المقاومة الإسلامية في لبنان توسع دائرة نيرانها وتلهبُ “حيفا وطبريا”
يمانيون|
تواصلُ المقاومةُ الإسلامية في لبنان – حزب الله، استهدافَها، من الحافة الأمامية للحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلّة، مواقعَ وتحشداتِ الاحتلال الإسرائيلي ومغتصباته الشمالية، عبرَ توسيعها دائرة النيران وتكثيفها.
وفي مستجدات عملياتها لـ 24 الساعة الماضية، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، صباحَ السبت، مدينة “طبريا” المحتلّة بصلية صاروخية، وظهرًا، استهدفوا تجمّعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة “المطلة” بصلية صاروخية كبيرة، واعترف إعلام العدوّ بإطلاق حوالي (220) صاروخًا، السبت، من لبنان وإصابة (15) شخصًا في المغتصبات، بالإضافة إلى نزول مليون مستوطن إلى الملاجئ.
وفي توقيتٍ زمني موحَّدٍ؛ استهدف مجاهدو المقاومة 4 مواقعَ مختلفة:- الأول: تجمّعًا لجنود الاحتلال في مستوطنة “كفريوفال” بصلية صاروخية، والثاني: قاعدة الاتصالات في “كرن نفتالي” بصلية صاروخية كبيرة، والثالث: تجمّعًا لجنود الاحتلال في مستوطنة “خربة نفحا” بصلية صاروخية، والرابع: تجمّعًا لجنود الاحتلال في مستوطنة “كفر جلعادي” بصلية صاروخية.
وفي بيانات متلاحقة البالغ عددها الـ20، أكّـدت المقاومة أن مجاهديها استهدفوا تجمّعاتٍ لجنود الاحتلال في مستوطنة المنارة بقذائف المدفعية، كما استهدفوا تجمّعًا آخرَ في “مسكاف عام” بقذائف المدفعية.
وكانت المقاومة قد نفّذت منذ فجر السبت وحتى الصباح، سلسلة عمليات، كان أبرزها استهداف قاعدة “7200” جنوبي مدينة حيفا، مستهدفةً مصنع المواد المتفجّرة فيها بصلية من الصواريخ النوعية، مؤكّـدةً أنّها ستبقى جاهزةً للدفاع عن بلدها وشعبها الأبي والمظلوم.
في غضون ذلك، أعلنت المقاومة الإسلامية عن عمليتين نفّذتهما، عصر الجمعة، حَيثُ شنّ المجاهدون هجومًا جويًّا بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على “عين مرغليوت”، وأصابت أهدافها بدقة، وهجومًا جويًّا آخرَ بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة الدفاع الجوي في “كريات إيلعيزر” غربي مدينة حيفا، وأصابت أهدافَها بدقة.
في الإطار؛ قالت شبكة “CNN” الأمريكية: إن “المعركةَ مع حزب الله صعبة، ونقلت عن مدير مستشفى زيف بأن المستشفى يستعدُّ لسيناريو دموي إذَا استقدم جيشُ الاحتلال المزيدَ من القوات إلى الشمال”.
وما لا يعترفُ به كيانُ الاحتلال وجيشُه صراحةً عن ضراوة المعارك على الحدود لبنان وحجم الخسائر في المواجهات مع حزب الله، يظهَرُ جزءٌ يسيرٌ منه في وسائل الإعلام الصهيونية والغربية.
حيث نشر موقع الشبكة الأمريكية، مقالًا أقر فيه بأن مستوى المقاومة من جانب حزب الله فاجأ العديد من المراقبين للعمليات في جنوب لبنان، بالنظر إلى أن كيان الاحتلال اغتال معظم قياداته، بما في ذلك أمينه العام السيد حسن نصر الله، كما يشير المقال.
وأضافَ الموقع أن “حزبَ الله يواصل إطلاق الصواريخ على كيان الاحتلال بشكل منتظم موقعًا قتلى”، أما في المعارك البرية، فتنقل عن العديد من الجنود الصهاينة الذين يقاتلون حَـاليًّا في لبنان أن التضاريس الجبلية المفتوحة في منطقة المعارك تجعل العملية صعبة.
أما على صعيد الخسائر في صفوف جيش الاحتلال، نقلَ الموقع الأمريكي عن “سلمان زرقا”، مدير مستشفى “زيف في صفد”، وهو جندي احتياط وقائد سابق لمركز الخدمات الطبية التابع لجيش العدوّ، أن “هناك تدفُّقًا مُستمرًّا للجنود المصابين منذ بدء العملية البرية“.
وأشَارَ “زرقا” إلى أن “المستشفى استقبل أكثر من مئة جندي في الأيّام القليلة الأولى فقط. والمستشفى في حالة تأهب قصوى، وتم تعليق العمليات الجراحية غير العاجلة ونقل جميع المرضى بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة إلى تحت الأرض”.