Herelllllan
herelllllan2

لماذا الرئيسُ المشاط؟!

طارق مصطفى سلام *

في خضم ما تشهده الأُمَّــة من مرحلة حساسة ودقيقة ووضع خطير وتحديات جسيمة، توارى قادة الدول العربية بجيوشهم وأسلحتهم وإمْكَانياتهم وفضلوا الخضوع للضغوطات الأمريكية الصهيونية وَالانصياع لأوامرها، فيما تصدرت القيادة اليمنية الثورية والسياسية المشهد في مواجهة العدوّ الصهيوني إلى جانب محور المقاومة، في موقف بطولي شريف يبعث على الفخر والاعتزاز لكل مسلم ويمني حر وشريف يؤمن بقضيته ويعتز بانتمائه لهذه الأُمَّــة.

وكما هي عادة الرخاص والمرتزِقة والجبناء، عندما تكون القيادة اليمنية هي الشوكة التي تخنق الطغاة وتعيق تحَرّكاتهم وتفشل خططهم وَالصخرة الصلبة التي تتحطم أمامها كُـلّ مشاريع الأعداء ومؤامراتهم وأحلامهم، يلجأ المهزومون وعملاء الصهاينة إلى شن حملاتهم المسعورة في استهداف القيادة الوطنية في صنعاء، وعلى وجه الخصوص ما حدث مؤخّراً تجاه شخص الرئيس المشير مهدي المشاط، الذي جند العدوّ شرذمة من المخلفات الذين لا شغل لهم ولا عمل سوى تنفيذ ما يملى عليهم من ولاة نعمتهم وكفلائهم من عملاء الصهاينة والأمريكان، الذين انهزموا أمام الزخم الشعبي والعسكري اليمني المتعاظم وَالمناصر للقضية الفلسطينية، وفشلوا في وقف بطولات الإسناد والدعم اليمني المُستمرّ للمقاومة في فلسطين ولبنان؛ ما دفع الأعداء إلى استخدام حيلهم العاجزة ووسائلهم الرخيصة في استهداف القائد المشير مهدي المشاط، الذي مثلت مواقفه الإنسانية والوطنية والبطولية ضربة قاصمة للمشروع الأمريكي الصهيوني، وتسبب وعرى وفضح المواقف المخزية والمهينة للأنظمة المطبعة التي خذلت أمتها وشعوبها المكلومة على أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.

الجانب الآخر الذي أثار حفيظة العدوّ وأربك توازنه أن القيادة الحكيمة والشجاعة في صنعاء ممثلة بالوطني الغيور والمخلص الشجاع المشير الركن مهدي المشاط -رئيس الجمهورية -القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، الذي أصبح مصدر فخر واعتزاز لكل مسلم ويمني شريف، قد نجح في ظل كُـلّ هذه التحديات والمخاطر التي تواجهها اليمن طيلة عشرة أعوام من عدوان ظالم وحصار جائر من الحفاظ على تماسك وأداء مؤسّسات الدولة وتعزيز دورها الفعال في خدمة الوطن والمواطن واستطاع في خضم هذه المؤامرات من إعادة بناء القدرات العسكرية والأمنية اليمنية وتطويرها وأحدث نهضة صناعية أقل ما يقال عنها إنها معجزة خارقة للعادة، مثلت صدمة للعدو وضربة مدوية لم يتمكّن من استيعابها حتى اللحظة، ناهيك عن الاستقرار والتعافي الاقتصادي مقارنة بحال المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعوديّ الإماراتي والانهيار المزري الذي تعيشه، وكذا النجاح اللافت في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والإنجازات المتتالية والمتعاقبة سواء في الجانب الزراعي والخدمي والأمني الذي شهدته اليمن طيلة فترة حكم الرئيس المشاط رغم شحة الإمْكَانيات وانعدام الموارد، وكلّ ذلك هو ثمرة من ثمار المدرسة القرآنية التي أسس بنيانها الشهيد القائد بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- وأرسى دعائمها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وبجهد وإخلاص وتفانٍ من القيادة الوطنية المخلصة بقيادة الرئيس المشير مهدي المشاط، الذي جسد معنى الحكم الرشيد والإدارة الوطنية الكفؤة خلال مسيرة حكمه، وسخر جل وقته وجهده في خدمة الوطن وتعزيز مكانته وقدراته، بعد أن كانت تلك المناصب مصدراً لتحقيق المكاسب والأطماع الشخصية والعائلية والحزبية ووسيلة لقمع الشعب وإرهابهم وتدمير مقدراته ونهب موارده.

ويبقى الرئيس المجاهد مهدي المشاط فخر اليمن.

* محافظ محافظة عدن

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com