15 سبتمبر خلال 9 أعوام.. 156 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب متعددة بقصف غارات العدوان على اليمن
يمانيون – متابعات
تعمّد طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 1 15 سبتمبر أيلول خلال الأعوام 2015م، و2017م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب والإبادة الجماعية والمجازر الوحشية، والتدمير الممنهج للممتلكات الخَاصَّة والعامة والبنى التحتية، بغاراته الوحشية على محافظات صعدة وصنعاء وحجّـة ومأرب وتعز والحديدة وذمار والمحويت.
أسفرت عن 72 شهيداً 84 جريحاً، وتدمير عشرات المنازل والمزارع وعدد من الجسور والمحلات وشاحنات النقل، وموجة من التشرد والنزوح والحرمان ومضاعفة معاناة الأهالي، وإعاقة حركة تنقل عشرات الآلاف من المواطنين، وتفاقم الوضع المعيشي والإنساني في اليمن.
وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان على الشعب اليمني في مثل هذا اليوم
15 سبتمبر 2015.. 54 شهيداً وجريحاً في جرائم متفرقة لغارات العدوان على ذمار:
في يوم 15 سبتمبر أيلول، من العام 2015، شهدت محافظة ذمار، 3 جرائم حرب متزامنة في مناطق متفرقة، بغارات العدوان السعوديّ الأمريكي التي استهدفت بشكل عشوائي منازل المواطنين في مديرية ضوران آنس، ومنزل عبد الباسط عقبات في منطقة خرشان بمديرية جهران، وحياً سكنياً في مدينة الشرق بمديرية جبل الشرق، أسفرت عن 24 شهيداً و30 جريحاً بينهم أطفال ونساء، وتشريد عشرات الأسر ومضاعفة معاناتها، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، وتدمير واسع في الممتلكات العامة والخَاصَّة.
ففي مديرية ضوران آنس، ارتكب طيران العدوان جريمة حرب وإبادة جماعية منازل المواطنين بغارات مباشرة، مما أسفر عن 34 شهيداً وجريحاً، ومشاهد آثار مدمّـرة، حَيثُ انتشرت الأنقاض والجثث في الشوارع، وصرخات الجرحى أطفال ونساء من تحت الأنقاض، وموجة من النزوح، وأضرار واسعة في الممتلكات، مما يشكل شهادة دامغة على جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان.
يقول أحد أهالي الجرحى وهو يرفع الجثث ويسعف الجرحى: “هذا ابني جريح عدت إلى المنزل بعد سماع الغارات فوجدتهم تحت الأنقاض، ولا تزال بقية أسرتي تحت الأنقاض لا أعرف مصيرهم إن كانوا أحياء أَو استشهدوا، هذه الدماء لن تذهب هدراً، ولو نخوض الحرب ألف عام، وما يبقى فينا من يخبر، عالم مجرم لا يخاف الله ولا يرحم الأطفال والنساء المدنيين، وهكذا الساعة التاسعة والنصف صباحاً يستهدفونا، الغارة الثانية استهدفتنا ونحن نرفع الأنقاض”.
ويتابع أحد الناجين “أسرتي 15 واحداً منهم 13 طفلاً و2 نساء، لم يسلم منها سوى أنا و3 أطفال، منهم طفل عمره 15 يوماً استشهد، هذا عدوان صهيوني، يلقون على منازلنا قنابل عنقودية محرمة دوليًّا، حتى القرآن الكريم لم يسلم منهم”.
وفي مديرية جهران، شهدت استهدافاً جويًّا على منزل لعائلة عقبات في منطقة خرشان، مما أسفر عن 14 شهيداً وجريحاً، وإبادة أسرة تحت الأنقاض وترويع الأهالي وأضرار في منازلهم وممتلكاتهم، ومشاهد الدماء والأشلاء والجثث والجراحات الغائرة، ومضاعفة المعاناة، وكل ما يؤكّـد إجرام العدوان بحق الإنسانية في اليمن.
