24 يوليو خلال 9 أعوام .. 295 شهيداً وجريحاً في جرائم إبادة جماعية استهدفت عمال كهرباء المخاء بتعز ومنازل وممتلكات المواطنين والبنية التحتية بصعدة وعمران
يمانيون – متابعات
تعمد طيران العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي في مثل هذا اليوم 24 يوليو تموز خلال الأعوام 2015م، و2016م، و2017م، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية ، وتدمير البنية التحتية ومنازل وممتلكات المواطنين في محافظات تعز وصعدة وعمران، بعشرات الغارات ، والأسلحة المحرمة دولياً.
أسفرت عن 135 شهيداً وأكثر من 160 جريحاً ، بينهم أطفال ونساء ، وترويع وتخويف الأهالي وموجة من النزوح والتشرد، والقهر ، وتدمير أكثر من 220 منزلاً ووحدة سكنية، وعدد من المزارع وثلاجة تبريد للفواكه والخضار، وعدد من منشآت البنية التحتية.
وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
24 يوليو 2015 .. 275 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان مدينة عمال محطة كهرباء المخاء بتعز:
في مثل هذا اليوم 24 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الوحدات السكنية لعمال محطة الكهرباء في مديرية المخا بمحافظة تعز.
أسفرت غرات العدوان عن وجريمة إبادة جماعية، ومحزرة وحشية مروعة، بحق 125 شهيدًا و150 جريحًا، وتدمير أكثر من 200 وحدة سكنية وممتلكات وسيارات الأهالي وتضرر المنازل المجاورة، وموجة رعب وهلع وخوف لا يمكن وصفها، وموجة كبرى من النزوح والتشرد، لمن بقي في حي ومن حضر ومن سمع وشاهد الكل يهرب إلى المجهول خوفاً من اجرام وطغيان العدو الغاشم.
هنا الدماء والأشلاء والدمار والخراب والنار والدخان والغبار والتشرد والصراخ والرعب والخوف ورائحة الموت، وصورة الإبادة، والوحشية، والطغيان، هنا دماء نازفة واعضاء مقطعة وأم تفقد كامل أطفالها، وأب عاد من العمل ولم يجد كل أسرته ، أطفال فقدوا أمهاتهم، وأخوة فقدوا إخوانهم، وازوج فقدوا زوجاتهم، وأخرين على أسرة المشافي ، وجيران وأقراب باتو بين إعداد الشهداء والجرحى ، الكل يبكي ويصرخ.
عمال الكهرباء في ظلمة الليل يقتلون ويبادون، ويستبيح طيران العدو السعودي الأمريكي الإماراتي دمائهم ويقتل صغارهم وكبارهم، وهم نائمين في أمان الله، بيوتهم تحترق بمن فيها .
أحدهم والدماء على وجهه يقول: “طاح البيت فوقي والحمد لله خرج أدور أطفالي وزوجتي ما لقيت واحد منهم كلهم مقطعين أشلاء، ما ذنبنا، لا صواريخ لدينا ولا مخازن سلاح، ولا علاقة لنا بأحد”.
الكل ينزح ويفر من باقي المنازل والرعب والخوف يملئ وجوههم ويصرخون من هول المشاهد الوحشية، والجريمة المروعة، والمجزرة الدموية الكبرى بحق أسر عمال النظافة.
تجمع الأشلاء قطعة قطعة هنا قدم وساق وهناك ذارع وفي الجهة المقابلة جمجمة مفكوكة، غابت ملامح صاحبها، كل أسرة تأخذ الأشلاء المجاورة لمكان منزلها، ليكون ذلك معيار، فيما أخرين لم يجد لهم أثر بفعل غارت وشظايا أخرجت الجثث إلى الاحياء المجاورة.
تنتشل الجثث تباعاً هنا أسرة من 8 أفراد أطفال ونساء، وأسرة اخرة أقل أوأكثر يجمعون أشلاء إلى بطانية ، طفل لم يبلغ سن الفطام الدماء من رأسه لا تزال طريه، فيما روحه فارقت جسده تحت الركام، عمه من بين المنقذين يرفعه وهو يصرخ بصوت عالي، أخي وعياله كلهم استشهدوا، كلهم لم يعد منهم أحد على قيد الحياة، أيها العالم المتفرج ما ذنب هؤلاء ! ما علاقتهم بهذه الغارات الوحشية! لا مجيب ، الكل يشارك في رفع الجثث، الخوف والرعب سيد الموقف، خشية من عودة القصف مجدداَ”.
