13 يوليو خلال 9 أعوام.. 22 شهيداً وجريحاً وتدميرٌ للمنازل والمزارع والبنى التحتية بغارات العدوان على صعدة وصنعاء وحجّـة والحديدة وتعز وإب
يمانيون../
واصل طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي في مثل هذا اليوم 13 يوليو خلال الأعوام 2015م، و2016م، و2017م، و2018م، استهدافَ منازل ومزارع وممتلكات المواطنين والصيادين في البحر، والطريق العام، ومخازن الغذاء، وآبار الماء، وكل مقومات الحياة للشعب اليمني في عدد من المحافظات.
أسفرت غاراتُ العدوان عن 9 شهداء و13 جريحاً، وتدمير ممنهج لمنازل ومزارع وممتلكات المواطنين، وقوارب الصيد، ومحطات الوقود، وشاحنات النقل وقطع الطريق العام، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي، ومضاعفة المعاناة وتعكير الحياة ومتطلباتها.
وفي ما يلي أبرزُ تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
13 يوليو 2015.. 6 شهداء وجرحى في استهداف العدوان منزل الشيخ محمد النوعة بإب:
في مثل هذا اليوم 13 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف العدوانُ السعوديّ الأمريكي منزل الشيخ محمد النوعة، بمديرية السياني، في محافظة إب.
أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء منهم امرأتان، و3 جرحى منهم طفلان، وتدمير للمنزل على رؤوس ساكنيه، وحالة من الخوف والهلع بين صفوف المواطنين، وتضرر ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة.
غارات طيران الأعادي قتلت النساء والأطفال في منزلهم الآمن، كالعادة ليلاً وهم نائمون، وقضت على المنزل وما يحتويه من ممتلكات، ومدخرات وذكريات عامرة، وأحلام جميلة، وحكايات عابرة، وضحكات بريئة، تربت ونمت معهم وفيهم وبينهم تحت سقفه منذ سنوات.
هنا جثث هامدة انتشلت من تحت الأنقاض، ودماء مسفوكة، وصراخ وبكاء وحزن وفزع، ودمار وكومة خراب وبضع أعمدة غير ثابتة، كانت قبل لحظات من الغارة بيتاً عامراً بالحياة والأنس والسعادة، ليجد الجرحى أنفسَهم بعد خروجهم من المستشفى مشردين لا مأوى لهم، ولا أهل يخففون من حزنهم، بل خيم الحزن على أهل النوعة وأقاربهم ومحبيهم، وكل أهالي مديرية سيان، ومعهم قلوب أحرار الشعب اليمني المعتدى عليه.
أحد الجرحى الناجين يقول: “هؤلاء ينتهكون حرمات المنازل لا يحترمون لا نساءً ولا أطفالًا ولا كبارًا في السن، ولا كبيرًا ولا صغيرًا، ولا ديناً ولا قيماً، كُـلّ ما هو يمني في نظرهم مستباح ويجب أن يقف ويدمّـر، متابعاً لم نشعر إلا وكل شيء ركام، ولم يكن لدي من حيلة سوى أن أشهّد وأهلّل وأكبر الله وأسبحه وأذكره، محاولاً إبعاد بعض الدمار من فوقي، والاستمرار في التنفس”.
أحد الأهالي كبير في السن متوشح بندقيته يقول: “هذا منزل فيه أطفال ونساء، لا وجود فيه للسلاح ولا يوجد فيه ما يبرّر جرمكم وعدوانكم، إذَا كان فيكم ذرة رجولة وشجاعة لماذا ما تضربون بهذه الغارات على “إسرائيل”، نحن شعب مسلم، لكن هذا يؤكّـد أنكم عملاءُ وخونة للصهاينة اليهود، في منتصف الليل في العشر الأواخر من شهر رمضان، تقتلون أطفالنا ونساءنا، لن تسقط جرائمكم بحق شعبنا وبيننا وبينكم الميدان”.
إنها حكاية قتل، كتبها العدوان كُـلّ يوم منذ 9 أعوام، بحق الشعب اليمني، في كُـلّ منطقة، ومحافظة، وبمختلف الوسائل والأسلحة المتنوعة بين الغارات والصواريخ والقصف المدفعي والسيارات المفخخة والاغتيالات والحصار والتجويع، وتدمير البنية التحتية للقطاع الصحي، والاقتصادي والزراعي وكل ما يؤدي إلى القتل السريع والبطيء.
