مشايخ ووجهاء بني الحارث بأمانة العاصمة: ثورة 21 سبتمبر محمية بإرادة شعبية والحفاظ على مكتسباتها مسؤولية وطنية
يمانيون – متابعات
أكد مشايخ ووجهاء مديرية بني الحارث في أمانة العاصمة الوقوف صفا واحدا إلى جانب القيادة والقوات المسلحة والأمن لإفشال مؤامرات قوى العدوان وأدواته، والدفاع عن الوطن والحفاظ على منجزات ثورة الـ 21 من سبتمبر.
وأشاروا في أحاديث متفرقة على هامش اللقاء القبلي لأبناء المديرية اليوم بمناسبة ثورة 21 سبتمبر، إلى الاستمرار في الحشد والتعبئة وتعزيز الجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني، والوقوف بحزم ضد أي محاولة لإقلاق السكينة العامة.
وجدد مشايخ ووجهاء وأبناء قبيلة بني الحارث، تأييدهم وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والجهوزية والاستعداد التام لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” لمساندة ونصرة الأشقاء في غزة وفلسطين ومجاهدي محور المقاومة لردع كيان العدو الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا.
وأكدوا استشعارهم للمسئولية في مواصلة الصمود والتصدي لمؤامرات أعداء الوطن وأدواتهم ومحاولاتهم المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار.. لافتين إلى أهمية التحلي بالوعي الشعبي لمواجهة هذه المخططات التآمرية التي يحاول العدو تنفيذها تحت عناوين مختلفة.
وعبروا عن الفخر والاعتزاز بالموقف اليمني البطولي قيادة وشعبا وجيشا في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تخوض معركة مفصلية مع عدو الأمة الكيان الصهيوني منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى الاسطورية في السابع من أكتوبر الماضي.
في هذا السياق أشار الشيخ عادل الحنبصي، إلى أن ثورة 21 من سبتمبر نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر، كونها حررت اليمن من الهيمنة والطغيان الأمريكي والتبعية والوصاية والارتهان للخارج.. لافتا إلى أن صنعاء ستبقى حاضرة الإسلام وقلعة العروبة الشامخة.
الانتصار لإرادة الشعب
فيما أكد الشيخ يحيى جمعان، أن ثورة 21 سبتمبر المجيدة جاءت لتنتصر لإرادة الشعب اليمني في الحرية والاستقلال، من خلال ما حملته من أهداف وطنية تحقق الكثير منها حتى الآن رغم ما تعرضت له الثورة من استهداف ومؤامرات كبرى منذ انطلاقها.
وأشار إلى أن هذه الثورة وما حققته من منجزات محمية بإرادة شعبية لا تقهر وقيادة فريدة استطاعت أن تقود الشعب اليمني بحكمة واقتدار في أصعب المراحل وأحلك الظروف حتى أوصلته إلى ما هو عليه من العزة والمكانة العظيمة.
ولفت الشيخ جمعان إلى أن أبناء المديرية كغيرهم من أبناء الشعب اليمني يستشعرون المسئولية الوطنية في مواجهة مخططات ومؤامرات العدوان الذي يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإعادة البلد إلى مربع الوصاية.
إسقاط الوصاية
فيما أكد الشيخ محسن هارون في بني الحارث، أن ثورة 21 من سبتمبر استطاعت بفضل الله وحكمة قائد الثورة من اسقاط الوصاية وبناء جيش وطني يمتلك القدرات العسكرية والأسلحة المتطورة القادرة على الوصول إلى كل أهدافها في عمق الدول المعادية لليمن.
وأوضح أن أبناء قبيلة بني الحارث ستقف بالمرصاد لمن يحاول إثارة الفتن وإقلاق السكينة العامة في المجتمع تنفيذاً لمخططات ومؤامرات العدو الأمريكي والصهيوني وعملائهم.
هارون أكد أيضا استعداد وجهوزية أبناء المديرية لتقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وأهداف ثورة 21 من سبتمبر، وتحرير كامل الأراضي اليمنية من الغزاة والمحتلين.
ثورة شعبية بامتياز
أما الشيخ محمد حصن فاعتبر ثورة الـ 21 من سبتمبر ثورة شعبية بامتياز ومثلت كل قبائل اليمن، وقامت في وجه الظلم والفساد والدمار، وضد حكم السفارات الأمريكية والبريطانية والسعودية.
