Herelllllan
herelllllan2

18 يوليو خلال 9 أعوام .. 32 شهيداً وجريحاً باستهداف طيران العدوان لمنازل وممتلكات المواطنين في صعدة وحجة وتعز والحديدة

يمانيون – متابعات
واصل العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 18 يوليو تموز خلال الأعوام 2015م،و2016م، و2017م، و2019م، جرائم القتل والتدمير واهلاك الحرث والنسل، واستباحة الدماء والأرواح والمنازل والمحال التجارية، والمزارع، والممتلكات والمصانع، بغاراته الجوية وقصف مرتزقته الصاروخي والمدفعي، على محافظات صعدة وتعز وحجة والحديدة.

أسفرت غارات العدوان وقصف مرتزقته عن 7 شهداء بينهم مرأتان، و25 جريح، وحالة من الخوف والرعب، وموجه من النزوح والتشرد، ومضاعفة معاناة المواطنين، وقطع أرزاقهم، وتدمير ممتلكاتهم، وتنغيص أفراحهم ومناسباتهم، ووأد حقوق الطفولة الأمومة في آن واحد، وتكريس الأحزان والألم.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

18 يوليو 2015 .. 4 شهداء وجرحى في استهداف طيران العدوان منازل المواطنين بصعدة:

في مثل هذا اليوم 18 يوليو تموز من العام 2015 ، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل ومزارع المواطنين في وادي الحبال بمديرية ساقين محافظة صعدة، بخمس غارات مدمرة.

أسفرت غارات العدوان عن شهيدتين وجرح أخرى وطفلها، وتمدير عددً من المنازل والممتلكات، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي، وموجة من النزوح والتشرد.

ما أن تجهز أبناء ساقين بالملابس الجديدة كعادتهم قبل صلاة العيد، والتحرك بعدها، لصلة الأرحام، ومعاودة الأهل والأقارب، حتى حلق طيران العدوان في سماء المنطقة فاتحاً أقصى درجات الصوت ومنفذاً أول غارته على أحد المنازل، فارتفعت سحب الدخان وتوزعت شظايا الانفجار ومعها الأحجار والدمار والأثاث ورائحة الموت والدماء، على أرجاء القرية، فعاد كلاً من طريقه ولم يكمل الوصول، وخرج كل من في الديار والمنازل المجاورة، خشية من استهدافهم تحت أسقف منازلهم، فهذا يهرع ، وأخرون ينبطحون على الأرض وأسر كانت الكهوف والجروف مزارها وملجؤها في صبيحة أول أيام العيد.

تتابعت الغارات وزاد الخوف والرعب وارتفع صراخ الجرحى وتوالت الأخبار إلى المناطق المجاورة عن مكان الغارات الأولى، فهب الناس كبار وصغار للإنقاذ وانتشال الجثث، واسعاف الجرحى، وإيواء الأطفال والنساء المرعوبين في أماكن أكثر أمناً من منازلهم.

وصل أول المعايديين إلى أحد المنزل المستهدفة فوجدوا الغارات قد سبقتهم وحولت أرحامهم إلى جثث هامدة وجراح نازفة، بين الدمار والخراب، فتحولا إلى منقذين ومسعفين، فهذا يرفع الدمار وآخر ينتشر الجثامين ، وأولئك يرفعون الجريحة في بطانية وينقلونها إلى أقرب نقطة تصلها سيارة الإسعاف.

الطفولة المسلوبة:

تحمل الجريحة أمام أطفالها الصغار وهم يصرخون ويبكون ، فيما طفلة أخرى فقدت أمها بفعل شظية الغارات التي أخفتها من أمام ناظريها، ومزقت جسدها إلى أشلاء متناثرة قطع ووصال في الهواء ، لقطت وجمعت من بين المدرجات وسفوح الهضبة وصولاً إلى الوادي.

