قائد الثورة يكشف الهدف الحقيقي وراء جرائم الاغتيالات التي يرتكبها العدو الإسرائيلي

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي كان يتصور أنه بجرائم الاغتيالات للقادة العظماء في حزب الله، سيتمكن من ضرب الروح المعنوية للمجاهدين وإرهاب الساحة اللبنانية، وبالتالي تحقيق أهدافه في اجتياح لبنان.

وأشار السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، إلى أن العدو الإسرائيلي اتجه لإعلان عدوان شامل وحرب برية، حيث دفع بأربعة فرق عسكرية ولا يزال يحشد المزيد من القوات. لكنه اصطدم وتفاجأ بصلابة وثبات المجاهدين في حزب الله، الذين أظهروا قوة لا مثيل لها.

وأوضح السيد القائد أن التقديرات الإسرائيلية والأمريكية كانت متطابقة، حيث اعتقد العدو أن الظروف باتت مهيأة له لاجتياح لبنان وتصفية الوضع لصالحه. وبعد اغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله، أشار العدو إلى أنه سيسعى إلى تغيير واقع الشرق الأوسط بشكل عام، وليس فقط في لبنان.

وعبر السيد القائد عن استغرابه من غرور وكبرياء العدو الإسرائيلي الذي حاول التوغل البري، لكنه اصطدم بفشل غير متوقع، حيث أظهر مجاهدو حزب الله تماسكاً وصلابة. وبيّن أن الأداء القتالي للمجاهدين يعكس قيادة قوية وسيطرة محكمة، مما جعل موقفهم قوياً في كافة الجبهات.

كما تحدث السيد القائد عن الزخم الصاروخي لحزب الله، الذي يظهر ازدياداً ملحوظاً، مشدداً على أن الأنشطة العسكرية في الساحة اللبنانية متكاملة، وتماسك حزب الله السياسي واضح على الرغم من المساعي الإسرائيلية والأمريكية لتغيير الوضع السياسي في لبنان. وأكد أن معظم المكونات اللبنانية تظهر وعياً وحذراً، مما يضمن فشل محاولات التلاعب بالساحة الداخلية.

وفيما يتعلق بمسؤولية العرب، أشار السيد القائد إلى ضرورة الدعم والمساندة للشعب اللبناني ومجاهديه، مؤكداً أن خيبة أمل العدو وفشله وهزائمه المتكررة في لبنان باتت واضحة، خاصة في المواجهة البرية، وأن العدو الإسرائيلي يحاول التعتيم على خسائره، لكنه لن يتمكن من إخفاء الواقع.

وأكد السيد القائد أن العدو يعتمد على الجرائم لاستهداف الشعب اللبناني كما يفعل في قطاع غزة، لكنه فشل في تحقيق أهدافه. وشدد على أن المجاهدين في حزب الله أصبحوا أكثر تصميماً وعزماً في تصديهم للعدو الإسرائيلي، حيث لم يؤثر استشهاد سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله والقادة العظماء على عزيمتهم بل زادهم وفاءً واستبسالاً.

وفي سياق الأحداث في العراق، أشار السيد القائد إلى تصعيد الجبهة العراقية أكثر من أي وقت مضى، حيث تفاعلت الجماهير العراقية بعد تصعيد العدو الإسرائيلي على لبنان. وبيّن أن العراق مستهدف من قبل العدو الإسرائيلي كجزء من خطة “إسرائيل الكبرى”، مشدداً على أن هناك حقداً إسرائيلياً كبيراً تجاه المرجعية الدينية في العراق، ويجب أن تبقى الشعوب العربية متفاعلة ضد أي تصعيد من العدو.

وأكد السيد الحوثي على أهمية الاستمرار في دعم غزة ولبنان، وأن العمليات العسكرية والسياسية في العراق يجب أن تتعزز لدعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية.