Herelllllan
herelllllan2

14 سبتمبر خلال 9 أعوام.. 90 شهيداً وجريحاً وتدمير للممتلكات والبنى التحتية في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن

يمانيون – متابعات
واصل طيران العدوان السعودي الأمريكي، في الرابع عشر من سبتمبر أيلول خلال الأعوام 2015م، و2016م، و2018م، ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين العزل، أسفرت عن العشرات من الشهداء والجرحى، ودمرت منازل وممتلكات، وحولت حياة الآلاف إلى جحيم، بعشرات الغارات على محافظات صعدة وصنعاء والحديدة وحجة.

وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذ اليوم:

14 سبتمبر 2015.. 26 شهيداً وجريحاً في جريمتي حرب بقصف غارات العدوان على صعدة:

في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر أيلول من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل المواطنين في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة، بسلسلة من الغارات الوحشية، أسفرت عن جريتي حرب ومجزرتين وحشيتين، استشهد فيهما 19 مدني وجرح 7 أخرين بينهم أطفال ونساء، وتدمير عدد من المنازل وتشريد عشرات الأسر، ومضاعفة معاناتهم.

ففي مديرية باقم استهدفت غارات العدوان منازل المواطنين في منطقة آل الحماقي، أسفرت عن 14 شهيداً و3 جرحى ونفوق عشرات المواشي، وموجة نزوح وتشرد وحرمان، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والمعاناة الإنسانية في اليمن.

دماء وأشلاء ومدار ونار وشظايا وصرخات الأطفال والنساء من تحت الأنقاض ، وخوف ورعب في نفوس الأهالي ، وجموع من المسعفين والمنقذين ينتشلون الجثث، ويسعفون الجرحى، ويواصلون البحث عن ناجين، في مشهد مأساوي يدمي القلوب.

يقول أحد الأطفال من فوق دمار منازل المنطقة وطيران العدوان يحلق فوق رأسه وهو يشير بيده: “كان في هذه المنزل شايب مسن وأثنان من أطفاله، و4 نساء، وفي هذه البيت المجاورة 7 منهم 2 فتيان فوق العشر و2 أطفال ورضيع عمره سنه، وامرأتان، أيش ذنبهم، وإن شاء الله أن مصير العدوان السعودي الأمريكي الهزيمة والخسران، واليمن مقبرة الغزاة “.

وفي مديرية الصفراء استهدفت غارا ت العدوان منزل أحد المواطنين في منطقة المقاش، أسفرت عن 5 شهداء و4 جرحى، من أسرة واحدة، في مجزرة وحشية يندى لها جبين الإنسانية، وتدمير المنزل بالكامل، وتضرر منازل ومزارع وممتلكات الأهالي المجاورة.

انهت الغارات الجريمة وهب الأهالي لانتشال الجثث وإخراج الجرحى واسعافهم وكانت جثث النساء والأطفال مقطعة تحت الدمار والأنقاض، ودمائهم مختلطة بتراب الأرض واخشاب السقوف، وتم تجميع الضحايا في كومة وتم تغطيتها ببطانية في مشهد مأساوي يفطر الأكباد.

يقول أحد المسعفين: “هذه الجرائم دليل على وحشية العدوان واجرامه وانقياده للشيطان الرجيم وقرب زواله بإذن الله تعالى، وليعلم العدو السعودي أن الشعب اليمني، لن يركع لهم مهما كانت التضحيات”.

14 سبتمبر 2015.. أكثر من 20 شهيداً وجريحاً في جريمتي حرب لغارات العدوان على صنعاء:

في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر أيلول من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، المجمع الزراعي في منطقة وعلان بمديرية بلاد الروس، وهنجر بمعسكر الصيانة المجاور للأحياء السكنية في منطقة النهضة بمديرية الثورة، بصنعاء، بعدد من الغارات أسفرت عن شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء، وتضرر منازل وممتلكات المواطنين وحالة من الخوف والفزع، وموجة من التشرد والنزوح ومضاعفة المعاناة.

ففي بمديرية بلاد الروس ارتكب طيران العدوان جريمة بشعة بحق المدنيين في منطقة وعلان، بغارات وحشية على المجمع الزراعي، أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين بينهم نساء وأطفال، وجرح 9 آخرين بجروح مختلفة، وموجة من الخوف والفزع والصراخ تحت الدمار الذي حل بمنازلهم المتساقطة سقوفها وشبابيكها وجدرانها على رؤوسهم.

