السيد عبدالملك الحوثي: الانطلاقة للتجنيد في غزة بشارة تؤكد أن هناك ثبات وصبر واستمرارية في حمل راية الجهاد
يمانيون../
أوضح السيد القائد أن المجاهدين والمجتمع في غزة لا يزالون في موقف الصمود والثبات العظيم ومقام التصدي للعدو في كل المحاور، مؤكداً أن الأسبوع الماضي تميز بكثافة عمليات القسام وسرايا القدس ومختلف الفصائل وبنوعيتها، مؤكدا أن فصائل الجهاد والمقاومة تستفيد من التجربة خلال الفترة الزمنية الماضية في تطوير الأداء رغم حجم العدوان والحصار.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، من المفاجآت القوية تنفيذ كتيبة للقسام أعلن العدو سابقا تفكيكها 14 عملية في الساعات الأولى للاجتياح غرب غزة، موضحا أن الكتيبة أعادت ترميم نفسها وأعادت نشاطها العملياتي بفاعلية عالية وبإتقان ومهارة وتكتيكات مذهلة ومؤثرة.
ولفت إلى أن الانطلاقة للتجنيد في غزة بشارة مهمة جدا، فمع المظلومية هناك ثبات وصبر واستمرارية في حمل راية الجهاد، أضاف: “بمقارنة بين واقع معاناة الشعب الفلسطيني ومجاهديه وواقع العدو يتضح بجلاء ما هي عواقب ومآلات الصراع الساخن”.
وأكد السيد أن المجاهدين في قطاع غزة بالإمكانات البسيطة والمعاناة ورغم الخذلان العربي الواسع يصبرون ويثبتون ويرممون وضعهم، فيما لدى جيش العدو الإسرائيلي مشكلة حقيقية في التجنيد وهناك إحباط وهجرة معاكسة وتهرب من التجنيد بشكل واضح وبالتالي بالعاقبة هي للصابرين وأصحاب القضية العادلة وهم الشعب الفلسطيني وهناك الوعد الإلهي الصريح والواضع التي تعد بزوال الكيان الصهيوني الغاصب المحتل، مؤكدا انه يستحيل بقاء الكيان الصهيوني فهو لا يمتلك المقومات اللازمة للبقاء.
وأشار إلى أن العدو فشل في ابتزاز العشائر الفلسطينية واستغلال حالة المجاعة لفرض إدارة غير الإدارة الحكومية في قطاع غزة.
ووجه السيد التحية لكل العشائر الفلسطينية على موقفها الثابت والواعي الذي يدل على وعي وبصيرة وتماسك وثبات في رفض كل محاولات العدو الإسرائيلي.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن جبهة الشعب الفلسطيني، هي في قلب المعركة وهي الجبهة الكبرى والساخنة، ولا مزايدة عليها من أحد، مضيفا أن جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق لها أهمية كبيرة جدا وفرضت في هذه المرحلة من الصراع مع العدو معادلة جديدة، حيث لم يسبق أن كان هناك مساندة من البلدان العربية بالوقوف عسكريا مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه كما هو الآن في جبهات الإسناد.
وأضاف أن جبهات الإسناد واجهت الكثير من الضغوط ولا تزال تواجه باستمرار الكثير من الضغوط المختلفة بهدف إيقافها والانفراد بالشعب الفلسطيني.
وأكد أن الأمريكي والدول الغربية بشكل عام منزعجة جدا من المعادلة الجديدة المهمة لجبهات الإسناد، موضحا أن ثبات جبهات الإسناد وفاعليتها وتضحياتها واضح مهما شكك البعض في ظل الهجمة الإعلامية التي تساند العدو الإسرائيلي.
وأوضح السيد أن بعض الأنظمة العربية لديها توجه واضح في المناصرة للعدو الإسرائيلي، وإعلامها موجه ضد الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة، لافتا إلى أن شعوب بعض الأنظمة العربية لا تجرؤ على المجاهرة بموقف مناصر للشعب الفلسطيني، مضيفا أن الدور السلبي لبعض الأنظمة العربية هو في إطار توجهها قبل هذه الجولة من الصراع تحت عنوان التطبيع والولاء والتحالف مع العدو الإسرائيلي.
وأكد أن بعض الأنظمة دخلت مع العدو الإسرائيلي في شراكة وبرنامج يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وكشف السيد أن جبهات الإسناد على تنسيق تام مع الإخوة الفلسطينيين وتسعى للتصعيد أكثر وأكثر وموقف كل جبهات الإسناد منسجم ومتجه كموقف إسناد بكل ما تعنيه الكلمة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وشدد السيد على أن القرار في المفاوضات وفيما يتقرر فيها هو للشعب الفلسطيني ومقاومته وعلى رأسها حركة حماس فدور جبهات الإسناد هو في إطار الإسناد التام والتأييد للموقف الفلسطيني والوقوف معه في إطار نصرة هذه القضية العادلة و إسنادنا مستمر وثابت دون التدخل في تفاصيل المفاوضات، فالقرار هنا هو قرار الشعب الفلسطيني ومقاومته وعلى رأسها حماس.
وجدد التأكيد على أن جبهة حزب الله ساخنة وفاعلة وقوية وقدمت الشهداء على رأسهم قادة عظماء وأخيار وجبهة حزب الله حجزت 100 ألف ضابط وجندي ودمرت مواقع العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين وطردت عشرات الآلاف من المغتصبين من البؤر الاستيطانية.
وأضاف أن جبهة حزب الله عطلت الإنتاج الصناعي الإسرائيلي إلى حد كبير لا سيما في شمال فلسطين ومن أبرز عمليات حزب الله هذا الأسبوع استهداف مركز الاستطلاع الإسرائيلي في جبل حرمون لأول مرة منذ حرب أكتوبر 73.
أما جبهة المقاومة الإسلامية في العراق فقد نفذت هذا الأسبوع 3 عمليات ضد أهداف حيوية وحساسة للعدو الصهيوني ومن تأثير العمليات المشتركة بين المقاومة الإسلامية والجيش اليمني إعلان منظمة الحيوانات الأوروبية تعرض سفينة تنقل الماشية إلى حيفاء لهجوم بطائرات مسيرة في البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى إعلان منظمة الحيوانات الأوروبية تعليق جميع شحناتها إلى حين انتهاء العمليات في البحر الأبيض المتوسط تطور مهم.
وقال السيد: موقع “ريليف ويب” التابع للأمم المتحدة أفاد بأن العمليات المشتركة أثرت بالفعل على حركة الشحن شرق البحر الأبيض المتوسط و ناقلة المنتجات الكيماوية والنفطية “فالر” أوقفت نظام التعرف الآلي الخاص بها أثناء تواجدها في المياه المحيطة بحيفا بهدف إخفاء مسارها.
وأوضح أن تصريحات الجهات الدولية والرسمية تشهد بمدى تأثير العمليات المشتركة، مؤكدا أن تأثير العمليات المشتركة سيتعاظم بإذن الله تعالى ويقوى ويكبر حتى يمثل عامل ضغط كبير جدا في البحر الأبيض المتوسط.