يمن 21 سبتمبر.. من عباءة السفارات إلى كسر المعادلات
يمانيون|
حزام الأسد – عضو المكتب السياسي لأنصار الله :
* جيشنا وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والتطوير لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها أسلحة الجيل الرابع والخامس.محمد الفرح – عضو المكتب السياسي لأنصار الله:
* الثورة ركزت على تطوير المؤسسة الأمنية والعسكرية كونهما النافذة الأساسية والحصن الحصين لتحقيق المجالات الأخرى.علي الديلمي – وزير حقوق الإنسان السابق:
كان شعبنا اليمني في السابق محط سخرية الأجانب وحالياً ينظر إليه العالم بنظرة وقار واحترام نتيجة لمواقفه المشرفة والأسطورية.
تحل علينا الذكرى العاشرة لثورة الـ 21سبتمبر وشعب الحكمة والإيمان لايزال يجني ثمارها العديدة والمباركة الشاملة لغالبية شؤون الحياة في مقدمتها الجانب العسكري والأمني وإعادة الاعتبار للجمهورية اليمنية كبلد مستقل له دوره الفاعل والمؤثر على المستوى الإقليمي والدولي.
في معركتنا الحالية ضد ثلاث الشر(أمريكا، بريطاني، “إسرائيل”) يّقر الأعداء بأن القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية شهدت نقلة نوعية وتطوراً كبيراً أسهم في تجاوز القدرات والتقنيات الغربية برئاسة أمريكا وهذه إحدى ثمار ثورة الـ21سبتمبر التي عملت على بناء المؤسسة العسكرية وتطويرها بعد أن شهدت تدميرا شبه كلي بدءً بتدمير مخازن الأسلحة الصاروخية والدفاع الجوي وصولاً لهيكلة الجيش بما يتناسب مع السياسة الأمريكية.
تطوير القدرات العسكرية اليمنية، مثّلت اللبنة الأولى للنهوض بالبلد في مختلف المجالات. كون حماية المؤسسة العسكرية هو الضامن لنهوض القطاعات الأخرى خاصة وأننا في مواجهة مفتوحة مع قوى الطغيان والاستكبار التي جعلت تدمير الاقتصاد أولى أهدافها خلال الفترة الماضية. وبالتالي فمسار الإنجازات للثورة لم يقتصر على جانب دون آخر، إلا أن التركيز ظل على الجانب العسكري والأمني.
إنقاذ البلد من الانهيار
عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد يؤكد أن ثورة الـ21سبتمبر ثورة شعبية يمنية خالصة، أتت كضرورية ملحة لإنقاذ البلد من تدهور الأوضاع فيه وانقاذه من الانهيار الأمني والاقتصادي والسياسي.
ويوضح في تصريح خاص له، أن من ثمار ثورة 21سبتمبر الحد من انتشار الجماعات التكفيرية كـ”القاعدة” المدعومة أمريكياً والتي أسقطت حينها عدة محافظات ومارست التفجيرات والاغتيالات تحت نظر السلطة آنذاك، موكدا أن ثورة 21سبتمبر أتت لإعادة الاعتبار للبلد الذي سقط كليا تحت الوصاية الخارجية و”البند السابع” وسيطرة النفوذ الأمريكي والسعودي على قراره ومصيره.
ويصف الأسد الوضع السياسي قبل ثورة 21سبتمبر بالمأساوي وأن القوى السياسية في الماضي كانت تتنافس فيمن يحظى برضى السفارات الأجنبية، مبينا أنه وبالرغم من تبعية الأنظمة السابقة للخارج إلا أن المواطن اليمني ظل يعاني من الفقر والجرع السعرية.
ويقول الأسد: ” لذلك تحرك اليمنيين لاستعادة سيادة بلدهم وطرد القوى العميلة، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى شن عدوانها الغاشم في أطار تحالف دولي بواجهة إقليمية سعودية وإماراتية وفرض حصار بري وبحري وجوي وقتل وتدمير كل ما له صلة بالإنسان اليمني”.
ويضيف ” وبالرغم من تمكن قوى العدوان من احتلال بعض المناطق الجنوبية والشرقية غير أن إصرار شعبنا ووهج ثورته ما زال مستمرا لتحقيق الاستقلال الكامل والمضي نحو النهوض بالبلد على كل المستويات والعمل على توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني”.
بناء القدرات العسكرية
فيما يتعلق بالجانب العسكري يؤكد حزان الأسد أن الشعب اليمني استطاع بفضل الله وحكمة قيادته وصمود أبناء شعبه من تجاوز الكثير من التحديات لا سيما في المسار العسكري حيث تم بناء جيش نظامي حديث محترف ومدرب تدريبا عاليا في كافة التخصصات الميدانية والفنية، مسلح بالإيمان والثقة بالله وبعدالة قضيته وبما مكنه الله من تسليح وامكانيات وتجهيزات.
ويشير إلى أن الجيش اليمني استطاع تطوير قدراته التصنيعية والحصول على الكثير من التقنيات الحديثة والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والتطوير لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها أسلحة الجيل الرابع والخامس.
ويختتم الأسد حديثه بالقول: ” في المجال التنموي والزراعي تعدى شعبنا العديد من المراحل نحو الاكتفاء الزراعي لمختلف المحاصيل، كما مثلت حالة الصمود الشعبي الوطني في مواجهة عدوان من 17 دولة على رأسها أمريكا انتصارا كبيرا رغم المعاناة التي يعاني منها المواطن اليمني بسبب استمرار العدوان والحصار وانقطاع المرتبات ، مضيفا: ” تصدر الشعب اليمني اليوم لنصرة أهلنا في غزة إلا ثمرة من ثمار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة”.