13 يوليو 2015.. شهيد و7 جرحى باستهداف غارات العدوان لممتلكات المواطنين بحجّـة:
في مثل هذا اليوم 13 يوليو تموز من العام 2015، استهدف العدوان السعوديّ الأمريكي، منزلَ أحد المواطنين، ومحطة وقود ومخازنَ للأغذية، في مديريتَي مستبأ وكشر بحجّـة.
أسفرت غارات العدوان المنفصلة عن شهيد و٧ جرحى، وتدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، واحتراق محطة الوقود وعدد من المحال التجارية، وممتلكات المواطنين، وحالة من وخوف وذعر أهالي القرى والمناطق المجاورة.
أبناء مستبأ وكُشَر يتسوقون ويتحَرّكون نحو أعمالهم، فحلّق طيران العدوان فوق سماء المنطقة مستهدفاً محطة الوقود بأول صاروخ، فهرب كُـلُّ من كان في المنطقة والمناطق المجاورة، فعاود الطيران بغاراته المتتالية مستهدفاً مخازن المواد الغذائية، وثلاجة تبريد، فارتفعت أعمدة الدخان في سماء المنطقة وامتدت ألسنة اللهب لتأكل ممتلكات وقلوب المواطنين الأبرياء.
هنا الدمار والخراب والحرائق تعم كُـلّ ما كان عامراً، وحشود من الأهالي تجمعوا إلى المكان، منهم من أسعف الجرحى، وانتشل الشهيد المحترقة جثته، فاستمر البقية للمشاركة في الإطفاء، ورفع الأنقاض.
الكل مستنكر الجريمة، فهذا يقول للعدوان السعوديّ الأمريكي: “لماذا كُـلّ هذا الغارات على الأعيان المدنية، والبنية التحتية، من أحل لكم ضرب مخازن الغذاء، والمحالّ التجارية، ومحطة الوقود، ومنازل المواطنين؟ هل هذا في دينكم؟ هل هذا في دستوركم، هل هذا في القانون الدولي؟ كلا إنه الإجرامُ الصهيوني الأمريكي من يملي عليكم ما تستهدفون، إن اليهودي من يدير الحرب على الشعب اليمني فيما آل سُعود والعملاء المرتزِقة مُجَـرّد أدوات لا قرار لهم”، ويقول آخر: “جرائمكم بحقنا لن تمنعنا عن الجهاد في سبيل الله ولمواجهتكم والتصدي لكم، كُـلّ ما ارتكبتم جريمة جديدة بحقنا زدنا يقيناً أننا على الحق، وأنتم على الباطل، الحرب لا تخيفنا، ونحن بالله أقوى”.
استهداف العدوان للمواطنين وممتلكاتهم جريمة حرب تستهدف الإنسان، والأعيان المدنية في آن واحد، ومع كُـلّ غارة ضحايا وتدمير للبنى التحتية، وخلفَ كُـلّ غارة، جريمةٌ هي واحدة من آلاف الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية في اليمن، طوال 9 أعوام متتالية.
استهدافٌ متعمد للمنازل:
في مثل هذا اليوم 13 يوليو تموز من العام 2015، استهدف العدوان السعوديّ الأمريكي، منزل أحد المواطنين، في حزيز مديرية سنحان، بصنعاء.
أسفرت غارات العدوان عن تدمير كلي للمنزل وتضرر المنازل والممتلكات المجاورة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس المواطنين، وموجة من النزوح المتجدد عند كُـلّ غارة وجريمة، وحالة من السخط والغضب الشعبي المتصاعد تجاه العدوّ ومرتزِقته من الخونة والعملاء.
المنزل المكون من دورَين أرجعته الغارات إلى دمار مندثر في الساحة المجاورة، هنا الأحجار والبلك، وبجوارها الأخشاب، وركام هنا وهناك، مختلط ببعض الأثاث والمحتويات، ومع بقايا الأخشاب المستخدمة في البناء الحديث، كما هي الأعمدة الإسمنتية، لم تعد صالحة بل اعوج شكلها وتدمّـر أكثرها، وبات المنزل مُجَـرّد أطلال.
