Herelllllan
herelllllan2

30 أغسطس خلال 9 أعوام.. يومٌ أسودُ في ذاكرة اليمنيين

أمعَنَ العدوانُ السعوديُّ الأمريكي في مثل هذا اليوم ثلاثين أغسطُس آب، خلالَ الأعوام 2015م، و2016م، و2017م، و2018م، و2019م، بغاراته الجوية على اليمن، وفتح جراحًا وآلاماً جديدة، كرّرت سيناريوهاتِ القتل والدمار، مستهدفةً المدنيين والبنية التحتية، بلا رحمة، ومحولةً حياة الآلاف إلى جحيم، في محافظات صعدة وصنعاء وحجّـة والحديدة وتعز.

أسفرت عن 36 شهيداً و19 مفقوداً، وأكثر من 60 جريحاً، جُلُّهم أطفال ونساء، وتدميـر المئات من الأعيان المدنية والمرافق الحيوية، في مشهد مأساوي يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، وطبيعة العدوان الذي لا يفرّق بين مدني وعسكري، ولا بين مقدس ومادي؛ فكل شيء يصبح هدفاً لغاراته وصواريخه، من المنازل والمدارس إلى المساجد والمستشفيات.

 وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

 

 30 أغسطُس 2015.. 9 شهداء وعدد من الجرحى بعشرات الغارات المتفرقة على محافظة صعدة:

 في يومٍ أسود من أَيَّـام العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، الثلاثين من أغسطُس عام 2015، شهدت محافظة صعدة سلسلة غارات جوية وحشية استهدفت مناطق سكنية وممتلكات مدنيين أبرياء في مديريات ساقين، آل مزروع، باقم والفرق، هذه الغارات، التي جاءت ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب اليمني، خلفت وراءها دمارًا هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

في ساقين، حصدت خمس عشرة غارة أرواح أربعة أفراد من أسرة واحدة، وجرحت خامسًا، ودمّـرت منازل ومزارع في آل مزروع، وشردت أكثر من ست غارات العائلات من ديارها وحولت مزارعهم الخصبة إلى أراضٍ جرداء، وفي باقم، ارتكبت طائرات العدوان مجزرة مروعة، حَيثُ استهدفت أكثر من خمس وثلاثين مرة مناطق سكنية، مما أسفر عن دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، أما في الفرق، فحصدت الغارات خمسة أرواح بريئة، وجرحت العشرات، ودمّـرت المنازل وحرمت الأطفال من مأوى آمن.

 فاجعة من ساقين: 15 غارة تزرع الموت والخراب:

في يومٍ أضاف إلى جراح اليمن جرحًا غائرًا، ضربت غارات جوية عنيفة منطقة ساقين بمحافظة صعدة، في الثلاثين من أغسطُس عام 2015، هطلت شظايا الموت من السماء، مستهدفة منازل وممتلكات المدنيين الأبرياء، تاركة وراءها مأساة إنسانية لا تُوصف.

خمس عشرة غارة، هذا هو العدد الذي لا يمكن تصوره من الغارات التي شنتها طائرات العدوان السعوديّ الأمريكي، على منطقة ساقين، حاصدة أرواح أربعة أفراد من أسرة واحدة، وجارحة خامسًا، لم يكتفِ العدوان بأخذ الأرواح، بل دمّـر المنازل والمزارع، وراح ضحية لهذه الفاشية عدد من رؤوس الأغنام.

عائلة بأكملها، كانت تعيش حياة بسيطة، تحولت في لحظة إلى حكاية مأساوية، فقدت الأم أربعة من أبنائها، ونجت بأعجوبة لتروي فاجعة فقدانهم، تخيلوا حجم الألم والمعاناة التي تعيشها هذه الأم، وكيف ستستمر حياتها بعد هذه الصدمة الكبيرة.

منازل تحولت إلى أنقاض، ومزارع دمّـرت، وحياةٌ سُلبت، هذا هو المشهد الذي خلفته هذه الغارات الوحشية، فكيف يمكن أن يعيش الناس في ظل هذا الخوف المُستمرّ من القصف؟ وكيف يمكن أن يبنوا مستقبلهم وهم يشاهدون كُـلّ ما يملكون يتحول إلى رماد؟

صوت الصرخة يرتفع من ساقين، صرخة ألم وفجيعة، تطالب بوقف العدوان، وتطالب العالم بالتحَرّك لإنقاذ المدنيين الأبرياء، إنها جريمة حرب لا يمكن التغاضي عنها، وتستدعي المحاسبة، وتدفع العالم إلى التحَرّك الجاد لوقف العدوان المتواصل على اليمن.

