Herelllllan
herelllllan2

8 أغسطس خلال 9أعوام ..شهداء وجرحى وتدمير مساجد ومنازل ومدارس وأحياء سكينة بغارات العدوان على إب وصعدة والحديدة

يمانيون – متابعات
تعمد العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 8 أغسطس آب خلال الأعوام 2015م، و2016م، و2019م، استهداف الأسواق والجوامع والمنازل والأحياء السكنية والمنتجعات السياحية والمدارس، والمباني الأثرية، بغاراته ومدفعية مرتزقته، على صعدة وصنعاء والحديدة.

أسفرت غارات العدوان عن شهيد وعدد من الجرحى، وتشريد ونزوح عشرات الأسر ومئات الأطفال والنساء من منازلهم ، وخسائر بمئات الملايين في الممتلكات الخاصة والعامة، وتدمير ممنهج للبنية التحتية، وكل مقومات الحياة.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

8 أغسطس 2015 .. المساجد والمدارس والأسوق والمنازل أهداف لغارات العدوان على صعدة:

في مثل هذا اليوم 8 أغسطس آب من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مسجدين ومدرسة وسوق وعدد من منازل المواطنين في مديريات متفرقة بمحافظة صعدة.

ففي مديرية مجز استهدف طيران العدوان مسجد الإمام علي “عليه السلام” ومدرسة خولة للبنات للمرة الثانية، بمدينة ضحيان، بأربع غارات، أدت إلى تدمير ما بقي من البنايات والملحقات، والفصول، وتضرر المنازل والممتلكات المجاورة، وترويع الأهالي.

وأنت تسمع تحلق طيران العدو رافع الصوت ما عليك سوى الخروج من دارك وجامعك ومدرستك ومحلك وسيارتك أن كنت على الطريق العام، أو في أي مكان، لتحتمي بخندق هنا او ساتر ترابي هناك ، فكل ما على الأرض هدف في قائمة بيد كبتن الطائرة المحلقة فوق رأسك.

جامع الأمام علي “عليه السلام” ومدرسة خولة للبنات حولتها الغارات إلى دمار وسوتها بالأرض، عن سابق أصرار وترصد، علها تحوي بداخلها، نازحين، او مصلين، دمرت الغارات السابقة منازلهم، ما يعكس إرادة القتل والإبادة للشعب اليمني بشكل عام وأبناء صعدة بشكل خاص.

وفي مديريتي البقع وكتاف استهدف طيران العدوان مسجد وسوق، كما دمر منازل المواطنين في منطقة رحبان في مدنية صعدة، في اليوم ذاته، دون أي خسائر بشرية، بعد أن نزح كل السكان من ديارهم وباتت القرى والمناطق خالية على عروشها.

ترتفع أعمدة الدخان والغبار من منازل المواطنين وممتلكاتهم ويستمر التحليق لساعات، فيما سكان المناطق المستهدف نازحون في الجروف والجبال والكهوف، يشاهدون غارات العدوان، وهي تدمر، ممتلكاتهم ومنازلهم، ومساجدهم، واسواقهم، فهذا يعود إلى المنطقة فور الغارات ليشارك الأهالي في رفع الأنقاض، وتجميع ما يمكن الاستفادة منه، من المدخرات والنوافذ والبيبان، وركمها إلى ما بعد توقف العدوان، لكن ذلك بات حلم بعيد المنال في ظل استمرار العدوان على اليمن للعام العاشر، وعدم قدرة الأهالي على بناء منازل بديلة، قبل أحلال السلام.

وتستمر المعاناة بحق الآلاف من الأسر في محافظة صعدة، جراء النزوح وتدمير العدو لكل مقومات الحياة، واستمرار العدوان الأمريكي البريطاني مجدداً على اليمن، في ظل غياب الجهود الأممية والدولية تجاه استحقاقات ملايين اليمنيين.

عشرات الأطفال طلاب وطالبات ينظرن إلى طاولات الدراسة وفصولها المدمرة بألم وشعور بالحرمان والاحباط ، وتدور في مخيلاتهم ووهم يجلسون عليها مجدداً، ذكريات أيام الدراسة في ظل الأمن والاستقرار، فيبادرون لرفع الأنقاض وتصفيف ما بقي من طاولات سالمة، في شكلها القديم وقلوبهم تعتصر آلمً وحسرةً.

