الإرادة الصلبة تُحطم القيود.. قصص ملهمة عن مسارات تحويل التحديات إلى فرص
تُعَد القصص أداة قوية لنقل التجارب والمعارف، فهي تعكس حياة الأفراد والمجتمعات وتسلط الضوء على التحديات والإنجازات. في وقتٍ يتطلب منا العمل الجاد والتفكير الإبداعي، شهدنا نقلة نوعية في منهجية الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حيث انتقلنا من الاعتماد على المساعدات والإعانات الدولية إلى نهج يعتمد على التوكل على الله والعمل المثابر بالمتاح والممكن. ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع نتيجة العدوان والحصار، فإن هذا الانتقال لم يأت من فراغ، بل كان نتاجًا لأصالة المنهج (المشروع القرآني- الثقافة القرآنية الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، سلام الله عليه)، وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، واستجابة الأمة (شعب الإيمان والحكمة).
عبر هذه القصص، يستعرض صناعها كيف تمكن الأفراد والجماعات من مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعاون والعمل الجماعي. فقد التقى صناع القصص بأشخاص يسعون لبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهم، فكانت هذه القصص لتسلط الضوء على الأمل والتفاؤل والإصرار على التغيير الإيجابي. إنها رحلة ملهمة في عالم العمل الجماعي والتكاتف لأجل غدٍ مشرق.
كل عنوان في هذا الاستطلاع يحكي قصة تعبر عن نضوج تجربة مجموعة من الأفراد ذوي وجهات النظر المتقاربة، وتُظهر كيف يمكن للتعاون والعمل الجماعي أن يحقق تحولًا إيجابيًا في حياة المجتمع. نسعى من خلال هذه الرحلة الاستطلاعية التي أجريناه على مجموعة من قيادات وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية، خلال رحلتهم التطبيقية عقب ورشة تلقوا فيها معارف عن منهجية العمل التعاوني التشاركي الحكومي- المجتمعي.
في القصص، يقدم صناعها للقارئ الكريم تجارب حقيقية.. نترك له حرية التعبير عن شعوره تجاهها، سواء كانت ممتعة أو غير ذلك. نحن هنا فقط لننقل للقارئ القصة كما جاءت، وله الحكم النهائي.
من رحم المعاناة.. ولادة الأمل والتغيير
انطباعنا عن النزول الميداني إلى محافظة الحديدة هو أن هذا هو أول نزول اكتسبنا فيه فائدة كبيرة. لم ننزل لتعبئة نماذج أو تجميع أوراق أو رفع تقارير، بل كان النزول لمشاهدة ما تم طرحه فيما يتعلق بالعمل التنموي وأهمية تعزيز الاقتصاد المجتمعي ودور الجمعيات التعاونية في ذلك على أرض الواقع. اكتشفنا أن الوزارات والمؤسسات في الدولة كانت بعيدة عن معاناة الناس، وكان توجهنا نحو الانضباط ورفع التقارير والمشاريع المادية التي لا تلامس حياة المواطن أو الأسر الفقيرة، تاركةً إياهم تحت رحمة أصحاب النفوذ في قوتهم ومصادر معيشتهم دون وضع حلول لمشاكلهم.
إلا أنه من خلال نزولنا للميدان، أدهشنا ما رأينا من أعمال وجهود جبارة بذلتها مؤسسة بنيان التنموية بالتعاون مع شركاء التنمية في تخفيف معاناة المواطنين من خلال دعم وتشجيع إنشاء الجمعيات التعاونية وتحريك المجتمع لتنفيذ المبادرات رغم ما واجهته من صعوبات، خاصة من الجهات التي كان من المفترض أن تقوم بذلك الدور.
النزول عزز فينا روح الاندفاع للعمل وتحمل المسؤوليات والأعباء ورفع الروح المعنوية. كما عزز فينا الثقة بالله والاعتماد عليه والتوكل عليه، وذلك من خلال ما شاهدنا وما سمعنا من الأخوة فرسان التنمية والقيادات المجتمعية وشركاء التنمية الذين تحركوا في المجال التنموي معتمدين على الله وواثقين به، وكيف استطاعوا تحقيق النجاحات بسبب ذلك.
كان للنزول دور في تغيير نفسيات المشاركين وإشعارهم بأهميتهم وقيمتهم، بعيدًا عن العمل الإداري والروتين الممل الذي ترك آثارًا سلبية على نفسيات العاملين في الوزارات. كما كان للنزول أثر في توسيع المعرفة بالعمل التنموي والاقتصادي المجتمعي وأهميته في تحقيق التمكين الاقتصادي للأسر والمجتمع، وأكسبنا معلومات جديدة أدت إلى تغيير بعض المفاهيم والأفكار والتوجهات واستيعاب مفهوم التغيير والبناء.
