عملية “يافا”.. سبعة أكتوبر جديد
يمانيون – متابعات
“هجوم الطائرة المسيّرة اليمنية “يافا” على مدينة يافا المحتلة “تل أبيب” عاصمة العدو الصهيوني، يُعد سبعة أكتوبر جديد حين أخترق أنظمة الدفاع الجوية للكيان “الإسرائيلي”.
تضيف صحيفة “كالكاليست” نقلا عن مصدر عسكري رفيع – لم يذكر أسمه : “إن نجاح اليمنيين بإطلاق مسيّرة مفخخة تقطع مسافة أكثر من ألفي كم وتصل حتى وسط البلاد يعدّ فشلا مدويا لأنظمة الدفاع الجوي، وينذر بإنتهاء عصر السماء الصافية”.
وفق المسئول العسكري “الإسرائيلي” الذي وصفته الصحيفة العبرية بالكبير، فأن تطور سلاح الجو اليمني المسير يضع حدا للتفوق النوعي لسلاح الجو “الإسرائيلي” وفعالية وسائل الإنذار المبكر من المنظومات الدفاعية والرادارية في عدم إكتشافها المسيّرة اليمنية “يافا”.
ونفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية نوعيه ناجحة، فجر يوم الجمعة 19 يوليو 2024، بطائرة مسيرة جديدة محلية الصنع، أستهدفت أحد الأهداف الحساسة للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة بمنطقة يافا “تل أبيب”.
في اليوم الثالث من هجوم المسيرة اليمنية، شن العدو الصهيوني عدوان على محافظة الحديدة استهدف المنشأت المدنية مثل خزانات النفط ومحطة الكهرباء بهدف زيادة معاناة اليمنيين، وأدت لإستشهاد 6 مدنيين وجرح 83، في المقابل توعدت القوات اليمنية بالرد خلال الأيام القريبة القادمة
سبعة أكتوبر
في السابع من أكتوبر 2023، تلفت “إسرائيل” ضربة موجعة بهجوم مباغت شنته حركات المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس أسم عملية “طوفان الأقصى” بعمق “إسرائيل” في مناسبة عطلة يوم الغفران اليهودي، وصفه رئيس حكومة العدو “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، بحالة حرب وجودية وقال عنه رئيس “الكيان الصهيوني” إسحاق هرتسوغ :”إن كيان “إسرائيل” تمر بوقت عصيب”.
وفق خبراء السياسة والحروب فأن عملية “طوفان الأقصى” تعد أكبر هجوم على “إسرائيل”، منذ عقود كونها كشفت ضعف جيش العدو “الإسرائيلي” الذي كان يعتبره ساسة الكيان الجيش الذي لا يقهر ، وأدت إلى مقتل ما يزيد عن 1400 مستوطن صهيوني وجندي وأسر 250 عسكري ومستوطن.
لم تعد آمنة
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ العملية العسكرية النوعية على هدف لكيان العدو في مدينة يافا “تل أبيب” وصفته بالحساس، قتل فيها مستوطن “إسرائيلي” وأصيب أكثر من 10 صهاينة، وسط حالة من الخوف والهلع في أوساط القيادات والمجتمع الصهيوني.
وفق المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، فأن منطقة يافا المحتلة “تل أبيب” لم تعد آمنة كونها ستكون هدفاً أساسياً في مرمى الأسلحة اليمنية، خلال المرحلة الخامسة من التصعيد العسكري للقوات اليمنية التي أعلن عنها السيد القائد عبدالملك الحوثي السبت الماضي نصرة لغزة، وفقاً لوكالة (سبأ).
مسيرة “يافا”
ويوم الثلاثاء 23 يوليو 2024، بث الإعلام الحربي اليمني مشاهد إطلاق الطائرة المسيرة “يافا” على هدف حيوي في منطقة يافا المحتلة “تل أبيب”، مع مشاهد افتتاح معرض خاص بالطائرة، وبعض من مواصفاتها.
تتميز طائرة “يافا” بأنها بعيدة المدى، ومتعددة المهام وتحمل رأسا حربيا شديد الانفجار، ولديها أنظمة تخفي من الرادارات والدفاعات الجوية، وقد رسم على راسها الحربي خارطة وعلم فلسطين.
إختراق “يافا” لـ “إسرائيل”
على الرغم من امتلاك جيش العدو الصهيوني أكثر من 8 أنظمة دفاعية متطورة ومتعددة الوظائف ونشطة في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن الطائرة المسيرة اليمنية “يافا” أخترقت تلك الأنظمة والتحصينات بما فيها تلك المنتشرة لحماية ما تسمى “تل أبيب” التي هي الأكثر تحصيناً كونها تمثل مركز القرار السياسي للكيان والموقع الرئيسي لمؤسساته السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، ومعقل الصهيونية العالمية.
كل تلك الأنظمة المتطورة وغيرها من شبكات الحماية الدفاعية العربية المطبعة والمتعاونة مع “إسرائيل” أخترقتها طائرة “يافا” اليمنية، فارضة على العدو والمنطقة معادلة عسكرية جديدة.
الخلاصة..
بإختصار، إذا كانت عملية “طوفان الأقصى” في سبعة أكتوبر 2023، أنهت مقولة الجيش الذي لا يقهر، فإن عملية “يافا”، قلبت حسابات كيان العدو وأوجدت معادلة ردع جديدة، وأنهت عصر ما كان يسمى السماء الصافية للكيان، كما كانت قبل 19 يوليو 2024
– السياسية – أمل باحكيم