يقول أحد الأطفال الجرحى: “كنا داخل البيت كلنا وضربنا العدوان ومنزلنا جنب دار القرآن الكريم، أيش عملنا بهم، ما ذنبنا، ماذا ارتكبنا، ماذا جنينا؟ ماذا عملنا بكم؟ لتقتلونا بهذه الوحشية، نحن في قرية ريفية”.
يقول أحد الأطباء: “الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وهذا دليل على أن العدوان يستهدف كُـلّ أبناء الشعب اليمني وعلى رأسهم الأطفال والمدنيين في منازلهم، وبعض النساء جمعت أشلاء متناثرة من بين الدمار والتراب”.
وفي مديرية جبل الشرق، تعرض حي سكني في مدينة الشرق لغارة جوية أَدَّت إلى إصابة 6 مواطنين بجروح، وأضرار واسعة في ممتلكات ومنازل ومحلات المواطنين، وحالة من الخوف في نفوس الأطفال والنساء.
يقول أحد الجرحى من فوق سرير المستشفى: “استهدفونا ونحن نائمين الساعة 11 ونص ليلاً، ودمّـروا عدداً من المنازل والمحلات التجارية، أنا طفل لماذا يكسرون قدمي ويسفكون دمي، لست قائداً عسكريًّا إن كانت حربهم وعدوانهم عسكرية، ما عاد لي رغبة في العيش، خائف أعود للمنزل، كُـلّ وقت وأنا أتذكر الغارات، وأصرخ، كيف أسير المدرسة برجل واحدة، أكون معاقاً طوال عمري؟!.
يظهر الدمار في المحلات والمنازل ومخازن الغذاء والهناجر التابعة للتجار مدى وحشية العدوان وعشوائية الغارات المستهدفة للمدنيين، وعدم تفريقه بين المدنيين والعسكريين والصغار والكبار.
38 روحاً بريئة تزهق وتجرح و4 جسور تهدم بغارات العدوان على المحويت:
في يوم 15 سبتمبر 2015م، واصل طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، استهداف منازل المواطنين والجسور التي تربط بين المحافظات بمديريات بني سعد والرجم ومدينة المحويت، بغارات مدمّـرة، أسفرت عن جرائم حرب بحق الإنسانية في اليمن، وفصلاً جديدًا من العنف والتدمير، واستشهاد 15 مدنيًّا وجرح 23 آخرين وعشرات الآلاف من المدنيين، تقطعت بهم سبل العيش، من قبل قطاع الطرق الأمريكيون السعوديّون.
في مشهد مأساوي يعكس حجم الجريمة المرتكبة، تحولت مديريات بني سعد والمدينة والرجم في محافظة المحويت إلى ساحة لجرائم الحرب والإبادة والتدمير للبنى التحتية والأعيان المدنية، حَيثُ حوّلت غارات العدوان الجسور الحيوية التي تربط بين هذه المديريات إلى أنقاض، وقطعت أوصال الطرق التي كانت تشكل شريان الحياة لسكان هذه المناطق، وسبقتها بغارات استهدفت أحد الجسور في حجّـة، في مخطّط يكشف حملة العدوان على الجسور وأهميتها لتحقيق أهدافه الوحشية.
لم تكن الجسور مُجَـرّد بنى تحتية، بل كانت تمثل جسور أمل تربط بين القرى والمدن، وتسهل حركة المواطنين وتبادل السلع، اليوم، وبعد أن دمّـرتها الغارات، تحولت هذه الجسور إلى شاهد على وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للمدنيين والبنية التحتية.
لم يتوقف الأمر عند تدمير الجسور، بل امتدت الغارات لتستهدف منازل المدنيين، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، أطفال بريؤون، ونساء مسنات، وشباب في مقتبل العمر، جميعهم أصبحوا ضحايا لهذا العدوان الغاشم.
تخيلوا معي مشهد العائلات التي فُجعت بفقدان عزيز، وشباباً فقدوا أرزاقهم، ومرضى عالقين في قراهم، لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج، هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه سكان المحويت اليوم، نتيجة لجرائم العدوان.
