Herelllllan
herelllllan2

السيد القائد يكشف عن تدشين العمليات العسكرية المشتركة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية ضد العدو الصهيوني

يمانيون/ صنعاء

كشف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن تدشين القوات المسلحة اليمنية فجر اليوم للعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق بتنفيذ عملية مهمة باتجاه ميناء حيفا على البحر الأبيض المتوسط.
واعتبر قائد الثورة في كلمة له عصر اليوم، حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية، مسار العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق مهماً واستراتيجياً وتصاعدياً ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني.
ووجه التحية إلى المقاومة الإسلامية في العراق، مشيراً إلى أن العمليات المشتركة ستقدم نموذجاً للتعاون بين أبناء الإسلام وعملياتهم المشتركة في إطار الجهاد في سبيل الله.
وأشار إلى أن العمليات المشتركة مع المقاومة العراقية سيكون لها تأثيرها الكبير على الأعداء في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني.
وجدّد قائد الثورة التأكيد على أن الشعب اليمني ثابت على موقفه المناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بالرغم من محاولات الأعداء الضغط عليه للتراجع أو التشويش، خاصة وهو يشتغل في مختلف الاتجاهات وعلى المستويات الإعلامية والسياسية والاقتصادية، لكن الأمور واضحة وجلية، الهدف منها الضغط على الشعب اليمني للتراجع عن موقفه المشرف والعظيم.
وقال “الشعب اليمني بقيمه وإيمانه بالله وضميره ووجدانه الإنساني وقيمه وأخلاقه وقبيلته وشرفه وحريته وإباءه لن يتراجع عن موقفه، وسنثبت على موقفنا لأنه أساسي وجزء وثيق من ديننا وإيماننا وكرامتنا وحريتنا وإنسانيتا وواثقون بنصر الله تعالى”.
وأكد أن الشعب اليمني يطوّر قدراته العسكرية باستمرار وصاروخ “فلسطين” شاهد على ذلك وما سيترتب على العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، هو مسار تطوري وتصعيد وسنقابل التصعيد بالتصعيد بكل ثقة وثبات وتوكل على الله.
ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج المليوني المشرف يوم غدٍ الجمعة إلى الساحات المعتمدة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات وحسب الترتيبات المعروفة، استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.
وبين أن القوات المسلحة اليمنية نفذت خلال الأسبوع الجاري في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” وفي إطار المرحلة الرابعة من التصعيد 11 عملية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وباتجاه أم الرشراش جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، بـ 36 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة.وتحدث عن أبرز التطورات المهمة في عمليات القوات المسلحة اليمنية لهذا الأسبوع والمتمثلة في تدشين منظومة صواريخ “فلسطين”، الذي تمت صناعته بمراعاة متطلبات المرحلة الرابعة على المستوى التقني وعلى مستوى المدى.
وأكد قائد الثورة أن صاروخ “فلسطين” سيكون له تأثيره الكبير على الأعداء، وهو صاروخ مميز على المستوى التقني خاصة لمحاولات الاعتراض التي تتعاون فيها عدة دول، موضحاً أن عمليات القوات المسلحة خلال الأسبوع الجاري استهدفت ثمان سفن مرتبطة وتابعة للأمريكي، وأخرى كسرت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ولفت إلى أن من أبرز وأهم العمليات خلال الأسبوع الجاري استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” لمرتين شمالي البحر الأحمر خلال 24 ساعة، بسبعة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة.
وقال “بعد استهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” لمرتين تراجعت باتجاه شمال البحر الأحمر خوفا من استهدافها مرة أخرى من قبل قواتنا المسلحة”، مضيفاً “أيزنهاور” كانت على بعد 400 كيلو متر من حدود الساحل اليمني أثناء الاستهداف، ثم ابتعدت إلى حوالي 880 كيلو متر شمال غرب جدة”.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن عملية استهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” كانت ناجحة، ولها أثر مهم في هروبها وتغيير مسارها بعيداً عن المنطقة التي كانت تتواجد فيها، وحركة الطيران فيها توقفت لمدة يومين بعد الاستهداف.
