6 أكتوبر خلال 9 أعوام.. أكثر من 40 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات طيران العدوان على اليمن
يمانيون – متابعات
واصل طيران العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم، 6 أكتوبر تشرين الأول، خلال الأعوام من 2015م- 2020م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وقتل الأطفال والنساء والمدنيين تحت أسقف منازلهم بغارات غادرة، على محافظات صعدة والجوف وحجة والحديدة. أسفرت عن أكثر من 20 شهيداً ، و20 جريحاً وتمدير عشرات المنازل، ونزوح عشرات الأسر ومضاعفة المعاناة، في ظل حصار مطبق وانعدام للخدمات الأساسية، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وصمت أممي ودولي مطبق، أمام الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والإنسانية في اليمن.
وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
6 أكتوبر 2015.. 17 شهيداً وجريحاً في 3 جرائم حرب متفرقة بغارات العدوان على صعدة:
ففي يوم 6 أكتوبر تشرين الأول من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي منازل المواطنين وجسر شراوي بعشرات الغارات الوحشية على مناطق مختلفة في محافظة صعدة، أسفرت عن 10 شهداء و7 جرحى بينهم أطفال ونساء، وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة وموجة نزوح، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأهالي ومضاعفة معاناتهم، وتحولت بيوت آمنة إلى ركام، وحُرم أطفال من أمهاتهم، وترك أزواج بلا زوجات، في مشهد يدمي القلوب ويثير غضب العالم أجمع.
مديرية ساقين: جريمة حرب بحق 6 نساء شهيدات وجريحات:
ففي مديرية ساقين، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منزل أحد المواطنين في قرية بني غربان، ما أسفر عن استشهاد ثلاث نساء وجرح ثلاث أخريات بجروح مختلفة، في جريمة حرب وإبادة جماعية ومشهد دموي متوحش، حيث تناثرت أشلاء الضحايا في كل مكان، ودُمر المنزل بشكل كامل، وتصاعدت أعمدة النار والدخان ورائحة الموت والبارود، مع الأرواح، والصرخات، وتضررت المنازل المجاورة، وحالة من الخوف والفزع في نفوس الأهالي.
يقول رب الأسرة وقلبه يعتصر آلماً: “كنت في العمل وسمعت الغارات وأقول لنفسي متسائلاً أين الهدف، وتلفت يمنة ويسرة وشاهدت الدخان يطلع من منزلي، واستشهدت زوجتي وبنتي وجرحت زوجة ابني وبزيتي، وتدمر البيت ونفقت البقر والغنم، بـ 9 غارات، ونحن موطنين بدو ما معنا حاجة لا نملك قوة ولا أحنا مجاهدين”.
مديرية مجز: إبادة جماعية لأم و4 من أطفالها:
وفي مديرية مجز، منطقة طخية، استهدف طيران العدوان منزلًا آخر، بعدد من الغارات الوحشية، أسفرت عن استشهاد امرأة وأربعة من أطفالها، في جريمة حرب وإبادة جماعية، كشفت وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للمدنيين الأبرياء، خاصة النساء والأطفال، وازدواجية المعايير، وغياب القوانين الأممية والدولية الإنسانية والحقوقية.
دمر المنزل فوق ساكنيه واحتشد الأهالي لرفع الأنقاض وإخراج الجثث، وجمعها، وهنا كانت الأم و4 من أطفالها مجموعين جثث هامدة وأشلاء ممزقة فوق طربال بلاستيكي أخضر هو ما بقي تحت الدمار.
رب الأسرة يعود ولم يجد زوجته ولا بناته وأطفاله كلهم شهداء بغارات وحشية قتلتهم بعد منتصف الليل واستمرت في التحليق لليوم الثاني، ما زاد من عدمية النجاة لأحدهم.
يقول أحد المنقذين: “بعد الغارات كنا نحاول نقترب من المنزل المستهدف فيعاود الطيران بالتحليق والغارات على نفس المكان، وكنا نسمع صراخ الأطفال الجرحى تحت الأنقاض، ولكنا لا نقدر على مساعدتهم، وبعد ابتعاد الطيران من سماء المنطقة، رفعنا الدمار والركام، ووجدنا الأسرة بكاملها فارقت الحياة، إذا لم تكن هذه جريمة حرب وإبادة جماعية فماذا يمكن للعالم تسميتها”.