يقول أحد المواطنين: “نحن كشعب يمني لن ننسى شهداءنا، ولن نتخلى عن مطالبنا بالعدالة والقصاص، ونحمل المجتمع الدولي كامل للمسؤولية ونعد صمته مشاركة حقيقة في كُـلّ الجرائم المرتكبة بحقنا، وبيننا وبين العدوان الجبهات”.
في الوقت الذي يتباهى فيه العالم المتحضر بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، يواصل العدوان السعوديّ الأمريكي ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني، ويعد استهداف الجسور والمنازل والمدنيين جريمة حرب من آلاف الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها، وتحث المجتمع الدولي للتحَرّك الفعلي لوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني.
حجّـة: 29 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان على سوق شعبي وجسر:
في مثل هذا اليوم 15 سبتمبر أيلول من العام 2015، ارتكب طيران العدوان السعوديّ الأمريكي جريمة حرب جديدة، بغارات مباشرة على سوق شرس الشعبي والجسر الرابط بين محافظتي حجّـة وعمران؛ ما أسفر عن 12 شهيداً و17 جريحاً جراحاتهم بالغة، وتدمير واسع في السوق والبنية التحتية، وموجة من الحزن والخوف في نفوس الأهالي وأسر الضحايا، ومضاعفة معاناتهم.
هنا الدمار والخراب والدماء والأشلاء والشظايا والنيران والدخان والغبار والصرخات، والدماء المسفوكة على البضائع وفي التراب والدمار، تمتزج مع الجثث والأنقاض، في جريمة حرب وإبادة جماعية تكشف جرم العدوان وإيغاله في الدم اليمني، وتؤكّـد أنه عدو بلا إنسانية ولا رحمة في هكذا جرائم.
سوق شرس الشعبي هو مركز تجاري حيوي للمواطنين، حولته الغارات الوحشية إلى كومة كبيرة من الدمار وأتلفت كُـلّ البضائع فيه بمختلف أنواعها، وقتلت البائعين والمشترين، وحرمت أهاليهم ويتمت أطفالهم وثكلت نسائهم، وبات الأهالي ينتظرون وصول الجثامين والجرحى بدلاً من البضائع والاحتياجات.
هنا طفل يستقبل جثة والده بدموع كالجبال على خده وبكاء يشق الصمت الدولي ويربك كُـلّ القوانين والمواثيق الدولية المتشدقة بالإنسانية وهي بعيدة عنها كُـلّ البعد.
أما الجسر الرابط بين محافظتي حجّـة وعمران، قطعت غارات العدوان به شريان الحياة عن العديد من القرى والمناطق، وزادت من معاناة المسافرين، وتأخر إسعاف المرضى والجرحى، ووصول الأدوية والإمدَادات الغذائية والدوائية إلى المناطق المنكوبة.
جميع الضحايا من المدنيين البسطاء الذين كانوا يتسوقون أَو يمرون بالجسر وقت وقوع الغارات، وهذا الاستهداف المباشر للمدنيين يؤكّـد على الطبيعة الوحشية للعدوان واعتماده على القوة المفرطة ضد السكان الأبرياء.
يقول أحد الأهالي وهو ينزل من فوق سيارة محملة بالكثير من الجثث والجرحى: “ضربونا بأربع غارات منها غارة على الجسر استشهد فيها 6 وجرح 4 آخرين، والصاروخي الثاني جنب الجسر عند محطة صادق شويط، والصاروخ الثالث جنب قرية المهذري، ما بين قرية قدم والسرجاء، والصاروخ الرابع بين بيت قدم ومديرية مسور، وقطعوا طريق عمران حجّـة”.
روى أحد الناجين تفاصيل المأساة، قائلاً: “رأيت جثث الأطفال ممزقة، والنساء تصرخ طلباً للمساعدة، لم نرتكب أي ذنب، إلا أننا نعيش في بلد يحترق، بغارات العدوان السعوديّ الأمريكي”.