الساعة العاشرة والنصف ليلاً كان الأطفال والنساء يغطون في نوم عميق، فحلّق طيران العدوان، وألقى حمولته المتفجرة، والمدمّـرة، على سقف منزل وسط حي سكني، وعند الغارة الأولى نهض سكان الحي ومن في المنزل المستهدف، متجهين وسط الظلام إلى الأحياء المجاورة، وعاود العدوان بغاراته يقصف ويدمّـر المنزل بعد خروجِ أهله منه.
صاحبُ المنزل يقولُ وبلغة تملؤها الثقةَ بالله والتوكل عليه والاعتماد عليه قائلاً: “الحمد لله لقد لطف الله ما كان أعظم، وهذا الدمار أمام العالم شاهد على مدى حقد وجبن وجرم ووحشية العدوّ السعوديّ الأمريكي، ونؤكّـد له أن هذا لم يزدنا إلا ثباتاً وصموداً على مبادئنا وقيمنا وموقفنا الإيماني في التصدي لظلمكم وعلوكم واستكباركم وغطرستكم ليحكم الله بيننا وبينكم في ميادين المواجهة”.
مواطن آخر وكله غضب وسخط يقول: “ماذا استهدف سلمان الجبان، منزل فيه أطفال ونساء، الرجال في الجبهات يا سلمان أين هم رجالكم، أين هو جيشكم، نعلمه دروس في أخلاق الحرب وتعامل الشجعان؟! هل هذا إنجاز عسكري! هل هذا انتصار! كلا كُـلُّ ما تقوم به غاراتكم مُجَـرّد أعمال وحشية ومجازر شنيعة بحق المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، قاتلونا بكرامة ورجولة يا أشباه الرجال”.
استهدافُ العدوان لمنازل المواطنين والأحياء السكنية في حزيز بصنعاء واحدةٌ من آلاف جرائم الحرب المستهدفة للأعيان المدنية، طوال 9 أعوام.
13 يوليو 2016.. شهيدان من الصيادين بغارات العدوان في الحديدة:
في مثل هذا اليوم 13 يوليو تموز من العام 2016، استهدف العدوانُ السعوديّ الأمريكي، ساحل القطابا بمديرية الخوخة في الحديدة.
أسفرت غارات العدوان عن شهيدين، وتدمير عدد من القوارب، وحالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين، وأهاليهم، وعزوف الكثير من الصيادين عن مهنة الصيد، وحرمانهم وأسرهم من مصدر رزقهم، وتضاعف المعاناة اليومية بحق شريحة واسعة، حوّلها العدوّ إلى صيد لطائراته وصواريخه، بشكل يومي.
ثامر حسن، وزمبق محمد، صيادان ماهران في صيد الأسماك، يعولان أسرتين من الأطفال والنساء وكبار السن، لا يملكون في منازلهم قوت يومهم، ويعتمدون على الصيد اليومي، مما وهبهم الله من نعمة البحر، لكن طيران العدوان اصطادهم على متن قارب خشبي متواضع، وهما في طريق العودة من البحر الساعة الرابعة والنصف فجراً، بصاروخ مدمّـر، حولهم -مع ما جلبوه من الأسماك- إلى قطع لحم مفتتة وأشلاء متطايرة تقتات عليها الحيوانات البحرية، في مياه الشاطئ.
يقول أحد المواطنين: “بعد الغارة الأولى على القارب استشهد من كانوا عليه على الفور، وتمزقت جثثهم وتناثرت أعضائهم، وفقد البعض منها وسط ماء البحر، كما هو حال القارب الذي تحطمت ألواحه الخشبية، وبات عُرضةً للغرق لولا المنقذون من الصيادين المتواجدين بشاطئ الخوخة”.
ثامر ورفيقه زنبيق كانا نائمَينِ على متن القارب بعد أَيَّـام وليالٍ من السهر والتعب عُرضَ البحر وبين الأمواج ومرور سفن النقل الدولية وجارفات الشعب المرجانية والأحياء البحرية، وشبح القراصنة الإرتيريين، فأكملت غارات العدوان المأساة وأنهت المعاناة بالرحيل الأبدي من هذه الحياة.