عزز لدينا القناعة بقدرة الانتقال من العمل المكتبي إلى العمل الميداني لخدمة الناس. عرفنا من خلال النزول أهمية الاقتصاد المجتمعي في رفع مستوى دخل الأسرة الفقيرة. كان النزول عبارة عن رحلة ممتعة وشيقة، أكسبتنا خلالها معارف بأمور لم نكن نعرفها من قبل، كما جمعتنا بزملاء أعزاء تعززت فيهم روح الألفة والمحبة والأخوة الإيمانية والتفاعل في الاستفادة وتبادل الأفكار والنقاش لمعرفة المشاكل ووضع الحلول لها.
كان النزول خطوة جيدة نشكر الأخ الوزير عليها، وذلك لانتقاله بالعمل من المكاتب إلى الميدان لخدمة الناس. تألمنا لما لمسناه من ضعف في دور السلطات المركزية والمحلية في المشاركة في الأعمال والجهود المجتمعية التي تلامس احتياجات أبناء المجتمع. سررنا بتواجد الأخ الوزير معنا، حيث أحسسنا بمدى اهتمامه بنا وقربه منا، مما عزز لدينا روح الاهتمام بالمسؤولية ورفع المعنوية.
جهود ملهمة لعوامل التغيير
في صباح يوم الاثنين، 13/3/1446هـ، انطلقت الرحلة من العاصمة صنعاء. كانت الوجهة الأولى هي مديرية بني مطر، حيث كان الهدف الاطلاع على تجربة جمعية القطاع الغربي لمحافظة صنعاء. عند وصول الفريق، شعر الجميع بالدهشة من الجهود الكبيرة المبذولة في تأسيس العمل التعاوني المجتمعي من خلال الجمعية. كان هناك تحول واضح في النفوس لدى المجتمع، مما أضفى جوًا من الأمل والتفاؤل.
بعد ذلك، استكملت الرحلة إلى محافظة الحديدة. في اليوم الثاني، بدأ الفريق جولته الميدانية لاستكشاف سلسلة الحليب. انطلقوا من المزارعين الريفيين في المراوعة، مرورًا ببعض أحواش القطاع الخاص ومراكز تجميع الحليب في عدة نقاط والجمعيات، وصولًا إلى مصنع الألبان في مدينة الحديدة. كانت النتيجة واضحة: يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب إذا تم الاهتمام بتطوير وتوسيع السلسلة ودعمها.
في اليوم التالي، حضر الفريق ورشة تدشين لمكافحة الأوبئة في بعض المحافظات، ومنها الحديدة. كان الهدف مواجهة مخاطر انتشار الأوبئة قبل حدوثها. بعد عصر يوم الثلاثاء، التقى الفريق بقيادات السلطة بحضور عضو المكتب السياسي الأعلى ونائب رئيس الوزراء والإدارة المحلية. كان الاجتماع مثمرًا، حيث تم الاتفاق على مواجهة خطورة انتشار الأوبئة والحفاظ على النحل في البيئة التي سيتم مكافحة الأوبئة فيها.
في يوم الأربعاء، استكملت الزيارة بمتابعة النزول الميداني إلى مركزين نموذجيين لاستقبال الحليب في مديريتي المنصورية وبيت الفقيه، كانت جمعية المراكز مثالًا رائعًا على النجاح، حيث أظهرت اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على جودة الحليب. كما اطلع الفريق على الأضرار الكبيرة جراء العدوان والسيول في مديرية الدريهمي، وحجم الكارثة، وأهمية تضافر الجهود للخروج بحلول جذرية وسرعة إعادة الإعمار والتنمية بالمديرية من خلال افتتاح مجمع سكني تم إنشاؤه لعدد 35 اسرة متضررة من الكارثة.
في نهاية الرحلة، كان الاستنتاج واضحًا: الجهود والمبادرات المجتمعية البسيطة يمكن أن تؤدي إلى تغيير الواقع للأفضل، وذلك بالاعتماد على الله وتوفيقه والثقة بعونه.
صمود وإلهام في وجه الجمود
مثل لنا النزول الميداني إلى محافظة الحديدة بمثابة لقاء محلي ورسمي في إطار ميداني. الهدف كان واضحًا: تطبيق عملي للفريق الوزاري لدورة إدارة سلسلة القيمة.
في صباح يوم الاثنين، 13/3/1446هـ، انطلق الفريق الوزاري من العاصمة، محملين بالمعرفة والخبرات، متجهين نحو الحديدة. كانت الرحلة طويلة، لكن الحماس كان يملأ قلوبهم. عند وصولهم، استقبلتهم مكونات السلطة المحلية بالمحافظة ومديرياتها، وكذلك الجمعيات التعاونية والمواطنين، بترحاب كبير.
