ناطق أنصار الله يكشف أسباب إنسحاب وفد الرياض وتعليق مشاركته في مفاوضات الكويت “التفاصيل “
يمانيون../
كشف رئيس وفد أنصار الله في مفاوضات الكويت محمد عبد السلام أن انسحاب وفد الرياض من جلسة مشاورات أمس الثلاثاء كان بسبب رفضهم مناقشة الضمانات للمرحلة الانتقالية.
وقال عبد السلام في تصريحات لـ”صدى المسيرة” “إن حقيقة ما حدث أنه في الجلسة طرح المبعوث الأممي أربع نقاط للنقاش و هي الضمانات العسكرية – اللجنة العسكرية، والضمانات السياسية – السلطة التوافقية، و الضمانات المحلية، و الضمانات الدولية “.
وأضاف عبد السلام أنه جرى مناقشة الضمانات العسكرية والتي تتمثل في تشكيل لجنة عسكرية تكون المعنية بإصدار قرارها إلا أن الطرف الآخر طالب بأن يكون الفار هادي على رأسها وهو من يصدر قرار تشكيلها.
وذكر “رداً على مطالبة وفد الرياض حول اللجنة العسكرية: ” قلنا إننا لم نتفق على السلطة التنفيذية ولا بد أن يكون هناك توافق وغير صحيح أن يصدر عبدربه هادي قرار تشكيل اللجنة العسكرية وهو طرف في الصراع”.
وتابع “ثم طالبنا بالدخول إلى الضمانات السياسية لمناقشة الشأن السياسي الشامل في مرحلة انتقالية واضحة وأن نتوافق على من يصدر القرار حتى لو كان هادي، لكنهم رفضوا أن يواصلوا النقاش وانسحبوا لأنهم يريدوا استمرار الحرب، ولا يهمهم ما يعانيه أبناء الشعب اليمني، ولا توجد لديهم رغبة حقيقية للسلام سواء هم أو من يقف خلفهم.
وأكد رئيس وفد أنصار الله أن انسحاب الطرف الآخر برئاسة المخلافي يؤكد على افلاسه وعدم امتلاكه أي حجة مقنعة وواقعية وتعبيراً عن رغبتهم باستمرار الحرب متجاهلين معاناة الشعب اليمني.
ونفى عبد السلام صحة اتهام وفد الرياض للقوى الوطنية بعرقلة المفاوضات ورفض المرجعيات مؤكدا أن الواقع يؤكد زيف تلك الاتهامات.
وقال ” أعلنا أكثر من مرة التزامنا بالمرجعيات كاملة كحزمة واحدة وليس أن يأخذ منها الطرف الآخر ما يشاء، ومن المرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها 2216، وكل تلك المرجعيات تنص على أن المرحلة الانتقالية محكومة بالتوافق السياسي بين المكونات السياسية اليمنية”.
وأشار إلى أن الطرف الأخر “يريدون من قرار 2216 أربع نقاط ويتجاهلون أن الحوار السياسي كان قائماً وأن السلطة التي هم فيها هي توافقية ويتجاهلون أن هناك أزمة سياسية هي التي أدت إلى ما وصلنا إليه”.
وأضاف هم يتجاهلون أن قرار مجلس الأمن نص على أن يشارك هادي في الحوار طرفا تحت إشراف الأمم المتحدة وبحسن نية، ويتجاهلون أن حكومتهم المزعومة قد جرى تعديلها لأكثر من مرة، ويتجاهلون أنهم شنوا حربا حقيقية على ابناء الشعب اليمني ويتجاهلون أنهم يفرضون حصاراً خانقاً عليه منذ عام وشهرين”
وجدد عبد السلام التأكيد على ” إن رؤية الوفد الوطني لإنجاح المشاورات “هو أن يكون هناك توافق كامل وشامل في الجانب العسكري والأمني والسياسي وكذلك في الجانب الانساني ورفع الحصار والإفراج عن المعتقلين وغيرها”
و فيما يتعلق بالموضوع الاقتصادي يقول رئيس وفد أنصار الله “ يدرك الجميع أن اليمن يعيش حالة من الحصار الخانق منذ عام و شهرين تقريباً وأكثر مما تتعرض له سوريا على المستوى الاقتصادي، والحوالات المالية ممنوعة، و كذا منع التصدير و هناك العديد من المشتقات النفطية قابلة للتصدير ما زالت محجوزة ، و هناك أموال لشركات إتصالات وشركات تجارية تعمل في اليمن محجوزة في دول الخليج، و هناك فرض قيود، و كل ما يمر به الشعب اليمني من أزمة اقتصادية هم سبب فيها كونهم من يفرض كل هذه القيود الاقتصادية، وبعد كل ما عملوه لتدمير الاقتصاد و تجويع ابناء الشعب اليمني و محاصرته يتهموننا بأننا السبب في الأزمة الاقتصادية وهذا غير واقعي وغير منطقي”.