صنعاء تُخضع إسرائيل للرعب.. أسلحة استراتيجية متطورة في وضع الاستعداد بانتظار إشارة الصفر (هكذا سيكون الرد)
الأنظار تترقب إشارة الصفر التي ستشعل سلسلة من الهجمات الدقيقة والمفاجئة.. هذه الخطوة ليست مجرد تهديد، بل هي استعداد حقيقي لضرب الأهداف الحيوية، وشل حركة العدو بفعالية مذهلة.
حالة التأهب في “تل أبيب” ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة، فالقيادة الإسرائيلية تدرك أن كل ثانية تحمل في طياتها احتمال وقوع الهجوم الذي قد يغير موازين القوى في المنطقة، وصنعاء دائماً ما تدهشنا بقدرتها الاستثنائية على استخدام عنصر المفاجأة في عملياتها العسكرية، ما يمنحها التفوق في العديد من المواجهات.
في سياق الرد على “تل أبيب”، يمكن أن يكون لعنصر المفاجأة دور حاسم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، فالتخطيط الدقيق والتحرك الخاطف قد يُحدثان تحوّلاً دراماتيكيًا في مسار الأحداث، ويضعان العدو في حالة من التوتر والارتباك.
استراتيجية الهجوم غير التقليدي
وبالتالي فإن القوات المسلحة اليمنية ، بحنكتها ودهائها العسكري، تملك القدرة على قلب موازين القوى عبر ضربات قوية، تستغل الثغرات في الدفاعات الإسرائيلية لشن هجمات دقيقة تُربك وتُشل حركة العدو.
فمثلا قد تعتمد صنعاء على استراتيجية الهجوم غير التقليدي، و تستهدف مواقع غير متوقعة وغير محصنة بشكل كافٍ، مثل المرافق الحيوية المدنية، أو البنية التحتية الحيوية، مما يخلق حالة من الفوضى والارتباك.
أيضاً استخدام تقنيات حديثة وغير معروفة يمكن أن يشكل عنصر مفاجأةـ، فعلى سبيل المثال، قد تكون الطائرات المسيرة، أو الصواريخ الجديدة مزودة بتكنولوجيا تفوق التوقعات الحالية للدفاعات الإسرائيلية.
استراتيجية الهجوم المتتابع
قد تستخدم صنعاء هجومًا متتابعًا وكثيفًا يهدف إلى إرباك الدفاعات الإسرائيلية وتحقيق أهداف استراتيجية متعددة.
تعتمد هذه الاستراتيجية على تنفيذ هجمات متتالية ومكثفة بشكل يضمن إحداث تأثير طويل الأمد وفعالية عسكرية متزايدة.
الهجمات متعددة المراحل قد تشكل العنصر الرئيسي في استراتيجية صنعاء، حيث تبدأ الهجمات بضربات استباقية تستهدف أهدافًا استراتيجية محددة بدقة، مثل المنشآت الحيوية والبنية التحتية الرئيسية.
وتهدف هذه الضربات إلى تحقيق تأثير مباشر وسريع على قدرة العدو على مواصلة العمليات بشكل طبيعي ،تليها هجمات مركزة على أهداف حيوية أخرى، أكثر أهمية لتعطيل القدرة اللوجستية وتقليل فعالية الردود الدفاعية.
يتبع ذلك استمرار الضربات على أهداف تمثل عصب الاقتصاد الإسرائيلي، وذلك لتعزيز الضغط النفسي والعسكري على الكيان ، وضمان تواصل التأثير المدمر على مدى زمني أطول.
تتعدد الآثار المترتبة على الهجمات المتتابعة كون ذلك يشكل ضغطًا مستمرًا على الدفاعات الإسرائيلية، مما يزيد من احتمالية حدوث ثغرات واستنزاف قدراتها على المدى الطويل.
تجبر الهجمات المتزامنة والمتعددة الدفاعات الإسرائيلية على توزيع جهودها، مما يقلل من تركيزها وقدرتها على التصدي الفعال لكل تهديد على حده.
كما يخلق الهجوم المتتابع حالة من التوتر والفوضى المستمرة، مما يؤثر سلبًا على الروح المعنوية للمدنيين والعسكريين الإسرائيليين.
من ناحية تحقيق الأهداف الاستراتيجية، يهدف الهجوم المتتابع إلى إضعاف البنية التحتية الحيوية لإسرائيل، مما يقلل من قدرتها على مواصلة العمليات العسكرية بشكل فعال.
استراتيجية الأسلحة المستخدمة
قد تعتمد صنعاء على استخدام الأسلحة بطريقة تدريجية ومدروسة، بحيث تبدأ بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى وصواريخ الكروز، والمسيرات ثم تنتقل إلى الصواريخ الاستراتيجية والمسيرات الأكثر تطورًا، وتختتم بالأسلحة الأكثر تأثيرًا، وذلك بتنفيذ هجمات بشكل متتابع ومتزامن.
هذه الاستراتيجية تهدف إلى إرباك العدو واستنزاف موارده الدفاعية بشكل تدريجي وممنهج.
كل هذه الهجمات يتم تنسيقها بشكل متزامن ومتتابع لضمان إرباك الدفاعات الإسرائيلية واستنزافها على مراحل متعددة؛ لأن تكامل هذه المراحل المختلفة من الهجمات يضمن أن العدو يواجه تهديدات متعددة في آن واحد، مما يعطل قدرته على الرد بفعالية على كل تهديد بشكل منفصل.
بالمجمل لا أعرف تحديداً توقيت الرد اليمني الذي قد ينطلق في أية لحظة، ولكن ما أعرفه أن الجيش اليمني لا يتعامل بقواعد اشتباك، وسيضرب أهدافاً لا يتصورها العدو، وسيكون تأثير هذه الضربات كبيراً للغاية على مختلف المستويات.
ما أقوله هنا ليس توقعات، أو احتمالات، فالرد كما أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي ات لا محالة، وسيكون رداً عظيماً، كما أكد الناطق العسكري باسم الجيش اليمني العميد يحيى سريع، وستكون المعركة طويلة الأمد، ودون قواعد اشتباك كما أكد رئيس الوفد الوطني الأستاذ محمد عبدالسلام.