بدى الفريق في البداية وكأنه يحمل شيئًا من غرور من يحتكر وسائل المعرفة. كان الشعور السائد بينهم أن هذه التجمعات الريفية ستكون متعطشة لسماع ما لديهم من علم ومعرفة. لكن الحقيقة كانت غير ذلك تمامًا. فقد تفاجأ الفريق، ومن خلال جلسات نقاشية حية، أن هناك تبادلًا للأفكار والخبرات لم يكن في الحسبان. تغيرت النظرة، ولم يعد الهدف فقط نقل المعرفة، بل أيضًا فهم مشاكل وهموم المواطنين والجمعيات والسلطات المحلية في إطار أوسع من مجرد رسالة ومرسل ومتلقي، خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والمعلومات عن سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية كالألبان، العسل، والحبوب.
وما زاد الأمر متعة وشوقًا، أن نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية كان يشاركنا النقاشات بحماس منقطع النظير. كان يتابع الفريق عن كثب، ويحرص على أن تكون كل خطوة مدروسة وموجهة نحو تحقيق الهدف الأسمى: الوصول إلى المواطن البسيط ومعالجة أدنى مشاكله. هذا التوجه الجديد يعكس مسار مبدأ التنمية المستدامة القائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة في التنمية.
كان الجميع يشعرون بالفخر وهم يتلقون من معالي الأخ الوزير أفكاره الواسعة ونشاطاته المتجددة. لم يكن هذا مجرد عمل وظيفي، بل كان تجسيدًا لمفهوم التغيير الجذري بمعناه الدقيق والنشط، مشروع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله ويرعاه.
رحلة نحو التنمية المستدامة
في إحدى الصباحات المشرقة بأنوار مولد الهدى محمد صلى الله عليه وآله، انطلقت مجموعة من المهتمين بالتنمية إلى قلب المناطق الريفية، حيث تعكس الوجوه السعيدة والأيادي المجتهدة روح الأمل. كانت هذه الرحلة بمثابة نافذة لرؤية المعنى الحقيقي للتنمية وكيفية تأثيرها على حياة الناس.
مع كل خطوة، كان يتم اكتشاف عمق سلاسل القيمة التي تُبنى بجهود جماعية. إذ تلاقت عقول القرية وتعاونت لدعم مشاريع صغيرة تستند إلى القيم الحقيقية التي تعكس هدى الله في النفوس. كانت الأحاديث تدور حول كيفية تحسين سبل العيش وتوعية المجتمع بأهمية العطاء والمشاركة.
زيارات إلى الجمعيات المحلية والمراكز الاجتماعية، أظهرت تفاصيل مدهشة. كانت هناك مشاريع زراعية صغيرة، ومبادرات تعليمية، ورش عمل لتطوير المهارات. كل مركز يعكس جزءًا من روح المجتمع وتطلعاته، ويكتب قصة نجاح بين صفحات كل لقاء.
“نحن هنا لنوسع هذا المشوار”، قالها أحد الفرسان المتطوعين بحماس. كانت كلماته تحمل عبء مسؤولية كبيرة، لكنه كان مدفوعًا برغبة قوية في إحداث التغيير. ومع كل حديث مع الأهالي، كان هناك إدراك عميق بأهمية التوعية وفق هدى الله، ورغبة حقيقية في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، حيث تتعاون المجتمعات وتتكاتف في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة.
بدأنا نشاهد كيف أن كل جهد بسيط يمكن أن يتضاعف ليصبح جسرًا نحو مستقبل أفضل. بمرور الوقت، تزايدت الجهود، واتسعت دائرة المشاركة المجتمعية، مما زاد من إشراقة الأمل في تلك الوجوه، التي تثق بأن الغد سيكون أفضل.
وعدنا بأن نسعى جاهدين للاستمرار في هذا المشوار، وأن نبذل أقصى ما في وسعنا لتوسيع دائرة الفائدة لتشمل الجميع. فالتنمية ليست مجرد كلمة، بل هي رحلة تتطلب الإصرار والتعاضد، وتذكير دائم بأنه يمكننا تغيير الواقع إذا ما استندنا إلى القيم الحقيقية التي تحرك نفوسنا.
نظرة عن تجربة التنمية على هدى الله
حيث تلتحم التقاليد مع التحديات الحديثة، يقف الإنسان عصب الحياة. ومن بين طيات معاناته، يظهر الشعب اليمني كخزان عظيم من العزيمة والإرادة. إنهم يستحقون حياة كريمة، تتناسب مع عظمة تاريخهم وثقافتهم، بكرامة وعزة.
