العَلَمُ القائدُ في تمام عام الطوفان: يجبُ أن نُعِــدَّ للقيامـةِ جوابـًا
هنادي محمّد
* أطلَّ قائدُ الثورة سماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظُه الله ويرعاه- في خطابه بمناسبة تمامِ عامٍ على عملية (طوفان الأقصى) المقدّسة، وافتتح حديثَه بسرد إحصائيات إجمالية لحجم الإجرام الصهيوني على قطاع غزة من حَيثُ عدد الغارات والشهداء والجرحى والمفقودين، وأوضح الدورَ الذي تقومُ به أمريكا في مساندتها لـ “إسرائيل” منذ اليوم الأول من (طوفان الأقصى)، وقال بأنها من تصنع وتموّلُ المآسيَ لأكثَرَ من نصف قرن.
السيدُ العَلمُ عرض بعضَ المقولات والعقائد اليهودية التي يتقوّلون بها ويدّعون بأنها وردت في كتبهم ليضفوا شرعية على أعمالهم الإجرامية لو لم يكن منها إلا قولهم: (لا تبقوا نَفْسًا على قيد الحياة)..!، كما أنهم يطلقون على حربهم ضد البشرية بالحرب المقدَّسة!
وأمامَ العدوان الظالم ضد الشعب الفلسطيني، أشاد السيدُ القائد بصمود المجاهدين والأهالي في غزة وقال بأنه صمود تاريخيّ لا مثيل له.
وفيما يَخُصُّ عملية (طوفان الأقصى)، وبعد عرضه لأفكار ومعتقدات وإجرام العدوّ الإسرائيليِّ، يُعيدُ سماحة السيد القائد تأكيد ما قالهُ في أول خطابٍ له عقب العملية المباركة، بأن عمليةَ (طوفان الأقصى) كانت ضرورة بكل ما تعنيه الكلمة وفي إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني، خُصُوصاً بعد محاولات تغييب القضية الفلسطينية تحت مُسَمَّى التطبيع وتتابع الدول في ارتمائها للحضن الصهيوني، وبعد مرور عام على الطوفان الذي حقّق نجاحاتٍ كبيرةً أنهكت العدوّ الإسرائيليّ وداعميه من الغرب الكافر، ولا ينكر هذه الحقيقة إلا المتصهينون والجاحدون والمنافقون، وكانت ضربة قاسية وجّهت للعدو الإسرائيليّ ولا يمكن أن تُمحى من ذاكرتـه!
وذكر في كلمتـهِ بأنَّ هناك تقاريرَ غربيةً تقول بأنَّ إسرائيل تسعى لتغيير موازين القوى في المنطقة والقضاء على مشروع الدولة الفلسطينية والمقاومة في غزة وإحداث انقسامات في الدول العربية، وغير ذلك من مخطّطاتهم الجهنمية التي خُلاصتها أن يكون هذا الكيان المشؤوم هو المسيطر والمهيمن، عقب هذا العرض يؤكّـد سماحته بأن حتمية زوال الكيان المؤقت من الثوابت الدينية والقرآنية، وهم يدركون هذه الحتمية بدليل قول النتن ياهو: (سأجتهد حتى تبلُغُ إسرائيلُ عيدَ ميلادها المِئة).
وأمام الخِذلان والإقصاء والتغييب والإجرام والدماء التي تُسفك ليلًا ونهارًا، يؤكّـد قائدُ الثورة بأن كُـلّ من سمع وشاهد ما يجري مع إخوتنا في فلسطين ليس معفيًا عن المسؤولية، وعلينا جميعاً أن نُعِدَّ للقيامـةِ جوابـًا.. والعاقبةُ للمتّقين.