ناشطون جنوبيون يتعهدون بعدم التخلي عن دماء “مليونية عشال” في عدن
تعهد عدد من أبناء المحافظات الجنوبية بعدم تخليهم عن دماء من سقطوا قتلى وجرحى برصاص القوات الموالية للإمارات أثناء التظاهرة السلمية المطالبة بالكشف عن مصير المختطف المقدم علي عشال الجعدني في مدينة عدن.
وتداول ناشطون حقوقيون من أبناء الجنوب على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأحد القتلى الذين سقطوا برصاص مسلحي الانتقالي أمس السبت يدعى “محمد دبان الكازمي” كتب عليها “دماءك لن تذهب هدرا”، وسط مطالبات بالكشف عن المتورطين في حادثة إطلاق الرصاص على المتظاهرين في مليونية عشال.
واعتبروا الدماء التي سفكت في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر بمثابة الشرارة الأولى لانطلاق الانتفاضة الجنوبية ضد الانتقالي وطرد التحالف من جنوب اليمن، على حد قولهم.
وتعرض المشاركون في مليونية عشال التي دعا إليها مشايخ قبائل المحافظات الجنوبية للتضامن مع مشايخ قبيلة الجعادنة وقبائل أبين للقمع المفرط بالرصاص الحي والاعتقال من قبل مسلحي الانتقالي الذين حاولوا اقتحام ساحة العروض تسبب بسقوط قتيلين على الأقل هما “محمد دبان الكازمي، وليد لكوع النخعي” وعدد من الجرحى.
وقوبلت الانتهاكات والاعتداءات المفرطة على المتظاهرين المدنيين من قبل مسلحي الانتقالي بإدانات واسعة من المكونات والقوى الجنوبية، واصفين إياها بالمحاولات البائسة لتشديد قبضته على أبناء الجنوب بما وصفوه بالإرهاب والقمع والتعسف، وفق بيان “مجلس الحراك الثوري الجنوبي”.
واطلق الانتقالي في اوقات سابقة من اليوم الأحد سراح عدد من المختطفين والتحفظ على البعض منهم بينهم بدر المحوري، عماد الدحيمي، و وليد الادريسي.
من جهتها طالبت اللجنة التحضيرية مليونية عشال في بيان لها أمس السبت الجهات الموالية للتحالف في “مجلس القيادة”، والانتقالي الجنوبي بإطلاق سراح المختطف علي عشال الجعدني بصورة عاجلة، والكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسرا وإحالة كل من ثبت تورطهم بأي قضية إلى الجهات ذات الاختصاص، وإطلاق سراح من لم يثبت عليهم أي تهمة وتعويضهم العادل.
ودعا البيان إلى الإفراج الفوري عن عضو اللجنة التحضيرية المختطفين في سجون الانتقالي وليد الادريسي، وأحمد خليل العنبوري ونجله، وكل من تم اختطافهم واعتقالهم أثناء الاحتجاجات السلمية.
وشدد البيان على ضرورة محاسبة كل من وجه ونفذ تلك الانتهاكات بحق المتظاهرين، والكشف عن مرتكبي جرائم القتل واصابة المشاركين في مليونية عشال.
وأقرت اللجنة التحضيرية لمليونيه عشال في بيانها الاعتصام لمدة أسبوع في الساحة نزولا عند طلب مدير أمن أبين علي ناصر الذيب “أبو مشعل الكازمي” بتأجيل التصعيد لمدة أسبوع على أن يتم استئناف التصعيد في حالة عدم تحقيق مطالب المشاركين في التظاهرة المليونية.