Herelllllan
herelllllan2

17 يوليو خلال 9 أعوام .. 10 شهداء وجرحى بجريمتي إبادة في استهداف العدوان للنازحين ومنازل وممتلكات المواطنين والبنى التحتية بصعدة والحديدة

يمانيون../
تعمد العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 17 يوليو تموز خلال العامين 2015م، و2018م، استهداف النازحين على الطريق العام بالحديدة، ومنازل ومحال ومعدات المواطنين ومكتب الزراعة والري بصعدة، بسلسلة من الغارات الوحشية.

أسفرت غارات العدوان عن 5 شهداء و5 جرحى، وتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية، والبني التحتية، وقتل النازحين، وحالة من الخوف والرعب والحزن وموجة تشرد ونزوح متجددة خلال أيام العيد، وخسائر مالية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.

وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

17 يوليو 2015 .. 3 شهداء من أسرة واحدة في استهداف منازل ومحال المواطنين ومكتب الري بصعدة:

في مثل هذا اليوم 17 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل المواطنين ومكتب الزراعة والري ومحلات تجارية في منطقتي المقاش والعند بمديرية سحار، محافظة صعدة بسلسلة من الغارات.

أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء من أسرة واحدة، ودمار واسع في السوق والحي، وتدمير شبه كلي لمكتب الري ومعدات الزراعة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي ، وموجة نزوح وتشرد متجددة نحو المجهول.

نأم سكان منطقتي المقاش والعند على أمل بزوغ فجر اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، ليلبسوا أطفالهم الجديد ويتبادلون الزيارات العائلية والتهاني والتبريكات، مع الأهل والأقرباء والأرحام، ويأكلون الجعالة ، وينوعون سفرة الطعام من كل ما لذ وطاب حسب عادت وتقاليد شعوب أمتنا العربية والإسلامية، وفي المقابل كان طيران العدوان السعودي الأمريكي يرصد أنفاسهم ويترقب بدأ تسلل النوم إلى جفونهم وغرف أطفالهم، حتى ينقض عليهم بغارته المدمرة ويمطرهم بصواريخ حقده الدفين، فأزع النائمين وقتل النفوس وجرح الأجساد ودمر المنازل على رؤوس ساكنيها، وسط ظلمة الليله التي تسبق فجر العيد.

فزع الأهالي على صوت الانفجارات التي حلت فوق مزل جارهم ، فأسرع كل أب وأم يجرون أطفالهم وأهاليهم ويفرغون منازلهم بسرعة تسابق الزمن، وما أن خرج هذا وذاك حتى سوي الحي السكني بالأرض، ولم تبرح تلك الليلة دون أستشهد 3 من أسرة واحدة بأول غارات العدوان الغاشم، واستمرار التحليق الذي منع إسعاف وانتشال الجثث، فقضوا ال3 الشهداء تحت الأنقاض ساعات كان بالإمكان الأهالي انقاذهم من الموت، وتلافي الكم الهائل من نزيف الدم، وكتمة الهواء تحت التراب والدمار

في ظلمة الليل خرجت الجموع نازحة في الجبال والكهوف، مشردين في أيام عيدهم، فلا ملابس جديدة ولا فرحة عيد تمت، بل خيم الحزن على القلوب ومعه معاناة عشرات الأسر لم يعد لها مأوى تسكن فيه، فطلع فجر العيد ومعه الكمد والألم، وتبدلت الفرحة إلى عزاء ودفن، وبكاء، ووداع، وقهر ووجع كبير، في ظل الهيمنة الأمريكية وعدوانها المساند لجارة السوء السعودية، على اليمن، منذ 9 أعوام، من المجازر الوحشية والدمار الممنهج، وجرائم الحرب بحق الإنسانية أمام عالم أصم، ومجتمع دولي شريك، وأمم متحدة متواطئة وجهات قانونية وحقوقية وإنسانية تاجرت بدماء ومعاناة شعب في مختلف المحافل للحصول على المال المدنس.

أحد الأهالي يقول:” كنا نائمين بأمان الله وفي لحظة سمعت طيران العدوان يحلق فوق سماء المنطقة قلت الله وحدة يعلم أين ستكون غاراته وجرائمه هذه الليلة، والناس مستعدين يستقبلون العيد ويفرحون به، وقليل من الوقت وإذا بالغارة الأولى على منزل أحد الجيران، وسمعت الصراخ والبكاء، وكل الحي يهتز من شدة الانفجار، فلم أدري كيف خرجت عيالي وأهلي جميعاً من المنزل بسرعة، والغبار والخراب والدخان يملئ الحي والظلام من حولنا والكل يخرج ، والطيران محلق ما زاد خوف ورعب الأطفال والنساء، وما أن وصلت طرف الحي فإذا بالغارات على منزلي والمنازل المجاورة” ، ويتابع ” اودعت أطفالي وعدت للمشاركة في رفع الإنقاض وانتشال الجثث فلم تسمح لنا الغارات واستمرار التحليق، إلى وقت متأخر من الليل استبسلنا ، وشاركنا في رفع الدمار والخراب على منزل كان به 3 شهداء، لم نصل إليهم إلا بعد أن فارقو الحياة، كل الحي بات دمار وخراب ولم يعد ما يمكن لنا العودة فيه، كانت ليلة مخيفة على الجميع، ولكن نقول للعدو السعودي المتغطرس بيننا الميدان، وهذه الجرائم بحقنا لن تمر وستدفع ثمنها غالياً، ونحن بالله أقوى ، وللجهاد تحت رأيه سيدي ومولاي جاهزون، وليقضي الله بيننا وبينكم ما هو قاض، ولن تخيفونا مهما كانت التضحيات”.

