لا أمان لكيان العدو.. أنظمة “ثاد” لا يمكنها اعتراض صواريخ محور المقاومة
تحاول أمريكا توفير ما يمكن لحماية كيان العدو الصهيوني، وتعزيز قدرة الدفاع عن أعماقه وبنيته التحتية التي بدأت تطالها مقصلة الصواريخ الباليستية والمسيرات لقوى محور المقاومة.
وأعلنت الإدارة الأمريكية مؤخراً عبر وزير دفاعها لويد أوستن إرسال بطاريتين من أنظمة الدفاع الصاروخي “ثاد” إلى كيان العدو مع مجموعة من التجهيزات التقنية الخاصة بها.
الإدارة الأمريكية، وفي هذا السياق بدأت تسعى بزخم أكبر لانتشال كيان العدو الصهيوني من الوضع الكارثي الذي أصبح يعيشه جراء تصاعد الضربات والخسائر التي يتلقاها، بالتزامن مع واقع الفشل السحيق الذي أصاب أنظمته الدفاعية الخاصة، وقد كانت أبلغ صور فشل هذه الأنظمة خلال مواجهة عملية (الوعد الصادق2) التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي عكست مستوى الإخفاق الفضائحي لمختلف أنظمة الدفاع الجوي الرئيسية للكيان المحتل منها القبة الحديدية، ومقلاع داود والباتريوت ومنظومات آرو2,3 .
منظومات ثاد
تعتبر الأنظمة الأمريكية “ثاد” من أحدث نظم الدفاع الصاروخي من الجيل الخامس، وهي إحدى الأحزمة الأساسية التي تعتمد عليها أمريكا في حماية أمنها القومي الاستراتيجي من أخطر التهديدات.
على المستوى التقني تم تصميم هذا النظام للمناطق المرتفعة الطرفية لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومترًا ومدى يتراوح بين 150 و200 كيلومتر.. إنه نظام أرضي قابل للنقل، ومجهز بثمانية صواريخ ورادار AN/TPY-2 لاكتشاف الهدف ومركز تحكم واتصالات لإدارة العمليات.. يستخدم نظام ثاد الطاقة الحركية للصاروخ على تحييد الرؤوس الحربية HIT TO KILL .
تقدير عسكري
كيان العدو الصهيوني، وقبل أن تقوم الإدارة الأمريكية مؤخراً بإرسال هذه الأنظمة كان يمتلك بعضها مسبقاً، وقد استخدمها في بعض العمليات السابقة. بالتالي، هذا الأمر يعطي مقدمة واضحة بأن الفشل العملياتي لأنظمة كيان العدو لم يقتصر على أنظمته الدفاعية الخاصة، بل أيضاً الأنظمة الأمريكية، منها نظام ثاد.
النقطة الأخرى أن نظام ثاد، في بعده التقني ليس أحدث من أنظمة آرو2-3 بقدر ما تعتبر نسخاً متماثلة في القدرات والمواصفات، فقد جرى تطويرها ببرنامج مشترك بين شركات التصنيع الأمريكي والصهيوني، لذلك قياس أي فارق يمكن أن تقدمه البطاريات الإضافية لأنظمة ثاد في حماية كيان العدو الصهيوني لن تتجاوز القيمة النسبية التي قد لا تحقق الرهانات المطلوبة التي يراهن عليها العدو الأمريكي والصهيوني معاً، فمسألة دفع خطر صواريخ محور المقاومة على رأسها الصواريخ الباليستية النقطوية، و الفرط صوتية التي تأتي من ايران واليمن ولبنان مسألة معقدة تفوق قدرات هذه التكنولوجيا من الأنظمة، وقد ثبت ذلك عملياً.
بالتالي، يبقى كيان العدو الصهيوني غير آمن حالياً، وفي المستقبل كما أن أنظمة ثاد الدفاعية التي أرسلت لن تمنحه القدرة الفعالة على تأمين كبرى مستوطناته أو أعماقه الحيوية في “حيفا” و “يافا” المحتلة من الضربات الباليستية القادمة.
وللتذكير فان هذا الكيان اذا ما تجرأ مجدداً على تنفيذ أي عدوان على ايران فسيكون بالفعل أمام مشهد جديد وكارثي لفشل أنظمته الدفاعية ولمستقبل أعماقه الحيوية التي ستدمرها الصواريخ الإيرانية بضربات ساحقة.