لم نكن نتوقع أن نكون شاهدين على مظاهر هذا الأمل. فقد تفاجأنا واندهشنا عندما رأينا حجم الجهود الجبارة التي تبذل في سبيل التنمية. كانت النتائج ملموسة، فالمواطن أصبح شريكًا في هذه العملية؛ إذ يستخدم أبسط الإمكانيات لتحسين ظروفه وحياة أسرته.
أكثر ما أثار إعجابنا كانت تلك الفتاة الصغيرة، التي لم تبلغ من العمر عشر سنوات، وهي تسير بخطوات واثقة نحو نقاط تسليم منتج أسرتها البسيط من الحليب. كانت عينيها تتلألأ بالسعادة وهي تخبرنا أنها تمكنت من بيع الحليب بمبلغ 2000 ريال. لم يكن الأمر فقط عن المال، بل كان تعبيرًا عن الفخر والإنجاز الذي تحقق عبر تطبيق مبادئ سلاسل القيمة.
وهنا يأتي دور مؤسسة “بنيان”، التي تضع أسس التنمية المجتمعية في الريف برؤى واضحة وخطوات مدروسة. لقد كانت جهودهم بمثابة السهم الذي انطلق نحو التغيير الإيجابي، بحيث أصبح المجتمع يتكاتف معًا في سعيه نحو الكفاءة والشفافية.
إن رؤية مثل هذه الفتاة الصغيرة التي تلعب دورًا فعالًا في مساعدة أسرتها وتفانيها في العمل، يعكس مدى قوة الإرادة والصمود التي يتمتع بها هذا الشعب العظيم. إنها تجسد الأمل والطموح، وتبرز أن التنمية ليست مجرد مفهوم، بل هي تجربة تعايش وتشترك فيها الروح الإنسانية في أبهى صورها.
بكل فخر، نستطيع القول إن ما رأيناه في هذه المهمة ليس مجرد خطوات نحو التنمية، بل هو انطلاقة نحو مستقبل مشرق، يعكس عزيمة وإرادة الشعب اليمني في مواجهة التحديات. تجربة تستحق التأمل والاحتفاء، وتدعو جميعنا للاستمرار في دعم تلك الجهود التي تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والازدهار لكل فرد في هذا الوطن العظيم.
العمل المشترك.. سلاح في وجه التحديات
زيارة ميدانية إلى محافظة الحديدة، برفقة معالي الأستاذ محمد المداني، نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، كانت تجربة ملهمة وجوهرية لمعاينة نماذج الاقتصاد المجتمعي المقاوم التي برزت في بعض الجمعيات المتنوعة والمتخصصة. لقد رأينا بوضوح النتائج الإيجابية التي حققتها هذه الجمعيات، وكيف استطاعت أن تُحدث نقلة نوعية في الاقتصاد المحلي.
الجولات الميدانية جعلتنا نشعر بمدى النجاح الذي تحققه هذه المشاريع في النهوض بالاقتصاد المحلي، والاستجابة للتحديات التي يواجهها المجتمع. إن هذه الجمعيات لم تكن مجرد تجمعات، بل كانت محركات للتغيير، حيث نجحت في توفير فرص العمل وتعزيز الأمن الغذائي، مما أسهم في الحد من الهجرة العكسية.
إن فكرة الاقتصاد المجتمعي التي تتبناها هذه الجمعيات تمثل خطوة استراتيجية ومهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات الغذاء، وتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية. وقد أظهرت عزمًا حقيقيًا لوضع حد لفكرة أن يكون الشعب اليمني في وضع المتسول الذي ينتظر المساعدات، لتتحول إلى مجتمع منتج ومكتفي ذاتيًا.
أدركنا من خلال رحلتنا أننا على ثقة بأن ظهور هذه النماذج القوية من التعاون والتنمية المحلية سيساهم في بناء اقتصاد قوي، قادر على المنافسة على المستوى المحلي والدولي، مما يقلص التعاملات الاستيرادية بشكل كبير.
ملحمة الصمود.. تجارب تعيد كتابة التاريخ
منذ استدعائنا للمشاركة في الورشة، كانت الفرصة متاحة لنا للتوجه إلى الميدان للاطلاع على الجمعيات ودورها في تنظيم المجتمعات، وما تحمله من أهداف وبرامج تنموية. لقد كانت هذه التجربة غنية بالمعلومات وإلهامًا كبيرًا، حيث أن المشاريع التي تُنفذ تهدف فعلاً إلى النهوض بالمجتمع وتطويره.
الجهود التي تبذلها تلك الجمعيات تعكس رؤية طموحة قادرة على بناء دولة متماسكة، تتصدى للأعداء والمحن. إن ما شهدناه من مشاريع وأفكار تتجاوز حدود الوصف، فهي تمثل أملًا لكل من يسعى للتغيير ويطمح لمستقبل أفضل. إن الخطط التنموية التي تتبناها هذه الجمعيات تتماشى تمامًا مع الرسالة التي طرحها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه، حيث سبق أن ذكر أهمية الجهاد في جميع المجالات.
