حزب الله “جيش” هو الأشد شراسة ويمكنه تحدي “إسرائيل”
أفاد موقع “ذا ميديا لاين” الأميركي، بأنّ حزب الله في لبنان “يشكّل تهديداً عسكرياً كبيراً لـإسرائيل”، لأنه يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين وأكثر من 100 ألف صاروخ.
وقال الموقع، في تقرير جديد، إنّه بعد 8 أشهر من القتال بين حزب الله و”إسرائيل” عند الحدود الشمالية (بين لبنان وفلسطين المحتلة) فإنّ الحرب الشاملة التي تهدد بتوسّع الصراع في الشرق الأوسط ربما باتت قريبة.
كما أشار إلى أنّ الصراع المتصاعد يذّكر بحرب لبنان الثانية (تموز 2006)، والتي أدّت إلى استشهاد أكثر من 1000 مدني في لبنان، وألحقت الأضرار بالبنية التحتية، وفي الجانب الآخر قتل فيها 160 إسرائيلياً غالبيتهم العظمى من الجنود.
وعلى مرّ السنوات بعد حرب 2006 أبلغ المستوطنون في المستوطنات الشمالية عن ظهور مقاتلي حزب الله عند الحدود، ولم ترد “إسرائيل” بقوّة على هذه التهديدات، ما أدّى إلى تآكل تدريجي لقدرة الردع الإسرائيلية.
حزب الله “جيش” ويمكنه تحدي “إسرائيل”
بدوره، قال الباحث في مركز “ألما” للأبحاث والتعليم (يُركّز على التحديات الأمنية عند الحدود الشمالية لكيان الاحتلال)، بواز شابيرا إنّ “حزب الله جيش”.
وأضاف أنّ “حزب الله لا يتمتّع بالقوّة النارية أو التطوّر الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي، لكنّه يتمتع بالقدرة على التسبب في أضرارٍ جسيمة وقتل الإسرائيليين”.
وتدرك “إسرائيل” أنّ حزب الله هو عدوّها الأشد شراسةً والأكثر تقدماً، وأكثر فتكاً وتقدماً من حماس في قطاع غزّة.
ولفت “ذا ميديا لاين” أنّ حزب الله يمتلك مجموعةً من الوسائل الفتاكة التي يمكنه من خلالها تحدي “إسرائيل” بدءاً من قذائف الهاون غير المتطورة وصولاً إلى الصواريخ الدقيقة.
ووفقاً لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، فإنّ حزب الله يمتلك نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة تحت تصرفه، ومنها صواريخ قادرة على الوصول إلى جميع أنحاء “إسرائيل”.
وأوضح شابيرا أنّ “الصواريخ الدقيقة لها طرق توجيه مختلفة، بعضها يستخدم الليزر، والبعض الآخر مزوّد بأنظمة الملاحة بالقصور الذاتي (INS) التي تستخدم الحاسوب وأجهزة استشعار الحركة، جرى تطويرها في إيران أو سوريا أو لبنان”.
وفي وقتٍ سابق، وصف رئيس حزب “اليمين الوطني” الإسرائيلي جدعون ساعر، الوضع في الشمال بالصعب والمهين بالنسبة إلى “إسرائيل”، مُطالباً “الحكومة بالتوصّل إلى تسوية”، بينما قالت “هآرتس” الإسرائيلية إنّ حزب الله أصبح جيشاً ذكياً، و”إسرائيل” لا تستطيع التعامل مع مُسيّراته.