البأسُ اليماني يُرعب العدوّ الصهيوني
تتصاعد العمليات اليمنية الداعمة للمقاومة الفلسطينية بداية بالمرحلة الأولى، والتي كانت مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وهي قطع الإمدَاد البحري للعدو الإسرائيلي من البحر الأحمر، وكذلك الهجمات اليمنية المباشرة على الأراضي المحتلّة ثم تصاعدت العمليات في المرحلتين الثانية والثالثة وتلتها الرابعة لتقطع الإمدَاد للعدو في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي والبحر المتوسط؛ مما أَدَّى بالفعل إلى خلو عدد من الموانئ الإسرائيلية من السفن، ومؤخّراً وصل الرد اليمني إلى ميناء حيفا.
العمليات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية كانت لها ردود فعل غاضبة من أمريكا وبريطانيا وعدد كبير من الدول الغربية المساندة للعدو الصهيوني؛ فشكلت أمريكا ما سُمي بتحالف الازدهار لحماية السفن الإسرائيلية ويتكون من عدد من الدول التي شاركت بسفن وبارجات حربية وطائرات، وكذلك الدول الأُورُوبية شكلت تحالفاً آخر بحجّـة حماية السفن.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات عدوانية على اليمن؛ بهَدفِ سلب القوة اليمنية وإيقاف الضربات اليمنية المساندة لغزة، ولم تتوقع أنها سوف تجني على نفسها وسوف تزيد من إشعال الغضب لدى اليمنيين ويشملهم بأس اليمنيين؛ فكان الرد اليمني مباشرة باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية، وقد أُغرقت سفينة بريطانية وتضررت الكثير من السفن، ولم تستطع جميع القوات والبوارج حماية سفنهم أَو حتى حماية أنفسهم، فقد استهدفت البوارج الأمريكية وتضررت وغادرت عدد من السفن والبوارج الأُورُوبية البحر الأحمر نظراً لفشلها الذريع أمام هذه القوة الغريبة، فيما واصلت أمريكا وبريطانيا غطرستهما ومكابرتهما أمام الشعب اليمني وقواته المسلحة، وكلّ يوم يتفاجآن بإنجاز جديد للقوات المسلحة اليمنية، بدءاً بالجرأة التي يتصف بها اليمنيون ولم يكونوا ليتخيلوا أن تجرأ هذه القوة البسيطة بالوقوف في وجه أكبر دول العالم قوة وتسليحاً وسيطرة على العالم ومن تصف نفسها بأنها من تقود العالم؛ فتقوم دولة بسيطة كاليمن المدمّـر باستهدافها وإذلالها أمام العالم وتفشل جميع خططها وأحلامها، فكانت الإنجازات اليمنية تصعق الأمريكي وتصيبه بصدمة لن يتعافى منها، وستظل ذكرى لزمن يتذكرها كُـلّ من يجرؤ بالاعتداء على اليمن وفرض هيمنته عليها.
بدأت الإنجازات اليمنية من طول مديات الصواريخ والطائرات المسيّرة والمُتقنة، ثم بالزوارق الحربية محلية الصنع والزوارق الانتحارية والغواصات، كان آخرها الرد اليمني الغاضب على العدوان الأمريكي الذي خلف عشرات الشهداء والجرحى، فكان الرد بعد ساعات قليلة باستهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة واستهدافها لمرات عدة حتى أصابتها وابتعدت مسافة أبعد بمئات الأميال على أمل أن لا تصل إليها اليد اليمنية، وهيهات لهم ذلك، فاليد اليمنية ستطالهم ما داموا يعتدون على شعبنا ووطننا وما دامت الحرب على غزة مُستمرّة، وستستمر إذَا واصل العدوّ الإسرائيلي عدوانه على الأراضي العربية، وقد حقّقت القوات المسلحة إنجازاً نوعياً في الوقت نفسه الذي تواجه العدوان الأمريكي وهو الكشف عن صاروخ فلسطين البالستي الذي تحدثت عنه باستغراب الاستخبارات الأمريكية والغربية.
الشعب اليمني وقواته المسلحة يستمدون قوتهم من الله وليس من أية دولة، لتضعف وتتوقف من خلال حصارهم واعتداءاتهم؛ فهو شعب قوي الإيمان، مستبسل لا يخاف أحداً ولا يراعي السياسات الدولية الجائرة، شعب يعمل ما يمليه عليه ضميره الإيماني، ويتوكل على الله ويرد على أي اعتداء بشكل مباشر ودون تريث، والمعتدي هو الخاسر الأول والأخير أمام اليمن.