أحد الحاضرين يسأل الطفلة عما حدث لتروي له القصة ودموعها تذرف والخوف والرعب على وجهها وهي تقول:” اول ما سمعنا صوت الطيران خرجنا من البيت، وبعدها ما سمعت غير صوت الانفجار ، والشظايا توزعت هنا وهناك، ولم أعد أدري أي ذهبت أمي”، يتابع الشخص القريب لها وهو يداريها ويهدي من رعبها قائلاً:” هذا الحناء حالي يا بطلة ، لا تخافي ويمسح على رأسها في مشهد إنساني يعمق الحزن ويشعل مشاعر الإنسانية”.

تمر الساعات وتتواصل الغارات، وتنكشف الحقيقة لطفلة وأختها وأخوها الصغار في السن، فيزيد البكاء والألم ويفقد الأمل في الحياة، وتبرز ملامح اليتم والقهر في صوتها وعيونه المنهمرة دمعاً وألماً ، على فراق أمها في يوم عيد، فكيف تستعد لحياة أيام وسنوات أن حالفها الحظ بدون أم،

ماذا يعني أن 3 أطفال في لحظة فقدوا أمهم وتمزق جسدها بغارة أمام أعينهم، كيف ستكون تفاصيل حياتهم، لمجرد أن طيارًا سعودي، قرر في لحظة عبثية أن يلقي صاروخًا مدمِّرًا، فوق رأس أمهم؟ ماذا يعني أن ترى أمك تجمع قطعة قطعه، وأنت عاجز عن أن تعمل شيء لتودعها بقبلة بريئة؟ هل لديك القدرة على أن تكون أيها القارئ مكان هؤلاء الثلاثة الأطفال!، وماذا يعني أن يدفن الطفل أمه وهو لا يعرف حياة بعد؟ ماذا يعني أن تنجو بأعجوبة لكنك تعيش مقتولًا حياة بأكملها؟ وآلاف من الأسئلة التي لا يعرف إجابتها سوى من عاشها واختبرها، هذا هو حال أطفال صعدة بشكل خاص وكل أطفال اليمن بشكل عام خلال 9 أعوام.

تجمع الأشلاء من فوق أشجار السدر في الوادي ومنحدرات الهضبة، ومدرجاتها، إلى تحت طربال بلاستيكي وتمنع الطفلة من النظر إليها خشية من زيادة الرعب، فيما الأهالي يبتهلون إلى الله بأن ينصفهم من جور ظلم المعتدين، وتواصل الطفلة وأختها الجريحة، وأخوها البكاء، وهي تقول بصوت عالي ودموع غزيرة:” يا ليتني كنت معها شهيدة، يا ليتني كنت معها “.

الطفلة الجريحة في وجهها بشظية بسيطة لم تعد قادرة على الحديث بحرف واحد وكل ما تجيده هو الكلام بالإشارة، وهز رأسها ونظرها الواقف من هول الصدمة وحجم الألم الذي وأد حقها في الطفولة والعيش بأمان.

جرائم العدوان توقد بأس الرجال:

جرائم العدوان بحق أطفال ونساء محافظة صعدة باتت وقود لدى الرجال والشباب وكل أحرار الشعب اليمني المستمرين في نزال العدو ورفد الجبهات، بقوافل الجند والمال، ولن تمحى جرائم العدو وبشاعة جرائمه الوحشية من عقولهم ومخيلاتهم، بل كانت بأس أخر يزيد عقيدتهم ويقوي أيمانهم وثقتهم بالله، ووعده، حسب أقوالهم، ونتائج المعركة، وتجلياتها.

في هذا السياق يقول أحد المواطنين:” تم استهداف النساء في يوم عيد الفطر المبارك من قبل العدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي ، وهذا لم يخيفنا أبداً، والله لن تزيدنا جرائمهم إلا قوة وعزم وإرادة وجهاداً في سبيل الله ، حتى لو نضحي بكل أهلنا وأنفسنا وكل ما نملك على وجه الأرض ، ونحن بذلك راضون ومقتنعون “.

