إعلام إسرائيلي بشأن استعادة 4 أسرى: مقتل ضابط لـ”اليمام” في عملية محدودة التأثير
يماينون – متابعات
أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، السبت، مقتل ضابط في وحدة “يمام”، وهي وحدة المهمّات الخاصة في “حرس الحدود” في الشرطة، خلال عملية استعادة 4 أسرى لدى المقاومة في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، والتي ارتكب الاحتلال خلالها مجزرةً مروّعةً أدّت إلى استشهاد وحرح المئات من المدنيين.
وشارك في العملية عدة وحدات إسرائيلية، من “الجيش” والشرطة وجهاز “الشاباك”، إلى جانب مشاركة مئات الجنود، بحسب ما أعلن “جيش” الاحتلال.
وأكد المتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي حدوث اشتباكات مباشرة مع المقاومين في المكان.
وتخلّلت العمليةَ أيضاً مشاركةٌ أميركية، بحيث أكد مسؤول أميركي أنّ الوحدة الأميركية الخاصة بـالأسرى الإسرائيليين ساعدت على استعادة الأسرى الأربعة، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس”.
“استعادة الأسرى حدث موضعي.. حماس لن تستسلم”
ولدى تعقيبه على إعادة الأسرى، أقرّ قائد سلاح الجو السابق في “جيش” الاحتلال، إيتان بن إلياهو، بأنّ هذا الحدث “موضعي، وتأثيره ما زال محدوداً”.
وفي إشارة إلى أنّ العملية لن تؤدي إلى تغيرات استراتيجية في مسار الحرب، شدّد بن إلياهو، خلال حديثه إلى “القناة ـ12″، على أنّه “لا يمكن استنتاج أنّ حماس ستستسلم بعد هذه العملية، ولا أنّ الشرق الأوسط سيتغيّر، أو أنّ الهدوء سيسود مئة عام”.
يُذكَر أنّ استعادة الأسرى الإسرائيليين من مخيم النصيرات تأتي في اليوم الـ246 من الحرب، في الوقت الذي تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال، وسط قطاع غزة، مكبدةً إياه الخسائر الفادحة.
والسبت، خاضت المقاومة اشتباكاتٍ ضاريةً ضد قوات الاحتلال التي حاولت التوغّل في مخيم النصيرات من الجهة الشمالية، في ظل غطاء ناري مدفعي وجوي.
وأكد مراسل الميادين أنّ نيران المقاومة الفلسطينية استهدفت قوةً إسرائيليةً في المكان، موضحاً أنّها اكتشفت أمر القوة الخاصة التي دخلت النصيرات.
وبالتزامن مع الاشتباك، شنّ الاحتلال عدواناً عنيفاً على المخيم، ليرتكب مجزرةً وحشية، أدت إلى استشهاد وجرح المئات.
وفي أعقاب ذلك، أكدت حماس أنّ استعادة “الجيش” الإسرائيلي هؤلاء الأسرى، بعد أكثر من 8 أشهر من عدوان استخدم فيه كل الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم، من مجازر وإبادة وحصار وتجويع، “لن تغيِّر فشله الاستراتيجي في القطاع”.
وأشارت الحركة إلى احتفاظ المقاومة بالعدد الأكبر من الأسرى في حوزتها، مشددةً على قدرتها على “زيادة غلّتها منهم، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة، التي نفّذتها في مخيم جباليا، في نهاية الشهر الماضي”.