استشهادهما بقدر ما هو نهاية لمعاناتهما، كان في الوقت ذاته بداية لمعاناة أسرهما التي فقدت عمودَها الفقري في أمورها المالية، وتوفير احتياجاتهما المالية، من الغذاء والدواء والكهرباء.
عادت طائرة العدوان أدراجها ووصل خبر الشهادة إلى الأطفال والنساء وارتفعت أصوات البكاء والنواح وعم الحزن سكان مديريتَي التحيتا والخوخة.
أحد ساكني المنازل القريبة من الشاطئ يقول: “تفاجأنا اليومَ الساعة بين الرابعة إلى الخامسة فجراً بضربة على الشاطئ، فأسرعنا للخروج من المنازل، صوب مكان الغارة التي وقعت على القوارب، ووجدنا ابن أخي الصياد وصاحبه قد أنهتهما الغارة، ودمّـرت القوارب، ولا ذنب لهما وحالتهما حالة يروحون البحر للصيد ويعودان لبيعه، وهذا هو صيدهم الذي استهدف معهم”.
ملامح الصيادين الموجودين في المكان يملؤها الخوف والرعب من ملاقاة المصير ذاته، فهذا يتوجس وآخر يتردّد والكل بذات التفكير، هل يواصلون العمل في الصيد أم يبحثون لهم عن عمل آخر؟ لا مِهرة لهم ولا قدرات لديهم ولا رأس مال يتاجرون به، كلهم فقراء معتادون على الرزق اليومي مما وهبهم الله من الصيد في البحر، الكل يفكرون بمصير أطفالهم وعوائلهم وكيف يمكنهم تدبير وتوفير الاحتياجات الأَسَاسية للحياة.
جريمة العدوان في مثل هذا اليوم واحدة من عشرات الجرائم بحق الصيادين اليمنين على مدى 9 أعوام، ضاعفت من معاناة الصيادين وأسرهم، وحولت حياتهم إلى جحيم بين نارين القتل بالطيران أَو الأسر من قبل قراصنة إرتيريا، ومشكلة ندرة الأسماك في بعض الأيّام؛ بسَببِ النهب المُستمرّ للثروة السمكية اليمنية من قبل سفن دول العدوان ذات الآليات الحديثة في الصيد.
13 يوليو 2017.. جريح في استهداف العدوان للزراعة في محافظة تعز:
في مثل هذا اليوم 13 يوليو تموز من العام 2017م، استهدف طيران العوان السعوديّ الأمريكي مزرعة لأحد المواطنين في منطقة البرح بمديرية مقبنة، محافظة تعز، بـ3 غارات مدمّـرة.
أسفرت غارات العدوان عن جرح فتى في مقتبل العمر، وحالة من الخوف والفزع والرعب في نفوس الأطفال الذين كانوا يغتسلون ويجلبون الماء إلى منازلهم من مشروع المياه التابع للمزرعة، وتدمير وايت الماء الذي كان يعبِّئ في ذات المكان، وتضرر الدراجات النارية التي كانت بالجوار ومولد الكهرباء والمزرعة وممتلكات المواطنين المجاورة.
الجريح كانت الشظية في صدره، وهو يتألم على الفراش، والدم ينزف منه، وجواره الطبيب الجراح، وأهله يبكون ويصرخون، والألم يزيد من ساعة لأُخرى لفعل الشظية ونزيف الدم، يعلو صوت الجريح: “أسعِفوني، يدي، وجع، أشعر بالموت”.. والكل معه يتألمون، إنه العدوان خلف كُـلّ جريمة.
أحد الأهالي حاملاً بيده بقية صاروخ لم ينفجر يقول: “كان أبناؤنا يغتسلون جوار البئر الارتوازي، وقُتلوا بهذه الأسلحة المحرَّمة دوليًّا، ما ذنبهم لماذا هذا الاستهداف المباشر لأطفال، نحن نشعر بالخوف كُـلّ ما نفكر نقترب من البير خشية من الاستهداف، هذا عدوان غاشم، والمتضرر هم المواطنين المساكين الأبرياء، فهل هذه أهداف مشروعة للعدوان، أين هي حرمة الأعيان المدنية؟ في قواميسهم”.