الهوية الإيمانية ثمرة من ثمار21سبتمبر
بدوره يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح أن ثورة الـ 21سبتمر حققت العديد من الإنجازات الكبرى رغم الظروف والعراقيل والتحديات التي مرت بها منذ طليعتها وحتى اليوم.
ويوضح في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن التخلص من الوصاية والإملاءات الخارجية والتحرر من الهيمنة الأمريكية من أكبر الإنجازات التي حققتها ثورة الـ 21سبمتبر، رغم خضوع اليمن طيلة فترة الأنظمة السابقة الكلي للهيمنة الأمريكية وتحكم السفراء الأجانب الكلي بالقرار الداخلي للبلد.
ويبين أن السفير الأمريكي كان يتدخل في إقرار السياسات العامة للبلد وبما يتلاءم وفق المصالح الأمريكية والتعمد في حرمان وتجهيل وتخلف الشعب اليمني وإخراجه عن محيطه العربي والإسلامي وعن الاهتمام بقضايا أمته إلى أن يبقى الشعب ضعيفاً لا حول له ولا قوة ولا يتخذ أي موقف.
ويبين الفرح أن السفير السعودي لعب دورا كبيرا في التدخل بقرارات التعيينات للعديد من المناصب في مؤسسات الدولة وصولاً إلى التدخل في تعيينات مدراء العموم.
وعن سلبيات ما سبق ذكره آنفا يؤكد الفرح أن فطرة الشعب اليمني وانتمائه الإيماني وموروثه العروبي الأصيل جعلته يرفض تلك الوصاية بالخروج الشعبي الكبير في ثورة الـ21سبتمبر التي أطاحت بكل قوى النفوذ وأطاحت بكل تلك الكيانات التي كان الأمريكي يتخذها مطية لإذلال الشعب اليمني وتدميره في مختلف مجالات الحياة.
استهداف الهوية اليمنية
ويذكر الأستاذ محمد الفرح أن الأمريكان قبل ثورة الـ21سبتمبر علموا على تدمير المؤسسات الأمنية والعسكرية وذلك بتماه وتوثيق من قبل الأنظمة السابقة ولم يقتصر الدور الأمريكي التخريبي على المؤسسات الأمنية والعسكرية وحسب وإنما حرصت أمريكا على استهداف القطاع الثقافي من خلال تجريد الناس عن هويتهم الإيمانية وتغيير ثقافاتهم الإيمانية بثقافات غربية كما أن الأمريكان حرصوا على استهداف كافة المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية وغيرها.
ويلفت الفرح إلى أن ثورة الـ21 سبتمبر عملت على إعادة الهوية الإيمانية للشعب اليمني بتحريره من الوصاية والتمسك بالهوية الإيمانية التي حرفت واستهدفت من قبل الأمريكان لسنين طويلة والتي كانت تعسى لتمييع المجتمع اليمني ليسهل اخضاعه والسيطرة عليه.
وبعد مرور عشر سنوات من عمر الثورة المباركة يرى الفرح، أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر نجحت في الحفاظ على الهوية الإيمانية للشعب اليمني والتي أسهمت بشكل كبير في حماية البلد من الغزو والاحتلال وجعلت المؤسسة العسكرية والأمنية نموذجا راقيا يحتذى به.
ويشدد الفرح بأن ثمار ثورة الـ 21سبتمبر لا يقتصر على المؤسسات الأمنية والعسكرية وحسب وإنما شملت العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية. لافتا إلى أن الثورة ركزت على تطوير المؤسسة الأمنية والعسكرية كونهما النافذة الأساسية والحصن الحصين لتحقيق المجالات الأخرى.
حرية واستقلال
يعتبر تحقيق الاستقلال والتحرر من الوصاية أهم وأكبر أنجاز حققته ثورة الـ 21سبتمبر كونه نواة الحياة لارتباطه الوثيق بالحياة المعيشية للناس بحسب ما يؤكده وزير حقوق الإنسان السابق علي الديلمي.
ويوضح الأستاذ علي الديلمي، أن الاستقلال يمنحك الحرية الكاملة في خدمة الشعب اليمني وتنميته وتطويره في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والمهنية والعلمية.
ويلفت إلى أن موقفنا التاريخي في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها بالمال والرجال والسلاح والذي تسبب في هزيمة التحالف الأمريكي وهزيمة الكيان ثمرة من ثمار ثورة الـ 21سبتمبر التي جعلت من الصناعات العسكرية نموذجا يضاهي دول العالم.
ويبين أنه لو حدثت أحداث غزة واليمن لازالت تحت الوصاية الخارجية لكان موقفنا مخز وضعيف ولكان اليمن ضمن الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني.
ويوضح أن الصناعات العسكرية لازالت تواكب التحديات والمستجدات بأسلحة نوعية تعجز الترسانة الغربية في التصدي لها والتعامل معها.
ويعتبر الديلمي الإنجازات الأمنية ثمرة كبرى من ثمار ثورة الـ 21سبتمبر والتي أعادت المؤسسة الأمنية للواجهة بعد أن دمرت تدميرا كبيراً وصل لحد الهاوية بانتشار الاغتيالات والتفجيرات في المدن والأرياف والأسواق والتي وصلت للعاصمة صنعاء وعقر وزارة الدفاع كما حدث في تفجير مستشفى العرضي.
ويشير إلى أن ثورة الـ 21سبتمبر لفتت أنظار العالم صوب اليمنيين الذين كانوا في السابق محط سخرية الأجانب وحالياً ينظر العالم لليمينين بنظرة وقار واحترام بمواقفه المشرفة والأسطورية.