14 أغسطس خلال 9 أعوام.. شهداء وجرحى بغارات العدوان وقصف مرتزقته على ممتلكات ومنازل المواطنين في صعدة وصنعاء والحديدة
واصل العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم 14 أغسطس/ آب خلال الأعوام 2015م، و2016م، و2019م، استهداف منازل وممتلكات المواطنين، والأحياء السكينة، والطريق العام، بغارته ومدفعية وصواريخ جيشه ومرتزقته، على صعدة وصنعاء والحديدة.
أسفرت غارات العدوان ومدفعية وصواريخ جيشه ومرتزقته عن 9 شهداء و13 جرحى بينهم أطفال ونساء، وتدمير وتضرر عدد من منازل وممتلكات المواطنين، وحالة من الخوف في نفوس الأطفال والمسافرين، وموجة من التشرد والنزوح، ومضاعفة المعاناة.
وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
14 أغسطس 2015 .. 16 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال في استهداف العدوان لمنازل المواطنين بصعدة:
في مثل هذا اليوم 14 أغسطس آب من العام 2015م، استهدف العدوان السعودي الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين مديريتي كتاف ورازح محافظة صعدة، بعدد من الغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي، أسفرت عن 8 شهداء ، و8 جرحى ، بينهم أطفال ونساء.
ففي مديرة كتاف بمنطقة هويد، استهدف طيران العدوان منزل المواطن “صالح شتوة”، أسفرت عن 7 شهداء هم الأبي و6 أبنائه، و4 جرحا من المسعفين، وتدمير المنزل بشكل كلي، وتضرر منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والرعب أثر ملاحقة طيران العدوان للمسعفين واستمرت الغارات منذ منتصف الليل إلى اليوم الثاني ظهراً.
أسرة المواطن شتوة كغيرها من الأسر الساكنة، في منطقة هويد، وكل أهالي كتاف يغطون في النوم، وما أن حلق طيران العدوان في سمائهم فزع كبارهم قبل صغارهم، وفي خلجاتهم ، تدور التوقعات والاحتمالات عن مكان الغارات ، ومن هي الأسرة التي سيقضي عليها العدو هذه الليلة.
يلقي طيران العدو حمولة حقده على سقف منزل أسرة صالح شتوة، صواريخ متشظية وقنابل متفرجة، فدمرت الجدران والسقوف والأخشاب على رؤوس ساكنيها، بعدد من الغارات، وما أن خرج الأهالي مفزوعين من منازلهم نحو الجبال والمزارع، وأطفالهم يفزعون من النوم على البكاء والرعب ، فيتجه بعضهم إلى منزل جارهم صالح ، لمحاولة انتشال الجرحى والشهداء، ورفع الأنقاض من فوقهم، لكن طيران العدو يتربص بهم الدوائر في اللحظة، بغارتين، جرحت 4 من المسعفين، وقضت على من كان جريحاً وتم سحب جثته من بين الدمار، ما منع الأهالي من معاودة المحاولة لإنقاذ من بقي من الأسرة عالق.
تحليق الطيران ومنعه للأهالي متواصل إلى اليوم التالي ظهراَ، وغاراته تلاحق كل من يقترب من المنزل المستهدف ، وعلى المساكن المجاورة لها، بعد أفرغها من السكان، حتى وصل طاقم قناة المسيرة، لرصد الجريمة، فكان من بين الأهداف المحتمل وقوعها تحت الغارات المتوالية على المنطقة وبجوار مراسل القناة يحيى الشامي يومها، وهو ينقل الصورة وشاهدها، حية ومباشرة من الميدان وعلى الهواء مباشرةً، في شهادة حية على وحشية العدوان وأجرامه بحق الشعب اليمني، وارتكابه لجرائم الإبادة الجماعية عن سابق أصرار وترصد.
يستمر المصور والمراسل في نقل المشهدية وتفاصيلها من بين نيران ودخان وغبار الغارات ومن على دمارها مباشرةً دون خوف، ويشاطرون أهالي كتاف الألم والحزن، والمعاناة، ويساعدون في انتشال جثث الشهداء والجرحى، ومواساة ذويهم ورفع معنوياتهم.