كما أن فكرة “يد تبني ويد تحمي” التي طرحها الشهيد الرئيس صالح الصماد تجسد الروح الحقيقية للتنمية المستدامة. ومن خلال حضورنا للورشة والاستماع إلى قائد التنمية، الدكتور محمد المداني، أدركنا كم أن هناك صدق وعزيمة تبثها هذه القيادة في قلوب جميع المشاركين.
لقد شعرنا وكأننا نشهد تجسيدًا لعزم موسى عليه السلام وفهم يوسف نبي الله في السعي لبناء مجتمع يتحد تحت راية التنمية والعدالة. إن النية الصادقة لبناء أمة قوية وقادرة على مواجهة التحديات هي ما نحتاجه الآن وأكثر.
أملنا في المستقبل هو أن نستمر في دعم هذه المبادرات والجهود الحثيثة للنهوض بالمجتمع، فالتنمية الحقيقية ترتكز على العمل الجماعي، والتكافل الاجتماعي، والرؤية الواضحة لبناء غدٍ أفضل.
من الألم إلى النجاح.. رحلة الوعي والإبداع
إن النزول إلى الميدان بهذا الشكل يُعَدُّ خطوة إيجابية فريدة من نوعها، لم يسبق أن قام بها أي من الوزراء السابقين. تعتبر هذه المبادرة مفيدة جدًا للموظفين والمجتمع، حيث تُتيح لهم الاطلاع المباشر على الواقع والتحديات التي يواجهها الناس، وتساهم في تعزيز المبادرات المجتمعية من القاعدة.
لدينا رؤية إيجابية للغاية حول قائد هذه الجمعيات، الذي يعمل بجد على خلق فرص عمل تنموية للأسر الفقيرة وحماية صغار المنتجين من الاستغلال. إن هذه الجهود تُظهر التزامه العميق بتحسين الظروف المعيشية لمن هم في أمس الحاجة إلى الدعم.
بالإضافة إلى ذلك، نشعر بأن العمل مع هكذا قيادة يُشعرنا بالارتياح ويعزز لدينا العزيمة والإصرار على النجاح. إن القدرة على رؤية الأثر المباشر لجهودنا وتحقيق النتائج الإيجابية على أرض الواقع تُشكل دافعًا قويًا لجميع العاملين في هذا المجال.
من خلال هذه المبادرات، نُحقق رؤية مشتركة لخلق مجتمع قوي ومستدام، يضمن لكل فرد فيه فرصًا متكافئة لتحقيق طموحاته. إننا متفائلون بمستقبل مشرق بفضل هذه الجهود المبتكرة والقيادة الحكيمة.
الإرادة تُحطم القيود
كانت الزيارة إلى محافظة الحديدة للاطلاع على تجارب أعمال الجمعيات مثل جمعية الكشوبع للحليب وجمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية تجربة ممتازة للغاية ومفيدة. لقد ساعدتنا هذه الزيارة في فهم العمل على الأرض بعد الاستماع إلى الجزء النظري، مما جعل التجربة فريدة من نوعها حيث لم يسبق لنا الاطلاع على مثل هذه الأعمال بشكل مباشر من قبل.
من أبرز ما يميز هذه التجربة هو المشاركة الفعّالة من المجتمع المحلي، حيث تُعزز هذه الجمعيات تنمية المجتمعات المحلية بشكل ملموس، مما يترك أثرًا كبيرًا في دعم الاقتصاد الوطني وخفض فاتورة الاستيراد. إن رؤية كيفية تطبيق سلاسل القيمة عمليا أعطتني انطباعًا قويًا حول أهمية هذه المبادرات وأثرها الإيجابي على حياة الناس.
تميزت الرحلة أيضًا بالتفاهم والتواصل الجيد بين أعضاء الفريق وبين الإخوة المراقبين لنا. لقد استفدنا بشكل كبير من مداخلاتهم وأفكار الزملاء، مما أضاف بعدًا جديدًا للتجربة. وعلى الرغم من أنه لم تخلو التجربة من بعض السلبيات، إلا أن ما شاهدناه من إيجابيات بشكل كامل أي عوائق أو تحديات.
بشكل عام، كانت الزيارة تجربة ثرية تعكس الجهود المبذولة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد على الحاجة لاستمرار الدعم والتعاون لتحقيق المزيد من النجاح في هذه المشاريع التنموية.
