محاولات الإمارات للاستحواذ على مينائي المكلا وعدن “تقرير”
يمانيون ../
أعلنت دولة الإمارات الاحد تخصيص مبلغ 20 مليون دولار لدعم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المكلا وعدن وهو الامر الذي استغربه الكثير من المحللين وخبراء الاقتصاد والذين اعتبروا ان تخصيص الإمارات لهذا المبلغ الضئيل ما هو إلى جزء من مخطط تهكف على تنفيذة أو تسعى للحصول عليه .
مشيرين إلى أن الاتفاقية المجحفة التي مكنت مواني دبي من السيطرة على ميناء عدن عام 2009 م كانت تحت ذرائع مساعدة اليمن اقتصادياً لكنها كانت مجرد ذر للرماد في العيون حيث استولت على ميناء عدن وجمدت نشاطه نهتئياً ..
ووفق آخرين فإن ميناء عدن عندما كان بيد شركة مواني دبي وشراكة السعودية بقيادة المهندس عبدالله بقسشان تم قتل الحركة الاقتصادية فيه ما جعل اليمن يفقد نحو 8 مليارات دولار كعوائد متوقعه من الميناء طيلة الفترة التي هيمنت عليه يد الاماراتيون في ظل جهل نظام اليمني أنذاك المطبق بمخططات وأهدتف مونئ دبي والذي وفق الخبراء كان يهتم فقط بالمردود المادي قل او كثر فألاهم لديه انه لا يبذل مجهود في التطوير او التحسين وكثيرا ما رفض مقترحات ودراسات اقتصادية قدمت اليه من اجل استثمار ميناء عدن والذي كان بدوره سوف يقصم ظهر موانئ دبي اذا ما وافق النظام اليمني آنذاك على تلك الدراسات الاستثمارية التي قدمتها عدد من الجهات المحلية وهو الأمر الذي فطنت له الإمارات وسعت الى الاستحواذ على ميناء عدن مقابل ثمن بخص .. لكن حكومة باسندوة تمكنت بعد مشوار طويل من النقاش والتفاوض من طرد مواني دبي من ميناء عدن حيث سلمت لها 30 مليون دولار لقاء فسخ العقد المجحف بحق الميناء واليمن و الذي ابرمه معها نظام صالح .
واليوم وحسب مراقبين تسعى الامارات وباستماته للاستواذ والسيطرة على مينائي عدن والمكلا لضمان بقائهما تحت تصرفها حتى لا يشكلان أي خطر على مواني دبي الامارات كونهما في موقع استراتيجي هام .
ووفق خبراء فإن ميناء عدن والمكلا إذا ما تم استغلالها اقتصادياً بالصورة المطلوبة سوف يمثلان سوقاً تجارية عالمية ربما تحطم أسواق مواني دبي وكافة دويلات الخليج كونهما سيكونان وجهة لكل دول جنوب وغرب اسيا وشرق افريقيا .. وما تقدمه الامارات اليوم من فتات مساعداتها اليوم وفق المراقبين ليس من أجل سواد عيون اليمنيين ولكن من أجل تلك الغاية .
وكانت وكالة الإنباء الإماراتية (وام) قد زعمت في تقرير لها ان مساعي الإمارات تأتي في إطار المساهمة في دعم الجهود الحكومية وتطوير التنمية وتمكين الشباب وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في اليمن الفقير .. وهو ما اعتبره الخبراء ذات اللعبة والمخطط الذي لعبة الإمارات من قبل من اجل السيطرة على ميناء عدن وتحويله إلى سله نفايات لخردتها ومحطة ترانزيت لها بعد جمدت نشاطه تماما وكان الهدف من ذلك واضح للجميع وهو تجميد ميناء عدن الذي يمثل الخطر الاكبر في المنطقة على موانئ دبي أذا ما تم اشتغاله بصورة جيده من قبل اليمن .
وأضافت الوكالة الإماراتية : إن «تخصيص المبلغ المذكور جاء بناء على توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وبأمر من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد ال نهيان».
حيث سيتولى (صندوق خليفة لتطوير المشاريع) وفق زعمها تنفيذ هذه المبادرة والإشراف عليها في مدينتي (عدن) و(المكلا) كمرحلة أولى على أن تمتد الى باقي المحافظات والمدن اليمنية في مراحل لاحقة ..!!!