استهداف العدوان لبير المياه والمواطنين متجمعين حوله هو استهداف عن قصد وترصد، وسعي لارتكاب جريمة إبادة جماعية ومجزره وحشية، لولا أن الأهالي تفرقوا وفروا بين المزرعة وتحت الأشجار منذ أول تحليق للطيران في سماء المنطقة”.
جريمة استهداف المواطنين في المزرعة وبير الماء جريمة حرب مكتملة الأركان وواحدة من آلاف جرائم الحرب بحق الشعب اليمني منذ 9 أعوام.
13 يوليو 2018.. استهدافُ شاحنة على الطريق العام بصعدة:
في مثل هذا اليوم 13 يوليو تموز من العام 2018م، استهدف طيران العوان السعوديّ الأمريكي، شاحنة محملة بالإسمنت في الطريق العام، بمنطقة آل عمار مديرية الصفراء بصعدة.
أسفرت غارات العدوان عن احتراق الشاحنة وحمولتها، وتدمير ناقلة أُخرى، وتضرر سيارات وممتلكات المواطنين، وحالة من الخوف والفزع في نفوس الأهالي وعابري السبيل.
هنا العدوان يقطع السبيل، والطريق والحياة، ويحول الشاحنة إلى خردة، والإسمنت إلى رماد يذر في الهواء، وتتناقله التيارات الهوائية في الاتّجاهات المختلفة، ويستبيح الممتلكات، ويرعب المارة، ويمعن في منع وصول الإمدَادات إلى المواطنين، ويحرق رؤوس أموالهم، بغاراته المدمّـرة، هنا البشاعة الوحشية في أجل معانيها، هنا الحقد والحرب الاقتصادية واستهداف الأعيان المدنية.
استهداف الطريق العام بصعدة مشهد يومي يرسمه العدوان في كُـلّ طريق يمنية، وجريمة حرب مكتملة الأركان من مئات الجرائم، تحمل الشعب تبعاتها ومعاناته وتداعياتها على ممتلكاته وحياته واحتياجاته وحياته لـ 9 أعوام، متتالية.
13 يوليو 2018.. 5 شهداء وجرحى في استهداف العدوان مزرعة بالحديدة:
في اليوم ذاته 13 يوليو تموز، من العام ذاته 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مزرعة لأحد المواطنين في قرية البدوة بمدرية زبيد، بالحديدة.
أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء وجريحان، وحالة من الرعب والخوف، وتدمير المزرعة وشبكة المياه، ومنظومة الطاقة الشمسية، وسيارة النقل.
هنا قواعد تثبيت الطاقة الشمسية، محطمة، منظومة ري مبعثرة وصال، ومضخة مياه خارجة عن الخدمة، وسيارة مُجَـرّد خردة، وأشجار مكسرة، وحفر عميقة وواسعة في باطن التربة، ومشاهد تجسد مساعي العدوان في إهلاك الحرث والنسل.
أحد المواطنين يقول: “في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً حلق طيران العدوان في سماء المنطقة فافزع الأهالي، وأرعبهم، فيما كان مالك المزرعة لا يزال هو والعمال يجهزون قواعد للألواح الشمسية، وَإذَا بالغارات تستهدفهم جميعاً”، مُضيفاً “مالك المزرعة باع شاحنة النقل نوع “دينَّا” ليشتري منظومة الطاقة، فحرمه العدوان من كُـلّ ذلك وأفقده حلمَه باكتمال المشروع، وأزهق روحَه وأرواحَ العمال معه”.
تحليق طيران العدوان استمر لليوم التالي على نفس المكان، والأهالي يفرون من منازلهم ومزارعهم المجاورة خشية معاودة القصف، موجة نزوح كبرى لأبناء قرية البدوة نحو القرى المجاورة، هنا دماء وأشلاء وجرحى، يُتم وتشريد، وأحزان وعزاء لأسر الشهداء والجرحى، والكل ينتظر دوره من التوحش السعوديّ الأمريكي بحق الإنسانية في اليمن.
جريمة استهداف أبناء زبيد جريمة حرب ومجزرة إبادة جماعية، واستهداف للأعيان المدنية، وقتل للنفس المحرمة، وواحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام متواصلة.