باقم: 7 شهداء وجرحى في جريمة حرب مقصودة:
أما في مديرية باقم فلم تقتصر جرائم العدوان على استهداف المنازل، بل امتدت إلى البنية التحتية، حيث استهدف طيران العدوان جسر شراوي، مما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين مسافرين وجرح 4 آخرين، في جريمة حرب عن سابق أصرار وترصد تهدف إلى عرقلة حياة المدنيين وتشريد الآلاف، وتقطيع شرايين الحياة وعرقلة وصول الإمدادات الغذائية والدوائية وإسعاف المرضى والجرحى، وتشديد الحصار، وحرمان عدد من المناطق من تسويق منتجاتها الزراعية.
عدد من السيارات تحولت إلى خردة مكسرة ومحترقة، وعليها دماء ملاكها وركابها المسفوكة وبقية من أشلائهم الممزقة، حولتها غارات العدوان إلى جزء من الدمار والخراب في مشهد إجرامي يؤكد تعمد العدوان في القضاء على كل مقومات الحياة.
هنا يقول أحد المسافرين: “كنا مارين فوق الجسر لنسوق منتجاتنا الزراعية، وإذا بالغارة على السيارة مباشرة والثانية على الجسر، وما شعرنا إلا بالجراحات والصراخ، وتم إسعافنا إلى المستشفى، واستشهد السواق، وواحد من أبنائي، هذه جريمة حرب وقتل متعمد، أين هو العالم ما يتحرك لوقف جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا اليمني؟”.
فيما يقول آخر “هذا قطع للطريق والسبيل وقتل للمواطن في اليمن من قبل العدوان السعودي الأمريكي، ولكن هذا لا يزيدنا ألا قوة وثباتاً وتحركاً ونفيراً في سبيل الله، إما حياة بعز أو موت بشرف، نحن طلاب شهادة، وأفضل مكان لها الجبهات “.
6 أكتوبر 2016.. شهداء وجرحى في استهداف غارات العدوان وقنابله العنقودية للمنازل والطرقات بصعدة:
في مثل هذا اليوم 6 أكتوبر تشرين الأول، من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي منازل المواطنين وسياراتهم والطريق العام في منطقة مران مديرية حيدان ومناطق متفرقة بمديرية الظاهر، وقصف بقنابله العنقودية منطقة ضحيان بمديرية مجز، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى وتشرد عشرات الأسر، وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وتضرر المزارع والممتلكات، وقطع حركة التنقل والتسوق وإدخال الاحتياجات الأساسية، وزيادة المعاناة.
ففي مديرية حيدان استهدف طيران العدوان منازل المواطنين وعدد من سياراتهم على الطريق العام ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى، ومضاعفة المعاناة، كما هو الحال في مناطق متفرقة بمديرية الظاهر الحدودية التي استهدفت بسلسلة من الغارات، على المنازل والمزارع والطريق العام.
ممتلكات الموطنين في حيدان باتت تحت الاستهداف المتواصل منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن، وباتت الحياة فيها نوع من المجازفة والمغامرة غير المحسوبة هذا ما يقوله أحد الأهالي من جوار منزله المدمر وسيارته المحترقة ، مؤكداً بقوله: “ما معنا أي مكان ننزح إليه العدو يستهدفنا في الطرقات والمنازل والمزارع وفي كل مكان، ونحن ثابتون وصابرون على هذه الجرائم نعيل أطفالنا، ولكن العدوان لم يترك لنا ذلك ويرغمنا لنتحرك نحو الجبهات ، لنأخذ بالثأر من جنوده ومرتزقته الجبناء”.
وفي مديرية مجز استهدف طيران العدوان بغاراته الوحشية المحملة بالقنابل العنقودية منطقة ضحيان، ما أسفر عن تضرر المنازل والمزارع والطرقات والمراعي، وتلغيم الأرض ومنافذ الحياة بقنابل الموت الموقوتة، والأسلحة المحرمة دولياً.
المشهد لم يختلف فالغارات المتتالية والقنابل العنقودية جزء من الإجرام الذي حول الجبال والمزارع والمنازل إلى أكوام من الدار وبيئة غير صالحة للحياة، بعد أن حولها العدوان إلى ساحة حرب مفتوحة وأرض محروقة وفق استراتيجياته العسكرية للنيل من صمود وثبات الشعب اليمني والمواطنين في المناطق الحدودية”.