يقول أحد الطلاب وبيده شظية عملاقة من صواريخ الغارات : “العدوان لا يريد لنا أن نتعلم ، فهذه المدرسة تقصف للمرة الثانية ب6 صواريخ ، قضت على أحلامنا ومستقبلنا، وهذه الشظية ماذا لو وصلت على اجساد الطالبات او الطلاب كم ستكون احصائية الشهداء والجرحى! هذه جريمة مركبة تستهدف الأعيان المدنية وتسعى لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحقنا”.

بدوره يقول أحد الاهالي من فوق دمار مسجد الأمام علي (عليه السلام) وهو يرفع المصاحف على ذراعيه “يعرف العدو مدى ارتباط شعبنا اليمني، بالقرآن الكريم ، وتمسكه بالثقافة القرآنية ، ومدى ارتباطه ببيوت الله وحفاظه على إقامة الصلوات، فيها، فيسعى بغارته لإبادة المصليين، كما يعرف ارتباط شعبنا اليمني بالأمام علي وآل البيت (عليهم السلام)، وهذا يخيفه جداً ويقف حجر عثرة أمام تنفيذ مخططات اليهود الاستعمارية في هذا العالم، وغارتهم تؤكد كل ذلك وتفضح طبيعة احقادهم ومؤامراتهم بحق الأمة الإسلامية برمتها”.

ويتابع “عدوانكم وجرائمكم لن تزيدنا إلا إيمان وتمسك بالله وكتابه وكل ما له صلة بديننا وقيمنا وهويتنا الإيمانية المشهودة، وكل ما تقومون به يحركنا أكثر للجهاد في سبيل الله حتى تحقيق النصر بأذن الله او الفوز بفضله والشهادة في سبيله”.

اما في منطقة رحبان التي دمرت غارات العدوان العديد من المنازل الأثرية والتاريخية، فيعكس حجم الدمار والخراب، ونوعية المباني، مدى حقد وغيض العدو على حضارة اليمن الضاربة جذورها في أغوار التأريخ، ومحاولة طمس الهوية التاريخية للشعب اليمني، على حساب إقامة كيان غريب توسعي في المنطقة ينفذ أجندة ومشاريع اليهود.

يقول أحد الأهالي من فوق ركام منزله المتوارث عن أبائه وأجداده : “في الساعة الثامنة صباحاً ركزت غارات العدوان على منطقة رحبان بالذات، مدمرةً عشرات المنازل عن بكرة أبيها، وهذا لن يوهن صمودنا وجهادنا بل يزيدنا تمسك وعزم وإرادة على الاستمرار في التصدي للعدوان الغاشم، مهما كانت التضحيات”.

استهداف العدوان للمساجد والمدارس والمنازل والأسواق في يوم وأحد وفي محافظة وأحدة، استهداف للأعيان المدنية وجريمة حرب مكتملة الأركان، من آلاف الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني على مدى 9 أعوام، وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، كشفت معها ، زيف، وازدواجية، المعايير الأممية، والدولية، ومؤسستها، الإنسانية والحقوقية، المتاجرة بمعاناة الشعب اليمني، واستغلال استمراريتها لتحقيق مصالح ضيقة للنافذين والقائمين عليها ، دون أي إجراءات وخطوات فعلية تخفف معاناة المدنيين وذويهم، وتوقف العدوان والحصار، وتقدم مجرمي الحرب للمحاكمة الجنائية الدولية.

8 أغسطس 2016 .. غارات العدوان تستهدف منتجع بن لادن وأحياء سكنية بإب:

في مثل هذا اليوم 8 أغسطس آب من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منتجع بن لادن وأحياء سكنية في منطقة حراثة ، في مدينة إب.

أسفرت غارات العدوان عن دمار هائل في المنازل والممتلكات، والمنتجع وملحقاته وأثاثه، وتشريد عشرات الأسر ومئات الأنفس أطفال ونساء وكبار سن أسر بكاملها لم تجد لها مأوى تسكن فيها ، تم إجبارها على النزوح، وخسائر بالملايين، وحالة من الخوف والرعب ، وتضرر الممتلكات الخاصة والعامة المجاورة.

