العالم يترقب رد محور المقاومة على جرائم العدو الصهيوني في إيران ولبنان واليمن
عبدالعزيز الحزي
وكان العدو الصهيوني قد نفذ في 31 يوليو المنصرم عملية غادرة وجبانة اغتال فيها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في طهران بعدما كان في زيارةٍ لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، واُستشهد إلى جانبِه حارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، في حين تعهدت إيران بالرد القاسي والمؤلم على العملية الجبانة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الكيان الصهيوني وقياداته الفاشية يعيش حالة من الرعب والخوف الشديد، حيث فتحت سلطات العدو بعدة مدن في الكيان الغاصب الملاجئ، على وقع رد محور المقاومة الذي ربما يكون خلال ساعات قليلة أو أيام.
وذكرت التقارير أن سلطات العدو الصهيوني شرعت، في فتح الملاجئ بعدد من المدن المُحتلة، مثل “تل أبيب” و”شارون” و”روش هاعين” و”كريات أونو”.
وأشارت الى أن افتتاح الملاجئ يأتي استعدادا لأى سيناريو قد يحدث خلال الأيام المقبلة.
في السياق ذاته، ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجتمع اليوم الاثنين مع فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض قبل هجوم إيراني متوقع ضد الكيان الصهيوني ردا على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.
وأشارت القناة الأمريكية إلى أن الاجتماع سيجري في “غرفة العمليات”، علماً أن هذه الغرفة تعتبر كمجمع لإدارة الاستخبارات وتقع في الطابق الأرضي في مبنى البيت الأبيض.
ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم من الاتصال بين وزير الحرب الأمريكي لويد أوستن ووزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت، والذي تم التأكيد فيه على دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني.
وفي الوقت الذي تقوم فيه المقاومة الفلسطينية في غزة بدك جيش العدو الصهيوني ونصب الكمائن وتفخيخ الأنفاق وذلك باستخدام تكتيكات حرب المدن بمستوى لم يره أحد من قبل بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وتشرح الصحيفة بعض الأساليب القتالية التي واجهت بها المقاومة الفلسطينية “جيش” العدو الصهيوني في قطاع غزة، لتؤكد أنّ الكيان الصهيوني أمام أصعب حرب في تاريخه.
وكشفت صحيفة الـ”تلغراف” البريطانية عن أساليب المقاومة الفلسطينية الناجحة في القتال الذي يدور في قطاع غزة، منذ نحو عشرة أشهر.. مستندةً إلى اعترافات رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية السابق، وخبير في حرب المدن.
وأكدت الصحيفة أنّ “حماس أخذت بعض التكتيكات الدفاعية الحضرية الشائعة ووضعتها على مستوى لم يره أحد من قبل”.. مُسلسلة الأحداث منذ بداية التوغل البري لـ”جيش” العدو الصهيوني في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه “بالنسبة لحماس فإن الدبابات لها بُعد عسكري وثقافي وأسطوري تقريباً، ويظهر عدد كبير من مقاطع الفيديو لاحقاً نوعاً من الكمائن ضد دبابات ميركافا”.
وقد وثقت حركة حماس عدداً لا يحصى من المشاهد التي يظهر فيها مقاتليها وهم يطلقون قذائف صاروخية على الدبابات من مسافة قريبة للغاية، وأحياناً في الشارع، وفي حالات تمكنت حماس من التسلل إلى دبابة ووضع عبوة ناسفة عليها أو تحتها”، بحسب الصحيفة.
أما العنصر الأخير، والذي وصفته الصحيفة بأنه “غالباً ما يكون الأكثر تدميراً في تكتيك الكمائن الذي تنتهجه حماس”، فهو استدراج لقوات الكيان الصهيوني إلى مناطق أو مبان وضعت فيها عبوات ناسفة.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني الى ٣٩٥٨٣ شهيداً و٩١٣٩٨ اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي، بحسب الصحة في قطاع غزة.
والأحد، أعلنت القوات المسلحة في اليمن عن إسقاط طائرة أمريكية نوع (MQ_9) في محافظة صعدة، واستهداف سفينة في خليج عدن، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وكان العدو الصهيوني قد شن عدوانا سافر على ميناء الحديدة مستهدفا مواقع مدنية بحتة تمثلت في خزانات للوقود بالميناء ومحطة للكهرباء ما أسفر عن استشهاد نحو ثمانية اشخاص وإصابة 80 اخرين في حين توعد اليمن برد قاس على العدوان.
والليلة الماضية، استهدفت المقاومة اللبنانية، بِسربٍ من المسيّرات الانقضاضية مقر قيادة “الفرقة 91” المُستحدث في ثكنة “أييليت هشاحر” شمال شرق صفد في الجليل الأعلى، شمال فلسطين المحتلة.
العملية التي أعلنت عنها المقاومة اللبنانية، استهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو وأصابتها بشكلٍ مباشر، وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى.
وجاءت العملية دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ورداً على الاعتداءات والاغتيالات التي نفذها العدو الصهيوني في بلدات البازورية ودير سريان وحولا.
وقالت منصة إعلامية صهيونية: إنّه في بث على “أجهزة الإشارة” التابع لحزب الله قال: “اهدأوا… الرد لم يأتِ بعد”.
وفي موازاة ذلك، تتفاقم تداعيات جبهة لبنان على كيان العدو الصهيوني، إذ تحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن أضرار فادحة تعرض لها الكيان، بعد عشرة أشهر من المواجهات مع حزب الله، مستندةً في تقريرها إلى صور أقمار اصطناعية.
وأكدت أنّ عمليات المقاومة “أدت إلى أكبر عملية إخلاء في الشمال (شمال فلسطين المحتلة) منذ “تأسيس الكيان الغاصب”، قبل أكثر من 75 عاماً.. لافتةً إلى أنّ “نيران حزب الله تسببت بأضرار في المباني والمحاصيل والأنشطة التجارية”، وأنّ كلّ ذلك جرى “باستخدام جزء ضئيل فقط من ترسانته الضخمة”.