يقول أحد الأهالي من جور كومة من العنقوديات المتعددة الأشكال والألوان: “ها هي القنابل العنقودية واضحة للعالم ليشاهد هل يباد الشعب اليمني بهذه الأسلحة ولا أحد يتحرك للدفاع عنهم؟ منازلنا وسياراتنا ومزارعنا والطرقات والمراعي، مستهدفة بل حياة أطفالنا ومواشينا ونسائنا تعيش في هذه البيئة المليئة بقنابل الموت الموقوتة، والمستهدفة بالغارات الجوية على مدار 24 ساعة”.
6 أكتوبر 2017.. 7 شهداء وجرحى في جرائم حرب لغارات العدوان تتعمد تدمير منازل وممتلكات المواطنين بصعدة:
في سياق متصل بمحافظة صعدة، في 6 أكتوبر تشرين الأول، من العام 2017م، استمرت جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين الأبرياء، بغارات وحشية مباشرة استهدفت سيارة مدنية، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وجرح 3 آخرين، في الطريق الرابط بين منطقتي آل الشيخ وآل مقنع بمديرية منبه، ودمرت منزلاً أحد المواطنين بالكامل، في مديرية باقم.
مديرية منبه شهدت جريمة بشعة، إثر استهداف طيران العدوان سيارة مدنية كانت تتحرك في الطريق الرابط بين منطقتي آل الشيخ وآل مقنع، أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين وجرح ثلاثة آخرين بجروح مختلفة، في جريمة حرب مكتملة الأركان تستهدف الأعيان المدنية ووسائل النقل والبنية التحتية المدنية، وحركة الحياة الطبيعية.
هنا الأشلاء والدماء والجثث والجرحى والحديد المحترق والطريق المدمرة وصرخات وأنين ورعب وخوف المسعفين، والأهالي، في المناطق المجاورة من استمرار تحليق الطيران.
يقول أحد المسعفين من فوق الدمار وجوار الجثث والدماء المسفوكة والشظايا: “في صباح اليوم استهدف طيران العدوان سيارة أحد المواطنين في منطقة آل الشيخ، أدت إلى 3 شهداء والبقية جرحى، وهذه جرائم حرب لن نسقط بالتقادم، ولا بد من الأخذ بالثائر، ومحاسبة مجرمي الحرب، وبيننا وبين عدونا الميدان حتى لو وقف معه العالم أجمع فالله معنا ومع شعبنا المظلوم”.
يقول آخر: “تفحمت الجثث فوق هذه السيارة المستهدفة وها هي العظام وبقايا الأشلاء واضحة في الصورة، أين العالم من هذه البشاعة والإجرام المتعمد في إبادة الشعب اليمني، ما سمعنا أي كلام حول حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية لماذا هذه الازدواجية في المعايير، هل هذا شعب مسلم يدافع عن نفسه وممتلكاته”.
وفي جريمة أخرى، بالمحافظة ذاتها من اليوم ذاته استهدف طيران العدوان منزل أحد المواطنين في مديرية باقم، ما أدى إلى تدميره بالكامل، في جريمة حرب ومحاولة إبادة جماعية عن سابق أصرار وترصد، في إطار حملة ممنهجة تهدف إلى تدمير المنازل والمنشآت المدنية، وقتل المواطنين، وتشريد الآلاف من الأسر اليمنية، دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني، وتأكيد لطبيعة العدوان الإجرامية.
يقول أحد الأهالي: “منزل أحد الجيران نازح في الجبال، دمرته الغارات، وقضت على محتوياته، ودمرت حلم مالكه وأسرته بحقهم في العودة حال توقف العدوان على اليمن، وهذا المنزل مثله آلاف المنازل في محافظة صعدة أغلبها تدمرت فوق رؤوس ساكنيها وهم نيام في أمان الله، ولكن هذه الجرائم المستهدفة للأعيان المدنية لن تمر دون رد، والعالم يعرف بأس شعبنا اليمني”.
6 أكتوبر 2017.. جرح طفلين إثر غارة لطيران العدوان تستهدف منزل أحد المواطنين في الجوف:
وفي ذات اليوم والعام، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي منزلاً لأحد المواطنين بمديرية برط المراشي، محافظة الجوف، ما أسفر عن جرح طفلين، وترويع الأهالي، وتضرر للمنازل والممتلكات المجاورة، في جريمة حرب مكتملة الأركان تستهدف حياة المدنيين والأعيان المدنية، وتنتهك القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، عن سابق قصد وترصد.
