10 أغسطُس خلال 9 أعوام.. شهداء وجرحى وتدمير للمنازل والمزارع والبنى التحتية بغارات العدوان على صعدة وحجّـة وعمران والحديدة وذمار
يمانيون – متابعات
واصل العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 10 أغسطُس آب خلال الأعوام 2015م، و2016م، و2018م، و2019م، استهداف منازل ومزارع وممتلكات المواطنين، وتدمير المنشآت الحكومية والجسور والجوامع في عدد من المحافظات.
أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء و8 جرحى، بينهم أطفال ونساء، وتدمير عشرات المنازل والمزارع، وجسر ومسجد ومبان ومنشآت حكومية، وثلاجة مركزية لتبريد وحفظ الفواكه والخضار، وحالة من الخوف والحزن، والتشرد والنزوح والحرمان ومضاعفة المعاناة.
وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
10 أغسطُس 2015.. طيران العدوان يستهدف المنازل والمنشآت الحكومية ومسجد بصعدة:
في مثل هذا اليوم 10 أغسطُس آب من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، مسجدًا ومنازلَ المواطنين في منطقة الفرع بمُدِيريَّة كتاف والبُقع، وَعددًا من المنشآت والمباني الحكومية بمدينة صعدة، بسلسلة غارات متفرقة.
أسفرت غارات العدوان عن دمار كبير في منازل المواطنين، وممتلكاتهم والمسجد ومحتوياته، والبنى التحتية، وموجة من الخوف والتشرد والنزوح والحرمان ومضاعفة معاناة المواطنين.
في باحة المسجد الكبير الذي كان عامراً بالصلوات وحلقات القرآن الكريم، دمار وغبار ومصاحف ممزقة ومنبر خطيب مرمي على الأرض، في مشهد ينال بتعمد من استهداف قداسة المعالم الدينية في الوعي اليمني، واستفزازهم، ومحاولة لتدمير هُــوِيَّتهم.
هنا أحد الأهالي من وسط الجامع المستهدف يجمع المصاحف ويرفعها وينظر إلى كمية الأتربة والجبس المهتد على فرش الجامع وسجاده، بألم وحسرة قائلاً: “هذا بيت الله هذا مسجد يتضرر من العدوان، وهو المسجد الثالث الذي تم استهدافه في المنطقة، خلال أسبوع، ماذا يستفيد العدوّ من تدمير بيوت الله”.
كما هو حال مشروع المياه في المنطقة مدمّـر بغارات العدوان، كان يغذي المسجد والقرى المجاورة، كما هو البئر، الذي تم تدمير منظومته الشمسية ومولده الكهربائي، وخزانه المطل على القرى المجاورة، ما زاد معاناة المواطنين، ومنع عنهم الحصول على شربة ماء نقي، وحرم مواشيهم ومزارعهم من المشروع.
إلى ذلك تظهر عشرات المنازل المجاورة للجامع والمشروع مدمّـرة بالكامل، هجر أهلها منها، وشردوا، ولم يجدوا أي مكان أمن يأوون إليه، وتضرر العديد من المنازل المجاورة والمزارع وممتلكات المواطنين.
وفي مدينة صعدة تظهر المباني الحكومية التي كانت بارزة بقوامها وارتفاعها وضخامة بنيانها، كومة من الدمار الكبير والواسع ملأ المنطقة والشوارع المجاورة، تظهر فيها الخرسانات والمكاتب والأرشيف الورقي، والأجهزة، وكلّ المحتويات والأثاث، والطاولات، والأحواش، وبعض من المعدات والسيارات.
استهداف العدوان للمنازل والجامع ومشروع المياه، المباني الحكومية، هو استهداف للأعيان المدنية، وجريمة حرب من آلاف الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، وبحق القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية والحقوقية، لم تلقَ أي اهتمام من قبل الأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة لوقف العدوان ورفع الحصار، منذ 9 أعوام.
10 أغسطُس 2016.. 4 جرحى في استهداف طيران العدوان منازل ومزارع المواطنين وثلاجة حفظ الفواكه بصعدة:
في مثل هذا اليوم 10 أغسطُس آب من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منازل ومزارع المواطنين وثلاجة مركزية لتبريد الفواكه والخضار، في مديرات سحار والصفراء وكتاف.