بعد الغارات تحولت الاحياء السكنية إلى أطلال ودمار وخراب تسكنها الأتربة والغبار والخوف ، دمرت الجدران والسقوف والحيطان والأعمدة وسويت بالأرض ، ومباناً من شاهدها لم يصدق أن من كان بداخلها على قيد الحياة.

يقول أحد الأهالي من فوق الدمار : “كنا نائمين مع أطفالنا وأهلنا، وأول ما سمعنا تحليق الطيران فوق سماء الحي تبعه أول غارة على المنتجع المجاور لنا هرعنا من منازلنا هاربين نحو الخارج ، والكل مصدوم مرعوب ، فتتابعت الغارات على الحي السكني بكله والحمد لله على سلامة الأرواح” ، متابعاً “لو مع سلمان صواريخ وقنابل وطيران ندعوه إلى أن يضرب بها “تل أبيب” اليهود الغزاة المحتلين، أعداء الأمة ، لماذا يضربنا ونحن مسلمين ديننا وأحد ونبينا وأحد وكتابنا وأحد ، اذا كان مسلم وفيه عروبة أين هو من الكيان الصهيوني لماذا ما يوجه سلاحه وجيوشه على إسرائيل ونحن معه في ذلك”.

من جهته يقول مواطن آخر : “الأطفال والنساء كانوا يبكون وهربوا وسط ظلام الليل إلى خارج الحي في الشعاب، وكنا نشاهد منازلنا تقصف وتدمر أمام أبصارنا ، لماذا ؟ ما هو السبب ؟ لما نعرف سوى أن السعودية ومعها أمريكا وإسرائيل والإمارات يعتدون على الشعب اليمن ويفتلونه، ويدمرونه بذريعة إعادة الشرعية ! هل بهذه الجرائم تعاد الشرعيات يا عالم، يا أمم متحدة ، يا مجلس الأمن الدولي، أين أنتم من هذا الأجرام”.

ويضيف “الساعة العاشرة ليلاً دمر العدوان عشرات المنازل والناس نائمين، فهذه منطقة منكوبة لا يملك أهلها منازل بعد اليوم ، لا يجدون مأوى يقيهم مخاوف الليل وحر شمس النهار، هذا عدوان أجرامي وحشي ، يهدف لقتل المئات من الأطفال والنساء، لو لا لطف الله وخروجنا من الحي عند سماع أول انفجار للغارة الأولى”.

لم تقف جريمة العدوان عند هذا الحد بل استخدم في قصفه الموقع السياحي قنابل عنقودية وجدها الأهالي وسط الشوارع ، تهدف لقتل أكبر عدداً منهم، في هذا السياق يقول أحد المتضررين : “هذا بيتي لم يعد منه سوى الأثر وهذه الشظايا التي دمرته ، وجدنا على مقربة منه قنابل عنقودية لم تنفجر بعد ، والحمد لله سلم الله على الأطفال ، وهذه الجريمة الوحشية ستدفعنا وتدفع كل الأحرار من أبناء الشعب اليمني للجهاد في سبيل الله والذود عن الأرض والعرض”.

غارات العدوان على الأحياء السكنية والمنتجعات السياحية، في محافظة إب، استهداف للأعيان المدنية المليئة بالسكان، يكشف عن طبيعة العدو الإجرامية ومساعيه لقتل أكبر عدداً من الأطفال والنساء والمدنيين، وترويع الأمنيين، بجرائم إبادة جماعية ، ومجازر وحشية، أمام أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وكل المنظمات والهيئات والمؤسسات القانونية والإنسانية والحقوقية المتواطئة.

8 أغسطس 2019 .. شهيد وعدد من الجرحى بقصف مرتزقة العدوان على شارع صنعاء بالحديدة:

في مثل هذا اليوم 8 أغسطس آب من العام 2019م ، قصف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، ممتلكات ومنازل المواطنين، بشارع صنعاء مديرية الحالي، في محافظة الحديدة، ..