وينقلون صورة ل6 أبناء كلهم أطفال في عمر الزهور استشهدوا تحت الأنقاض وكان من الممكن انقاذ البعض منهم حال سمح طيران العدوان بذلك ولم يستمر في التحليق، وملاحقة المسعفين.
وفي مديرية رازح أسفر القصف الصاروخي والمدفعي عن شهيد و3 جرحى، بينهم طفلتين، وحالة من الخوف في نفوس الأهالي، وموجة نزوح وتشرد نحو المجهول.
مناطق مديرية رازح الحدودية للأراضي السعودية هدف سهل اصواريخ ومدفعية الجيش العدو ومرتزقته، ويدفع أهاليها ثمناً باهظاً من حياتهم، وحياة أطفالهم، ومن منازلهم وممتلكاتهم ، كما هو الحال في هذه الجريمة التي راح على أثرها شهيد و3 جرحى بينهم طفلتان، من أسرة واحدة.
ينقل الجرحى إلى أحد مستشفيات صعدة، وأجسادهم مضرجة بالدماء، ومليئة بالشظايا، يتألمون ويعانون، هذا اصاباته في أحد الأقدام، وأخر في القدمين، والصدر ، وثالث واربه في اليدين والوجه والرأس، وشهيد زفت روحه إلى السماء، ومن سلم من أهاليهم، وذويهم، وجيرانهم، في حالة من الترقب للدور، والخوف من قادم الأيام.
أحد الأهالي يقول: “نحن من سكان رازح قصف جيش العدو السعودي منزل أخي، بالصواريخ، استشهد على أثرها، وجرح 3، ولكن ذلك لم يثنيا عن الجهاد في سبيل الله والتيقن أنا على الحق ماضون، مهما كان الثمن”.
استهداف المدنيين في منازلهم بمحافظة صعدة، جريمة إبادة جماعية، مكتملة الأركان، وواحدة من آلاف جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي على الشعب اليمني، على مدى 9 أعوام، في ظل صمت دولي وأممي مستدام، وغياب الجهات القانونية والإنسانية والحقوقية، ما يشجع العدوّ على ارتكاب المزيد.
14 أغسطس 2015 .. 13 غارة بطيران العدوان تستهدف نقطة أمنية على الطريق بصنعاء.
في مثل هذا اليوم 14 أغسطس آب من العام 2015م، استهدف العدوان السعودي الأمريكي، نقطة أمنية، في مديرية نهم بأكثر من 13 غارة على الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب.
أسفرت عن جرح امرأتين في منزل مجاور، وتدمير النقطة وملحقاتها الخاصة بسكن الأمنيين، وتضرر سيارات ، وممتلكات ومزارع المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس المسافرين، على الطريق العام التي تمر من المكان المستهدف.
المخدرات تجارة والغارات تؤمن وصولها:
أحد أفراد النقطة الأمنية يقول : “أمس تم القبض على طن ونصف من مادة الحشيش المخدر، فقدمت الغارات لضرب النقطة التي قبضت على المعربين والكميات التي كانت بحوزتهم، وهذا دليل على أن تجارة المخدرات مرتبطة بأبن سلمان”.
من جهته يقول أحد أفراد اللجان الشعبية: “هذه الغارات لن تثنينا عن القيام بواجبنا تجاه شعبنا اليمني العظيم، ومنع دخول المخدرات، وما كانت الغارات على النقطة سوى رد واضح للعيان من قبل العدوان والمرتبطين بتجارة المخدرات، ومحاولات نشرها في الشعب اليمني”.
أهالي في المناطق المجاورة استهدف العدوان منازلهم وسياراتهم، وشاحنات النقل والقاطرات، منها منزل حولته الغارات إلى خراب ودمار ، فوق الأثاث، والاجساد الساكنين، وخوفت الأطفال والنساء، وتضرر المزارع.
هذا وتواصلت الغارات لثلاثة أيام ودمرت بالكامل (المحكمة والبنك، والمجمع الحكومي وكل المرافق والمباني الحكومية)، في مديرية نهم”.
استهداف العدوان لنقاط الأمنية، والطريق العام فور الحملة الأمنية ضد التجار الحشيش، في المنطقة، جريمة حرب مكتملة الأركان، وتأكيد عن حجم العلاقة المباشرة بين قيادات العدو ومهربي المخدرات، ومحاولة للنيل من الجبهة الأمنية، وواحدة من آلاف الجرائم المماثلة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام متواصلة.