من بين الدماء لعبة طفل بقيت وقتل الطفل وكل أفراد الأسرة، ورؤوس بلا جثث وجثث بلا رؤوس ، واطراف مقطعة ، متناثرة هنا وهناك، والدمار والشظايا مختلط بالدماء والأجساد والأشلاء، وكل مدخرات الأسر، واحتياجاتها.
الجثث تجمع وترص واحده جوار أخرى ويبدأ الفرز كلاً يعرف أهله ويرص أطفاله ونسائه ومن استشهد من الرجال ، على في اماكن محدده ، هدمت المنازل وبقيت الأطلال والجراحات، والدماء، والفاجعة في عقول من بقي من عمال الكهرباء وأهاليهم.
في صالة المشافي، الجرحى يبكون شهدائهم، فيما هم لا بواكي لهم، بل كل جريح يواسي الأخر، وكل من هم فوق الأسرة معاقين او مصعوقين بالفاجعة، الدموع تذرف والصارخ والبكاء يزيد ويعلوا في صالات المشافي ، والحزن والكمد يتعمق، أنه الوداع الأخير، والمصير المرتقب أمام عدوان متعطش للدماء؟
125 شهيداً منهم 23 طفلً و19 امرأةً و83 رجلً، هذا ليس رقم لتعداد سكان مدينة عمال كهرباء المخا، ولا رقماً لمن يحتاجون من هنهم للمساعدات المالية الغذائية في زمن الحرب والحصار، ولا رقم توصيفيَ لفرز الفئات العمرة والنوع الاجتماعي في كشوفات الأحوال المدنية، بل هو عدد الأنفس البشرية التي أزهتها غارات العدوان في لحظة واحدة وساعة واحدة ويوم واحد ، وفي جريمة واحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني، في مديرية من مديرات محافظة واحدة من عشرات المحافظات المستهدفة طوال 9 أعوام.
125 شهيداً ليست جريمة الإبادة الجماعية بحق عمال مدينة الكهرباء وأهاليهم فقط بل معهم 150 جريحاً ، منهم 25 طفلاً و32 امرأة، و93 رجلاً، من ذات الأسر ومن نفس العوائل، وبمعنى أوضح أن من لم تقتله الغارة أردته جريحاً، هنا الأطفال والنساء والرجال والعجزة، كبار وصغار ، كانوا هدفاً استراتيجياً في قائمة أهداف القوات الجوية التابعة للعدوان السعودي الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي، يحقق لهم هدف إعادة الشرعية حسب ما يزعمون ، فيما الهدف الحقيقي من هذه الجريمة الوحشية محاولة إخضاع الشعب اليمني، ومنعه من مقاومة الاحتلال، وتشريد من بقي من سكان المخا، ودفعهم للنزوح والتهجير القسري.
عمال كهرباء المخا وهاليهم وأطفالهم ونسائهم لا ذنب لهم ولا علاقة لهم بالحروب والأهداف العسكرية المتوقع استهدافها في اليمن ، بل كانوا جزء بسيط من فاتورة الأجرام والتوحش بحق الشعب اليمني، ونقطة من بحر جرائم الحرب والإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي ارتكباها العدو الجبان الأرعن طيلة 9 أعوام.
275 شهيداً وجريحاً، هؤلاء لم يستشهدوا ويجرحوا فحسب بل، قتل العدوان في كل واحد منهم مستقبل بلد، وطموح مجتمع، وأحلام عدد من الأسر ، وحقوق وتطلعات أجيال، وذكريات جميلة، وعلاقات حميمة، وفكر وثقافة ووعي ديني وقيمي، وكثير مما يدور في الخلجات، ودمر 200 وحدة سكنية على رؤوسهم، وهدم مستقبلهم وانتهك حقهم في الحياة والوجود، انه الإجرام الذي لا مثيل له.