ففي مُدِيريَّة كتاف أسفرت غارات العدوان عن 4 جرحى بينهم أطفال ونساء، تدمير عدد من منازل المواطنين، وتضرر ممتلكاتهم، في منطقة وادي آل أبو جبارة، وموجة من النزوح والتشرد المتجددة نحو المجهول.
يقول أحد المواطنين، من فوق ركام منزله ومنازل جيرانه في وادي أبو جبارة: “منازلنا المتواضعة والأثرية هدف لغارات العدوان المحلق بشكل يومي على المنطقة، فإلى أين يعود النازحون، والمهجَّرون؟! لم تعد لهم منازل صالحة للعيش والسكن، المنطقة مدمّـرة بالكامل، والأهالي في الجبال والكهوف الخنادق مع أطفالهم وعوائلهم، لا خيار لدينا سوى إخلائها والنظر إليها وهي تدمّـر، أَو البقاء بداخلها لانتظار الموت، وهذا خيار يحقّق للعدو هدفه في قتل شعبنا، ليعوض عن هزيمته في الجبهات”.
فيما يقول آخر: “الجراحات ثمن الصمود، والشهادة في سبيل الله شرف وغاية، وفقدان المنازل والممتلكات متوقع من عدو جبان مجرم، لكن ذلك لن يثنينا عن الاستمرار في مواجهته والتصدي لمخطّطاته الاستعمارية مهما كانت التضحيات”.
وفي مُدِيريَّة الصفراء أسفرت غارات العدوان عن تدمير ثلاجات لتبريد الخضروات والفواكه، وإتلاف محتوياتها وملحقاتها، وخسائر مالية بالملايين.
الشاحنات المدمّـرة وعلى متنها سلال وكراتين فارغة، مبعثرة على الأرض وبجوارها الكثير، والأطفال بعد الغارات يرفعون ما هو سالم منها ويحملونها إلى ركن من المكان المستهدف، وعلى سيارة نقل صغيرة، محاولة للحفاظ على ما تبقى، كما هي مشاهد الثلاجة المركزية وهي مدمّـرة شاهد آخر على الحرب الاقتصادية المستهدفة للشعب اليمني.
يقول أحد المواطنين: “العدوّ الجبان استهدف قاطرة محملة بالتموينات الزراعية، والسلال والكراتين الفارغة، في منطقة عقاب، فهل هذه قدرته وشجاعته، لو فيه قيم وأخلاق الحرب، بيننا الميدان”.
أما في مُدِيريَّة سحار فأسفرت غارات العدوان عن تدمير منازل المواطنين ومزارع الرمان بمنطقة الحاربة، وخسائر في الممتلكات، وحرمان الأهالي وعمال المزارع من ثمرة عام كامل، وزيادة معاناتهم في ظل النزوح والتشرد، دون مأوى.
حلق الطيران وللتو خرج الأهالي، قبل تجهيز الطعام، وما إن انتهت الجريمة حتى عاد الأهالي إلى فوق ركام منازلهم، ويرفعون ما يمكن الاستفادة منه، في حياة التشرد، وكان من بين ما تم رفعه عجين لم يخبز بعد، وصحون ومقالي، ودقيق مبعثر، وبقايا قطع خبز من اليوم الأول، ورضاعة طفل لا يزال الحليب فيها.
يقول أحد المتضررين بصوت غاضب وحرقة عليه: “هل هذه الصحون والملابس يا سلمان، صواريخ وأسلحة؟ لعنة الله على الظالمين، اليوم سلمنا من الغارات بفضل الله ورعايته وله الحمد على ذلك، ولكن حياتنا بعد اليوم لم تعد ملكنا بل هي لله من قبل ومن بعد وستكون الجبهات قبلتنا لنري الله منا ما وجهنا له، فنحطم كبرياءَكم ونجاهدكم جهاد الأبطال، إلى أن نسلّم لله أمانته، وتفيض أرواحنا إليه”.
