بشائرُ “وعد الآخرة” تلوحُ في الأُفق
قد يستهدِف! قد يقتُل! وبإمْكَانه الهدم والتدمير، والتجريف وإحراق الأراضي الزراعية..!
لكنه ومهما كان تماديه بحق الإنسانية ليس يستطيع إخضاع أُمَّـة الجهاد والمقاومة.
حتى وإن قُتل القادة وجنود النخبة وطلائع المجاهدين ليس يستطيع إسكات أصوات ومدافع الحق والجهاد.
ومع كُـلّ جريمة يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق المحور -قادةً وأفرادًا وشعوبًا- لن تستطيعَ أيةُ قوة مهما كانت أن تُخضِعَنا.
وإنما مثل هذه الجرائم ستزيدنا قوةً ومتانة وعزمًا وصلابة.
ولن تُكسِرَ عزائمنا أَو تُحبط معنوياتنا باستشهاد قائد هنا أَو هناك وإنما ستزيدنا ثقةً أن النصر قادم.. وبقدر التضحيات تكون النتائج.
وبقتلهم للقائد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله ورفاقهما الشهداء في محور الجهاد والمقاومة (محور القدس) يظن الصهيوني أن باستطاعته النيل من المحور أَو التأثير على الوضع العسكري والقيادة والسيطرة للجبهات المتقدمة وهو لا يعرف أن كُـلّ فرد من منتسبي أُمَّـة محور الجهاد والمقاومة يمثل قائدًا لا يُشَقُّ له غُبَارٌ.
ومع كُـلّ عملية اغتيال يرتكبها العدوّ الصهيوني والأمريكي بحق رجال وقادة وشعوب محور الجهاد والمقاومة على نطاق جغرافيا المحور الواسع فَــإنَّ الصهيوني بذلك يفتح على نفسه وكيانه اللقيط والمؤقت أبوابَ جهنم ويسرّع بزواله عن الأرض العربية الفلسطينية وحتى إن عاش نشوة الانتصار فما هي إلَّا لحظات وأيام ستسبب بزواله وخروجه المحتوم من المنطقة يجر خلف أذيال الخزية والعار مهزومًا مطرودًا من أرض وطأتها قدماه على حين غرة من شعوب المنطقة التي باتت اليوم أكثر استعدادًا للتكفير عن ذنوب صمتها وتواطؤها وخنوعها لأنظمة العربية الخائنة والعملية.
وللصهيوني أن يدرك أن النتائجَ مع كُـلّ تصعيد وعربدة عسكرية لصالح رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ فمنهم من قضى نحبه ومن من ينتظر ولن يتردّدوا أَو يهادوا في قضاياهم المصيرية وسيقضي الله أمرًا كان مفعولًا؛ فالحلم اليهودي في البقاء طويلًا بدأ يظهرُ كابوسًا يطاردهم وسيؤرِّقهم، وها نحن نرى وعد الآخرة قد بدأت بشائره تلوح في الأُفق.