مسيرة “معا ضد العدوان السعودي الأمريكي” في العاصمة صنعاء
صنعاء :عبدالقدوس طه
أعلنت حشود المتظاهرين في المسيرة الجماهيرية التي نظمت اليوم الاثنين 27 إبريل 2015 ، بشارع المطار بالعاصمة صنعاء ، رفضهم القاطع للعدوان السعودي الأمريكي ، منددين بجرائم قتل المدنيين وتدمير المنشأت والمقدرات المدنية والعكسرية والتي يرتكبها الطيران العدوان.
وشارك عشرات الآف في المسيرة تحت شعار “معاً ضد عدوان سعودي أمريكي لا شرعية له” .
وجدد الشعب اليمني رفضه القاطع للعدوان السعودي الامريكي وأي قرار أممي أو إقليمي يتجاهل العدوان غير المبرر ، معتبرين قرار مجلس الأمن يساند العدوان ويتجاهل الجرائم والمجازر الوحشية التي تستهدف المدنيين.
ورفع المشاركون في المسيرة التي حملت شعار ، الأعلام الوطنية واللافتات والشعارات المستنكرة باستمرار العدوان السعودي وتدمير ممنهج ومتكرر على البنية التحتية في اليمن وإنتهاك سيادته والتدخل في شؤونه الداخلية.
وأكد المشاركون أن مثل هذه الجرائم التي تمارسها السعودية ضد الشعب اليمني لن تسقط بالتقادم ولا بد من محاكمة كل من تسبب في تلك الجرائم التي تتنافى مع كل القيم والمواثيق الدينية والإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية .
ورد الشعب اليمني مقدما على مجلس الأمن رفضهم لأي قرار يتجاهل العدوان وينتصر للمعتدين. ، معبرين عن صمودهم في وجه العدوان واضعين الرد على العدوان في طليعة خياراتهم.
نص بيان مسيرة اليوم
“يا جماهير شعبنا اليمني العظيم , أيها الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن الكبير و العزيز بأهله و بتاريخه , برجاله و نسائه وشبابه وشيوخه , ها هو العدوان يمضي في جرائمه باحثا عن شرعية موهومة و مبررات واهية بل ساقطه ليمارس جبروته على اليمن مستهدفاً الأرض و الإنسان بعد أن حاول أن يخدع العالم ببياناته ومسمياته و بإعلانه وقف ما يسمى بعاصفة الحزم و الانتقال إلى مسمى جديد في مسرحية مكشوفة يعبث من خلالها بدماء اليمنيين و أموالهم و ممتلكاتهم ومقومات حياتهم دون استناد إلى أي شرعية أو قانون و لا اعتبار لدين ولا لجوار أو حتى لمعانى الإنسانية و مبادئها المتعارف عليها بين الأمم و الشعوب .
إن شعبنا الأبي الكريم الحر الشجاع المؤمن الصامد الثابت سيظل عصيا على المتجبرين و على الطغاة و المعتدين. و ستبقى آيات صموده و ثباته شاهدة على عظمته و أصالته و إيمانه ، تتلقاها الأجيال عبر التاريخ دروسا و موجهات تنير دروب الحرية و النضال وتعيد الأمل لكل المستضعفين في العالم.
إن أي قرار أممي أو إقليمي يتجاهل العدوان غير المبرر على شعبنا و بلادنا و يقف مع الجلاد ضد الضحية لن يجد قبولاً لدى جماهير شعبنا و لن يكون سوى أداة جديدة بيد الإجرام لدفعه نحو التورط أكثر في أخطائه وجرائمه الكبرى ، و تشجعه على الاستمرار في عدوانه ليكون ذلك تمهيداً للنيل منه بما اقترفت يداه و أخذه بجرائمه من قبل من يدعمونه اليوم و يسوقونه إلى حتفه .
إن الجماهير الحاشدة التي تملأ الساحات و تكتظ بها الميادين و تتعاظم يوماً بعد يوم ، هي الشرعية الحقيقة وهي الرد الأقوى و الأوضح على جرائم العدوان و أضاليله و ادعاءاته و هي التي ستغير المعادلة و إن هذه الجماهير الحاشدة لتعلن و تؤكد على الآتي :
أولا : الرفض القاطع للعدوان البربري ، و الاستمرار في التعبئة العامة لمواجهته بكل الوسائل المتاحة.
ثانيا : توجيه الدعوة إلى المجتمع الدولي و أحرار العالم إلى تجريم هذا العدوان الظالم والحصار الخانق و المطبق على الشعب اليمني ، وإلى عدم التغاضي عن هذه الجرائم البشعة التي تمارس بحقه وعدم مساندة المجرمين المعتدين أو دعمهم بأي شكل من أشكال الدعم المادي أو المعنوي.
ثالثا : احترام حق الشعب اليمني في تبني خياراته التي تكفل له بناء دولته القوية المقتدرة و العادلة في ظل سيادته الكاملة على كافة أراضيه و حريته غير المنقوصة في اتخاذ قراره.
رابعا : دعوة القوى الوطنية و المكونات السياسية إلى استئناف الحوار اليمني برعاية أممية للخروج من الأزمة الراهنة و قطع الطريق على المتربصين بهذا البلد و بأهله و المتآمرين عليه من الداخل و الخارج.
خامسا : التوجه بوافر الشكر والعرفان لكل من ساند ويساند اليمن ضد هذا العدوان الغاشم وجميع المتعاطفين مع اليمن من الدول والشعوب الحرة في العالم ، وكذلك نتوجه إلى شعبنا الكريم المجاهد الصابر في شمال الوطن وجنوبه بأعظم التقدير لما يقدمه من تضحيات ودعم مادي ومعنوي لقوات الجيش والأمن واللجان الشعبية وللأنشطة التعبوية والأعمال الاجتماعية والانسانية الساعية إلى التخفيف من معاناة المتضررين من جرائم العدوان وممارساته البشعة في معظم مناطق اليمن .
“