خطوات نحو مستقبل مشرق رغم الظلام
لقد كانت الزيارة إلى الميدان تهدف إلى إحداث تغيير حقيقي في نظرتنا لجوانب التنمية ودور المجتمعات المحلية في هذه العملية. إذ بدأنا نشاهد بأم أعيننا كيف يمكن لهذه المجتمعات أن تكون محركًا رئيسيًا للتنمية، وأن لها دورًا بارزًا في تحسين أوضاع الأفراد والأسر.
إن جهود “الفرسان” أسفرت عن نتائج ملموسة، حيث أسهمت في نجاح التنمية المجتمعية وتحسين مستوى الدخل للأسر. لقد حققت الجمعيات التعاونية في هذه الظروف الاستثنائية ما لم تستطع المجالس المحلية تحقيقه، مما يعكس فعالية هذه الجمعيات في معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
لقد كانت المهمة التي قمنا بها في هذه الزيارة بمثابة انطلاقة فكرية جديدة، فقد غيَّرت الأطر التقليدية التي زرعتها المنظمات منذ فترة طويلة. كما أن العمل ضمن هذه الأطر الجديدة أدى إلى تحقيق نجاحات ملموسة ساهمت في دعم التنمية المستدامة.
نرى أن استمرار استثمار هذه الجهود بالوتيرة نفسها سيفتح آفاق نجاح أكبر لبقية المجتمعات والجمعيات في المحافظة. يجب أن نكون واعين أيضًا لاحتياجات الأفراد، حيث يمكن تقديم الدعم النقدي للأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة مثل مشاكل المعدة والسكري، مع مراعاة حالاتهم الصحية قدر الإمكان.
نؤكد على أن النجاح في هذه المبادرات يتطلب التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، وأدعو الله بالتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة.
تجارب حقيقية من قلب المعاناة
إن النزول الذي قمنا به يعتبر واحدًا من أكثر النزولات تميزًا في مجال العمل التنموي، حيث أتاح لنا الفرصة للتعرف عن كثب على مكامن العجز والقصور في العديد من القضايا التي تمس حياة المواطنين اليمنيين. هذه القضايا أثرت بشكل كبير على الوضع المعيشي وعقَّدت مسيرة التنمية في البلاد، وهو حق مكتسب يستدعي منا التزامًا جادًا لتحقيق الأهداف النبيلة التي نهدف إليها.
لقد كانت تجربتنا غنية بالمعرفة حول دور الجمعيات التي أُنشئت بهدف التنمية وتغيير حياة المواطن الكريم. من الضروري أن نعمل على كسر شوكة المنظمات التي تمارس أعمالًا مسيسة قد تضر بصالح الشعب اليمني. لقد عانت البلاد لسنوات من الخراب والحرب والدمار، والآن حان الوقت لنعيد بناء ما تم تدميره، وللشروع في عمليات الإعمار والتحسين.
يتعين علينا أن نعمل بجد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن نكون مثابرين في جهودنا لخدمة المجتمع وتحسين حياتهم. إن البناء يتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون بين جميع أفراد المجتمع، والعمل من أجل مصلحة الوطن والشعب. مع الإيمان بأن الجهود الصادقة والمخلصة هي التي ستسهم في تحقيق التغيير المنشود، لنستعد جميعًا للقيام بدورنا بشكل يرضي الله ورسوله عند لقائنا به.
من الانكسار إلى الانتصار.. رحلة أمل
انطباعنا يحمل طابعًا إيجابيًا وجميلًا، ويعكس تجربة غنية ومفيدة. من الرائع أننا استطعنا الاستفادة من الرحلة وفهمنا أهمية المرحلة القادمة وضرورة التحرك والعمل في الجانب التنموي. بالفعل، التنسيق والإعداد الجيد للرحلة يسهمان في نجاح الفعاليات، ومن الجيد أننا أدركنا العديد من المعلومات التي كانت غائبة عنك.
لقد كان اختيار الوزير الرائع الذي لديه رؤية واضحة تجاه المواطن اليمني عاملًا مهمًا في رحلتنا، فهو يسعى إلى توفير حياة كريمة للناس ويعمل بجد من أجل تحسين أوضاعهم. من المهم كذلك المحافظة على هذا الكنز من القادة المخلصين وتقديم الدعم لهم.
دفعة قوية لتصحيح المسارات
إن انطباعنا عن النزول إلى محافظة الحديدة يعكس حماسة وإيجابية كبيرة، وهو يعبر عن رؤية واضحة نحو تحقيق التغيير والتنمية. الخطوة التي قمنا بها تمثل بداية جديدة لتحريك جهودكم وتوجيهها نحو المسار الصحيح، وهو أمر حيوي في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
من الرائع أن هذا النزول قد منحنا دفعة قوية لتصحيح مسارات أعمالنا، وفتح آفاق جديدة للتفكير والعمل بدلاً من الاعتماد على أوراق العمل التي لم تؤتِ ثمارها. هذا يشير إلى الوعي بأهمية الفعل والتطبيق الميداني لتحقيق الأهداف المرجوة.