مزارع الرمان في المنطقة هي لم تسلم بل دمّـرتها الغارات وكسرت أشجارها وأسقطت ثمارها قبل نضجها، وحولت المزارع إلى حفر عملاقة، وحزم من الأحطاب، وواحة مدمّـرة، يملأها الرمان المندثر هنا وهناك بأحجامه المختلفة، فيما المزارعون والعمال يعيشون القهر والحرمان، ويخسرون ثمرة عام كامل، طال انتظارها وقت حصادها.
أحد المزارعين يرفع بيديه الرمان وهو يصرخ بصوت عالٍ: “هذه أهدافكم يا جبناء هذه مزارعنا وثمارها لا علاقة لها بالحرب، علينا ديون وعدنا بقضائها حين يجي وقت الحصاد، لكن هذا التعمد لم يثنينا عن التوجّـه السريع والفوري نحو الجبهات لنذيقكم بأس الله وبأسنا ونأخذ بحقنا من جيشكم ومرتزِقتكم، والله حسبنا ونعم الوكيل”.
استهداف العدوان لمزارع ومنازل وممتلكات المواطنين في محافظة صعدة جريمة حرب مكتملة الأركان دمّـرت الأعيان المدنية وقتلت الإنسان، وواحدة من آلاف جرائم الإبادة بحق الإنسانية في اليمن منذ 9 أعوام.
10 أغسطُس 2016.. طيران العدوان يستهدف جسر المدرج بعمران:
في مثل هذا اليوم 10 أغسطُس آب من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، جسر المدرج بمُدِيريَّة سفيان الرابط بين محافظة صعدة وعمران.
أسفر عن تدمير الجسر وتوقف حركة السير وإسعاف المرضى والجرحى، ونقل المواد الغذائية والدوائية وكافة الإمدَادات، والاحتياجات، وتسويق كافة المنتجات الزراعية، ومضاعفة معاناة المواطنين.
العدوّ يدرك أهميّة الجسور الرابطة بين العديد من المحافظات اليمنية، وكيف يجعل منها أسلحة استراتيجية فعالة في حربه على الشعب اليمني وزيادة معاناته، ومنع وصول الإمدَادات وإعاقتها لبعض الوقت خَاصَّة أمام المرضى والجرحى، والمزارعين، ومنع وصول العلاجات والمستلزمات الطبية في المحافظات والمديريات والمناطق الحدودية.
سيارات المواطنين وشاحنات نقل البضائع والمواد الغذائية، وجموع من المسافرين، على طرفي الجسر ينتظرون وصول معدة شق طرقات، طول ليلة ويوم، لتفتح لهم طريق فرعية بديلة.
جريمة استهداف البنى التحتية وتدمير الجسور بمئات الغارات إحدى جرائم العدوان بحق الشعب اليمني، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وكلّ المواثيق والمعاهدات الإنسانية والحقوقية.
10 أغسطُس 2016.. طيران العدوان يستهدف فرع المؤسّسة الاقتصادية بذمار:
في مثل هذا اليوم 10 أغسطُس آب من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، فرع المؤسّسة الاقتصادية للمرة الثالثة في مدينة معبر بمُدِيريَّة جهران محافظة ذمار.
أسفرت غاراته عن تدمير مخازن الغذاء والأثاث والإلكترونيات وما بداخلها من وسائل النقل، والبناية وملحقاتها وهناجرها، وسكن العمال والطريق العام، وتضرر المسجد ومنازل المواطنين المجاورة وخسائر مالية بمئات الملايين.
غارات العدوان حولت فرع المؤسّسة إلى دمار وحفر عملاقة، وأوراق الأرشيف متطايرة ومبعثرة ومحترقة، وكلّ مكاتبها كومة من الدمار والخراب، فيما هو الجامع ومنازل المواطنين فقدت نوافذها وتكسرت زجاجاتها، ووقعت المصاحف من رفوف الجامع بين الغبار والزجاج بشكل مهين لقداسة الكتاب السماوي ومكانته في قلوب شعب الإيمان والحكمة.
استهداف العدوان لمنشآت المؤسّسة وبنيتها التحتية، جزء من حربه الاقتصادية على اليمن، وجريمة حرب ضد أهداف مدنية تسعى لتحقيق المجاعة والإبادة الجماعية، وإمعان في زيادة معاناة المواطنين، في ظل صمت أممي ودولي مكشوف.
