23 يوليو خلال 9 أعوام.. شهداء وجرحى في استهداف طيران العدوان لسوق مركزي ومشتل زراعي بصعدة
تعمد طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 23 يوليو تموز خلال عامَي 2015م، و2017م، استهداف السوق المركزي والمحال التجارية والمتسوقين بمديريه حيدان، ومشتل مكتب الزراعة بمديرية سحار، محافظة صعدة، بسلسلة من الغارات المدمّـرة.
أسفرت عن شهيدين وعدد من الجرحى، وحالة من الخوف والرعب في نفوس المواطنين، وخسائر في الممتلكات والبضائع والمحال التجارية بعشرات الملايين، وحرمان الأهالي من حق الحصول على الغذاء والدواء، والمتطلبات الزراعية.
وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
23 يوليو 2015.. شهيدان وعددٌ من الجرحى في استهداف العدوان سوق مركزي بصعدة:
في مثل هذا اليوم 23 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، السوق المركزي بمديرية حيدان محافظة صعدة بسلسلة من الغارات المدمّـرة.
أسفرت عن شهيدين وعدد من الجرحى ودمار كَبير في المحلات التجارية والممتلكات، وحالة من الخوف الرعب بين المتسوقين، وأهاليهم فور وصول الخبر.
هدفٌ دسم، نعم إنه سوق مركزي، وتوقيت أدسم، نعم إنه وقت ذروة تسوق المواطنين بائعين ومشترين ومسافرين، ما أن حلَّقَ طيراُن العدوان في سماء حيدان حتى شعر المواطنين بالخوف والرعب، وبدأ كُـلُّ من في المنطقة يأخذ موضع الحماية، بمن فيهم المتسوقون، الذين تفرقوا وانتشروا وسارعوا بالانبطاح على الأرض، والاحتماء خلف السيارات والمحال والبسطات وأكوم التراب في المزارع المجاورة.
أحد المواطنين الناجين يقول: “رغم غارات العدوان على السوق والناس في وقت الذروة، نحمد الله ونشكره على لطفه بنا، وعلى ما وهبنا من خبرة كافية -منذ بدء العدوان وما سبقه من 6 حروب على محافظة صعدة- في كيفية التعامل المناسب مع غارات الطيران، فعند سماع أول صوت للطيران الجميع يتفرقون وينبطحون، وما إن تصل الغارة تلو الأُخرى يكون عدد الخسائر قليلاً والجميع أخذ وضعية المعركة مستفيداً من السواتر المختلفة، وهكذا يبدو أبناء صعدة كبيرهم وصغيرهم يجيدون فنون التعامل مع الغارات الجوية، بأقل الخسائر، كبيرهم وصغيرهم يجيدون ذلك.
4 غارات خلفت دمارًا كَبيراً في المحال التجارية وممتلكات المواطنين وحالة من الخوف والرعب في نفوس المتسوقين، وأهاليهم فور وصول الأخبار وعودتهم إلى المنازل بأخبار الغارات وما حَـلّ بهم في السوق.
عاد المتسوقون إلى ديارهم بدون ما ذهبوا؛ مِن أجلِه لا مصروف ولا مواد غذائية، ولا شيء مما سجله الأطفال وتمنوا الحصول عليها عند عودة آبائهم من السوق، فيما الواقع مريب ومخيف لا يعرف وصفه الأطفال.
هنا حاج كبير يبكي ابنه الشاب الذي ذهب للسوق لبيع القات وليعود بمصروف المبيت، لكنه عاد جثة مزقت الغارة رأسها وذراعها، في مشهد وحشي، كانت دموعه تنزل وصورته يتأوه ويصرخ، والأهالي من حوله يهدئون من روعه.
فيما آخر فقد ابنته الذي كان منزله بالقرب من السوق ووصلت إليه الغارة الوحشية للعدوان السعوديّ الأمريكي، ليخيم الحزن على مديرية حيدان ومناطقها، كما خيم الجوع والحصار وشحة المواد الغذائية التي استهدف العدوان مخازنها ومحلاتها.
جريمة استهداف سوق حيدان واحدة من آلاف جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، أمام العام أجمع ومختلف المؤسّسات الحقوقية والإنسانية والقانونية التي لم تحَرّك ساكنًا.
23 يوليو 2017.. طيران العدوان يستهدف مشتل الزراعة بصعدة:
وفي مثل هذا اليوم من العام 2017م، استهدف طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي، مشتل مكتب الزراعة في منطقة العند بمديرية سحار محافظة صعدة، بـ4 غارات مدمّـرة.
أسفرت عن تدمير المشتل وأشجاره ومنظومة الري التي فيه، وتضرر ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي.
غارات العدوان على مشتل مكتب الزراعة في صعدة، هو استهداف للأعيان المدنية، ومحاولة لتدمير الجبهة الزراعية وما يحتاجه المزارعين من صنوف فسائل وغرس الخضروات والفواكه، بمختلق أنواعها، في استهداف مباشر للجبهة الاقتصادية والزراعية في آن واحد؛ ما يزيد تكاليف فاتورة العدوان ومضاعفة معاناة وأحوال المزارعين.
استهداف المشتل الزراعي جزءٌ من آلاف الجرائم المستهدِفة للبنى التحتية والمؤسّسات الرسمية والخدمية والمصالح العامة التي دمّـرها العدوان السعوديّ الأمريكي بغاراته على اليمن خلال 9 أعوام.