بدوره يقول أحد الأهالي من فوق اطلال منزله المدمر :” مهما ضربوا ودمروا فلن يزيدونا إلا قوة اعتصاماً بالله وثقة بوعده وفضله ونصره، ولا يثنونا عن أبداً عن هذا الموضوع لو قتلوا منا كما قتلوا ودمروا ما دمروا فنحن صامدون، ومتوكلين على الله ، وماضون إلى ساحات الجهاد لقاتلهم، وسنذيقهم من سواعدنا بأس الله وبأس جنده المخلصين”.

أما مزارعهم فحولتها غارات العدوان إلى صريم محطم ومكسر والشظايا تملئ التربة وتقتلع نباتها، وتحفر الأرض بأغوار وأعماق مختلفة، كما هو حال منازلهم التي دمرت اركانها واندثرت جدرانها، وتحطمت نوافذها، وشرد أهلها منها، ظلماً وجوراً.

5 غارات تعمدت أهلاك الحرث والنسل، وتدمير المنازل والمزارع، وأزهقت الأرواح وأسالت الدماء والدموع، وسلبت الطفولة من حقوقها، والأهالي من فرحتهم بيوم العيد الغالي على قلوبهم، في مشهد أجرامي متكرر، لم يتوقف ساعة واحدة ، او دقيقة، بحق الشعب اليمني، ولم ترف له عين المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية، بل كان ولا يزال الصمت هو سيد الموقف، وباتت مأسي الشعب ومعاناته، بنك للمتاجرين الاستغلالين لها لا أكثر.

شهيدتان وجريحة هن أمهات ومعهن طفل بغارات العدوان، ماذا يمكن للقانون الدولي العام والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية تسميتها، وهل ما زال أطفال هاتين الشهيدتين، يحلمون بلعبة أو نزهة في يوم العيد ؟ كلا، دعوني أخبركم كيف صارت أحلامهم التي دمّرها العدوان السعودي الأمريكي، أحلام صغيرة شابت مبكرًا، فهذه الجريمة ألم ترقى لجريمة حرب تستهدف النفس البشرية والأعيان المدنية، هذه جريمة واحدة من آلاف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني طيلة 9 أعوام، لكنها لم تحرك في المجتمع الدولي ساكناً، ولم تدفع مجلس الأمن إلى سرعة وقف العدوان على اليمن.

18 يوليو 2016 .. 25 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان محلات تجارية بتعز:

في مثل هذا اليوم 18 يوليو تموز من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي محلات تجارية في منطقة جبل النار بمديرية المخا محافظة تعز.

أسفرت عن 5 شهداء و20 جريحاً، وتدمير عشرات المحال التجارية وتضرر المنازل والممتلكات، وحالة من الخوف والهلع في صفوق الأهالي، وموجة من التشرد والنزوح، وخسائر بمئات الملايين.

مشاهد الدماء والجثث والأشلاء والدمار والخراب، واندثار البضائع وضياع للحقوق، وفزع ورعب، مفردة من مفردات الوحشية السعودية الأمريكية، بحق الشعب اليمني، واستباحة لكرامة الإنسان وماله ودمه.

غارات العدوان غيرت مشهد التسوق والبيع والشراء إلى جثث تنقل إلى المقابر، وجرحى إلى أسرة المشافي، محملين بالألم والجروح والرعب وهول الجريمة، وبشاعة المشهد.

أحد الجرحى يقول:” نحن من أبناء المخا بكرنا صباح اليوم نفتح محلاتنا ، وفي الساعة التاسعة صباحاً استهدفتنا غارات العدوان، ودمر محلاتنا ولا معنا له أي شيء ، ولا لنا أي علاقة باي جهة عسكرية، نحن مدنيين، لماذا يستهدفونا ؟”.

