“على بلاطة”
مالك المداني
علاقاتنا بإيران ليست تُهمةً لتُنفى أو عاراً ليُغطى عليه أو جريمة لتنكر .
علاقاتنا بإيران متينة وقوية … واضحة وعلنية !
ليست خطيئة نخجل منها أو ذنباً نحاول إخفاءه !
تربطنا بهم رابطة الدين … وتجمعنا معهم مفاهيم مقدسة أضاعها العرب والمتشدقون بالعروبة منذ زمن طويل ،
ويصادف أن أبرزها «العروبة» نفسها .
إيران دولةٌ صديقة وحليفة مخلصة وقفت مدافعة عن قضايا الأمة الإسلامية في الوقت الذي كان فيه زعماؤنا وحكامنا يلعقون الأحذية الإسرائيلية والأمريكية ويتهافتون على إرضاء الغرب بشتى الوسائل !
أن يأتي صعلوك ابن خيمة ليحدثنا عن العروبة
فهذه قمة الدناءة ..
خسيس منزوع الشرف يلعق كل حذا أجنبي ..
ويروج لكل ثقافة دخيلة ..
وينفق الملايين بغية استجلاب الراقصات ..
ويقضي طوال وقته في أحضان الغرب ..
ويسعى للتطبيع والترفيه والاستثمار في دور الدعارة ..
أقصى ما يمكنه فعله هو وضع حذاء جدي
«يمني الصنع» في فمه والتزام الصمت !
وسيكون هذا أول تصرف «عروبي» يقوم به!
أنت يا نتاج كل عرقية وثقافة ..
تأتي لتزايد علينا ؟!
نحن!!
أصل كل عروبة وآخر حصن لها ؟!
على غلمان جون وجورج وشمعون
أن يلموا بتاريخهم وأصولهم قبل الخوض
في هكذا تفاهات!!
نحن حلفاء لإيران .. مذ قطعت علاقاتها بالصهاينة!
بينما كنتم عبيداً لها قبل ذلك !!
لطالما تسابقتم على تقبيل أيادي ملوكها ونيل استحسانهم !
تزاحمتم على أبوابهم … ركعتم أمامهم … أعلنتم الطاعة لهم
بدويكم وحضريكم … أميكم ومثقفكم !
بربطات أعناقكم … بعقالاتكم … ببذلاتكم العسكرية والمدنية !
وقفتم على باب الشاه .. تلو الشاه .. تلو الشاه
الفارسي المجوسي الرافضي تنتظرون متى يؤذن لكم مقابلته !
لم تقلقوا على عروبة … لم تمانعوا فكراً رافضياً … لم تخافوا مداً فارسياً ،
فقط لأنها كانت تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية وتعتبر أقوى حليف لإسرائيل في المنطقة !
واليوم عندما وقفت إيران في صف الإسلام والعروبة خفتم على عروبتكم وإسلامكم بكل وقاحة !
لقد سئمنا هذا النفاق … سئمنا انحطاطكم …
سئمنا كذبكم … سئمنا تفاهاتكم
اذكروا لي عدواً واحداً لإسرائيل ،
لا تعتبره السعودية والإمارات عدواً لهما !!
اذكروا لي حليفاً واحداً لإسرائيل ،
لا تعتبره السعودية والإمارات حليفاً لهما !!
واحد فقط .. حليف .. عدو .. حبيب .. غريب ..
وجه خلاف واحد .. واحد فقط!!
اعتبروه تحد القرن .. اختبار عين الصقر ..
بطولة العالم في التركيز والملاحظة!
هؤلاء الثلاثة متشابهون لحد مخيف!
يحبون الأشياء نفسها .. يكرهون الأشياء نفسها ،
يملكون نفس الاهتمامات .. يمارسون نفس الهوايات!
السباحة في مستنقعات الدم والرقص على الأشلاء!
لهجتهم واحدة .. خطابهم واحد ..
هواياتهم واحدة .. أغنيتهم المفضلة واحدة ..
كما أن لديهم حساسية من الشرف .. ثلاثتهم!
لن أستغرب إذا قيل لي أنهم يتشاركون نفس الغرفة أيضاً!
وفرشاة الأسنان كذلك .. والسرير!!
لو أن هذه لعبة «أوجد الفروقات» لأصبحت مستحيلة!!
هؤلاء الثلاثة متشابهون للدرجة التي تجعلك تظن أنهم توأم سيامي!
انعكاس المرآة .. مجرد صورة رديئة مقارنة بهم!
اسمع جيداً .. أرجو ألا تسيء الفهم!
هذا لا يعني أنهما عميلان للكيان!!
ليست علاقة «تبعية» .. لقد تغيرت!
اليوم هما جزء من المشروع !
جروا الكلب .. لم يعودا كذلك!
هما حالياً الكلب نفسه .. ذيله ، أو ساقه الخلفية،
تلك التي يتبول عليها تحديداً !
من هذه اللحظة ينبغي معاملتهما على هذا النحو!
نفس العدو .. نفس المشروع .. نفس الكلب!
الآن ما يجب على أبناء الكلب معرفته ،
أن الوقت لم يعد ملائماً للعروض الهزلية!
الظهور في مظهر حماة الأمة لم يعد لائقاً …
الظهور بالعباءة الدينية لم يعد لائقاً ..
الظهور بالشعارات العروبية لم يعد لائقاً ..
هل تريد إقناعي يا ابن اللعينة أن نظاماً مثل النظام الإماراتي يكترث لأمر الصحابة؟!
هل تريد إقناعي أن من يستجلب الراقصات لأطهر بقاع الأرض قد يهتم لأمر أناس قد ماتوا قبل ألف عام ؟!
انصت جيداً ..
لقد بتم جزءاً من هذا .. لستم عملاء .. لستم أتباعاً .. لستم خونة .. بل جزء منه .. لذا فالنباح بالتهم الزائفة لن يجدي ،
يفضل أن تعدوا أنفسكم للهول القادم!
لقد بات كل شيء واضحاً وجلياً !
هنالك وجهتان لا ثالث لهما …
إما وجهة أمريكا وإسرائيل … أو وجهة فلسطين ومن معها
ويسعدنا بكل تأكيد الوقوف إلى جانب إيران كحليف وصديق
على الوقوف في الصف الأمريكي كعبيد ودمى مثلكم !