 سحار: غارات وحشية تستهدف المدنيين:

في مثل هذا اليوم، الثلاثين من أغسطُس عام 2015، هبت رياح الدمار على منطقة آل مزروع بمديرية سحار في محافظة صعدة، لم تكن تلك رياحًا عادية، بل كانت غارات جوية متلاحقة شنتها طائرات العدوان، حاملة معها الموت والخراب.

أكثر من ست غارات باغتت المنطقة في ساعات الصباح الباكر، مستهدفة المنازل والمزارع وممتلكات المدنيين الأبرياء، لم يترك القصف مكانًا آمناً، فقد حول البيوت الدافئة إلى أنقاض، وحول المزارع الخصبة إلى أراضٍ جرداء.

أحمد، وهو مزارع في العقد الخامس من عمره، كان يشهد على الجريمة البشعة، يقول بصوت حزين: “في لحظة، تحول كُـلّ ما أملك إلى رماد، لقد دمّـرت غاراتهم مزرعتي التي كانت مصدر رزقي الوحيد، وأصبحت عائلتي بلا مأوى”.

فاطمة، وهي أم لثلاثة أطفال، كانت تبكي بحرقة وهي تقف أمام أنقاض منزلها، تقول: “أين أذهب الآن مع أطفالي؟ كيف سأوفر لهم الطعام والملبس؟”.

قصص المأساة تتكرّر في كُـلّ بيت دمّـره القصف، وفي كُـلّ مزرعة حولها الدمار إلى صحراء، الأطفال شاهدوا بأعينهم كيف تحولت حياتهم إلى جحيم، والنساء فقدن أزواجهن وبيوتهن.

هذه الجريمة البشعة ليست الأولى من نوعها، فمنذ بداية العدوان على اليمن، تتعرض المناطق السكنية في صعدة وغيرها للقصف بشكل متكرّر، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية.

رازح، في مثل هذا اليوم ارتكبت قوات العدوان مجزرة جديدة في قرية الفرق بمديرية رازح، صعدة، 5 أرواح بريئة أزهقت، وعشرات الجرحى، ودمّـرت المنازل وحرم الأطفال من مأوى آمن، ندعو المجتمع الدولي إلى التحَرّك العاجل لوقف هذه الحرب ومساءلة مرتكبي الجرائم.

دمار ودموع في صعدة.. غارات طيران العدوان تحصد أرواح الأبرياء في قرية الفرق، تاركة وراءها جرحى وأطفالاً يتامى ونساءً ثكالى، المنازل دمّـرت، والأحلام تحولت إلى رماد، هل ستظل صرخاتهم صامتة؟

باقم، بدورها شهدت مديرية باقم في 30 أغسطُس 2015، واحدة من أعنف الغارات الجوية منذ بداية العدوان على اليمن، استهدفت طائرات العدوان بأكثر من 35 غارة مناطق سكنية وممتلكات مدنية، مما أسفر عن دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتحولت أحياء بأكملها إلى ركام، وأُجبر آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان.

 تحت أنقاض المنازل المدمّـرة، تتجسد مأساة إنسانية مروعة، أم فقدت أربعة من أبنائها في غارة واحدة، ومزارع فقد مزرعته التي كانت مصدر رزقه الوحيد، وأطفال حرموا من طفولتهم وألعابهم، ونساء فقدن أزواجهن وبيوتهن، كُـلّ هؤلاء الضحايا هم وجوه حقيقية لأزمة إنسانية عميقة، تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، طوال 9 أعوام من الجرائم المتواصلة.

 30 أغسطُس 2015.. 18 شهيداً وجريحاً جلهم نساء وأطفال بغارات عدوانية على صنعاء:

في يومٍ آخر من أَيَّـام الحزن والدمار، ضربت غارات جوية سعوديّة أمريكية، غادرة حيًّا سكنيًّا في منطقة بيت بوس بمديرية السبعين في صنعاء، في الثلاثين من أغسطُس عام 2015، حولت بيوت الآمنين إلى جحيم، وحصدت أرواح الأبرياء، وجرحت قلوب العشرات.