لا توصيف آخر لجريمة المخا سوى هولوكوست:
هولوكوست المخا ليست بحق يهود أشرار، ولا عصابات نهب وسلب، ولا مافيات تجار اعضاء بشرية ، ومهربي مخدرات ، ولا مجرمي حرب ، بل عشرات الأسر المسلمة، و أناس أبرياء وفئة كادحة في شعب يمني فقير، لم تجد من يقدمها للعالم عبر الإعلام ومسارح السينما واعمدة المسرح، ليكتب لها العدوان الفناء، من ذاكرة اليمنيين، وكل أحرار العالم.
هولوكوست المخا كان ضحاياها يغطون في نومهم العميق، لتأتي غارات العدوان تنهي أحلامهم البسيطة بكابوس واقعي من الأجرام والوحشية والقهر والفناء الذي يفوق قدرة العقل على استيعابه، والعبارات على وصف رعبه المنقطع النظير.
منهم تحت الركام، قبل الانتشال أمهات يرضعن أطفالهن، وأخريات لا تزال قنينة الحليب وعلبة الدواء في اياديهن للرج قبل الاستخدام، وغيرهن من بدء النوم يتسلل إلى جفون أطفالهن ، او غارقات في النوم العميق واذرعهن على أجساد الرضع، في أمان، كما هو حال أباء عادوا إلى منازلهم، وبأيدهم قليل من الطعام والفاكهة والخضار، والدواء ، وما تحتاج له الأسر، بعد يوم شاق من العمل والكد والشقاء، فمنهم من نام على الفور ومنهم من ظل السهر رفيقه وهو يشاهد شاشة التلفاز وما يرتكبه العدوان السعودي الأمريكي من جرائم القتل والتدمير للشعب اليمني، فكانت الغارة الأخيرة على سقف داره، وبات هو الشاشة من ضمن الضحايا.
العمال وعوائلهم وممتلكاتهم، وسياراتهم، ومنازلهم، وكل ما له علاقة بمن يسكنون 200 وحدة سكنية، وقعت عليهم الواقعة، وقامت قيامتهم، وزلزلت المساكن من فوقهم وتفجرت الأرض من تحت أقادمهم، بسبب أشرار العالم وقوى الاستكبار العالمي وتحالف الشر الشيطاني على اليمن.
شهود عيان:
احد الناجين يقول:” من بين الشهداء أسرة نازحة من تعز انهتها الغارة من الأسرة المستضيفة لها بالكامل، ما ذنب هؤلاء، لماذا هذا التعمد للقتل الجماعي الوحشي والإبادة لأسر بالكامل، هل هذه من اخلاق الحرب، أين هو المجتمع الدولي، أين هي الأمم المتحدة؟ أين هو القانون الدولي العام؟ أين هو حقوق الإنسان ؟ أين هي المنظمات ؟ أين هو الضمير العالمي؟”.
مرأة تهج بكاء وهي تفر مجنونه أطفالها شهداء زوجها جريح تقول:” الله أكبر على العدوان لماذا يقتلونا لا يوجد في المدينة حوثي واحد، قتلوا عيالي وجرح زوجي، يا علم نحن مدنيين، حسبي الله عليهم”.
مواطن أخر :” الغارات قتلت الأطفال والنساء والصغار والكبار، ويقولون أنهم يعيدون الشرعية لليمن ! هل الشرعية تعني إبادة الشعب يا عالم ؟ هل هذه هي أعادة الشرعية؟ أين نهرب ، من نزح منها يقتل في الطريق، الغارات قتلت المسعفين”.
مواطن أخر يروي كيف قضت الغارات على عائلته أمام عينية بقوله:” جاء الصاروخ الأول في الكنبه خرجت وجت الغارة الثانية، إلى جوار المنزل المجاور لنا، دخلت اخرج عيالي وكل أسرتي ، وقعت الغارة الثالثة بعيد منا ،خرجنا واذا بالغارة الرابعة قضت على 5 بناتي وأمهن ، والصهير، بالكامل”، الدمع تذرف من عيونه بغزارة ووجهه الحزين ونظراته الغائرة الشاردة ، تؤكد عمق حالته النفسية واحباطه الذي لا مثيل له.
