السيد عبدالملك الحوثي: الرد آت ولا بد منه على ما قام به العدو الإسرائيلي من عدوان على الحديدة
يمانيون/ خاص
قال السيد القائد أن الهدف من الاعتداء على الحديدة كان استعراضيا وفي سياق الاستهداف الاقتصادي لشعبنا ومحاولة لردع بلدنا عن مناصرة وإسناد فلسطين، موضحا أننا قبل عملية يافا لم نكن في حالة ردع بل نسعى باستمرار إلى تطوير قدراتنا بشكل أكبر لتحقيق هذه الأهداف”، وأضاف: “لا نزال في تطوير مستمر بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى لتكون القدرات أكثر فاعلية، وأكثر تدميرا وضررا وتنكيلا بالعدو”.
وبشأن الرد على العدوان الإسرائيلي قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس، حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، أن “الرد آت لا بد منه، على ما قام به العدو الإسرائيلي من عدوان على الحديدة، وعملياتنا المساندة متواصلة في المرحلة الخامسة”، مضيفا أننا لن نتردد في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم المعتدى عليه ضد العدو الإسرائيلي حتى يوقف إبادته الجماعية في غزة ويوقف حصاره.
ولفت السيد إلى شكوى “نتنياهو” من عملية يافا أمام الكونجرس ونحن نؤكد له أن المزيد من العمليات التي تستهدف “تل أبيب” آت بإذن الله”، مضيفا أن عملياتنا العسكرية ستستمر في البحار وإلى عمق فلسطين بإذن الله تعالى، والاعتداءات على بلدنا لن توقفنا عن التصعيد.
وأكد أن موقف شعبنا اليمني قوي جدا، وهو ثابت عليه لن يتزحزح عنه مهما كانت ردة فعل العدو استعراضية أو مهما نتج عنها وكل ما يحصل من جانب العدو الإسرائيلي سيكون محفزا أكثر على الانتقام ومواصلة نصرة الشعب الفلسطيني وهو الهدف الأساس.
وفيما يتعلق بالتضامن مع اليمن عقب العدوان الإسرائيلي فأوضح السيد أن التضامن كان كبيرا مع بلدنا بعد العدوان الإسرائيلي من إيران وحزب الله وفصائل المقاومة في فلسطين والعراق وسوريا الإباء و من خارج المحور كان هناك تضامن على المستوى الرسمي وبعض الأنظمة العربية والإسلامية عبرت عن تضامنها وإدانتها الصريحة، أما التضامن الشعبي فكان واسعا من مختلف العالم العربي والإسلامي، وفي الداخل الفلسطيني كان هناك ارتياحا كبيرا لعملية يافا.
وأوضح السيد أن العدو يعرف بمدى جدية الشعب اليمني وقواته وتوجهه الرسمي والشعبي الصادق لإسناد غزة بحديثه عن صعوبة ردع اليمن، كما تحدث إعلام العدو عن أن اليمنيين أثبتوا بضربة “تل أبيب” أنهم يشكلون مشكلة خطيرة على “إسرائيل”، مؤكدا أن هذا ما نريده ونسعى له.
ولفت السيد إلى حديث الإعلام العبري الذي تحدث عن الصدمة الكاملة التي عاشتها مؤسستهم الأمنية بعد عملية يافا، مؤكدا بالقول: “إن شاء الله ستأتي صدمات أكبر”.
وأشار السيد إلى حديث الإعلام الأمريكي الذي اعتبر عملية يافا أخطر الهجمات تخريبا على أمن “إسرائيل” بعد عملية السابع من أكتوبر، كما عبر الإعلام البريطاني عن اندهاشه من قدرة المسيرة اليمنية على اختراق المنظومات الدفاعية لدول وجيوش.
وأكد السيد أن العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يحقق الردع لمنع العمليات المساندة لغزة، وهذا ما يقر به الصهاينة، موضحا أن العدو يعترف أن اليمن يصنع أسلحة متقدمة لضرب “إسرائيل” ويعترفون بتأثير العملية على وضعهم الاقتصادي، وتراجع البورصة، لافتا إلى أن إعلام العدو يعترف أن الحرب في غزة هي المحرك الرئيسي لجبهات الإسناد لمناصرة الشعب الفلسطيني و من الجيد أن تكون نظرة العدو إلى الشعب اليمني وقواته بأنهم “عدو خطير للغاية ومجهز بأسلحة حديثة” وهذا يدل على فاعلية ما نقوم به.
وقال السيد: “العدو اعترف باستهدافه بأكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة من اليمن، والصهاينة يقلقون من ذلك، ونحن نريدهم أن يقلقوا جدا، كما نريد أن يكون الصهاينة في منتهى القلق وألا يناموا ولا ينعموا أبدا بالاستقرار، لأنهم محتلون مجرمون وظالمون”.
وأكد السيد أن الأمريكي فشل في منع العمليات في البحر الأحمر وأكد ذلك “القائد الأعلى” للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط في رسالة سرية لوزير الحرب، فيما ذكر باحث في معهد أمريكي أن عملية “حارس الازدهار” انتهت إلى فشل مهين.
وقال السيد: “الإعلام الإسرائيلي عبر عن قلقه من التهديدات القادمة وحث على ضرورة عدم تجاهل القوة البشرية “للحوثيين” وتدريباتهم العسكرية”، وأضاف: “نريد أن يبقى دور شعبنا وقواته المسلحة بهذا المستوى من التأثير والفاعلية والحضور الكبير لإسناد الشعب الفلسطيني”.
وجدد السيد التأكيد على أن عملية يافا وما يترتب عليها احتلت مكانة كبيرة في الإعلام الإسرائيلي وكذلك الأمريكي والبريطاني ونجاح اليمن في إطلاق المسيرة المتفجرة إلى وسط “تل أبيب” اعتبره إعلام العدو فشلا مدويا لنظام الدفاع الجوي ونهاية عصر “السماء النظيفة”، مضيفا أن الصهاينة يعرفون بالتجربة تصميم الجيش اليمني وثباته لذلك يعتبرونه “عدو” غريب لا تنطبق عليهم قواعد الردع المعتادة”.