مشاهد الجثث والأشلاء والدماء وخوف ورعب النظرات في وجوه الجرحى والمسعفين، وجهود طواقم الإسعاف والأطباء في صالات المستشفى وهي تطبب وتحاول البحث عن أنفاس في هذه الجثة أَو تلك، ووجود نبض حياة، وتوقيف نزيف الدماء، من الأطفال والمدنيين المتسوقين والمارة، وبكاء أهاليهم وأطفالهم الذين لحقوا بهم، مشاهد إنسانية مأساوية تدمي القلوب.
إن استهداف سوق شعبي وجسر في محافظة حجّـة، جريمة حرب من آلاف الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، ودليل قاطع على أن العدوان السعوديّ الأمريكي لا يبالي بما يسمى بالمجتمع الدولي، الذي لم يتحمل مسؤولياته أَو يتخذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني، وفتح تحقيق لمحاسبة مجرمي الحرب.
15 سبتمبر 2015.. 20 شهيداً وجريحاً وتدمير لممتلكات بغارات العدوان على صعدة:
شهدت محافظة صعدة اليمنية، في 15 سبتمبر أيلول 2015م، سلسلة من جرائم الحرب المتواصلة، بغارات طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، التي استهدفت بشكل مباشر منازل المدنيين، والممتلكات العامة والخَاصَّة، والأسواق والمزارع، في مديريات باقم وساقين ورازح، وأسفرت عن 13 شهيداً وجرح 7 آخرين، وموجة من النزوح والتشرد، ومضاعفة المعاناة والانتهاكات الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني من يوم 26 مارس 2015م.
باقم في هذه المديرية استهدف طيران العدوان منازل وسيارات المواطنين في منطقة محديدة، بسلسلة من الغارات الوحشية التي أسفرت عن مجزرة وحشية وجريمة حرب بحق 13 شهيداً و7 جرحى بينهم أطفال ونساء، وموجة من الخوف والحزن والنزوح ومضاعفة المعاناة.
وما إن أنهت الغارات عملها الجبان حتى تحولت المنازل إلى مقابر جماعية تتصاعد من تحت أنقاضها الصرخات والصيحات، وتظهر الأشلاء والدماء والدمار والخراب، ومشاهد وحشية يندى لها جبين الإنسانية في اليمن.
يقول أحد الجرحى: “الساعة السابعة صباحاً استهدف طيران العدوان منازل المواطنين وهذه جمجمة امرأة وظفر شعرها الذي فرقتها الغارة وعلقت منها على الأشجار وبين الدمار، تم استهدافها هي وطفلتين من بناتها الصغار كانتا في حضنها بعد خروجها من المنزل، فلحقتها الغارة وهي تهرب، وحولتها إلى قطع وأشلاء، ما هذه الوحشية بحق النساء والأطفال، هذا عدوان غاشم لا فيه قيم ولا مبادئ 13 شهيداً و7 جرحى، هذه يد وهذا رأس طفل، هذه أعمال اليهود، وهذه حرب على البشرية وليست على اليمن فقط”.
تجمع الأشلاء والجثث وينتشل الجرحى وسط غضب عارم للمواطنين وتواصل الغارات على منطقة بحرة المجاورة التي استهدف طيران العدوان منازل ومزارع المواطنين ومدرسة المستقبل، في جريمة حرب تستهدف الأعيان المدنية، أَدَّت إلى نزوح عشرات الأسر وحرمان الأطفال من حقهم في التعليم، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المدنيين والبنية التحتية المدنية.
يقول أحد المدرسين من فوق أنقاض المدرسة: “نوصل رسالتنا للعالم أجمع أيش ذنب أطفالنا يقتلون ويحرمون من حقهم في التعليم، ماذا يعني لكم استهداف المدارس، لن نتخلى ولن نتراجع عن تعليم أطفالنا ولو تحت الغارات والقصف، وستكون الشجر والحجر وسيلتنا لتعليم أطفالنا، ويعرفون من هو عدوهم، وكيف يتواطأ العامل مع المجرمين بحقهم”.