جريح فقد أهله يقول:” هؤلاء أي العدوان ليسوا مسلمين بل هم يهود من بني النظير ، من بني النظير ، من بني قينقاع “.
وأخر وهو يبكي ويستغيث قائلاً:” الجرحى تحت الأنقاض يا ناس ارجوكم انقذونا العشرات تحت الأنقاض منذ ساعات ، الكل أطفال ونساء وكبار ، منهم اصحاب بوفية وبقاله”.
فرق الانقاذ تعمل بكل طاقتها إلى ظهر اليوم الثاني، والمفقودين في تزايد، ومشاهد الضحايا وأصواتهم تؤرخ لواحدة من أفضع مذابح العدوان بحق اليمنيين.
وبالتزامن مع هذه الجريمة، استهدف طيران العدوان بير ماء بالقرب من المدنية، وعدد من المنازل، بأكثر من 7 غارات، حرمت الأهالي من الماء، وضاعفت معاناتهم.
هولوكوست المخا واحدة من آلاف جرائم الإبادة الجماعية المماثلة، بحق الشعب اليمني، المنسية في قوائم اهتمامات الإعلام العالمي منذ 9 سنوات إلى اليوم، كما هي منسية في قوائم محكمة العدل الدولية، ومؤسسات الأمم المتحدة وهيئاتها الإنسانية والحقوقية، والقانونية، فيما هي خالدة وباقية في ذاكرة الأجيال اليمنية وكل أحرار العالم ، ولن تسقط عقوبتها ومحاسبة مرتكبيها بتقادم السنين والأيام.
24 يوليو 2016 .. 18 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان لمنازل المواطنين والمحال التجارية بتعز:
وفي سياق متصل بمحافظة تعز استهــداف طيران الــعدوان السعودي الأمـريكـي في مثل هذا اليوم 24 يوليو تموز من العام 2016م، مــنازل الــمواطنين والــمحلات الـــتجارية المجاورة، في مديرية المخا ذاتها، أسفرت عن 10 شهداء و8 جرحى ، وحالة من الخوف والهلع في نفوس المواطنين ، ودمار وخراب مهول في المنازل والمحال والممتلكات.
جثث متفحمة ونيران مشتعلة ودمار ورماد ، واشلاء مقطعة ممزقة، ودماء مسفوكة، وحقوق تحترق، واملاك تدمر، وأصوات تصرخ ، وعيون تبكي، ودموع تذرف ، واوجاه وآلام واحزان وخوف ورعب وهلع، وفقدان للأمل والأمن والاستقرار، وسلب للسيادة والكرامة والحرية، بغارات غازي متوحش ظالم مجرم، هدفه الوحيد والأوحد الإبادة والاحتلال.
أبناء محافظة تعز في مديرية المخا هم ذاتهم اليوم ضحايا غارات العدوان، بسبب لعنة الأطماع الاستعمارية، والموقع الجغرافي الحساس لهذه المديرة القريبة من باب المندب، ليكون دفع فاتورة الصمود والدفاع عن الأرض كبيرة، ومكلفة أمام عدو جبان، الأهداف المدنية مقصده وما يقدر عليه.
ساعات والنيران لا تزال متواصلة والجثث لا تزال تشتعل في المجال التجارية والمنازل، وطيران العدوان مستمر في التحليق على المنطقة، ما خاف الأهالي وابعدهم عن سرعة الإنقاذ، وكل ما يتحرك بات تحت الرصد وعلى بعد لحظات من الاستهداف.
مشاهد الجثث المتفحمة والمحال المدمرة ورهبة الأهالي من هول الجريمة وخشية معاودة الغارات ، قاسية ومؤلمة وذادت في فاتورة الشهداء على حساب قوائم الجرحى الذي كان من الممكن إسعافهم وانفاذهم، لكنه العدو الجبان يسعى لإبادة جماعية وجريمة مروعة تدفع من بقي من سكان المخا للنزوح والتشرد، والجواء أن أمكن له ذلك، وتحويل المنطقة والمديرية برمتها إلى ساحة حرب يطبع عليها سياسة الأرض المحروقة، بالأسلحة المحرمة، والقنابل والصواريخ الفتاكة، تمهيداً للسيطرة عليها.