عاش أهالي منطقة وعلان لحظات مؤلمة ومشاهد مأساوية، وهم يسمعون انفجارات الغارات المز لزلة، ويشاهدون المجمع يقصف بالغارات على رؤوس عوائل الموظفين والنازحين، وهم يحاولون حماية أطفالهم من الموت المحقق، تخيلوا بكاء الأمهات على فقدان أطفالهن، وصراخ الآباء على فقدان عائلاتهم، إنه وقت عصيب لا يمكن وصفه، ولا يمكن نسيانه.

يقول أحد موظفي المكتب من أبناء محافظة تعز وهو بين الدمار: “هذا المبنى تم تدميره بشكل شبه كلي، ما علاقة هذه الأعيان المدنية بالعدوان لماذا يستهدفون هذه المنشاة الخدمية، هذا مجمع فيه نازحين من عدن تم قتلهم ب6 غارات مرة واحدة، هل النازحين هدف مشروع هربوا من الاستهداف وتم ملاحقتهم إلى هنا، لا يوجد في هذا المجمع أي مكون سياسي ولا أسلحة ولا أي شي سوى الموظفين وأسرهم وأسر نازحة من عدن”.

وفي اليوم نفس، وفي جريمة أخرى، استهدف طيران العدوان هنجراً بمعسكر الصيانة المجاور للأحياء السكنية في منطقة النهضة بمديرية الثورة، أسفرت غاراته عن عدد من الجرحى وأضرار واسعة في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، في اعتداء غاشم يستهدف المدنيين بشكل متعمد، وعدم احترامه لأي قيم إنسانية.

يقول أحد المواطنين المتضررين وهو يجر عائلته خلفه لينزح من الحي: ” كيف يستهدف طيران العدوان هنجر صيانة خالي من أي معدات وتم استهدافه عشرات المرات وهو قريب من الأحياء السكنية، ويعرض حياة المدنيين للخطر بهذه الطريقة الوحشية؟ هل بقي للإنسان اليمني حقوق وقيمة وحماية؟”.

يظل استهداف المجمع الزراعي في وعلان وهنجر بمعسكر الصيانة في النهضة، شاهدة على وحشية العدوان، ومدى معاناة الشعب اليمني، فكل يوم يمر، يزداد عدد الشهداء والجرحى، وتزداد الخسائر المادية والمعنوية.

14 سبتمبر 2016و 2018.. 12 شهيداً وجريحاً في جريمتي حرب بغارات العدوان على حجة:

في جريمتين جديدتين تضافان إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر عامي 2016م، وأخرى عام 2018م، استهدفت غارات طيرانه الحربي بشكل وحشي المدنيين في مديريتي حرض وكعيدنة، بمحافظة حجة، أسفرت عن شهداء وجرحى معظمهم أطفال ونساء، وتدمير المنازل والممتلكات، وتشريد عدد من الأسر وزيادة معاناتهم.

جريمة حرب بغارات العدوان على أسرة بكاملها في حرض:

في الرابع عشر من سبتمبر عام 2016، استهدف طيران العدوان منزل أحد المواطن في قرية البلادحة بمديرية حرض، أسفرت عن شهيدان و8 جرحى أغلبهم نساء وأطفال، وتدمير المنزل على رؤوسهم، وتحويله إلى مقبرة جماعية لأسرة بكاملها، في مشهد مأساوي يقطع الأكباد.

هنا دمرت الغارات المنزل فوق الأطفال والنساء وهم نائمون، وخرج الأهالي مسرعين للنجاة من الغارات المتوقع تكرارها، ليجدون أسرة جارهم تصرخ وتستغيث من تحت الأنقاض والدمار والنار وتصاعد أعمدة الدخان، ورائحة الموت، فيهرعون لانتشالهم واسعاف الجرحى بنفوسً أبية وارادات عالية مستعدة للغارات والشهادة في سبيل الله لا تبالي أن وقعت هي على الموت أو وقع الموت عليها، في ظل استمرار تحليق الطيران المستمر.