عوائل الشهداء والجرحة تستقبل الخبر المريب والكل يبكي ويتواصل ويتحرك صوب جبل النار ، والدماء تنزف والجثث مقطعة هنا وهناك والدمار مهول، فهذه أسرة تودع عائلها وأخرى تداوي جريحا، وأطفال يتموا وحرموا من أبوهم وأم فقدت أبنها، فغيرت غارات العدوان حياة عشرات الأسر، وحولت حظها من السعادة إلى الشقاء، ومن الأمن إلى الخوف واليتم، وافقدتها مصدر رزقها.

استهداف المحال التجارية من قبل طيران العدوان ، هو استهداف للأعيان المدنية، والأملاك الخاصة بالشعب، وجزء من استهداف مخازن الغذاء، لتشديد معاناة المواطنين، وتكبيد التجار خسائر فادحة ، في محاولة لإفقارهم، وارغامهم على النزوح وعدم البقاء في المخا، وجزء من الاستهداف للجبهة الاقتصادية.

جرائم استهداف الأعيان المدنية والمحال التجارية واحدة من جرائم الحرب مكتملة الأركان التي استمر العدوان في استهدافها طوال 9 أعوام، في ظل صمت وتواطؤ أمم مكشوف.

18 يوليو 2017 .. طيران العدوان يستهدف مزارع المواطنين ومضخات المياه بحجة:

في مثل هذا اليوم 18 يوليو تموز، من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مزرعة المواطن محمد شوعي المروح بمنطقة الجعدة مديرية ميدي بمحافظة حجة، بسلسلة من الغارات المدمرة.

أسفرت غارات العدو عن دماراً كبيراً في المزرعة ومضخات المياه، وحالة من الخوف والذعر في نفوس العمال وأهالي المنطقة، ومضاعفة لمعاناة الأهالي وتوقف المحاصيل الزراعية وخسائر بالملايين.

الأشجار مقطعة ومنظومة المياه ومضخاتها مدمرة، هنا الشظايا مختلطة وموزعة مع مولدات الكهرباء، وبات البير مجرد حفرة عميقة تفتقر لمولدات تطلع الماء من عمق الأرض، وعمال ومزارع تكاد قلوبهم أن تنفجر غضباً وحزناً ، وأسرة تترقب الجوع والمعاناة على أبوابها.

مالك المزرعة يقول:” عمالي وأطفالي 10 وخلف العمال أسر لماذا حرمهم العدوان من مصدر عيشهم ورزقهم، ما ذنبهم ؟ لماذا الاستهداف لأرزاقنا؟ ماذا يريدون منا، خسائرنا كبيرة ومزرعتنا مصيرها اليباس، لا جدوا من زراعتها ولم نقدر على أعادة تأهيلها”.

استهداف العدوان لمزارعة شوعي مروح واحدة من آلاف جرائم الحرب المستهدفة للأعيان المدنية، على مدى 9 أعوام، ومحاولة تجويع الشعب اليمني وافقاره ، أمام مختلف القوانين والتشريعات الدولية والإنسانية والحقوقية، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة شركاء العدوان في جرائمه المختلفة.

18 يوليو 2019 .. 3 جرحى وتدمير منازل وممتلكات المواطنين بقصف مرتزقة العدوان على الحديدة:

في مثل هذا اليوم 18 يوليو تموز من العام 2019م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، الأحياء السكنية ومطعماً ومصنعاً للبلاستيك في شارع الـ 50 بمدينة الحديدة، بعددً من الصواريخ والقذائف المدفعية.

أسفر القصف الصاروخي والمدفعي عن 3 جرحى ، وتدمير واسع في منازل وممتلكات المواطنين، وموجة من التشرد والنزوح، وحالة من الخوف والرعب، في نفوس الأطفال والنساء، وحرمان العاملين من مصدر دخلهم اليومي، ومضاعفة المعاناة في ظل العدوان والحصار.

الموت تحت القصف او النزوح والتشرد

بصدور عارية وسط الأجواء الحارة وظلمة الليل وانقطاع الكهرباء، خرج الأهالي من تحت أسقف منازلهم خشية من صواريخ وقذائف مرتزقة العدو الإماراتي السعودي الأمريكي، المستهدفة للحي السكني، وخزان المياه، كما هو حال صاحب مصنع البلاستيك وعماله ، ومالك المطعم وعامليه، الكل مجبر على النزوح، او انتظار قطار الموت بشظايا صاروخية ومدفعية موجهة عمداً لإنهاء كل معالم الحياة ومقوماتها في شارع الـ 50 بالحديدة.