في صالات المستشفى نساء يبكين أبنائهن الجرحى، وأباء فقدوا كل اموالهم وممتلكاتهم وباتت محلاتهم خالية من البضائع سوى النيران المشتعلة التي أكلت كل ما بها وفي مخازنها، ولم تسلم من شررها أجسادهم المحترقة، ووجوههم الكالحة”.
شاهد عيان في المشفى يقول:” وصلتنا 10 جثث شهداء، و8 جرحى، بسبب غارات العدوان على محلاتهم التجارية في المخا”، فيما يقول أخر وهو يبكي من ألم فراق أبنه الشهيد وأخوه الجريح :” طيران العدوان استهدف محلاتنا وقتل أبنائنا ودمر ممتلكاتنا ، بغير وجه حق ، هذه أهداف مدنية ، أي إسلام وعروبة وشرعية يتحدثون بها؟ هؤلاء مجرمين سفاحين، يهود ، لا هدف لهم سوى القتل والتشريد”.
جريمة المخا واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية ، للعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، من الصمت العالمي المستدام، والتواطؤ المكشوف وازدواجية المعايير والقوانين الدولية الإنسانية والحقوقية، وحق للشعب اليمني لا يسقط الأخذ به تقادم الأيام والسنين.
24 يوليو 2016 و2017 .. غارات العدوان تستهدف منازل ومزارع وممتلكات المواطنين والبنى التحتية بصعدة:
في مثل في مثل هذا اليوم 24 يوليو تموز خلال العامين 2016م، و2017م، واصل طيران العدوان السعودي الأمريكي استهداف منازل ومزارع وممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة بصعدة، وفرع البنك المركزي في المدينة.
ففي عام 2016م، من اليوم ذاته استهدف طيران العدوان مزارع المواطنين وثلاجات الخضار في سوق مفرق الطلح بمديرية سحار، أسفرت عن دمار هائل في الممتلكات، وتدمير الأشجار والثمار ومشروع المياه ، وخسائر مالية تقدر بعشرات الملايين، ومضاعفة لمعاناة الأهالي، وتدمير المقومات الانتاج والتسويق للمنتجات الزراعية.
كما هو حالهم كل يوم من 26 مارس 2015 ، تعود أبناء محافظة صعدة صوت الغارات والحراق والجرائم والماسي والأحزان ، كطقس فرض عليهم ، مكرهين للتعايش معه.
أهداف اقتصادية:
ثلاجة الخضار بسوق الطلح ومزارع المواطنين هدف اليوم، دمرته الغارات وحرقت ما بداخلها ، من البضائع والخضار والفواكه المحفوظة ، قبل التسويق ، كما هي المزارع تصعد منها اعمدة الدخان وتدك مشاريع مياهها ، واشجارها ، وثمارها قبل الحصاد، في حرب تستهدف الإنسان والاقتصاد في بأن واحد.
تطلع شمس فجر ذات اليوم على سماء المنطقة وتطلع معها اللسنة النيران ولهبها الممتد في ممتلكات المزارعين والتجار ، وتشتعل الحرائق في الثلاجة والسيارات والشاحنات والمزارع ، ويتبدل استقبال النهار السعيد بالخوف والرعب بدلاً عن البصيرة والسعي.
شاهد عيان من أبناء المنطقة يقول والنيران والغارات من حولة :” كما تشاهدون أيها العالم هذه ثمار ومحاصيل المزارعين يستهدفها العدوان بغارته الوحشية في وضح النهار ، لا فيها مخازن اسلحة ولا أي من ادعاءاته الكاذبة وذرائعه الواهية، هذا هو الاستهداف لممتلكات المواطنين، ومحصول عام كامل، انها حرب على البطون”.
ويتابع” غارات العدوان تستهدف الثلاجات منذ أمس الليل في أكثر من مديرة ، هذا عمل مخطط وليس عمل عادي او غارات عشوائية، انها حرب عشواء على الحرث والنسل”.