شهيد وسبعة عشر جريحًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، هذه هي حصيلة هذه الجريمة البشعة، الأطفال كانوا يلعبون في الشوارع، والنساء كنّ يمارسن حياتهن اليومية، وجدوا أنفسهم فجأة وسط دمار وخراب، أشلاء شهداء فاضت أرواحهم، وجرحى مضرجين بالدماء ينتظرون من ينقذهم.

منازل دمّـرت، وحياةٌ سُلبت، وأحلام تحطمت، هذا هو المشهد الذي خلفته هذه الغارات الوحشية، تخيلوا لحظة الرعب والفزع التي عاشها سكان الحي، وهم يشاهدون الموت يقترب منهم، وهم يحاولون حماية أنفسهم وأطفالهم.

 إنها جريمة حرب وإبادة جماعية لا يمكن الصمت عنها، وتستدعي المحاسبة لمجرمي الحرب، وتدفع العالم الحر إلى التحَرّك الجاد لوقف العدوان المُستمرّ على اليمن منذ 2015م.

 30 أغسطُس 2016.. صعدة تئن تحت وطأة غارات العدوان:

في يوم جديد من أَيَّـام الحزن والدمار، ضربت غارات جوية وحشية شنتها طائرات العدوان الأمريكي السعوديّ محافظة صعدة، مستهدفة بشكل متعمد البنية التحتية المدنية وممتلكات المدنيين الأبرياء، مخلفة وراءها دمارًا هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، في الثلاثين من أغسطُس عام 2016، تحولت أحياء سكنية ومدارس ومرافق حيوية إلى ركام، وشُردت العائلات من ديارها، وزادت معاناة شعب بأكمله.

 شهدت محافظة صعدة سلسلة من الجرائم البشعة، حَيثُ استهدفت طائرات العدوان، محطة وقود تابعة للمواطن صالح عقاب في منطقة آل عقاب بمديرية سحار، مما أَدَّى إلى تدميرها بالكامل، منزل سكني، للمواطن صالح أبو زينة في منطقة الصحن، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 شخصًا وإصابة عدد آخر بجروح، وتدمير المنزل بالكامل فوق رؤوس ساكنيه، وممتلكات مدنية للمواطنين في جبل الأزد بمديرية رازح، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم امرأة، ومضخة مياه ومحطة مشتقات نفطية في منطقة آل مزروع بمديرية سحار، وتدميرهما بالكامل، مما أَدَّى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، ومدرسة أسماء بنت أبي بكر للبنات في منطقة الجعملة بمديرية مجز للمرة الثانية، وتدميرها بالكامل، مما حرم الطالبات من حقهن في التعليم.

 تحت أنقاض المنازل المدمّـرة، تتجسد مأساة إنسانية مروعة، عائلات فقدت عائلها، وأطفال حرموا من مدارسهم، ومرضى حرموا من الدواء، ومزارعون فقدوا مصدر رزقهم، كُـلّ هذه القصص الإنسانية المؤلمة تشكل لوحة قاتمة عن واقع يعيشه الشعب اليمني تحت وطأة العدوان.

إن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية يمثل جريمة حرب واضحة، وتنتهك بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني، هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وسيحاسب مرتكبوها عاجلاً أم آجلاً، ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والضغط على دول العدوان لوقف هذه الحرب العدوانية، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اليمني، كما ندعو المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

كما هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ويعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني العام، هذه الجرائم تشمل جرائم القتل العمد، والتدمير المتعمد للممتلكات المدنية، وحرمة الممتلكات الخَاصَّة، كما أن استهداف المدارس والمستشفيات يعتبر جريمة حرب خَاصَّة، حَيثُ يحرم الأطفال من حقهم في التعليم والرعاية الصحية.