ساقين وفي مديرية ساقين استهدف طيران العدوان سوق الخميس بـ 3 غارات جوية أَدَّت إلى تدمير المحال التجارية، وخسائر اقتصادية فادحة في البضائع المتلفة والسيارات والمحلات المحترقة والمدمّـرة، وقطع أرزاق عشرات الأسر.
يقول أحد الأهالي: “هذه البيوت كلها مدمّـرة ومزارعنا كلها حرقوها حريقاً، وهذا دليل على غبائهم، على الضعفاء المدنيين، القرية بكاملها والعديد من القرى تهجرت، وكان فيها نازحون من قرى تم تدميرها بالكامل والآن الكل ينزح، قرية جوار قرية ما عاد معنا وين ننزح”.
رازح أما في هذه المديرية فاستهدف طيران العدوان منازل ومزارع المواطنين في مدينة النظير بعدة غارات وحشية ضاعفت معاناة السكان في المناطق الحدودية.
يقول أحد الموطنين: “هذا منزلنا تم استهدافه قبل أذان الفجر بغارة جوية وها هو مدمر بالكامل، كنا نامين وهذا فعل الجبناء الأمريكيين والصهاينة، وين العالم يشاهد جرائم العدوان، هذا عداء للبناء والإنسانية والبشرية”.
واستخدم طيران العدوان أحدث أنواع الأسلحة، المحرمة دوليًّا على أهداف مدنية، ما يؤكّـد على الطبيعة الوحشية للعدو واعتماده على القوة المفرطة ضد المدنيين الأبرياء، الذين شردوا من منازلهم وزاد الضغط على المخيمات والمدن التي تستقبلهم، وتفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة صعدة، حَيثُ يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
15 سبتمبر 2015.. 8 شهداء وجرحى بغارات العدوان على شاحنات وقود وغذاء بمأرب:
في يوم 15 سبتمبر 2015، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي بغاراته الجوية قاطرة محملة بالوقود وشاحنتين محملتين بالمواد الغذائية والحديد على طريق صنعاء مأرب؛ ما أَدَّى إلى 4 شهداء و4 جرحى، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المحافظة وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين.
في مشهد مأساوي يعكس حجم الوحشية التي يمارسها العدوان، تحولت طريق صنعاء مأرب إلى محرقة للشاحنات، وسائقيها ومن عليها، حَيثُ استهدفت غارة جوية قاطرة محملة بالوقود؛ ما أَدَّى إلى اندلاع حريق هائل وارتفاع ألسنة اللهب إلى السماء، وتفحم الجثث، لم يقتصر الأمر على استهداف الوقود، بل شمل أَيْـضاً شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية والحديد؛ مما زاد من حجم الخسائر.
هذا الاستهداف المباشر لشريان الحياة في محافظة مأرب، والذي يعتمد عليه المواطنون في تأمين احتياجاتهم الأَسَاسية من الوقود والغذاء، يؤكّـد على سعي العدوان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتجويع الشعب اليمني.
نتيجة لهذه الجريمة، توقفت حركة النقل على الطريق؛ مما أَدَّى إلى نقص حاد في الوقود والغذاء في العديد من المناطق، وتعطيل عمل المستشفيات والمرافق الخدمية الأُخرى، ويعاني المواطنون من انقطاع التيار الكهربائي، وصعوبة في الحصول على المياه النظيفة، وتدهور الخدمات الصحية.
يقول أحد الأهالي من بعيد من نيران اشتعال الشاحنات: “ما دريت أين أبحث عن السواقين بين النار أَو خارجها، كنت أسمع الصراخ وما قدرت اقترب من النار، ووجدت بعض الجرحى أخذتهم الغارات إلى بين الصلبان خارج الطريق، حاولت إسعافهم وفيهم حروق وجراحات غائرة”.
