فضيحة جديدة: حكومة بن مبارك تفر من عدن إلى مأرب هرباً من الانتقالي
يمانيون../
غادرت حكومة أحمد عوض بن مبارك، التابعة للتحالف السعودي – الإماراتي، الخميس مدينة عدن، معقلها الأبرز، في خطوة تكشف عن ضعفها المتزايد وعجزها عن فرض سيطرتها حتى في المناطق التي تدّعي ولاءها لها.
حيث وصل عدد من الوزراء إلى مدينة مأرب، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة، وذلك بعد أيام قليلة من استدعاء رئيسها أحمد بن مبارك. وبينما حاولت الحكومة تبرير نزوحها إلى مأرب بالاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، إلا أن توقيت الانتقال المفاجئ يفضح حقيقة الأمر، ويشير إلى نوايا البقاء في مأرب هرباً من تعقيدات الوضع في عدن.
هذه الخطوة تعكس بوضوح الخلافات العميقة بين حكومة بن مبارك والمجلس الانتقالي الجنوبي، آخرها منع فصائل الانتقالي رفع علم اليمن أو إقامة فعاليات ذكرى سبتمبر في عدن، مما جعل الحكومة العميلة تهرب إلى مأرب خوفاً من المواجهة والعجز عن تأمين سيادتها المزعومة.
وعد مراقبون أن خروج حكومة بن مبارك من عدن بهذه الطريقة يعكس حالة الانقسام والفشل الذي تعاني منه تحت راية التحالف، ويؤكد أنها لا تمتلك أي استقلالية، بل تتلقى أوامرها من الخارج دون أي قدرة على فرض إرادتها على الأرض.