 نناشد العالم أجمع، ومنظمات حقوق الإنسان، والضمائر الحية في كُـلّ مكان، إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وإدانة هذه الجرائم البشعة، والضغط على دول العدوان لوقف عدوانها، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين والمشردين، وذوي الشهداء والجرحى والمفقودين، لنجعل صوتنا مسموعًا، ولنجعل العالم يشهد على هذه الجرائم، ولنحقّق العدالة للشهداء والجرحى ولجميع ضحايا الحرب في شعوب العالم.

 30 أغسطُس 2016.. استهداف ممنهج للبنية التحتية والمدنيين بغارات العدوان على صنعاء:

شهدت العاصمة صنعاء في عام 2016 سلسلة من الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات العدوان، والتي استهدفت بشكل مباشر البنية التحتية المدنية وممتلكات المدنيين الأبرياء، ومن أبرز هذه الجرائم، استهداف إسطبلات الخيول في الكلية الحربية، بالإضافة إلى منازل ومزارع المواطنين في منطقة الروضة بمديرية بني الحارث في الثلاثين من أغسطُس.

هذا العمل الإجرامي الذي استهدف ممتلكات عامة وخَاصَّة، يؤكّـد مرة أُخرى مدى وحشية العدوان واستعداده لتدمير كُـلّ ما هو جميل في اليمن؛ فاستهداف إسطبلات الخيول، وهي رمز للتراث اليمني الأصيل، يعتبر جريمة بحق التراث والثقافة اليمنية.

30 أغسطُس 2017.. استهداف جبان للمواكب الجنائزية بصنعاء:

في تصعيد جديد لجرائمه، استهدف طيران العدوان في الثلاثين من أغسطُس 2017 سيارة تحمل جنازة في منطقة الصباحة بمديرية بني مطر، مما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة اثنين آخرين، هذا العمل الإجرامي الشنيع يعتبر انتهاكاً صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويؤكّـد مدى وحشية وجبن مرتكبيه.

هاتان الجريمتان وغيرهما الكثير من الجرائم التي ارتكبتها قوات العدوّ السعوديّ الأمريكي في اليمن، تؤكّـد أن هذا العدوان يستهدف بشكل ممنهج المدنيين والبنية التحتية المدنية؛ بهَدفِ إضعاف صمود الشعب اليمني وكسر إرادته.

إن هذه الجرائم تركت آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على المجتمع اليمني، حَيثُ تسببت في تشريد العائلات، وتدمير الممتلكات، وفقدان الأرواح، وزادت من معاناة الشعب اليمني الذي يعاني أصلاً من حصار خانق.

 إننا ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والضغط على دول العدوان لوقف عدوانها على اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اليمني، كما ندعو المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية لينالوا جزاءهم الرادع ومحاكمتهم على جرائم الإبادة بحق اليمنيين على مدى 9 أعوام متواصلة.

إن ما يحدث في اليمن هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عليها، ولن تسقط بالتقادم، وَيجب على العالم أجمع أن يتحَرّك لإنقاذ الشعب اليمني من هذا الكابوس، وأن يضغط على دول العدوان لوقف عدوانها، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اليمني.

 30 أغسطُس 2017.. امرأة تتحمل وطأة العدوان في باقم صعدة:

في مثل هذا اليوم استهدفت غارة جوية منزل مواطن في منطقة محدّدة بمديرية باقم بمحافظة صعدة، مما أسفر عن إصابة امرأة بحروق وجروح بليغة، هذه الجريمة التي وقعت في الثلاثين من أغسطُس عام 2017، تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها قوات العدوان بحق المدنيين الأبرياء في اليمن.

في ذلك اليوم المشؤوم، هزت دُوي انفجارات عنيفة منطقة محدّدة بمديرية باقم، حَيثُ استهدف طيران العدوان الأمريكي السعوديّ منزل مواطن بشكل مباشر، أسفر عن إصابة امرأة بحروق وجروح بليغة، مما تطلب نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

هذا الحادث يضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها قوات العدوان بحق المدنيين الأبرياء في اليمن، حَيثُ تستهدف المنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والشوارع، دون أية مراعاة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

تخيلوا معي معاناة هذه المرأة التي كانت في منزلها الآمن، فإذا بها تتعرض فجأة لغارة جوية وحشية، تحولت حياتها إلى جحيم في لحظة، هذه المرأة، مثلها مثل الكثير من اليمنيين، تعيش في رعب دائم من القصف والغارات، وتخشى على حياتها وحياة أسرتها.

