حزب الله يحرق المستوطنات شمال فلسطين المحتلة
استأنفت المقاومة الإسلامية في لبنان اليوم الخميس استهداف عمق المستوطنات الصهيونية شمال فلسطين المحتلة.
وخلال 40 دقيقة تم إطلاق أكثر من 150 صاروخاً ومسيرة على المستوطنات الصهيونية في الشمال، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة، أبرزها في “صفد” و”الجولان” المحتل، وحريق بالقرب من موقع “دلتون” العسكري، بعد استهدافه بصواريخ من جنوب لبنان.
وسائل إعلام العدو الإسرائيلي ذكرت أن هجوماً مشتركاً استمر لمدة نصف ساعة، أطلق فيها حزب الله حوالي 150 صاروخاً، وطائرة بدون طيار وصواريخ مضادة للدروع، مشيرة إلى أن صافرات الإنذار تدوي في صفد خشية تسلل طائرات مسيّرة.
وفي وقت سابق أعلنت شرطة الاحتلال الصهيوني إخلاء منازل وتضرر أخرى من جراء اندلاع حرائق في مناطق واسعة شمالي البلاد بسبب صواريخ أطلقتها المقاومة الإسلامية من جنوب لبنان.
وأشعلت المقاومة الإسلامية في لبنان جبهة الشمال الصهيوني، حيث أمطرت مواقع ومستوطنات العدو بمئات الصواريخ، رداً على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا وإصابة مدنيين، ودعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وعلى مدى يومين متتالين تعرضت مستوطنة “صفد” الصهيونية شمال فلسطين المحتلة، لضربات نوعية من قبل مجاهدي حزب الله في لبنان، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة، الأمر الذي دفع وزير الأمن القومي الصهيوني بن غفير للمطالبة بإحراق لبنان كله.
وأظهرت هذه الضربات النوعية لحزب الله، واندلاع الحرائق في المستوطنات الصهيونية، مدى هشاشة أنظمة الدفاع الجوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما تظهر قوة وبأس المقاومة الإسلامية اللبنانية “حزب الله”، وعدم تأثرها باغتيال أي عنصر من قادتها.
ويرى المتابعون أن التصعيد بين حزب الله والكيان الصهيوني، وصل إلى الذروة، وأن احتمال توسيع نطاق الحرب والمواجهة وارد لا محالة، لكن الخبراء العسكريين يرون أن “إسرائيل” غير مستعدة للحرب الشاملة، وأن أمريكا كذلك لا تفضل تصعيد المشهد مع لبنان.
وكان رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين قد دعا الصهاينة يوم الأربعاء للاستعداد للبكاء والعويل، مشيراً في كلمة له خلال تشييع القيادي في الحزب طالب سامي عبد الله “أبو طالب” إلى أن العدو الصهيوني لا يزال في حماقة، ولم يتعلم من كل التجارب التي مضت، مؤكداً ان التجربة أثبتت أنه كلما استشهد منا قائد ازدادت المقاومة قوة وعزماً في الميدان.
وأكد أن مجاهدي حزب الله سيزيدون من عملياتهم شدة وبأساً وكماً ونوعاً، وما يحدث الآن من قصف عنيف على الشمال الصهيوني، هو ترجمة لهذه الأقوال إلى أرض الواقع، والمضي في المواجهة مع الكيان الصهيوني إلى أبعد مدى