فيما يقول أخر:” طيران العدوان ضرب مزارعنا وممتلكاتنا وحلاتنا بعد صلاة الفجر ومستمر إلى بعد طلوع الشمس ، في التحليق على المنطقة والغارات على المزارع، ومحالة استهداف المسعفين، والحمد لله الناس سالمين ، والممتلكات با تتعوض”.
هنا أشجار اجثتها الغارات من فوق الأرض ، وأخر يحترقن ، وعلى بعد بصر سيارة محملة بالفاكهة ، وقريب منها ثلاجة مركزية كل ما في الصورة دخان ونار، فيما الأهالي يفزعون من النوم على فاجعة ، متجهين صوب الدخان ومكان الغارات ليجدون أملاكهم مستباحة”.
استهداف غارات العدوان لممتلكات المواطنين ومزارعهم واحدة من جرائم الحرب بحق الأعيان المدنية، والممتلكات الخاصة، وانتهاك صارخ لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، ولحقوق الإنسان ، وجريمة تسعى لتجويع الشعب اليمني واستهداف مصادر الدخل ، وحرمان العمال والمزارعين وأسرهم من الحصول على ما يسد حاجتهم ، مما حصدوه خلال عام كامل.
منازل مستهدفة:
في سياق متصل بمحافظة صعدة، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منزل المواطن حسين محسن، في اليوم والعام ذاته 24 يوليو تموز، 2016م بمدينة ضحيان مديرية مجز، مخلفاً دمارا كبيرا في الممتلكات وحالة من الخوف والهلع والتشرد والنزوح.
فيما أسرة المواطن حسين محسن يتناولن وجبه الغداء ، حلق طيران العدوان فوق سماء المنطقة والقاء حملته الصاروخية وقنابله التدميرية ، على سقف منزله، فحل الدمار والخراب واهتدت اعمدة وأركان المنزل، وتوزعت الاحجار والجدران على المنطقة المكان المجاور، ومعها وفيها صرخات الأطفال والنساء، من تحت الأنقاض.
هب الأهالي لرفع الأنقاض وانتشال عائلة حسين ، فوجدوهم سالمين في أحد الغرف التي كانوا يتناولون فيها وجبه الغداء، هنا خرج حسين حسن وعياله حامدين لله شاكرين له على رحمته وحمايته وحسن رعايته ، ليعيشوا حياة أخرى منحت لهم من قبل السماء ، وأن كان التشرد والنزوح كل ما ينتظرهم.
احد الأهالي يقول من فوق الأنقاض :” العدوان استهدف المنزل ودمره بالكامل على أسرة أطفال ونساء ورجال ، ولولا رعاية الله وحفظة لكانوا شهداء ، لكن بفضل الله كلهم طلعوا من بين الدمار سالمين “، فيما يقول أخر:” هذا عدوان غاشم بربري جبان ، يستهدف الأبرياء في المنازل ، اذا فيه رجولة وعنده خطه عسكرية سليمة يواجه الجيش اليمني والمجاهدين في الجبهات ، هذه الجرائم من أعمال بني صهيون”.
بنى تحتية:
في سياق متصل بمحافظة صعدة استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، في العام 2017م، من اليوم ذاته 24 يوليو تموز، مناطق متفرقة وفرع البنك المركزي بالمدينة، بغارات ليلية، أسفرت عن دمار واسع في المنازل والممتلكات وما بقي من مبنى فرع البنك المركزي بمدينة صعدة، وحالة من الفزع والرعب في نفوس المواطنين.
دمار موزع في العديد من أحياء مدينة صعدة ، لمباني مدمرة ومنازل سويت بالأرض ومحال فارغة وجدران مهدمة ، وسيارات محترقة، وكل ما حوله يعكس، مستوى انعدام مظاهر الحياة ودك كل مقوماتها.
غارات ليلية أفزعت الأطفال والنساء وأرعبت النائمين، بعشرات الغارات التي توزعت على البنك والمالية وهيئة المعاشات، والمنازل المجاورة، في اعتداء غاشم وجبان لا هدف له سوى المزيد من التخويف والتدمير لمقومات الشعب اليمني ومؤسساتها المالية.