 إن استهداف هذه المرأة يعتبر انتهاكاً صارخًا لحقها في الحياة، وسلامة جسدها، ومسكنها، كما أنه ينتهك حقها في العيش بكرامة وأمان، وندعو الشعب اليمني الغيور إلى المزيد من الصمود وتوحيد الصفوف، والانتصار لذاته من الطغاة المجرمين، ونحمل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية مسؤولياتهم القانونية، في التحقيق عن هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

 30 أغسطُس 2018.. مأساة في البحر والجزر وجرائم حرب جديدة بغارات العدوان على الحديدة:

في مثل هذا اليوم، ضربت غارات جوية وحشية شنتها طائرات العدوان الأمريكي السعوديّ على محافظة الحديدة، مستهدفة بشكل متعمد البنية التحتية المدنية وممتلكات المدنيين الأبرياء، مخلفة وراءها دمارًا هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، في الثلاثين من أغسطُس عام 2018، تحولت حياة أبرياء إلى جحيم، وشُردت العائلات من ديارها، وزادت معاناة شعب بأكمله.

 شهدت محافظة الحديدة سلسلة من الجرائم البشعة، حَيثُ استهدفت طائرات العدوان، جزيرة كمران، بخمس غارات جوية آبار المياه، المصدر الرئيسي والوحيد للمياه العذبة في الجزيرة، مما أَدَّى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتعرض حياة السكان للخطر، ومنطقة الحسينية، بغارتين جويتين على منزل ومزرعة مواطن، مما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة والديه وأخويه، وتدمير مصدر رزق العائلة، وقوارب صيادين بالقرب من جزيرة عقبان؛ مما أسفر عن إصابة اثنين وجرح تسعة عشر آخرين، وتعرض حياة الصيادين للخطر وفقدان مصدر رزقهم الوحيد.

 تحت أنقاض المنازل المدمّـرة، وتحت أمواج البحر المتلاطمة، تتجسَّدُ مأساةً إنسانيةً مروِّعة، عائلات فقدت عائلها، وأطفال حرموا من مستقبلهم، وصيادون فقدوا مصدر رزقهم، كُـلّ هذه القصص الإنسانية المؤلمة تشكل لوحة قاتمة عن واقع يعيشه الشعب اليمني تحت وطأة العدوان.

 استهداف مصادر المياه يعتبر جريمة حرب خَاصَّة، تحرم المدنيين من حقهم في الحصول على المياه النظيفة، وانتهاك لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، أمعن العدوان في تكرارها على مدى 9 أعوام متواصلة بحق الشعب اليمني.

 30 أغسطُس 2019.. قصة دموية في مطولة حجّـة:

في مثل هذا اليوم، ضربت قذائف مرتزِقة العدوان منزلًا سكنيًّا في عزلة مطولة بمديرية عبس بمحافظة حجّـة، مما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح مختلفة، هذا الحادث، الذي وقع في الثلاثين من أغسطُس عام 2019، يضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها مليشيات العدوان بحق المدنيين الأبرياء في اليمن.

في ذلك اليوم، هزت دُوي انفجارات مفزعة عزلة مطولة، حَيثُ استهدفت قذائف مرتزِقة العدوان منزلًا سكنيًّا بشكل مباشر، أسفر عن استشهاد مواطن، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بليغة، مما تطلب نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

هنا معاناة أسرة فقدت عائلها، ومعاناة الجرحى الذين يعانون من آلامهم، ومعاناة الأطفال الذين شاهدوا بأعينهم هذا المشهد المأساوي، هذا المنزل الذي كان ملجأً آمناً تحول إلى أنقاض، والأحلام التي كانت تُبنى فيه تحولت إلى رماد، وهو واحد من عشرات آلاف المنازل المدمّـرة في الشعب اليمني على رؤوس ساكنيها.

 إن استهدافَ المدنيين جريمة حرب واضحة، ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني، ويحرم المدنيين من حقهم في الحياة والعيش بسلامة أجسادهم، ومساكنهم، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، وسيحاسب مرتكبوها عبر محكمة عدل يمنية مصدرها السماء، وقضاتها ومنفذوها شعبٌ اسمُه اليمن.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com