استهداف قاطرة محملة بالوقود وشاحنات محملة بالمواد الغذائية في مأرب جريمة حرب بكل المقاييس، تتطلب من العالم التحَرّك لوقف العدوان على اليمن.
بيت بلس: تئن تحت وطأة العدوان على المدنيين الأبرياء بصنعاء:
في يوم 15 سبتمبر 2015، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي حياً سكنياً في منطقة بيت بلس بمديرية السبعين في صنعاء ما أسفر عن دمار واسع في المنازل وتسبب في معاناة إنسانية كبيرة للمدنيين.
في مشهد مأساوي يعكس حجم الوحشية التي يمارسها العدوان، تحولت منطقة بيت بلس إلى أنقاض، بعد أن هوت عليها غارات الموت دون رحمة، لم يكن سكان هذا الحي سوى مدنيين أبرياء، يمارسون حياتهم اليومية، فإذا بهم يستيقظون على صوت الانفجارات المدوية، ويشاهدون منازلهم تتحول إلى ركام.
لم يسلم أحد من ويلات هذه الغارة، فالأطفال والنساء والشيوخ، جميعهم أصبحوا ضحايا لهذا العدوان الغاشم، دمّـرت المنازل، وتشردت العائلات، وتحولت الحياة إلى جحيم.
تخيلوا معي مشهد الأطفال وهم يبكون خوفاً من صوت الطيران وانفجارات الغارات، والنساء وهن يحاولن إنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهن، والشيوخ وهم يجلسون وسط الأنقاض حائرين ومستسلمين لمصير مجهول، هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه سكان بيت بلس اليوم، نتيجة لجرائم العدوان.
يقول أحد الأهالي من فوق الأنقاض: “هذه حفرة عملاقة بصاروخ من طيران العدوان وهذه المنازل مدمّـرة والسيارات، وكل هذه الأضرار تؤكّـد أن السلاح المستخدم من أسلحة الدمار الشامل، نحن ساكنون آمنون بعد أحوالنا، ما ذنبنا ولا به أي هدف قريب مننا، هذه أهدافكم؟ هذا هدف عسكري؟ وهل هذه هي الأهداف الدقيقة حقكم، هذا الضرب العشوائي دليل على خيبة نواياهم وباتوا في حالة هستيريا”.
15 سبتمبر 2017.. 6 شهداء وجرحى في قصف العدوان لشاحنة مدنية بتعز:
في مثل هذا اليوم 15 سبتمبر 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي شاحنة نقل مدنيين كانت تسير بسلام في منطقة البرادة بالبرح بمديرية مقبنة بمحافظة تعز، بغارة وحشية أسفرت عن 4 شهداء وجريحين، واحتراق الشاحنة وتضرر ممتلكات الأهالي المجاورة وحالة من الفزع في نفوس المسافرين وعابري السبيل، ومشهد مأساوي لجثث متفحمة وجراحات نازفة ودماء مسفوكة وطريق مقطوعة وأهال يبكون معيليهم وأطفال يودِّعون آباءهم ونساء ينحن على أزواجهن وأبنائهن، وجيران يشاركون في تشييع جيرانهم.
لم تكن الشاحنة مُجَـرّد وسيلة نقل، بل كانت تحمل على متنها أحلام وأرزاق أناس بسطاء، كانوا يسعون لكسب لقمة عيشهم بعرق جبينهم.
لم يقتصر الألم على الضحايا الأربعة الذين قضوا نحبهم، بل امتد إلى عائلاتهم وأصدقائهم الذين فقدوا عزيزاً عليهم، ودخلوا في نفق من الحزن والألم، تخيلوا فجع الأُمهات بفقدان أبنائهن، وأبناء فقدوا آبائهم، وأسر فقدت معيلها، كيف حالهم وهم يشاهدون جثامين أحبائهم وقد تحولت إلى أشلاء؟
هذا المشهد المؤلم ليس مُجَـرّد رقم في إحصائيات الحرب، بل هو قصة إنسانية مؤثرة، تروي معاناة شعب بأكمله يعيش تحت وطأة العدوان، فكل شهيد وكلّ جريح هو قصة حياة ضاعت، وأمل تلاشى.