وذكر أن السفن الحربية الأمريكية تهرب وتغير مسارها عندما تكون عملية الاستهداف ناجحة، ويتجلى ذلك على مستوى الرصد عبر التقنيات المتوفرة.. مشيراً إلى أن الأمريكي حاول أن ينكر استهداف “أيزنهاور”، وهذا يعود لحرجه وشعوره بالهزيمة وبكسر هيبته.
وأشار إلى أن الأمريكي يحرص على بقاء نفوذه وهيبته لدى دول المنطقة وعمليات القوات المسلحة اليمنية تؤثر على هذا النفوذ.. مؤكداً أن حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” ستبقى هدفاً من أهداف القوات المسلحة كل ما سنحت الفرصة لذلك.
وجدّد قائد الثورة التأكيد على أن الحقائق ستتجلّى مهما حاول الأمريكي أن ينكر عمليات الاستهداف، وستكون الضربات القادمة أكبر تأثيرا وفاعلية.. مبيناً أن عمليات القوات المسلحة خلال شهر ذي القعدة بلغت 38 في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولاً إلى البحر المتوسط وباتجاه جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضح أن عمليات الإسناد اليمنية خلال شهر ذي القعدة نفذت بـ91 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة.. وقال “اليوم هو تمام الشهر الخامس منذ بداية العدوان الأمريكي والبريطاني على بلدنا إسناداً للعدو الصهيوني، ودعماً لجرائم الإبادة الجماعية والحصار ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأكد أن الأمريكي البريطاني يعملان على حماية مصالح الصهيوني في البحر والسعي لتأمينه ليستمر في جرائم الإبادة الجماعية، موضحاً أن الغارات والقصف البحري من العدوان الأمريكي البريطاني بلغت 17 خلال الأسبوع الجاري ارتقى خلالها 15 شهيداً و43 جريحاً.
وبين أن عمليات القصف الجوي والبحري الأمريكي والبريطاني على اليمن من تاريخ الأول من رجب 1445هـ حتى اليوم 487 غارة وقصفا بحرياً ارتقى خلالها 55 شهيداً و78 جريحاً في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مضيفاً “العدوان الأمريكي والبريطاني وإن تسبب بشهداء وجرحى، لن يؤثر أبداً على موقفنا المبدئي الإيماني والأخلاقي تجاه فلسطين”.
وتابع قائد الثورة “لن نتراجع أبداً عن موقفنا المساند لغزة مهما كان حجم التصعيد الأمريكي البريطاني على بلدنا عسكرياً أو المؤامرات في المجالات الأخرى ومنها المجال الاقتصادي”.
كما أكد أن العدوان الأمريكي يحاول أيضاً ممارسة الضغط الشديد بالعدوان على اليمن من خلال الضغط في المجال الاقتصادي، ولم يكتف بممارسة الضغط على الأمم المتحدة بإيقاف المساعدات الإنسانية التي كانت في مصلحة الفقراء والجائعين والبائسين من أبناء اليمن، نتيجة العدوان المستمر على بلادنا منذ سنوات.
ومضى قائلاً “الأمريكي يحاول عبر عملائه ممارسة المزيد من الخطوات الضاغطة على الوضع المعيشي والاقتصادي على شعبنا اليمني العزيز، لكن مهما كانت مؤامرات الأعداء، نحن بمعونة الله سنسعى للتصدي لها بثقتنا بالله وتوكلنا على الله واعتمادنا عليه”.
وأردف “لدينا خياراتنا ومواقفنا ونمتلك أوراقا ضاغطة على الأعداء وسنعمل في الأخير ما يلزم أن نعمله”.. محذراً كل من يحاول الأمريكي أن يورطهم وتجنيدهم لخدمة كيان العدو الصهيوني بعدم التورط في ذلك.
