أهمية مقاطعة إعلام الاعداء
أهمية مقاطعة إعلام الأعداء
يقول السيد حسين بدرالدين الحوثي
(رضوان الله عليه):
{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (الأنعام68)،
ينطلق، يبتعد عنهم، يخوضون في آيات
الله يعني أخذ ورد بطريقة استهزاء، وسخرية، وتكذيب، فهنا توجيه مُوجّه إلى الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)، وإلى الناس جميعاً.
{وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (الأنعام69)
يبتعدون،
أن يأتي التوجيه إليه هو أن يبتعد هو ليبتعد الآخرون؛
لأنه أحياناً قد يكون في الآخرين من لا يزالون بسطاء، قد يتأثرون من خلال أن يسمعوا تكذيباً، وخوضاً وسخرية؛
لأن بعض المضللين، والمكذبين يكون عندهم قدرة، قد مردوا، ومرنوا، قد عندهم خبرة في التكذيب، ومحاولات التأثير،
يبتعدون.
ولأن الإنسان يكون في مسيرة في موضوع الهدى، هنا يبتعد،
قد يكون غيره ممكن أن يرسل إلى أولئك الناس، ويحاول يُبَكِتَهُم، ويقررهم على خطأهم،
ولو تسير أنت ربما تتأثر.
إذاً فالقاعدة الرئيسية بأن يبتعدوا نهائياً .
من يخوضون في آيات الله أحيانا قد يكون الشيء الذي يشجعهم أن يخوضوا فيها بتكذيب أن يكون عندهم واحد أو اثنين من الطرف الآخر
فيكونون حريصين على ماذا؟ أن يؤثروا عليه،
إذا ما هناك أحد عندهم فلن ينطلقوا أن يخوضوا بتكذيب، وأشياء من هذه،
يفوت عليهم فرصة،
تضييع لعملهم،
أليس هذا يعتبر تضييعاً لعملهم؟
أنه لا يجد من يشتغل معه، إنما فقط يكون فيما بينهم هم، فيما بينهم هم يخوضون، ويكذبون، ويستهزئون هم فيما بينهم،
لكن هم لا تكون القضية عندهم، لا يرتاحون لها، يريدون أن يكون هناك واحد من الطرف الآخر من أجل يؤثرون عليه.
الدرس الخامس والعشرون من دروس رمضان المبارك
سورة الأنعام