10 أغسطُس 2018.. 4 شهداء وجرحى أطفال ونساء في استهداف غارات العدوان منازل المواطنين بالحديدة:
في مثل هذا اليوم 10 أغسطُس آب من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منازل المواطنين بمُدِيريَّة الدريهمي، محافظة الحديدة، بسلسلة من الغارات.
أسفرت عن استشهاد امرأة مسنة وطفلة وجرح طفلين آخرين، وحالة من الذعر والبكاء والحزن، والنزوح والتشرد، ومضاعفة معاناة المواطنين.
دماء وأشلاء وهروب سريع من المنازل والأحياء المجاورة وسط الدخان وتحليق الطيران، والكل ينتظر دوره في الغارة التالية، وما إن غادر العدوّ سماء الدريهمي، انصدم الأهالي بفقدان امرأة وطفلتها وجرح طفلين، وتدمير منزلهم.
يهرع الأهالي لإسعاف الجرحى ومواساة أسر الشهداء وتهدئة روعهم، فيما النساء يجتمعن ويبكين على إحدَى جاراتهن وطفلتها، والشباب غاضبون، متحمسون لقتال العدوّ وسرعة التوجّـه إلى معسكرات التدريب، والالتحاق بالجيش اليمني والمجاهدين للدفاع عن وطنهم وأهلهم وكرامتهم.
أحد الشباب من داخل المستشفى وكله ألم وحسرة يقول: “عمتي استشهدت وابنتها الطفلة، وجرحت طفلتان، بغارات الطيران، وهذه الجرائم الشنعاء تبين حقيقة هذه العدوّ الجبان بحق المواطنين، ودرس لكل أبناء الشعب اليمني أن الحل الوحيد في الجهاد للدفاع عن أهلنا ونسائنا وأطفالنا”.
الجريمة بحق أبناء الحديدة، جريمة حرب مكتملة الأركان، وواحدة من آلاف جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي على الشعب اليمني، على مدى 9 أعوام، في ظل صمت دولي وأممي مستدام، وغياب الجهات القانونية والإنسانية والحقوقية، ما يشجع العدوّ على ارتكاب المزيد.
10 أغسطُس 2019.. 3 شهداء وجرحى في استهداف غارات العدوان سيارة مواطن بحجّـة:
في مثل هذا اليوم 10 أغسطُس آب من العام 2019م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، سيارة تقل مواطنين عائدين من السوق، في منطقة فاس بمُدِيريَّة بكيل المير، محافظة حجّـة، بعدد من الغارات.
أسفرت عن شهيد وجريحين، وتدمير السيارة، وترويع المارين من الطريق وسكان القرى والمناطق المجاورة، وأهلهم وذويهم، في جريمة حرب إبادة عن سابق إصرار وترصد، وانتهاك واضح وصريح لكل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية والحقوقية.
شهيدٌ مُلَقً على الطريقِ العام أخذت الشظية جمجمته وغارت في ظهره، وأسالت دمه، وجزء من دماغه على التراب، جريح قطعت الغارة قدميه، وآخر قطعت الغارات ذراعه واخترقت الشظايا صدره وقضت على حركة قلبه، فيما جريح قطعت الغارات قدميه وآخر وقعت الشظايا في بطنه، الدماء هنا وهناك، والكل يعيش الرعب في وقت الليل.
وصلت الجثث إلى أهاليها ومعها الفاجعة والحزن واليتم والقهر، مخيمة على سماء المنطقة، وفي نفوس الأطفال والنساء، الفاقدين لمعيلهم، كما هي أسر الجرحى تحَرّكت صوب المشفى بين الخوف والرجاء، على أمل الشفاء، والتخفيف من الجريمة.
استهداف العدوان للطريق العام جريمة حرب وحد من حدود الحرابة، كما هو القتل المتعمد إبادة جماعية، لكل ما يتحرك على المديريات والمناطق الحدودية بحجّـة، وواحدة من آلاف جرائم الحرب بحق الشعب اليمني منذ 9 أعوام، بدعم وتواطؤ أممي ودولي، تتطلب تحَرّكات فورية لمحاسبة قيادات العدوان وحكوماتها المتعددة في محكمة العدل الدولية.