. بل وأشاد الإعلام الإسرائيلي بالمرتزق طارق عفاش، الذي وصفوه بصديقهم وجاهز لخوض المعركة معهم. وهناك تحضيرات ميدانية تُجرى من قبل جميع المرتزقة لتفجير الوضع الداخلي.

الأمر ذاته يحدث في لبنان، فبعد أن واجه الأمريكيون صلابة في الموقف اللبناني بعدم التخلي عن إسناد غزة، خرج وزير الدفاع الفرنسي ليحذر من حرب أهلية وشيكة في لبنان! التحضيرات جارية من قبل أدواتهم في الداخل، حيث يسعون لتفجير الفتنة الداخلية من خلال استفزاز جمهور المقاومة وبعض النازحين، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية الكبيرة التي تشنها وسائل إعلام لبنانية ضد حزب الله لخدمة العدو الصهيوني. كما تتحرك السعودية لاستقطاب بعض الشخصيات السياسية في محاولة لعزل حزب الله وجمهوره في حال اندلعت المعركة. هناك أيضاً حديث واضح من هؤلاء عن مستقبل لبنان بدون حزب الله (يتوهمون فقط).

على العموم، ينبغي على الشعوب أن تدرك وتواكب هذا المخطط وتتصدى له. كما يجب التأكيد باستمرار أن تحركات هؤلاء الأدوات في أي حرب أو فتح جبهات داخلية في اليمن أو لبنان تأتي في سياق تنفيذ أجندات العدو الإسرائيلي لإشغال جبهات الإسناد لغزة. هؤلاء على ارتباط مباشر بهذا الكيان، ومهما حاولوا تغليف تحركاتهم بقضايا أو أحداث داخلية، فهم مفضوحون.

لذلك، يجب الانتباه لهذه النقطة من الآن، لأنهم عندما يبدأون بتنفيذ هذا المخطط، سيشنون حملات إعلامية واسعة لتبرير تحركاتهم بمبررات وعناوين داخلية، في محاولة لخداع الرأي العام وإيهامه بأنهم يدافعون عن قضايا وطنية داخلية، محاولين فصل تحركاتهم عن الإسرائيلي.

ولكن نقول لهم من الآن: أنتم مكشوفون، وأنكم عملاء لإسرائيل تتحركون لخدمته بكل وضوح مهما حاولتم المراوغة. وستلعنكم كل الشعوب.

أما مصير هذه التحركات، فأقول بثقة بالله إنها مهزومة، وسيكون بعدها الفرج الكبير للشعبين اليمني واللبناني، بالتخلص من هؤلاء العملاء إلى الأبد.

“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com