11 يونيو خلال 9 أعوام.. 31 شهيداً وجريحاً في استهداف غارات العدوان للمنازل وعين ماء والطريق العام بصعدة والحديدة
يمانيون – متابعات
واصل طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي في مثل هذا اليوم 11 يونيو خلال العامين 2015م، و2018م، استهدافَ منازل المواطنين في صعدة والمسافرين في جزيرة كمران بالحديدة؛ ما أسفر عن 17 شهيداً و14 جريحاً بينهم أطفال ونساء،
ونفوق عدد من المواشي والأبقار، وتدمير للمنازل، والممتلكات الخَاصَّة والعامة، وحالة من الخوف والهلع بين صفوف الأهالي، وتجدد لموجات النزوح إلى الجبال والكهوف والمجهول، في 3 جرائم متفرقة.
وفيما يلي أبرز جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
11 يونيو 2015.. 17 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان لعين ماء بصعدة:
في مثل هذا اليوم 11 يونيو من العام 2015م، استهدف طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي عينَ ماء في منطقة قدم، بعزلة آل فاضل في مديرية حيدان محافظة صعدة.
أسفرت غارات العدوان عن 10 شهداء و7 جرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والمسعفين، وتضرر جريان عين الماء، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي، وشحة المياه.
هنا نساء مع أطفالهن على عين ماء للشرب قدمن إليها من مناطق بعيدة عل وعسى يوفرن لمنازلهن وأطفالهن شربة ماء نقية، ولكن طيران العدوان المحلق في سماء اليمن منذ بدء العدوان على اليمن، كان يرصد حركتهن، ويرصد معها لحظات الانقضاض عليهن؛ ليلقيَ في حينه صواريخَه المتشظية وقنابلَه المتفجرة بحمم ونار على أجساد نسوة أرهقهن عناء المشي على الأقدام لمسافات طويلة؛ بحثاً عن الماء، وحوَّلَ أجسادَهن إلى أشلاء ممزَّقة ودماءٍ مسفوكةٍ وأكوامِ لحمٍ بشرية لا تُعرف لمن هي!
أهالي المنطقة والمناطق المجاورة يصابون بالذهول من شدة الفجور والقسوة لغارات حاقدة قضت على حياة نسوة فوق مورد ماء، يهب المسعفون ويعاود الطيران في التحليق والقصف ويزيد عدد الشهداء ممن كن في صفوف الجرحى، الدماء تنزف والطيران يحلق ووعورة المنطقة تؤخر الإسعاف، وتحليق الطيران يرهب الأهالي عن التجمع حول مكان الجريمة؛ خشيةَ الاستهداف مجدّدًا.
إبراهيم ونواف ومنيف وأختهم أطفال ينتظرون عودة أمهم التي ذهبت إلى العين، كعادتها اليومية، على أمل العودة بكمية ماء تروي به عطشهم، لكنها لم تعد سوى أشلاء متفحمة، عمقت الأحزان والجراح في قلوبهم، فشربت طفولتهم حقد العدوان الدفين على الإنسانية في اليمن، ومعها اليتم والعيش دون أم وحنان واهتمام.
جريمة استهداف النساء على موارد المياه في محافظة صعدة واحدة من مئات الجرائم المستهدفة للعيون والغيول وكل أَسَاسيات الحياة والمستفيدين منها، في عدة محافظات يمنية على مدى 9 أعوام.
11 يونيو 2015.. استشهاد وجرح أسرة في استهداف العدوان لمنزلهم بصعدة:
وفي سياق مختلف في ذات اليوم 11 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منازل المواطنين بملحة مران مديرية حيدان بمحافظة صعدة؛ ما أسفر عن شهيدين وجريحين، ودمار عدد من المنازل وتضرر المنازل المجاورة، ونفوق المواشي والأبقار، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي، وموجة نزوح متجددة.
أم وزوجها وطفلاهما كانوا في داخل المنزل غدرتهم غارات العدوان ليلاً وهو نائمون، وحوّلت أحلامهم إلى واقع مرعب تحت الأنقاض، وحوّلت المنزل إلى خراب وركام على أسرة ومعها مواشي الغنم والبقر، ومدخرات وممتلكات، ومعها كتاب الله الذي كان في رف المنزل وقريب من مصلى المنزل، حوّلته الغارة إلى أوراقٍ ممزَّقةٍ بين الدمار والتراب والدماء المسفوكة.
جريمة استهداف منازل المواطنين في مثل هذا اليوم واحدة من مسلسل آلاف الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني واستهداف حياته تحت أسقف منازله ليلَ نهارَ على مدى 9 أعوام.
11 يونيو 2018.. 10 شهداء وجرحى في استهداف العدوان لدكة كمران الحديدة:
وفي مثل هذا اليوم 11 يونيو من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي المسافرين في دكة كمران بمديرية الصليف الحديدة.
أسفرت غارات العدوان عن 5 شهداء وجرح 5 آخرين، ودمار في الممتلكات الخَاصَّة والعامة، وحالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين والصيادين والمارين والمسافرين من ذات المنطقة، وخراب ودمار يملأُ مكانَ الجريمة، وتضرر جامع، واستراحة، وعددٍ من المحالِّ، على مقرُبة من وقوع غارات العدوان.
استهداف المواطنين العائدين بالغذاء والدواء إلى أهاليهم في جزيرة كمران، واحدة من عشرات الجرائم بحق سكان الجزيرة، وجريمة من آلاف الجرائم بحق الشعب اليمني المستباحة دماء الأبرياء فيه، وممتلكاتهم من قبل طيران العدوّ، على مدى 9 أعوام متتالية.