دعواتنا بالتوفيق للوزير تعكس الإيمان والدعم الذي تحفنا به قيادته، وهذا بلا شك يعزز من روح التعاون والعمل الجماعي. إن وصفكم له كرجل صبور وعملي يعكس تقديركم لإخلاصه وجهوده لتحقيق التنمية.
كوننا جنودًا في هذا المسار يدل على التزامنا واستعدادنا للمساهمة بفاعلية، وهذا هو ما يحتاجه الوطن في هذه المرحلة الحرجة. نتمنى دوام التوفيق والنجاح للجميع في جهودهم، وأن يحققوا النتائج المرجوة التي تعود بالنفع على أبناء الحديدة واليمن بشكل عام.
ولادة الثورة التنموية
إن انطباعي الإيجابي والممتاز يعكس تجربة غنية وملهمة. على الرغم من أني اعمل في الوزارة منذ 18 عامًا إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم اختياري فيها للنزول الميداني لتلقي دورة تدريبية متخصصة. يظهر ذلك أهمية استشعار الرقابة الإلهية وإدراكنا لأهمية دورنا كموظفين حكوميين نسعى لخدمة وطننا دون النظر إلى مقدار ما سنتحصل عليه من المقابل المادي.
اعتبارنا هذا التاريخ تاريخ ولادة الثورة التنموية الرسمية والشعبية في اليمن يعكس روح الالتزام والرغبة في التغيير والبناء. إن إدراكا لأهمية نقل وتبادل المهارات والخبرات المكتسبة ما بيننا كزملاء نعمل في وزارة واحدة يدل على حس المسؤولية والتفاني في العمل.
ونقدم الشكر والتقدير للقيادات التي ساهمت في تنظيم هذه الدورة والنزول الميداني يعكس روح التعاون البناء ويعزز من روح الفريق. إن رؤيتنا لثورة تنموية تحت قيادة متعلمة ومستنيرة تبعث على الأمل وتبرز أهمية العمل الجماعي والميداني.
إن اكتساب مهارات جديدة، وخاصة في مجال العمل الجماعي والتعامل المنهجي، سيساعد في تحسين الأداء والأثر الإيجابي على واقع البلد. من الجميل أننا نشعر بتجديد الثقة بدورنا في الوزارة، وهذا يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف التنموية.
نتمنى للجميع التوفيق في مسيرتنا التنموية، وأن تساهم بفاعلية في تحسين واقع هذا الوطن العزيز، وبذل الجهود اللازمة للنهوض بالمجتمع. شكراً لمشاركة الجميع، ونتطلع إلى رؤية تأثير إيجابي لكل ما تعلمناه وشاركناه عن حياة المواطنين.
حكايات التغيير نحو البناء
انطباعنا عن المشاركة بالتحليل والتقييم العميق للتجربة الميدانية. نلخصه في التالي:
- كانت أهداف النزول الميداني واضحة وهادفة، مما أبرز أهمية الدور الذي تلعبه المجتمعات المحلية في عملية التنمية.
- أظهرت الجمعيات التنموية قدرة على تحقيق إنجازات ملحوظة في ظل الظروف الصعبة، مما يعكس قوتها ومرونتها مقارنة بالمجالس.
- نتج عن جهود الأفراد المتخصصين نتائج ملموسة أسهمت في دعم التنمية المجتمعية وتحسين مستويات الدخل للأسر.
- أسهمت المهمة في تغيير التصورات الفكرية السلبية التي ساهمت فيها المنظمات خلال السنوات الماضية، مما يعزز الأمل والقدرة على التغيير الإيجابي.
- أثبت العمل ضمن الأطر القائمة نجاحه وفعاليته في تحقيق النتائج المرجوة.
- هناك ضرورة ملحة لتوفير الغذاء الطبيعي، خصوصًا لمرضى السكري، مما يبرز أهمية الصحة كجزء من التنمية المستدامة.
من خلال ما ذكرنا، يظهر أن التجربة كانت مليئة بالدروس والاستنتاجات القيمة التي يمكن أن تُعزز من جهود التنمية في المستقبل. نأمل أن تستمر هذه الجهود في التأثير الإيجابي على الواقع المجتمعي وتعزيز فاعلية التنمية المستدامة.
رحلة إلى واقع التنمية المستدامة
في يومٍ الاثنين 13 من ربيع مولد الهدى عليه صلوات الله وعلى آله، انطلقت فرق من القيادات والمختصين إلى محافظة الحديدة، تحمل في جعبتها أحلامًا وطموحاتٍ تنموية. كانت القيادة تتجلى في كلماته الواثقة. نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفيىة، محمد المدني، الذي كلفهم بمهمة التعرف على تطبيق الاقتصاد المجتمعي على أرض الواقع.
