اعترافات خلية التجسس الأمريكية الصهيونية.. “طرق وأساليب” التجنيد والاستقطاب
يمانيون – متابعات
عرضت الأجهزة الأمنية، مساء اليوم الأربعاء، مشاهد جديدة بشأن اعترافات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي أُعلنت صنعاء عن تفكيكها أمس الأول الاثنين.
وقال الجاسوس بسام المردحي الذي جندته المخابرات الأمريكية عام 2012 : إنه يتم تحديد الأشخاص الذين يتم تجنيدهم بالنظر إلى المصالح المراد تحقيها من خلاله وبالنظر إلى الأماكن التي يتواجدون فيها ، مثلا إذا كان الشخص أمني أو عسكري أو مدني.
وأضاف، بعد ذلك يتم دراسة الشخص المراد تجنيده بالبحث عن ثغرات التي يمكن الدخول منها، مثل ميوله ورغباته واحتياجاته، مشيرا إلى أن البعض يتم استغلال ميولهم الشهوانية، وقد يتم تصوره فيديو في وضعيات مخله،وبعد ذلك يتم ابتزازه بتلك المقاطع، والبعض الآخر يتم استغلال احتياجه المادية، فيتم إعطاءه بالمال ومن ثم مطالبته بإرجاع المال وفي حال لم يستطع إعادة المال يتم مطالبته بتنفيذ أعمال لصالح الأمريكيين.
من جهته، قال الجاسوس عبد المعين عزان الذي جندته المخابرات الأمريكية عام 2006م: إن الاستقطاب يتم عبر وسائل مختلفة، أولا تحديد الأشخاص المطلوب استقطابهم بحسب الاحتياج للجانب المراد الحصول على معلومات منه في مرفق أو منطقة معينة، مثلا مرفق اقتصادي أو عسكري أو أمني، أو أن يكون في منطقة مراد جمع معلومات حولها على مستوى المحافظات أو حتى المديريات والعزل النائية،وثانيا يتم النفاذ إلى الشخص الذي تم تحديده.
وكشفت الاعترافات والوثائق، أن المخابرات الأمريكية عملت على التحرك واصطياد الأهداف في مراكز وأماكن متعددة أهمها السفارة الأمريكية، وبعض السفارات الأجنبية والمعاهد الأمريكية، وبعض الجامعات الأهلية، بعض المدارس الأهلية، بعض النوادي الرياضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعض الفنادق، المنظمات الدولية، والمنظمات الأممية، ومنظمات المجتمع المدني، وبعض وسائل الإعلام والمقاهي والأماكن العامة.
وأعلنت الأجهزة الأمنية اليمنية، الاثنين 10 يونيو 2014، عن إلقاء القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مختلف مؤسسات الدولة اليمنية على مدى عقود.
وأوضح بيان للأجهزة الأمنية أن الشبكة كانت مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وأنها تمكنت من الحصول على معلومات حساسة للغاية عن مختلف جوانب الحياة في اليمن، بما في ذلك المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والزراعية والصحية والتعليمية.
وأشار البيان إلى أن عناصر الشبكة قد استغلّوا صفاتهم الوظيفية في السفارة الأمريكية بصنعاء لتنفيذ أنشطتهم التخريبية، وأنهم استمرت في ممارسة أجنداتهم بعد مغادرة السفارة الأمريكية للبلاد عام 2014 تحت غطاء منظمات دولية وأممية.