يقول والد الشهداء: “قبل صلاة الفجر ب 10 دقائق واسمع الغارة في المنزل، والكل نائمين، وأجي اسعفهم وجدتهم أشلاء وجثث هامدة منثورة على الأرض، في كل الجهات، أطفال ونساء ما ذنبهم لماذا يستهدفون منازلنا يا عالم، منزل إبراهيم ملدوح، ليس قاعدة عسكرية ، هذا بيت تحت سقفه عوائل ضعفاء فقراء”.

بقالة في مكعوب حجة هدفاً للعدوان:

وفي جريمة أخرى، بتاريخ الرابع عشر من سبتمبر عام 2018م، استهدف طيران العدوان بقالة لأحد المواطنين في قرية المكعوب النائية بمديرية كعيدنة، بغارة وحشية أسفرت عن جرح مواطنين اثنين بجروح مختلفة، وتضرر الممتلكات والمنازل المجاورة، وحالة من الخوف في نفوس النساء والأطفال، ومضاعفة المعاناة.

يقول أحد الجرحى: “كنا نعمل في البقالة نقصد الله وما شعرنا إلى بالغارة فوقنا ونحن تحت الدمار والأنقاض، وتم اسعافنا، ولكن هذه الجريمة تدفعنا للجهاد في سبيل الله، ولن نخنع أمام ما يرتكبه العدوان السعودي الأمريكي بحق شعبنا اليمني منذ اليوم الأول، وسنكون له بالمرصاد ولن تذهب دماؤنا وممتلكاتنا هدراَ”.

استهداف منزل في البلادحة وبقالة في المكعوب، إحدى جرائم الحرب التي تضاف إلى سجل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني، خلال 9 أعوام، شاهدة على وحشيته، وحق مدون في جبين التأريخ للشعب اليمني لن يسقط بالتقادم وسيحاسب مجرمو الحرب عليها.

14 سبتمبر 2018.. 25 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب متواصلة بغارات عدوانية على الحديدة:

في سلسلة من الجرائم البشعة التي لا تتوقف، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، بشكل وحشي المدنيين العزل في محافظة الحديدة، مخلفاً وراءه دماراً هائلاً وخسائر في الأرواح.

ففي مثل هذا اليوم 14 سبتمبر عام 2018م، شهدت الحديدة ثلاث جرائم حرب مروعة، حيث استهدف الطيران الحربي شاحنات وسيارات المواطنين في الطريق العام، ومنازل وممتلكات المواطنين في قرية دير امقعموص، وقوارب الصيادين بالقرب من جزيرة السوابع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.

جريمة إبادة جماعية في كيلو 16:

ففي مديرية الحالي استهدف طيران العدوان شاحنات وسيارات المواطنين بغارات جوية عنيفة، في جريمة حرب بحق المدنيين في منطقة كيلو 16، أسفرت عن استشهاد 11 مواطناً وجرح 6 آخرين، وتدمير الممتلكات، وتخويف المسافرين، وقهر وحرمان أهاليهم وأسرهم، ومضاعفة معاناتهم.

حلقت الغارات فوق رؤوس السائقين والركاب، وما أن وقعت عليها حولتها إلى أشلاء ممزقة وجثث متفحمة، وشظايا من صواريخ متفجرة قنابل مدمرة أحرقت ودمرت الحديد والبشر، الحامل والمحمول ، وخلطت الدماء بالبضائع ووزعتها على أنحاء المنطقة، هنا يد وهناك قدم وساق وبجواره جمجمة مكسرة، وبطون مبقورة، وأجساد تلتهب بالنيران، او ممزقة وسط الرمال، تخيلوا لحظة الرعب والفزع التي عاشها المسافرون وهم يشاهدون الموت يقترب منهم فجأة، دون سابق إنذار، تخيلوا بكاء الأسر على فقدان عائليهم، وصراخ الناجين من هول الصدمة، إنها مشاهد مأساوية لا يمكن وصفها، ولا يمكن نسيانها.

يقول أحد الناجين: “هذه شاحنة كانت محملة بالبقر ، وهذه أشلاء ركاب مواطنين كانوا عائدين إلى أهاليهم، وهذه سيارة مدمرة وجوارها دراجة نارية وسيارة أخرى وهذه الجثث لمواطنين قتلهم العدوان ظلم وإجرام في وضح النهار، طيران العدوان لا يستثني أحد ، أبرياء والقصف مستمر عليهم من الصباح حتى الظهر ، وذنبهم الوحيد أنهم يمنيين”.

من كان منظر عودة والدة بما يشتهي من الأطعمة والأشربة استقبله جثة متفحمة او جريح تم زيارته إلى أحد المستشفيات، وفي كل الأحوال ضاعفت المعاناة وزاد الأيتام، والثكالى، والمحرومين والمعاقين ، وزادت الأوضاع المعيشية تفاقماً وعسراً.

4 بين شهيد وجريح في جريمة ثانية:

وفي مديرية الزهرة استهدف طيران العدوان منازل وممتلكات المواطنين في قرية دير امقعموص، بأكثر من عشرة غارات وحشية، أسفرت عن استشهاد مواطن وجرح ثلاثة آخرين، وتشريد عشرات الأسر من منازلها وخيامها المتواضعة، في جريمة حرب حولت حياة الأهالي إلى جحيم، ودمرت بيوتهم وممتلكاتهم التي جمعوها طوال حياتهم. تخيلوا كيف أصبح الأطفال مشردين، وكيف فقد الكبار مصدر رزقهم، إنها جريمة حرب بحق الإنسانية في اليمن، ومعاناة إنسانية لا نهاية لوصفها.

يقول أحد يتسأل من فوق حفرة عملاقة أثر الغارة : “كنا جالسين في المقوات وسمعنا الطيران حلق والضربة على المنازل، وخرج أهل القرية نساء وأطفال بشكل جنوني وتواصلت الضربات والأهالي ينزحون ويصرخون ونساء اسقطن الأجنة من الخوف ، أكثر الأهالي لم يعودوا يطمأنون للسكن في منازلهم الغارات تستهدف العشش والمنازل بشكل مباشر”.

ويقول آخر : “الناس هربت الخبوت وتحت الأشجار وفي المزارع متوزعين خائفين من الغارات لا تقتلهم وهم بين البيوت متجمعين ، ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل على هذا العدوان المجرم والعالم الصامت”.

شهيدين وجريح ومفقود بغارات على قوارب الصيد:

وفي جريمة ثالثة، استهدف طيران العدوان قوارب الصيادين بالقرب من جزيرة السوابع بمديرية التحيتا، بعدد من الغارات الوحشية، أسفرت عن استشهاد مواطنين وجريح آخر، ومفقود، ودمار في القوارب والممتلكات وحالة خوف في نفوس الصيادين وقطع أرزاق أسرهم، ومضاعفة معاناتهم، في جريمة حرب بكل المقاييس،وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

في هذه الجريمة غارات العدوان حولت الصيادين إلى صيد ثمين لقياداتها المشتهية لمشاهد المجازر والدماء والأشلاء بحق الشعب اليمني، وقنواتها المقدمة للحرب النفسية لتستهدف سكان الحديدة ومواطنوها الضعفاء.

يقول أحد الصيادين: “كنا عائدين من البحر وقرب من أسطول تابع للعدوان وقامت منه الطائرة الأباتشي وقصفتنا في عرض البحر، نصف ساعة، وضرب الجلب حقنا والجلب حق أصحابنا، وقفز الناجين البحر ومن استشهد بالقصف المباشر بقي فوق القارب، وواحد من خبرتنا الصيادين مفقود”.

يقول صياد أخر: “كنا خمسة قوارب وجاء الاستهداف على القوارب كلها وحرق منها واحد ، واستهدف البقية ولم نقدر انقاذ الصيادين كان الاستهداف للصيادين ، وهذه ليست أول مرة يضربونا بالبوارج ونحن نصيد الأسماك ، بدون ذنب ومن غير ما يسألونا او يفتشونا ضرب مباشر”.

صرخات الأطفال في رازح.. قصف وحشي يجرح الأبرياء ويدمر البيوت بصعدة:

في مشهد مأساوي جديد يضاف إلى سجل جرائم العدوان على اليمن، استيقظ أهالي مديرية رازح بمحافظة صعدة على وقع انفجارات مدوية هزت المنطقة، مخلفة وراءها دماراً هائلاً وخسائر في الأرواح.

ففي يوم الرابع عشر من سبتمبر عام 2018، شن طيران العدوان قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً على مناطق آهلة بالسكان، مستهدفاً بشكل مباشر المدنيين العزل، وخاصة النساء والأطفال، فتحولت بيوت الآمنة إلى أنقاض، وصرخات الأطفال إلى لحن حزين يمزق القلوب، بقصف عنيف استهدف أربعة منازل، ودمرها بالكامل، وحول حياة ساكنيها إلى جحيم.

ومن بين الضحايا، ثلاثة أطفال أبرياء وأم حامل، أصيبوا بجروح بالغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. تخيلوا لحظة الرعب والفزع التي عاشها هؤلاء الأطفال وهم يشاهدون منازلهم تتداعى فوق رؤوسهم، وهم يحاولون الهرب من الموت المحقق، وتخيلوا معاناة الأم الحامل وهي تحمل في بطنها طفلاً بريئاً، لتتعرض هي أيضاً لهذا القصف الوحشي.

يقول والد الجريحات:” “العدوان دمر منازلنا واستهدف أطفالنا ونساؤنا وكل ممتلكاتنا، دون أي سبب، بات العيش في رازح والمناطق الحدودية نوع من المغامرة ومواجه مباشرة مع الموت، أين المجتمع الدولي يوقف العدوان على شعبنا اليمني، أيش ذنب هذه الطفلة الجريحة وما ذنب أمها الحامل”.

جريمة بيئية جديدة.. العدوان يحرق شاحنات النظافة في صنعاء

في جريمة بيئية جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان المتواصلة على اليمن، استهدف طيران العدوان بشكل وحشي الإدارة العامة للنظافة في العاصمة صنعاء، مخلفاً وراءه دماراً هائلاً وتلوثاً بيئياً خطيراً.

ففي يوم الرابع عشر من سبتمبر عام 2020، شن طيران العدوان غارات جوية عنيفة على الإدارة العامة للنظافة، مما أدى إلى تدمير وإحراق عشرة شاحنات وست سيارات لنقل المخلفات في منطقة عطان بمديرية السبعين.

هذه الغارات الغاشمة على المنشآت الخدمية، تستهدف بشكل مباشر صحة وسلامة المواطنين، تمثل جريمة حرب بكل المقاييس، بالإضافة إلى الخسائر المادية الفادحة التي لحقت بالإدارة ومبانيها، فإن هذا القصف أدى إلى تلوث الهواء والتربة بمواد سامة ناتجة عن احتراق إطارات السيارات والشاحنات والوقود، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة السكان في المنطقة المجاورة.

لحظة رعب وفزع عاشها العاملون وهم يشاهدون جهودهم في الحفاظ على نظافة المدينة تذهب أدراج الرياح في لحظة واحدة، تخيلوا الدخان الأسود الذي ارتفع عاليا في السماء، وكيف غطى المنطقة بأكملها، مما تسبب في اختناق الكثير من المواطنين.

يقول أمين العاصمة صنعاء، حمد عباد من فوق الدمار: “هذه الجريمة النكراء التي تستهدف، جهاز النظافة بأمانة العاصمة وهو جهاز مدني بيئي يتعلق بصحة الناس وخدمة الناس ورف المخلفات والزبالات، من البيئة، واستهدف الورشة المركزية وتجمع المعدات وتم تدمير كل شيء، وهذا أجرام بحق البيئة والإنسان والاضرار بالحياة”.

إن هذا الاعتداء على الإدارة العامة للنظافة هو دليل واضح على أن العدوان لا يهدف فقط إلى تدمير البنية التحتية، بل يستهدف أيضاً تدمير الحياة اليومية للمواطنين، وحرمانهم من أبسط الخدمات، فهل سيبقى العالم صامتاً أمام هذه الجرائم البشعة؟ أم أنه سيتحرك لإنقاذ حياة الأبرياء وحماية البيئة؟

تؤكد هذه الأرقام والإحصائيات حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان المستمر خلال 9 أعوام، وباتت صرخات الأطفال، وأنين الجرحى، وأشلاء الأبرياء، مشهد مألوف في اليمن، حيث يتعرض المدنيون للغارات بشكل يومي، في ظل صمت دولي مريب، جرائم العدوان في صعدة وغيرها من المحافظات اليمنية، ليست سوى جزء صغير من صورة أكبر، تكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، تتطلب تحرك أممي ودولي لوقف العدوان ورفع الحصار، وملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com