وقال قائد الثورة “ننصح ونحذر كل الذين يحاول الأمريكي تجنيدهم لخدمة العدو الإسرائيلي ألّا يتورطوا في ذلك، فمن الخسارة الكبيرة لأي نظام عربي وأي جهة أن تورط نفسها في مشكلة كبيرة جداً خدمة للعدو الصهيوني”.
وأضاف “أي خطوات ضد شعبنا سنعتبرها عدوانا من أجل خدمة العدو الصهيوني وسيقابلها ردة فعل من جانبنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي ولا مكبلين أمام استهداف شعبنا على المستويين الاقتصادي أو العسكري”.
واستطرد قائلاً “الخاسر هو من يخسر في خدمة ونصرة العدو الإسرائيلي وفي نصرة أولياء الشيطان”، مؤكداً أن الشعب اليمني ثابت على موقفه لأن منطلقه إيماني يثق فيه بالله سبحانه وتعالى وبوعده بالنصر خاصة وأنه لمس منذ بداية موقفه معونة الله وتأييده والفاعلية الكبيرة في عمليات القوات المسلحة.
وتطرق قائد الثورة إلى التأثيرات الاقتصادية الواضحة لعمليات القوات المسلحة اليمنية على العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، مضيفاً “موقفنا في نصرة غزة مبدئي جهادي ونثق بالله سبحانه ونطمئن إلى وعده الصادق الذي لا يتبدل ولا يتخلف”.
ولفت إلى أن الشعب اليمني لديه الاستعداد للتضحية وتحمل المعاناة مهما كانت في إطار الموقف المساند لغزة، لأنه موقف مشرف.. مبيناً أن “موقفنا في نصرة غزة مفخرة لشعبنا العزيز وسيخلّد للأجيال القادمة من أبنائه، وهو شرف كبير أمام كل العالم”.
وقال “شعبنا العزيز في نصرته لغزة قدم النموذج الراقي للوفاء والإسلام، وأيضاً للإنسانية بمعناها الحقيقي”، مشيراً إلى أن من المواقف العظيمة حين خرج الشعب اليمني بمسيرات مليونية الجمعة الماضية بعد ساعات من العدوان الأمريكي والبريطاني.
وعرّج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على الأنشطة الشعبية المناصرة لغزة التي تجاوزت 570 ألفًا ما بين مظاهرة ووقفة وأمسية وفعالية، مؤكداً أن حضور الشعب اليمني الكبير جداً لنصرة غزة يُعبر عن الإيمان والوعي والإحساس العالي بالمسؤولية والضمير الإنساني الحيّ.
وبين أن قوات التعبئة بلغت 352 ألفاً و35 متدرباً وهو مسار مهم للغاية يدخل في إطار الإعداد للقوة لمواجهة الأعداء، في حين بلغت أنشطة المناورات والمسير العسكري والعروض ألفاً و885 نشاطاً ويُعد مساراً مهماً جدا ونشطاً للغاية.
وأفاد بأن الصهاينة المعتدين يوصلون عدوانهم وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم 244 على التوالي، مبيناً أن الأسبوع الحالي حصدت آلة القتل الصهيونية ما يقارب ألفي و100 شهيد وجريح في غزة غالبيتهم نساء وأطفال.
وأشار قائد الثورة إلى أنه بالإضافة لما يرتكبه العدو الصهيوني في غزة والضفة الغربية، يواصل استهدافه في القدس على مستوى النشاط الاستيطاني لاحتلاله، مشيراً إلى أن أمس الأربعاء حلّت ذكرى ما تسمى النكسة، يوم احتل فيه كيان العدو الأقصى وباقي الضفة الغربية.