وقال ” إن هذه الثورة العظيمة جاءت كضرورة ملحة بعد أن وصلت البلاد إلى حالة من الفوضى والانفلات الأمني والاستهداف الممنهج للبلد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها”.. لافتا إلى أن هذه الثورة وضعت حدا للهيمنة الأمريكية على البلد بعد أن كان سفيرها هو الحاكم الفعلي للبلد ومن دير ويأمر وينفذ من خلال السفارة الأمريكية بصنعاء.
وأفاد الشيخ حصن بأن ثورة 21 أفشلت محاولات أمريكا وأدواتها تقسيم وتمزيق الوطن بما يمكنها من تمرير مخططاتها والسيطرة التامة على البلد ومقدراته وثرواته وموقعه الاستراتيجي.. مؤكدا أن الثورة مستمرة حتى تحرير اليمن بشكل كامل.
ووجه رسالة لكل أدوات العدوان بالحذر من الانصياع لمخططات العدو لزعزعة أمن واستقرار الوطن ومحاولة إشاعة الفوضى، بعد أن فشل في إخضاع اليمن عسكريا.. مؤكدا أن ما تشهده المحافظات المحتلة من اختلالات وانفلات أمني وأزمات معيشية وإنسانية شاهد على النموذج الذي يسعى العدو لتعميمه على كافة المناطق اليمنية.
تلاحم الشعب مع القيادة
من جهته أشار الشيخ محمد العماد إلى أن الشعب اليمني استطاع بتلاحمه واصطفافه خلف قيادته الحرة تجاوز الكثير من التحديات والأوضاع الصعبة التي فرضها العدوان، ونهض من تحت ركام القصف أكثر قوة وعنفوانا، فأعاد ترتيب صفوفه وتطوير قدراته حتى أصبح كل أعداؤه يضعون له اليوم ألف حساب.
وتطرق إلى الموقف اليمني المشرف بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة من قبل الصهاينة بدعم أمريكي غربي في ظل خذلان عربي وإسلامي مخزي.. مؤكدا أن هذا الموقف المشرف هو نتاج لثورة الحرية والاستقلال الـ 21 من سبتمبر التي كسرت قيود التبعية والارتهان لأمريكا.
تحقيق تطلعات الشعب
أمين عام المجلس المحلي بالمديرية الشيخ محمد الجدري، هو الآخر عن الفخر والاعتزاز بما حققته ثورة الـ 21 من سبتمبر خلال عقدها الأول من إنجازات عظيمة خصوصا في المجالات العسكرية والأمنية وبناء مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد والتوجه نحو الاكتفاء الذاتي من الانتاج الزراعي إلى جانب تعزيز وحدة الصف والالتفاف الشعبي حول قيادة البلد والذي أفشل كل محاولات الأعداء وما يشنونه من عدوان وحروب اقتصادية على البلد.
وأشار إلى أن كل ما حققته الثورة من مكتسبات في ظل تعرض البلد للعدوان والحصار والمؤامرات الخارجية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه الثورة كفيلة بتحقيق كل تطلعات الشعب اليمني واستعادة كل حقوقه وثرواته المنهوبة من قبل دول العدوان وأدواتها.
من جانبه أكد الشيخ خالد جمعان أكد أن مديرية بني الحارث التي كان لأبنائها دور مشهود في مساندة ثورة 21 سبتمبر ستظل وفية لهذه الثورة الفتية حتى تحقيق كامل أهدافها والانتصار لتضحيات شهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الذود عن الوطن واستعادة حريته وسيادته.
استمرار الدور القبلي
في حين اعتبر الشيخ حميد الخاوي أن مديرية بني الحارث التي قدمت قوافل البذل والعطاء على مدى السنوات الماضية من عمر الثورة لن تدخر جهدا في مواصلة النضال وتقديم التضحيات ليبقى الوطن حرا عزيزا.
ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتعيد البلد إلى المسار الثوري الصحيح تحت قيادة يمنية حكيمة لا ترتبط بأي إملاءات خارجية واستطاعت في سنوات قليلة أن تعيد ربط هذا الشعب بهويته الإيمانية وقيمه ومبادئه وانتمائه الأصيل للإسلام والتي تعد تمثل الطريق الوحيد لتحقيق العزة والكرامة والمكانة العظيمة لبلد الإيمان والحكمة.
فيما تطرق الشيخ علي الأبيض والشيخ عبد الولي هارون إلى الدور المشرف للقبيلة اليمنية على مر التاريخ في الانتصار لقيم الحرية والعدالة والوقوف في وجه الغزاة والمحتلين حتى أصبح اليمن يعرف بأنه “مقبرة للغزاة”.
وأكدا أن هذا الدور سيستمر في مساندة القوات المسلحة والأمن في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن.