تحذيرات من ارتفاع وتيرة التحريض الصهيوني تجاه المسجد الأقصى المبارك
حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، من ارتفاع وتيرة التحريض الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الوزارة في بيان لها، تعقيبا على نشر “نشطاء أمناء الهيكل” تسجيلا مصورا يظهر احتراق المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة بتعليق “قريبًا في هذه الأيام”، إن الخطورة التي أصبح يتضمنها خطاب الكراهية والتدمير للمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكلية البالغة 144 دونماً والتي هي وقف إسلامي، أصبحت واضحة ولا تحتاج إلى تدقيق وفحص.
وأضافت أن “هذا الخطاب التدميري الإرهابي المستند على جملة أساطير وأكاذيب أصبح يعلن عن أهدافه ومخططاته بشكل واضح وصريح دون إخفاء كما كانوا يفعلون في الماضي، وهو مؤشر على الدعم السياسي والأمني لهذه المخططات والرؤى من قبل حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية التي تحمي هذه الفئة الإرهابية خلال الاقتحامات اليومية للأقصى”.
وقالت إنها وهي تراقب خطورة هذه التصريحات والمواقف والتي أصبحت تظهر بمظهر المنهج وتبادل الأدوار ما بين فئات عديدة داخل المجتمع الإسرائيلي اليميني، لتطالب المجتمع الدولي بإيقاف هذا العبث والجنون من قبل هذه الجماعات التي تحظى بدعم حكومي واضح. كما دعت أبناء مدينة القدس إلى الحذر والانتباه خشية تنفيذ هؤلاء المتطرفين لمخططاتهم، والعمل على المرابطة اليومية والتواجد الدائم داخل “الأقصى”.
عنوان الصراعوحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من مغبة إقدام العدو الإسرائيلي وقطعان المستوطنين الصهاينة، على أي عمل يمس بالمسجد الأقصى المبارك وهويته العربية الإسلامية، ونؤكد بأن الأقصى هو عنوان صراع شعبنا وأمتَيْنا العربية والإسلامية مع هذا المحتل الفاشي.
وقالت الحركة في بيان لها، إن حملات التحريض التي تنظمها جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم الصهيونية، ضد المسجد الأقصى المبارك، ونشر صور تدعو لتدميره وإحراقه، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الاقتحام لباحاته، وذلك بحماية وإشراف حكومة المتطرفين الصهاينة؛ هو خطوة تصعيدية خطيرة، تأتي ضمن المخططات الصهيونية الرامية لتهويده وطمس معالمه وبسط هيمنة المستوطنين الفاشيين عليه.
ودعت شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط في باحاته، والتصدي للمخططات الصهيونية ضده.
كما دعت دولنا العربية والإسلامية، شعوباً وحكومات ومنظمات، وفي مقدمتها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى الاضطلاع بواجباتهم تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر، وكذلك شعبنا الفلسطيني في غزة من إبادة شاملة، والعمل لردع العدو الإسرائيلي ووقف عدوانه الفاشي على شعبنا الفلسطيني وعلى مقدسات الأمة.
دعوة للنفير العاممن جانبه دعا إمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، لشد الرحال إلى الأقصى بعد فيديو تحريض جماعات “الهيكل” المزعوم لإحراق المسجد الأقصى.
وقال الشيخ عكرمة صبري في تصريح صحفي: إن القائمين على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى يتوهمون أن الوقت مناسب للانقضاض عليه.
وأضاف: إن الفيديو الذي نشرته الجماعات اليهودية المتطرفة يؤكد ما قلناه مراراً أنهم يطمعون في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك.
وحذر من إقدام العدو الإسرائيلي على تنفيذ مخططاته وأطماعه في المسجد، مشيرا إلى أن هذه الأطماع ليست جديدة بل قديمة جديدة.
ونبه خطيب الأقصى إلى تزايد اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد والتحريض الواسع بحقه، معتبراً أنه اعتداء صارخ وتحدٍ واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وشدد على حقنا الديني في الأقصى الذي يستند إلى قرار رباني من فوق سبع سماوات، داعياً للتصدي لهذه المخططات وحماية القدس والمسجد الأقصى من هذه الأطماع التهويدية.