يقول أحد المواطنين:” أمس طوال اليل والأطفال يبكون والسقف أشتل واطرح ، ونحن ساهرين مرعوبين، وخرجنا نهرب وسط ظلمة الليل ولم نجد مكان أمن ، كل المدنية مستهدفة، فظلينا في الشوارع نحتمي هنا وهناك عرض الجدران، خشية من أن يقصف المنزل على رؤوس الأطفال”.
فيما يقول مواطن أخر:” استهداف البنك المنازل محرم دولياً، لا فيه موظفين ، ولا أموال، وهؤلاء لا يجدون ما يقصفوه فيعودون لأهداف سبق لهم استهدافها وقصفها وتدميرها عدة مرات، كل قصفهم لا ينتج عنه سوى تخويف الأطفال النائمين، وافزاعهم، وتدمير المدمر”.
استهداف غارات العدوان لمنازل ومزارع وممتلكات المواطنين والبنية التحتية للمؤسسات المدنية العامة، هو استهداف للأعيان المدنية وجرائم حرب بحق الإنسانية في اليوم، استمر العدو في ممارستها طوال 9 أعوام، من الصمت والتواطؤ الأممي والدولي.
24 يوليو 2017 .. جرحى في استهداف طيران العدوان لمنازل المواطنين بعمران:
في مثل هذا اليوم 24 يوليو تموز من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي منازل وممتلكات المواطنين جوار بوابة اللواء التاسع في مدينة عمران.
أسفرت غارات العدوان عن جريحين واضرار واسعة في المنازل والممتلكات، وحالة من الرعب والخوف في نفوس المواطنين، وموجة من النزوح والتشرد.
جريحة وابنها بعد تدمير وصول الشظايا إلى فوق منزلهم خرجوا مسرعين ، فنالهم العدوان بشظايا أخرى وهم في طريق الهروب وسط الظلام، كما هو حال كل سكان الاحياء المجاورة، نزحوا ليلاً ، وفزعوا ، ليحشروا على غارات لم تبقي لا تذر.
منازل مدمرة ، نوافذ وبيبان محطمة على الأرض، منازل مكسرة ، واسقف وقعت على ساكنيها، وجدران واعمدة فقدت ثباتها ، وكل ما حولك دمار وخراب وغبار واتربة، واثاث، منفوش، وأهالي تركوا مساكنهم عند او غارة ، وعادوا في صباح اليوم التالي ليجدوها، خراب.
في منتصف الليل حلق طيران العدوان في سماء مدينة عمران وقصف بوابة اللواء التاسع ، فخرج كل من يسكن بالجوار لتكون الغارات التالية على منازلهم، وحجم الكلفة والاضرار بحقهم وممتلكاتهم الخاصة.
هنا أحد الأهالي يقول من تحت سقف منزله المدمرة :” الساعة ال12 ونصف ليلاً سمعنا الغارات ، وفزعنا من النوم والبيت يرتج من شدة اصوات الصواريخ، فخرجنا مع الأطفال والنساء طلب النجاة، وعدنا بعد مغادرة الطيران لنجد جل منزل الحي المجاور وسيارات الجيران جزء من الدمار والخردة، لماذا يستهدفون المنازل والأحياء السكنية ، هل في قوانين في هذا العالم تردع هؤلاء المجرمين ! لا أظن ذلك”
مواطن أخر يقول:” هؤلاء يهود إسرائيليين ، لا علاقة لهم بالدين ولا لهم صلة بالإسلام، كيف لمسلم أن يقتل أخوه ويشن عدوان غاشم ظالم ، وسط الليل على الأطفال والنساء، الأمنين بأمان الله، لكن أذا فيه شهامة ورجولة الجبهات بيننا ، والله لن نستسلم له ليقتلنا في منازلنا وبيننا وبينه الميدان”.
هذا هو منطق شعب الإيمان والحكمة عند كل جريمة في مختلف المحافظات اليمنية ، وما كان للعدو وجرائمه ان ينال من عزائمهم وعزتهم وشجاعتهم ، بل كانت من أكثر الأسباب لرفد الجبهات بالرجال والمال ، طوال 9 أعوام الجرائم الوحشية ، ومن الصمود والمواجهة والاستبسال.