السابع من أكتوبر: يوم الفصل
يمانيون| بقلم- الأستاذ/ أحمد حامد|
السابع من أكتوبر عنوان العزة والإرادة، وذكرى طوفان الانتصار الكبير لرجال المقاومة الإسلامية، والأحرار في حركة حماس من كتائب القسام والفصائل التي شاركتهم هذا الموقف التاريخي الكبير، والحدث المزلزل لكيان الاحتلال الذي أعاد الاعتبار والأمل لهذه الأمة، وحطّم كبرياء العدو الإسرائيلي، وأظهره على حقيقته ذليلاً جباناً مرعوباً خائفاً مرتبكاً، عاجزاً عن المواجهة في الميدان وعن حماية نفسه وكيانه الغاصب.
حدث أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، وأفشل مخطط العدو الصهيوني وأذنابه الرامي إلى تضييعها ومحوها من الوجود ومن ذاكرة الأجيال؛ لتصبح بهذا الطوفان الحدث الأكبر والأهم والأبرز على مستوى العالم، الذي ظهر معه مستوى الصمود والثبات لدى المجاهدين في غزة وحاضنتهم المؤمنة الصابرة الواعية المضحية.
رغم التضحيات الكبيرة، والإجرام الصهيوني الكبير وحرب الإبادة التي يمارسها كيان الاحتلال المجرم، وحجم التدخل والدعم والمشاركة الأمريكية الكبيرة والواسعة منذ اليوم الأول تخطيطاً وتسليحاً ودعماً عسكرياً وتدخلاً سياسياً وتبنياً شاملاً، استنفرت له أمريكا كل إمكاناتها، ودفعت بالرئيس الأمريكي وعدد كبير من وزرائه وقياداته العسكرية والسياسية وعلى رأسهم وزير الدفاع والخارجية والطواقم الاستشارية إلى زيارة عاجلة؛ لتدارك الوضع لدى كيان الاحتلال المنهار والمصدوم والمرعوب، والتي توالت واستمرت لتصبح منذ اليوم الأول حرباً أمريكية إسرائيلية غربية، وظهر معها الدعم والتأييد والمساندة لكل قوى الشر في العالم، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا ومن يدور في فلكهم من أعداء الأمة والمطبعين معهم.