كانت الضحكات تدوي في جوانب المنزل لأطفال غير آبهين بعدو يتربص بحياتهم ويحاول القضاء على حياتهم بعد صلاة الجمعة، وما إن حومت طائرات العدوان في سماء المنطقة حتى تحولت تلك الضحكات إلى صراخ وبكاء فور دوي صوت الانفجارات وتصاعد الدخان والنار، في كابوس لا يكاد تصديقه.
هنا يقول والد الطفلين المضرجين بالدماء: “بعد صلاة الجمعة ونحن خارجين لنعود إلى المنزل سمعنا الطيران فوق المنطقة، وقبل أن أصل منزلي شاهدت الغارة الأولى والثانية مباشرة على سقفه وحوشه، عدت لأجد أحد أطفالي جريح في الغرفة التي تدمرت على رأسه، والنساء في حالة من الخوف والصراخ يهربن من المنزل خشية معاودة الغارات، لكن دماء ابني هادي محسن ما هي هدر ودموع أطفالنا وعوائلنا وقوداً، وهذا الطفل الثاني من جيراننا أسمه صالح ربيع”.
يقول الطفل الجريح: “طيران العدوان استهدفنا ونحن آمنين، حالنا حال سبيلنا لا نحمل سلاح ولا حتى نقاوم العدوان، لكن هذا الإجرام يستفزنا ويدفعنا بعد اليوم للتحرك نحو الجبهات، وإن شاء الله ما أبقى في المنزل حال تم معالجتي وشفائي من الجروح”.
6 أكتوبر 2017.. طيران العدوان يستهدف مستوصفاً طبياً وورشة صيانة للسيارات في محافظة حجة:
وفي اليوم والعام ذاته 6 أكتوبر تشرين الأول، من العام 2017م، استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي، لمستوصف ابن سيناء الطبي وورشة صيانة للسيارات بمديرية عبس، محافظة حجة، بسلسلة من الغارات الوحشية، أسفرت عن دمار واسع وخسائر مادية، وتدمير للخدمات الصحية وحرمان آلاف الأسر من حقها في الرعاية الطبية، وتدمير الممتلكات، ومضاعفة المعاناة.
هنا الدمار والركام والحفر العملاقة في المبنى وجواره ومن حوله الأهالي ينظرون إلى عمق الحفر والشظايا الصاروخية والقنابل المتفجرة والخراب الواسع والأجهزة المحطمة والجدران المندثرة، بنوح من الحزن واليأس وترقب الموت المفاجئ لهم ولعوائلهم وأسرهم في وقت يقرره العدوان الذي لا يرحم أحداً.
أحد الأطفال في عمر الزهور يضع يده على خده ونظراته تخرج عن السيطرة في شرود مليء بالتساؤلات والرعب والخوف، وهو جالس على فوة الحفرة المريبة.
فيما يقول أحد كبار السن: “كنا نازحين في هذا المكان بجوار المستوصف والورشة، وارعبتنا الغارات التي حرمتنا من الرعاية الصحية، وحرمت الكثير من سكان عشرات المناطق المجاورة والنازحين، ولا معنا أي شيء له علاقة بالحرب، صاحب الورشة لم يكن فيها، حين عاد وشاهد ما حل بمصدر رزقة ورزق أسرته كان يبكي ويصرخ، وبعدها شد الرحال من أسرته للنزوح من المنطقة طلباً للأمان، كما هو حال الكوادر الطبية، هربت من المركز بعد الغارة الأولى، ولم يعد لها أي أمل في البقاء في هذه المنطقة، والمرضى تم إخراجهم على الفور ونقلهم إلى الحديدة”.
ويقول آخر: “هذا عدوان غاشم دمر كل معالم الحياة دون أي مبرر، لكن أبناء حجة وكل أحرار الشعب اليمني، لن يجدي معهم العنف والإجرام، بل هذا يزيدنا تحدياً وعزيمة على المواجهة، وإن شاء الله نأخذ بثأرنا في ميادين المواجهة”.