14 أغسطس 2016 .. طيران العدوان يستهدف الطريق العام بصعدة:
في مثل هذا اليوم 14 أغسطس آب من العام 2016م، استهدف العدوان السعودي الأمريكي، الطريق العام بين مديريتي رازح وغمر، ب3 غارات.
أسفرت عن تدمير سيارة وجرافة للمواطنين، وحالة من الخوف في نفوس عابري السبيل ، والمرين من مكان الغارات، وحالة من الرعب في نفوس الأطفال والنساء في المناطق القريبة منها، وتضرر ممتلكات ومزارع الأهالي المجاورة.
السيارة والجرافة المستهدفتين، حولتهما الغارات إلى قطع محترقة، كما هي الطريق العام تحولت إلى حفر عملاقة تعيق مرور السيارات وتحتاج إلى صيانة عاجلة، في ظل استمرار الغارات، والمحاولة لقطع الطريق وشريان الحياة بين مديريات ومناطق محافظة صعدة الصمود والإباء.
استهداف الطريق العام جريمة حرب وحرابة مكتملة الاركان في ظل غياب كامل للأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والأغاثية ، ما ضاعف معاناة المواطنين ، وزاد من فاتورة العدوان بحق الشعب اليمني، وتتطلب تحرك أممي ودولي لتقديم مجرمي الحرب إلى محكمة الجنايات والعدل الدولية، كما هي حق مشروع للشعب اليمني لم يسقط الأخذ به تقادم الايام والأعوام.
14 أغسطس 2019 .. شهيد 4 جرحى وتدمير ممنهج للأحياء السكنية بقصف مرتزقة العدوان على الحديدة:
في مثل هذا اليوم 14 أغسطس آب من العام 2019م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مديرية التحيتا، وأحياء سكنية في مناطق متفرقة بمدينة الحديدة.
ففي استهداف مرتزقة العدوان لأحياء سكنية في مناطق متفرقة بمدينة الحديدة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفرت عن شهيد و3 جرحى، وتضرر العديد من المنازل والممتلكات الخاصة، وحالة من الخوف في نفوس الأطفال والنساء يوم عيد الأضحى المبارك، وموجة من النزوح والتشرد، وتنغيص الأفراح والمناسبات.
هنا أحد الشهداء تم اسعافه قبل دقائق فارق الحياة أول ما وصل المشفى، وبجواره أخوه يبكي حزناً وآلماً على فراقه ، ويروي تفاصيل الجريمة بقولة: “كنا قاعدين مع الأخوة والأصدقاء، ونتبادل الحديث ونضحك ، وفي لحظة سمعنا الرصاصة في كتفه ، وأخي يمسك على قلبه ” أح أح تعورت تعورت ” ويصيح ، والدم ينزف ، اسعفناه وفارق الحياة قبل الوصول، ولم نستطيع أن نقدم له شيء، هذا أخي من كان يصرف علينا هو أبونا وأخونا، ومعه أطفال، ونحن في الحي لا نقدر على الخروج في أيام العيد خوفاً من الرصاص”.
أخوه الثاني يبكي ويتألم بحسرة عالية وتخنقه العبرة وهو يتحدث، عن كيف ستكون حياتهم بعد استشهاد عائلهم الوحيد، واستمرار القذائف واطلاق النيران بشكل عشوائي ويومي على الحي السكني الذي يقعون فيه.
يقول أحد جيران الشهيد : “في اليوم الرابع من العيد وهو معه أهله وأطفاله ، وإخوانه، وصلته رصاصة الغدر والأجرام في كتفه وأنهت فرحة العيد ، وقلبت المشهد من فرح وسعادة إلى حزن وكرب وعزاء، ومرتزقة العدوان لم يلتزمون باتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، فهذا الشهد ضحية من، عنده 3 اولاد، وزوجه، وأخوين أصغر منه يتاما، وتعبانين، في الأصل ، من لهؤلاء ، واليوم بات اليتم أكثر وأكثر ، العدوان كسر فرحتنا وأخذ منا كل قريب وصديق واحد تلو الأخر ، كل يوم وهناك شهداء وجرحى”.