هنا مشهد مأساوي يعكس حجم الوحشية التي يمارسها العدوان، تحولت شاحنة نقل كانت تقل أرواحاً بريئة إلى جنازة متحَرّكة، بعد أن استهدفتها غارة جوية غادرة، لم يكن هؤلاء المدنيون سوى ضحايا جدد في حرب لا يشاركون فيها، إلا أنهم يدفعون ثمنها بأغلى الأثمان.
تلك الأرواح التي أزهقت، وتلك الجراح التي فتحت، هي جريمة حرب بكل المقاييس، وتؤكّـد على أن العدوان لا يميز بين مدني وعسكري، كبير وصغير.
أحد الأهالي: “كانت الشاحنة تحمل تراب طين ردمية لصيانة الطريق وعليها عمال فاستهدفتهم الغارات وحولتهم إلى أشلاء ممزقة وجثث هامدة، دون أي حق، أين العالم يشاهد الحقيقة، ويعرف أن هؤلاء عمال مدنيون لا حول لهم ولا قوة يقتلون بغارات وحشية ولا أحد يتحدث عنهم”.
أحد الناجين من المجزرة يوجه رسالته إلى المجتمع الدولي بقوله: “إننا ندين هذه الجريمة الشنعاء ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتِّخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا اليمني، وندعو محكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية إلى فتح تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة ومثيلاتها بشكل فوري”.
15 سبتمبر 2019.. طفلة بريئة تضاف إلى قائمة ضحايا العدوان في الحديدة:
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، أُصيبت طفلة برصاص الغزاة ومرتزِقتهم في قرية الناصري عزلة السويق بمديرية التحيتا محافظة الحديدة، يوم 15 سبتمبر 2019، لتضاف إلى قائمة طويلة من الضحايا الأبرياء الذين يستشهدون ويجرحون يوميًّا جراء هذا العدوان الغاشم.
طفلة صغيرة كان من المفترض أن تلعب وتمرح كباقي أطفال العالم، أصبحت ضحية لأطماع مرتزِقة العدوان السعوديّ الإماراتي الأمريكي على اليمن، في مشهد مأساوي يعكس حجم الوحشية التي تمارس بحق الشعب اليمني، ويعتبر الأطفال الضحايا الأبرز منذ بدء العدوان على اليمن، وهم مستقبل أية أُمَّـة وحمايتهم واجب على الجميع.
يقول والد الطفلة من جوارها في المستشفى: “ابنتي الطفلة كانت في السويق جاءتها رصاصة من عند الدواعش في رجلها، أين هي الهدنة التي يتحدثون عنها، ودماء أطفالنا ونسائنا وكلّ أهلنا تسفك كُـلّ يوم وأرواحنا مستباحة ومنازلنا تدمّـر ومزارعنا تحرق، أين هو اتّفاق وقف إطلاق النار، كله في الإعلام فقط”.
خروقات مرتزِقة العدوان لاتّفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة متواصلة منذ اللحظات الأولى للتوقيع عليها وحتى الآن، أمام مشاهدة الأمم المتحدة ولجنة الإشراف التابعة لها، دون أي تحَرّك لوقف ذلك.
أمام جرائم الحرب والإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي ارتكبها العدوان في مثل هذا اليوم، على مدى 9 أعوام متواصلة، يبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا الإجرام؟ وإلى متى سيستمر الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم؟ فدماء الأبرياء التي تسيل في اليمن لن تغفر، وستظل شاهدة على وحشية العدوان، وتواطؤ المجتمع الدولي، ومدى استهتار العدوان بحياة المدنيين وتجاهله للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب المساءلة القانونية، وتوجب التحَرّك الفوري لوقف العدوان ورفع الحصار على اليمن.