أحد عمال المطعم من فوق السطوح المليء بالشظايا يقول:” نحن عمال المطعم كنا نائمين وما درينا إلى بالانفجار، جنبنا وتسبب في جرح 3 عمال كانوا نائمين، وكلنا عمال ماشيين بعد رزقنا ، ما ذنب هؤلاء العمال ، لماذا يستهدفون أرزاقنا، المطعم ، هؤلاء ناس لا يخافون الله، ويضربون بشكل عشوائي ، وأين الصدق والأمانة قالوا توقف أطلاق النار ! هؤلاء لا دين لهم ولا كلمة لهم ولا صدق في تعالمهم، كيف عاد نعيش ، هؤلاء ليسوا بشر ، ولكن نحن في بيوتنا ولن ننزح حتى نلقى الله”.

أحد الأهالي يقول:” كنت نائم في أمان الله ، وإذا بالانفجارات والقذائف في الحي وعلى المنزل فأفزعت الأطفال والنساء، وأرعبت الحارة بالكامل، ونحن أيام الحمى ننام فوق السطوح، ولا ندري أين ننزح هذا الوقت، أيش نسوي مع هؤلاء ؟ أطفال ونساء بيوت مواطنين ليش يستهدفونا، ليس أمامنا غير الصمود أو الشهاد في سبيل الله”، فيما يقول أخر:” سمعنا الانفجار فوق بيت الجوبي ووصلت الشظايا إلى فوق منازلنا ووسط حارتنا، والحمد لله لم يحدث في عائلتي أي أصابات، رغم ان سطح المنزل ملان شظايا ويلك وحجار مدمرات ، وهذا عدوان غاشم ظالم ، ماذا جنينا ليستهدفونا بهذا الوقت، وقالوا أن هناك وقف لأطلاق النار أين هو هذا الاتفاق لم يتوقف القصف ليلة واحدة ، منذ اتفاق السويد، أين هي الأمم المتحدة اليوم، لماذا ما يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، أكيد بأن الأمم المتحدة متواطئة معهم ، وما يدعونه بخصوص ذلك كله كذب وادعاء باطل “.

الجرحى فوق أسرة أحد المشافي تملأ عيونهم ونظراتهم الحسرة والألم وفقدان الأمل في العيش بأمان، مصدر أرزاقهم وأرزاق عوائلهم وأطفالهم في مهب الريح والخطر ، تنوعت الجروح، فهذا كانت الشظية في ركبته ومزقت أعصابها، وآخر في أحد قدميه، وثالث في ذراعه اليمين”.

الدمار والخراب ملأ الحي نال من كل الجدران والمنازل والنوافذ، والسيارات، كما هو حال مصنع صلاح الدين لصناعة وتسويق البلاستيك، ناله ما ناله من الدمار والخراب والهلع في قلوب عماله، الذي يقول أحدهم:” كنا فوق الكسارة نشتغل وما سمعنا إلا صوت الضربة قوية داخل المصنع، فخرجنا مسرعين للخارج لنشاهد مكان الانفجار، وادرنا حول المصنع، واذا بالدخان من داخل المصنع، دخلنا وطفينا، فهؤلاء يريدون أن نبطل أعمالنا، ويقطعوا أرزاقنا”.

استهداف مرتزقة العدوات للأحياء السكنية وممتلكات المواطنين والبنية التحتية في الحديدة يضع الأهالي بين خياري الموت تحت القصف او النزوح والتشرد، وهذه واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير القسري، بحق الشعب اليمني المستمرة إلى اليوم، في ظل أتفاق السويد والرقابة الأممية، المتواطئة عن الخروقات المستمرة، منذ 2018م.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com