أسفر قصف مدفعية وصواريخ مرتزقة العدو عن شهيد وعدداً من الجرحى، وحالة من الخوف والرعب، وتدمير وتضرر ممتلكات ومنازل المواطنين، وموجة نزوح وتشرد متجددة نحو المجهول، ومضاعفة المعاناة بحق عشرات الأسر.

أحد عمال النظافة سلبت منه قذيفة مرتزقة العدوان روحه وسفكت دمه وحولت جسده المنهك بالعمل إلى أشلاء ممزقة وقطع متناثرة على رصيف شارع صنعاء ، في مشهد أجرامي مروع، أخاف المارة والأهالي وأصحاب المحلات التجارية وكل من شاهد تفاصيل الجريمة.

كما هي دماء الجرحى مسفوكة في الشارع العام بقذائف وصواريخ مرتزقة العدوان المنصبة على الأحياء السكنية، ومنازل المواطنين المنقوشة جدرانها، بمختلف الأعيرة النارية والشظايا الصاروخية”.

زميل عامل النظافة يقول وكله خوف وحزن بلسان الحال والشعور بالاستضعاف الذي وصل إليه العمال والأهالي في الحديدة : “هذا زميلي ونعرفه كلنا ، كان يؤدي عمله في البلدية، استشهد بشظية قذيفة مزقت جسده وهو ممسك بالمكنسة، وليس له أي دخل في الحرب ، إنسان يؤدي عمله ويخدم شعبه بكل إخلاص وتفاني، كل يوم وهو يكنس القمامة والمخلفات من هذا الشارع إلى براميل النظافة”.

في ذات الشارع مبنى لشركة الحجاجي للتجارة والمقاولات العامة المحدودة، تظهر عليها معالم الاستهداف وأضرار في الجدران والنوافذ والزجاج، كما هي بقية المنازل المجاورة والمحال التجارية الأخرى.

مواطن آخر يعمل فوق دراجة نارية يقول بلكنته التهامية : “أيش ذنب المواطن يقتل بكل هذه البساطة وهو يعمل في الشارع ويكافح على عائلته وأطفاله ويوفر لهم المصروف اليومي، من عرق جبيه، لماذا يضربونا ليل نهار كل وقت ضرب هنا وهناك نحن نعيش الخوف في كل لحظة وننتظر الموت في اليوم آلف مرة، ونودع أهلنا وأطفالنا بالدموع والبكاء عند كل مرة نخرج فيها للعمل”.

عامل نظافة أخر جريح تم إسعافه إلى المستشفى ، كانت الشظية في وجهه والدماء مضرجة على ملابسه، يدخله الأطباء غرفة العناية المركزة، ذنبه أنه لم يخاف العدوان واستمر في أداء عمله ، كما هو الجريح الثالث، وبقية الجرحى.

يقول أحد الجرحى من فوق سرير المشفى : “أول ضربة كانت على شركة الحجاجي، والثانية علينا ، ونقول لمرتزقة العدوان، اذا فيكم شجاعة ورجاله استهدفوا الجبهات ، أيش علاقتنا نحن عمال نظافة وقاصدين الله على بطوننا بالحلال ، لم نبيع دماء شعبنا للغزاة المحتلين ، وجرائمكم تدفعنا لتوجه إلى الجبهات وقتلاكم لنكون شهداء ونموت بشرف ونحن ندافع عن سيادة وحرية وكرامة وطنا”.

أهالي وذوي الشهيد والجرحى عند وصولهم الخبر كان البكاء والحزن والقهر وجبتهم وطعامهم وشرابهم لذاك اليوم ، كما ضاعفت جريمة العدوان ومرتزقة معاناتهم، المستمرة منذ بدأ العدوان والحصار على الحديدة، في ظل رقابة الأمم المتحدة ولجانها المشرفة على الخروقات المستمرة لإتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يجد له سكان الحديدة أثر إلى اليوم”.

جرائم مرتزقة العدوان وخروقاتهم المتواصلة لاتفاق السويد يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على محك التواطؤ والتماهي الكامل مع مخططات قوى الاستكبار العالمي التي تقود العدوان على اليمن، وتجعل الكل شركاء في جرائم الحرب والإبادة الجماعية ، وهذا يتطلب من الجهات الحقوقية والإنسانية الرفع بهم لمحكمة الجنايات الدولية، كمجرمي حرب.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com