بدأت الرحلة في محافظة صنعاء، وتحديدًا في بني مطر حيث تواجدت جمعية القطاع الغربي. كانت الأجواء مفعمة بالحيوية والجدية، بينما استقبلتهم عيون المزارعين المتفائلة. هناك، ازدهرت الأنشطة الزراعية بشغف، وأظهر المزارعون إمكانيات الوطن في تحقيق التنمية المستدامة من خلال إشراك المجتمعات المحلية. كل فكرة وكل خطة بدت كشرارة تؤجج شغفهم لتحقيق الأهداف.
وانتقل الوفد إلى قلب الحديدة، حيث تمحور الاهتمام حول تجربة سلسلة الألبان الفريدة. بصحبة الفلاحين، استعرضوا مسار السلسلة – من المزرعة إلى المستهلك، واكتشفوا التحديات التي تلوح في الأفق، بدءًا من الضعف في تغذية الأبقار وصولًا إلى صعوبة تسويق الحليب.
زارت المجموعة جمعية الکشوبع، حيث تجمعت الحليب الطازج من المزارعين. أشاد الجميع بالدعم الذي قدمه “صديق المزارعين” لأهل هذه الجمعية، وأبرزت زيارتنا لهم مدى التعاون بين المجتمع والقطاعات الخاصة لدعم هذا القطاع المهم. وفي مصنع يماني نانا، اندهش الوفد من قدرة المصنع على استيعاب 35,000 لتر يوميًا وكيف كانت العمليات تجري بسلاسة مع الحفاظ على الجودة والنظافة.
لم تنته الرحلة هنا؛ فقد كان لدينا جولات أخرى في مديريات زبيد والدريهمي والمنصورية وبيت الفقيه والمراوعة، حيث تجلى الإبداع في اختراع آلات محلية تسهم في حراثة الكثبان الرملية. كان الفخر يملأ صدور أعضاء الفريق عندما اكتشفوا أن هذه الابتكارات هي من صنع أيادي يمنية تخطو نحو المستقبل.
وفي مراكز المؤسسة العامة للخدمات الزراعية في مديريتي بيت الفقيه والمنصورية، شهد الجميع تقدمًا ملحوظًا في استخدام خزانات لحفظ الحليب. بل كان ذلك دلالة واضحة على الفهم العميق لأهمية الجودة، مما يعزز هدف جمعيات التنمية في تقديم خدمات متكاملة.
لكن، ككل رحلة، لم تغب التحديات، فقد كان هناك همسات من التذمر بين أروقة الجمعيات من بعض المعوقات التي تواجههم سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي. ومع ذلك، أكد الجميع على أهمية العمل الجماعي والتفاعل مع حكومة التغيير والبناء، من أجل ضمان فهم استراتيجيات النجاح في مجال الاقتصاد المجتمعي.
كانت الرحلة غنية بالتجارب والمعارف، وأكدت على ضرورة تغيير سلوكيات المسؤولين والموظفين لتحقيق التنمية المستدامة التي تركز على الإنسان. فكما بدأت الرحلة بأحلام، انتهت بتطلعات لواقعٍ أكثر إشراقًا، يُرسم بأيدٍ يمنية تسعى لتحقيق المستقبل الأفضل لأبناء المجتمع.
تجربة فريدة مع الجمعيات التعاونية
تعتبر زيارتنا هي الأولى إلى الجمعيات التعاونية. وكانت فرصة قيمة لفهم كيفية تنظيم المجتمعات المحلية وسبل تعزيز التعاون بينها. تهدف هذه الجمعيات إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال دمج الأعضاء في عملية الافتتاح وتوفير فرص عمل لأكبر عدد من الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر.
كانت زيارتنا تجربة رائعة للنظر في الأنشطة المختلفة التي تقدمها تلك الجمعيات، مما يعزز شعورنا بالانتماء القوي للمجتمع. انطباعنا العام كان إيجابيًا، وقد تعلمنا الكثير عن أهمية التعاون ودور هذه الجمعيات في بناء ودعم المجتمع.
نؤمن بأن الجمعيات التعاونية تلعب دورًا حيويًا في تحسين حياة الأفراد. ونتمنى أن تستمر في تقديم خدماتها وتوزيع أنشطتها، وأن يتم نقل هذه التجربة القيمة إلى المديريات في بقية المحافظات. واثقون أن هذه التجربة ستعزز الاقتصاد الوطني، ومن خلال الصبر والتحمل والدعم، سنصل إلى الاكتفاء الذاتي المنشود وإلى اقتصاد مجتمعي مقاوم.