مكتب الزراعة والري بالمديرية والمعدات والمحال التجارية أعيان مدنية هي ايضاً لم تسلم من شبح الغارات التي حولتها إلى دمار وخراب يفوق الوصف، في استهداف متعمد للبنية التحتية والقضاء على المقومات الزراعية المعززة للصمود والثبات، ومخلفة خسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، وعم الخراب المنطقة والسوق والحي.

17 يوليو 2018 .. 7 شهداء وجرحى في استهداف طيران العدوان سيارات للنازحين بالحديدة:

في مثل هذا اليوم 17 يوليو تموز من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، سيارتي نازحين في منطقة كيلو 16 بمديرية الحالي، محافظة الحديدة.

أسفرت غارات العدوان عن شهيدان و5 جرحى، وتدمير سيارتين محملتين بالنازحين والأثاث، وحالة من الخوف والرعب والخوف في نفوس المارين بذات الطريق وأهالي المنطقة، كل من يفكر بالنزوح مجدداً.

هروب من الغارات إليها:

غارات أمريكية إمارتية تستهدف سيارتي نازحين ، حصيلتها شهيدان و5 جرحى، الهدف تهجير السكان وقتلهم على طريق النزوح، ونسف أمل الحياة مجدداً في أي منطقة أخرى، ورسم معادلة جديدة خيارها “القتل او القتل”، فمن لم تقتله غارات العدوان وقصف مرتزقته الصاروخي والمدفعي على خطوط الاشتباك، لاحقته طائرات العدو لتقضي عليه في طريق النزوح ومخيماتها أن وصل، ومن تمكن من الهرب وترك منزله المستهدف او المجاور في حي من أحياء الحديدة، خشية الموت، وقع فيه وهو فوق حافلة تقله، أو سيارة تهرب به، على الطريق العام.

هنا سيارتان حولتهما غارات العدو إلى خردة متفحمة وبداخلهما جثتين متفحمتين، و5 جرحى بحروق بليغة، استعفوا على إثرها إلى المستشفى، وهنا كانت الأم والجروح ترسم مشهد الأجرام السعودي الأمريكي، وبات أهالي وأقرباء النازحين زوار ترتجف فرائصهم عن سماع الغارات، بالقرب من منازلهم التي لم تسلم من الاستهداف والاضرار.

أحد الجرحى وكله دما وحروق يتألم ويقول بصوت مليء بالقهر والأسى :”كنا في طريقنا على السيارة ومعنا الأطفال والنساء نازحين تركنا منازلنا بعد استهدافها من قبل مرتزقة العدوان في مدينة الحالي، وقلنا نبحث عن مكان أمن ، وفي كيلو 16 ما درينا إلى بالغارة علينا والسيارة تحترق، خرجنا منها بسرعة وانبطحنا على الأرض واذا بالغارة الثانية على السيارة نفسها احرقتها بالكامل، وكان باقي فيها مرأة وطفل استشهدوا وتفحمت أجسادهم، فأين هي الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، أين هو العالم ومجلس الأمن ما يقوفوا العدوان على المستضعفين؟”.

جريح آخر يقول:” تركنا منازلنا وقلنا نبحث عن أي مكان نأمن فيه ونعيش لكن العدوان لم يتركنا ولحقنا إلى عرض الطريق ، ليقتنا ولولا رعاية الله لكنا بالكامل فحم، فهل نحن قيادات عسكرية ليتابعنا ويرصدنا، هذا عدوان غاشم إرهابي، ولا عاد في هذا العالم إي إنسانية أو ضمير حي يقتلونا ويدمروا بيوتنا وعندما نهرب وننزح يلاحقونا ويحاولون قتلنا مرة تلو أخرى، الله المستعان يا عالم”.

جريمة استهداف النازحين في منطقة كيلو 16 نموذج واحد من آلاف النماذج عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق النازحين في اليمن على مدى 9 أعوام متتالية، من قبل العدوان السعودي الأمريكي، وأمام المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية والحقوقية والقانونية التي لم تضع لذك أي اهتمام سوى الاستمرار في التسويق والمتاجرة والابتزاز على حساب معاناة الشعب اليمني.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com