الدموع والدماء لم تجف من ملابس إخوانه، وهو يلقون عليها النظرة الأخيرة، كما هي الجريمة لم تسقط بالتقادم، وسيأتي اليوم الذي يأخذ الشعب اليمني وقيادته وجيشه بمظلومية كل مواطن في أي محافظة أجرم بحقه العدوان ومرتزقته.
وفي شارع زايد استهدف مرتزقة العدوان، الحي بالأعيرة النارية، وقعت منها طلقة وسط أطفال يلعبون، في يوم العيد والساعة التاسعة والنصف صباحاً، أدت إلى جرح طفل في قدميه، وتم اسعافه إلى أحد مستشفيات الحديدة، وبجواره إخوانه وأصدقائه، يملئهم الرعب والخوف من استمرار خروقات مرتزقة العدوان، وقصفهم للأحياء السكنية التي سيعودون إليها.
على لسان الأهالي والعبرات منهم تتدحرج ككرات النار، والبكاء يلخص حالهم، يقول أحدهم : “مرتزقة العدوان لم يبقوا شيء ما اعتدوا عليه، أطفال ونساء ورجال وكبير وصغير ، ومنازل وممتلكات، ليل ونهار ونحن نواجه الموت الحتمي ، وتوقعه في كل لحظة، من خرج من المنزل ، لا نثق بعوته سالماً، ومن بقي في المنزل يتوقع تدمير المنزل على رأسه ، أنه الموت يحيط بنا من كل الجهات، وفي كل الأوقات”.
جريح ثالث ، كبير في السن، ذو شعر أبيض على سرير المشفى بعد جراحة بطلقة رصاص في رجله يقول: “العدوان ومرتزقته خربوا علينا فرحتنا وعيدنا، الله ينتقم منه ، الله يصيبه كما أصابنا ، بهذه الرصاصة التي اعقتنا ونحن جالسين في أمان الله ، أين هو أتفاق وقف أطلاق النار ؟ لماذا يكذبون ويستمرون في قتلنا، أنهم جبناء”.
في يوم العيد العدوان يضحي بأطفال اليمن:
أما في مديرية التحيتا، منطقة دوم الهادي، أسفر قصف مرتزقة العدوان، عن جرح طفلة في رأسها صباح يوم العيد ، وحالة من الخوف لدى سكان الحي والأحياء المجاورة، وتغيير فرحتهم إلى حزن ورعب.
نقلت الطفلة الجريحة إلى المشفى وكلها رعب وحزت وفقدان أمل في الحياة بشبب مكان الرصاصة التي في جمجمتها، وخياط الجرح بعدة طرزات جراحية، مؤلمة.
الطفلة التي كان نقش الحناء على أياديها واضحاً وجميل، فرحاً بالعيد، لم يعفيها من غدر مرتزقة العدوان، ووحوشيتهم ، بحق الطفولة في اليمن، بل جعل منه العدو وادواته هدفاً استراتيجياً يضغط على المواطنين، ويجبرهم على النزوح.
يقول والد الطفلة وهو يتألم : “الساعة السبع الصباح وهي تلعب من الأطفال جوار المنزل، فأصيبت بطلقة نارية من جهة مرتزقة العدوان، في الرأس، ولكن هذا لن يثنيا عن الصمود والبقاء في منازلنا، والتحرك للجهاد في سبيل الله”.
مواطن أخر من جيران الجريحة يقول: “بدلاً من أن يضحي الناس في العيد بالكباش تقرباً إلى الله ، العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، ومرتزقتهم، يضحون بأطفال اليمن، والنساء والشيوخ، ويقتلونهم كل يوم، وفي كل مكان، فهل هذا هو الدين الإسلامي الذي يدعيه بن سلمان ومن على شاكلته؟”.
جرائم مرتزقة العدوان وخروقاتهم المتواصلة لاتفاق السويد، منذ العام 2018م، إلى اليوم، يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على محك التواطؤ والتماهي الكامل مع مخططات قوى الاستكبار العالمي التي تقود العدوان على اليمن، وتجعل الكل شركاء في جرائم الحرب والإبادة الجماعية ، وهذا يتطلب من الجهات الحقوقية والإنسانية الرفع بهم لمحكمة الجنايات الدولية، كمجرمي حرب.