الرهوي يفتتح مؤتمر طب الأسنان الدولي ويشيد بالمشاركة الوطنية الواسعة
يمانيون/ صنعاء
يهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى التأكيد على أهمية التعليم المستمر ونقل المعرفة والخبرات العلمية في مجال طب الأسنان من العالمية الى جامعات وميدان طب الأسنان في عموم المحافظات اليمنية.
وفي الافتتاح اعتبر رئيس مجلس الوزراء، انعقاد المؤتمر حدثاً طبياً وعلمياً مهماً، خاصة وأنه يحظى بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة، مشيراً إلى أهمية المؤتمر من طبيعة فعالياته العلمية التي ستُكرس لتبادل والخبرات العلمية والمعلومات المعرفية حول آخر التقنيات والعروض المهمة والمهارات الطبية المتخصصة في مجال طب الأسنان.
وقال “البعض يتحدث عن ثروة النفط والغاز وغيرها من الثروات، بينما الثروة الحقيقية هي ثروة المعرفة والعقول وهذا ما نلاحظه في قاعة المؤتمر التي تضم كوكبة من العلماء والعقول وأصحاب المعرفة من كافة المحافظات ونحن نفتخر ونعتز بها أيما اعتزاز”.
وأعرب الرهوي عن الأمل في استفادة المشاركين من أعمال المؤتمر وإثراء مهاراتهم بكل ما هو جديد في مجال طب الأسنان ومواكبة التطورات المختلفة .. مبيناً أن اليمن بحاجة ماسة للاستفادة من تلك العقول التي تزخر بالعلم والمعرفة ويراهن عليها الجميع.
ونوه بتميز المؤتمر وتفرده الذي لا يقتصر على ما يحتويه من برامج وورش علمية ونوعية فقط، وإنما أيضاً بطبيعة المشاركين الذين يمثلون جميع محافظات الجمهورية، ما يدل على وحدة الشعب اليمني المتجذر من صعدة إلى المهرة.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بحضور المؤتمر العلمي الدولي الذي يُعقد للمرة الثانية برعاية جامعة صنعاء وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ورجال الأعمال الذين أسهموا بفعالية في المعرض الطبي وقدموا عرضاً لآخر ما توصلت إليه الصناعات الطبية والعلاجية في طب الأسنان والمجالات المرتبطة به.
ولفت إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي متزامنا مع الاستعدادات الجارية على قدم وساق للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله وأزكى الصلاة والتسليم، خلال الأيام المقبلة في مختلف أرجاء الجمهورية اليمنية.
وأوضح أن اليمن والعالم الإسلامي سيحتفلان بمناسبة المولد النبوي الشريف وغزة مع الأسف الشديد ما تزال تتعرض للقتل والتدمير والتشريد من قبل الاحتلال الصهيوني وتحت غطاء من الولايات المتحدة الأمريكية.
وجدد رئيس حكومة التغيير والبناء التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية المبدئي والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمحقة حتى يتمكن من تحقيق أهدافه وتحرير جميع الأراضي المحتلة ويستعيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن خروج ملايين اليمنيين أسبوعيا إلى الميادين والساحات العامة يؤكد ثبات وصوابية موقفه تجاه القضية الفلسطينية وانحيازه إلى جانب مظلومية فلسطين وخاصة قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع عدوان عرفه التاريخ المعاصر.
من جانبه أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس أن المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من ألفي طبيب وطبيبة أسنان من كافة محافظات الجمهورية يهدف لتنمية قدرات ومهارات الأطباء بأحدث تقنيات ووسائل التشخيص والعلاج لأمراض وجراحة الفم والأسنان.
وأشار إلى أن المؤتمر يسعى للتعريف بالطرق والممارسات السريرية الحديثة لطب الأسنان وكذا التعرف على أحدث الأدوات ومستلزمات طب الأسنان من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك في إعداده كبرى الشركات العالمية وتعرض آخر الأجهزة والتقنيات الحديثة لطب وجراحة الفم والأسنان.
وذكر الدكتور القاسم عباس، أن عالم طب الأسنان في تسارع مستمر، فضلاً عن وجود أفكار وابتكارات واختراعات لأطباء وباحثين وطلاب دراسات عليا يمنيين .. مؤكداً الحرص على تخصيص مجلة جامعة صنعاء للعلوم الطبية كمساحة لاستيعاب ونشر الأوراق والأبحاث العلمية والحالات التي ستعرض في المؤتمر.
وطالب الجهات المعنية بأن يكون هناك مجال لتسجيل براءة اختراع وحماية الحقوق الملكية والفكرية لعدد من الأطباء والمبدعين اليمنيين الذين لديهم بعض الأفكار والابتكارات الجديدة .. معرباً عن الأمل في تفعيل وزارة الاقتصاد والصناعة لحماية الملكية الفكرية والاشتراك مع المؤسسات العالمية التي تضمن الحقوق سواء في النشر أو حماية الملكية الفكرية.
وأفاد رئيس جامعة صنعاء أن صنعاء احتضنت المشاركين من كافة المحافظات في صورة تعبر عن الوحدة الوطنية .. مؤكداً أن اليمن سيبقى واحداً شامخاً مهما تآمر المتآمرون.
ونوه بدور اللجان العلمية والتحضيرية والعاملين والمشاركين ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات طب الأسنان وجهودهم المبذولة في إنجاح المؤتمر بنسخته الثانية.
وفي ختام المؤتمر جرى تكريم رئيس الوزراء ورئيس جامعة صنعاء، ورئيس جامعة ابن النفيس الدكتور خالد الضرعي بدروع المؤتمر.
إلى ذلك افتتح رئيس مجلس الوزراء معرض مواد ومستلزمات طب الأسنان الذي يقام على هامش المؤتمر ويشتمل على آخر ما توصل إليه العلم الحديث من تجهيزات وتقنيات في مجال طب وجراحة الفم والأسنان.