6 أكتوبر 2019 و2020.. أكثر من 10 شهداء وجرحى بغارات العدوان وخروقات مرتزقته لاتفاق السويد في الحديدة:
في مثل هذا اليوم 6 أكتوبر تشرين الأول، من العامين 2019م، و2020م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، شاحنة مواطن بغارة وحشية بميناء الصليف، أثناء مرور الوفد الأممي، واستهداف مرتزقته ممتلكات المواطنين بمنطقة الربصة بمديرية الحوك، في محافظة الحديدة، أسفرت عن شهيدين وعدد من الجرحى، وتدمير متعمد للممتلكات الخاصة وخرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
ففي العام 2019م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي شاحنة مواطن أثناء مرور الوفد الأممي لاتفاق السويد إلى ميناء الصليف، بغارة وحشية أسفرت عن عدد من الجرحى، وتدمير كلي للشاحنة وتضرر ممتلكات المواطنين المجاورة، في تحد سافر للوفد الأممي المشرف على تنفيذ اتفاق السويد.
أعمدة النار والدخان تتصاعد من بقايا شاحنة نقل مدنية، والأهالي يسعفون الجرحى ويجتمعون حول الشاحنة وأعينهم تتابع بتعجب سيارات وطواقم الوفد الأممي الذي لم يعير الجريمة أي انتباه.
يقول أحد المشاركين في الوفد الأممي: “كانت الغارات تلاحق الوفد في منطقة العرق، الساعة التاسعة والنصف صباحاً، وحاولت الغارات استهداف الوفد المتوجه إلى رأس عيسى، ولكنه نجا منها، واستهدفت الغارتان إحدى الشاحنات المدنية، التي تحترق كما هي أمام العالم في الصورة، وبات المواطن هو من يدفع الثمن”.
ويتابع “بعد انتهاء الغارات قمنا بمواصلة عملنا في زيارة الميناء، والوفد في حالة رعب وخوف مما حدث، ويعتبر ذلك تهديداً يؤثر على سير عمله وطريقة رفعه للتقارير”.
أما في العام 2020م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بقذائف المدفعية، منازل وممتلكات المواطنين بمنطقة الربصة مديرية الحوك محافظة الحديدة، ما أسفر عن شهيدين و6 جرحى، وحالة من الخوف والرعب، وموجة من النزوح والتشرد نحو المجهول، وتضرر المنازل والممتلكات، ومضاعفة المعاناة بحق الأطفال والنساء.
اتجه الأهالي نحو المستشفى في محالة لتأكد من أمل وجود نبض حياة في جثامين الشهداء، دون فائدة، وعلى أسرة المستشفى جرحى أطفال ونساء وحولهم طواقم طبية، مرعوبة من العمل في منطقة قريبة من مشاهد الموت والمجازر اليومية.
يقول أحد الجرحى من فوق السرير: “كنت في البيت وسمعت القذيفة الأولى على ملعب الربصة المجاور لمنزلنا، وبعدها لحفت القذيفة الثانية ووقع منا شهداء وجرحى، كان الشباب يلعبون كرة قدم، وهذه الشظايا في أجسامنا، ما ذنبنا”.
بدوره يقول والد أحد الجرحى: “قذيفتان من حق مرتزقة العدوان استهدفت منزلي، ودمرته على رؤوس عائلتي، وجرح ابني ووقع شهداء من الجيران، وهذا عدوان غاشم، وخروقاته مستمرة، والمرتزقة كل يوم يستهدفون المدنيين، وينتهكون اتفاقية السويد، بشكل صارخ، لم نشاهد أي معنى لتطبيق وقف إطلاق النار وحياتنا رخيصة يقتلونا ويستبيحون دماءنا وأرواحنا وممتلكاتنا في كل لحظة”.
تتكرر جرائم العدوان ومرتزقته بحق الشعب اليمني كل يوم خلال 9 أعوام، مخلفة عشرات جرائم الحرب، في مختلف المحافظات اليمنية، دون أن يلقى مرتكبوها أي عقاب، مما يشجعهم على الاستمرار في ارتكاب المزيد منها، واستمرار الحصار، والمماطلة في الحلول السياسي والدبلوماسية، وتكشف تواطؤ المجتمع الدول وكل المنظمات الإنسانية الحقوقية والهيئات القانونية في الدم اليمني.
وهذه الجرائم تحث المجتمع الدولي في فرصة جديدة للقيام بمسؤولياته ومحاسبة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة، كما يجب على المنظمات الإنسانية الدولية زيادة جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، والتخفيف من المعاناة الإنسانية، وتداعياتها في اليمن.