بعد احتراق “سونيون”.. وكالة “أسوشيتد برس”: البحر الأحمر خالٍ من السفن الحربية الأمريكية
نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، صوراً لأقمار صناعية تظهر استمرار اشتعال النيران في السفينة “سونيون” المعطلة في البحر الأحمر، حتى اليوم، مؤكدةً انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة الحيوية.
وأشارت الوكالة في تقرير إلى أن البحر الأحمر يخلو من السفن الحربية الأمريكية، مؤكدةً أن بعثة الاتحاد الأوروبي تولت المسؤولية بعد هجوم على السفينة “سونيون”.
وأوضحت أنه “لا يوجد للجيش الأمريكي أي دور في عملية سحب السفينة “سونيون”، وأضافت: “عمال الإنقاذ تخلوا عن محاولة أولية لسحب ناقلة النفط “سونيون” المشتعلة في البحر الأحمر، لأن المضي قدمًا ليس آمنًا، والشركات الخاصة تبحث حلولًا بديلة”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي إنه “لا يوجد للجيش الأمريكي أي دور في عملية سحب السفينة سونيون”، وأضاف: “لقد خدمت حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور مؤخرًا في مهمة استمرت لعدة أشهر في البحر الأحمر، حيث واجهت أشد المعارك المستمرة التي شهدتها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية”.
وحذر ماثيو بي من مجموعة “RANE” الاستشارية للمخاطر من أن الهجمات من اليمن قد تستمر حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأضاف: “لقد تعلم “الحوثيون” الكثير مما كانوا يفعلونه على مدار العام الماضي، وقد أدركوا أنهم قادرون على تحقيق نجاح كبير في هذا المجال، وهذا من شأنه أن يجذب الغرب”.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر أن عملية إنقاذ الناقلة “سونيون” المشتعلة في البحر الأحمر، أشبه بـ”عملية جراحية”، مضيفة أن إعادة تقييم خطة التعامل مع ناقلة النفط “سونيون” المشتعلة في البحر الأحمر، أمر ضروري لأن هناك مخاطر عالية في عملية الإنقاذ، والظروف معقدة.
في ذات السياق فقد ذكرت مؤسسة “بروكينغز” الأمريكية أن “الحوثيين” جانب مستقل من شبكة معقدة بشكل متزايد، وأي محاولات لمعالجة التهديد الذي يشكله “الحوثيون” من خلال الضغط على إيران أو التعامل معها محكوم عليها بالفشل فقد أظهر “الحوثيون” استقلالهم في صنع القرار، وكذلك قاموا بتحسين قدرتهم على تصنيع الأسلحة داخل اليمن وصقلوا خبرتهم المستقلة بأسلحة جديدة، مستفيدين من حقيقة أنهم تم اختبارهم في المعارك بطريقة لا تتمتع بها إيران.
وذكرت مؤسسة “بروكينغز” الأمريكية أن “السعوديين” أدركوا أن حل المشكلة مع “الحوثيين” لن يمر عبر طهران بل عبر صنعاء، ولم تتعلم “إسرائيل” وغيرها من الدول التي ركزت على “الحوثيين” كجزء من التهديد الإيراني. مشيرة إلى ومنذ أن بدأ “الحوثيين” في مهاجمة الملاحة البحرية، وصفتهم التغطية الإعلامية والتصريحات الرسمية بأنهم وكلاء لـ إيران، وهذا يقلل من أهمية التهديد الذي يشكله “الحوثيون” ويحجب الحل، لأن الحقيقة أنهم ليسوا وكلاء لإيران.