Herelllllan
herelllllan2

تهديد صنعاء للجيش الإسرائيلي: لن تستطيع إطفاء ما سنشعله في تل أبيب!

يمانيون – متابعات
يفرض الجيش الإسرائيلي تعتيماً إعلامياً مُطلقاً على نتائج العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وقوات حزب الله وحركة حماس، وما يعترف به من الخسائر لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من واقعها وأرقامها الحقيقية، سواء في الأرواح أو الممتلكات والمعدات. ولكن تصرفاته وممارساته تفضح بشكل لا شك فيه أن خسائره كبيرة من كل ضربات المقاومة، وهي سياسة إسرائيلية معتمدة منذ زمن طويل، والغرض منها إظهار القوة والحفاظ على معنويات جيشهم ومواطنيهم.

مع كل ضربة توجهها القوات المسلحة اليمنية إلى إسرائيل، يعمد جيش الاحتلال إلى التقليل من شأنها، وغالباً ما يقول إنه تمكن من اعتراضها خارج حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومنذ بدأت القوات المسلحة اليمنية استهداف إيلات، ظل جيش الاحتلال يتعامل مع الضربات الموجعة بالطريقة نفسها، لكن إفلاس الميناء والتقارير التي عجت بها وسائل الإعلام العبرية والدولية كشفت أن تلك الضربات كانت دقيقة وحققت أهدافها بنجاح منقطع النظير.

الطريقة نفسها تم التعامل بها من الجانب الإسرائيلي مع ضربات القوات المسلحة اليمنية الصاروخية والمسيّرة التي استهدفت تل أبيب. فقد قلل من شأنها وزعم أن منظوماته الدفاعية تصدت للضربات، لكنه وبعد طائرة يافا المسيّرة التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية إلى وسط تل أبيب، قصف خزانات الوقود في ميناء الحديدة، فقط لأن الضربة كانت موجعة له وكسرت ادعاءاته بامتلاك القوة المطلقة.

ظل الجيش الإسرائيلي يستعرض قوته بمشهد الدخان والحريق الناتج عن قصفه خزانات الوقود بميناء الحديدة، مع أنه من الطبيعي جداً أن تتصاعد أعمدة الدخان وترتفع عالياً عندما يقصف خزان وقود، حتى وإن تم قصفه بقذيفة آر بي جي. لكن جيش الاحتلال مولع كما يبدو بالمشاهد الاستعراضية، لذلك احتفل يوم أمس الأحد عندما عاودت طائراته قصف ما تبقى من خزانات الوقود في ميناء الحديدة، وظل يستعرض بأنها ضربة لم يحدث مثلها في تاريخ الحروب، وأنها ستكون قاصمة للقوات المسلحة اليمنية بحيث أنها لن تستطيع ضربه بعدها.

لكن وكما هي عادة القوات المسلحة اليمنية، لن تتوقف عملياتها المساندة لغزة والمُوجهة للاحتلال، فقد أكد قيادي في أنصار الله، في تصريح لقناة الميادين، أن الرد على الغارات الإسرائيلية لن يكون هذه المرة تكتيكياً أو مرحلياً، بل سيكون وجودياً، وهو ما أكده أيضاً المجلس السياسي الأعلى في بيان تداولته وسائل الإعلام. حيث قال إن همجية جيش الاحتلال ودوسه فوق القوانين والأعراف الدولية ستجعله أمام ردود لن يطيقها، في إشارة إلى أن الردود ستستهدف أعياناً مدنية مقابل الأهداف المدنية التي قصفها في الحديدة، وهي خزانات الوقود وميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتا كهرباء ومطار الحديدة الدولي.

ويظهر من لهجة بيان المجلس السياسي الأعلى أن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية داخل العمق الإسرائيلي سيكون كبيراً واستراتيجياً، وأنها مستعدة لكل السيناريوهات المحتملة.

ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ربما لن يستطيع إطفاء ما ستشعله القوات المسلحة اليمنية من حرائق في تل أبيب، كما احتفل بإحراقه خزانات الوقود في الحديدة، موضحين أن ذلك الاستعراض عبارة عن محاولة لتغطية العجز الذي يعانيه بسبب فشله في التصدي للضربات اليمنية. مؤكدين أن الأهم من ذلك هو أن القوات المسلحة اليمنية سوف ترد بطريقة لا يطيقها جيش الاحتلال، وفق تهديد المجلس السياسي الأعلى.

وأشار المراقبون أيضاً إلى أن أهداف القوات المسلحة اليمنية في المرحلة المقبلة، عقب قصف الحديدة، ستكون عالية الحساسية، موضحين أن هذه القوات متمرسة على القتال منذ خاضت ما أسمتها معركة النفس الطويل، التي بدأت قبل حوالي عشر سنوات ولا تزال، وهي حرب التحالف الذي قادته الولايات المتحدة ووضعت السعودية في واجهته، وكانت إسرائيل عضواً فاعلاً في ذلك التحالف، وفق تقارير دولية كثيرة. مضيفين أن القوات المسلحة اليمنية تعي تماماً مخاطر وتكاليف ونتائج ما تخوضه الآن في المعركة التي تسميها الفتح الموعود والجهاد المقدس.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com