وقال “في يوم النكسة أعلن العدو الصهيوني حربه على أربع دول عربية فلسطين والأردن ومصر وسوريا، سيطر خلال ستة أيام على ما يقارب 70 كيلو متر مربع من الأراضي العربية وهي مساحة تساوي أكثر من ثلاثة أضعاف المساحة التي احتلها في 1948م”.
واستعرض ما ارتكبه العدو الصهيوني في ذلك العدوان من مجازر بشعة يقدّر أعداد من استشهدوا من العرب فيه بالآلاف، وشرد العدو مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وما يقارب 100 ألف سوري من هضبة الجولان المحتلة.
ولفت إلى أن العرب اجتمعوا بعد تلك النكسة في السودان على المستوى الرسمي ليعلنوا ما أسموها بـ “اللاءات الثلاث” لا صلح لا تفاوض لا اعتراف، معبراً عن الأسف في أن تلك اللاءات لم يتبق منها شيء حتى الآن، حتى النظام السوداني تخلى عن تلك اللاءات.
وأضاف “عندما نقارن بين ما حصل آنذاك خلال ستة أيام وما يحصل اليوم على مدى ثمانية أشهر في قطاع غزة نرى أن العدو لم يستطيع تحقيق أي انتصار فعلي في القطاع، بدءاً من الانتفاضة في عام 1988 إلى الخروج المذل للعدو من لبنان عام 2000 وصولا إلى حرب 2006 وسيف القدس وغيرها من المعارك، أُجبر العدو على الانكسار والعودة ذليلاً”.
واعتبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، نكسة 67 مثالاً حقيقياً لأطماع العدو في الأراضي العربية التي لم يندحر عنها إلا بقوة السلاح والمقاومة، مشيراً إلى أن العدو نفسه لا يريد أن يستقر عند حدود معينة، ولا حواجز.
واستهجن استمرار الدور الأمريكي الشريك في كل جريمة صهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الأمريكيين يحاولون ألا يكون هناك في الداخل الأمريكي أي صوت مناهض للسياسة الأمريكية التي تتبنى الموقف الصهيوني وتدعمه وتشترك فيه.
وأفاد بأن الأمريكي الذي كان يتظاهر في عناوينه وشعاراته، أنه يحترم القضاء، ها هو يقرر عقوبات على محكمة الجنايات الدولية وعلى موظفيها وقضاتها.
وأكد أن الأمريكي يحاول أن يتصدى لأي دور يضغط على العدو الصهيوني أو يساند الشعب الفلسطيني على المستوى القانوني، القضائي، السياسي، الإعلامي أو غيره، ويواصل قمع الحراك الطلابي ويتصدى لنشاط الطلاب في الجامعات الأمريكية المساند للشعب الفلسطيني.
وأشار قائد الثورة إلى أن إعادة الطلاب في جامعة كولومبيا لنصب خيامهم هذا الأسبوع له رمزية مهمة عن الاستمرار رغم القمع، موضحاً أن الأمريكي أطلق مبادرة دعم للعدو الصهيوني في الجانب السياسي، وجعلها بالشكل الذي تخدم كيان العدو الغاصب.
وقال “مبادرة الدعم الأمريكي للعدو الصهيوني بعيدة عما ينبغي لأي مبادرة تحقق الشروط الموضوعية والعادلة، وهذه المبادرة لا تحقق إنهاء العدوان على غزة ولا انسحاب لكيان العدو منها ولا إدخال المساعدات إلى كل أنحاء قطاع غزة”.
وأكد أن المبادرة الأمريكية بعيدة عن إجراء صفقة تبادل كاملة وشاملة، هدفها تقديم غطاء ودعم إضافي سياسي للعدو الإسرائيلي أمام الحرج الأمريكي والعزلة أمام بقية دول العالم.. لافتاً إلى أن المبادرة الأمريكي تقدّم الغطاء لاستمرار جرائم الإبادة واستمرارية الحصار الذي يشتد يوما بعد يوم.
وتابع “المجاهدون في كل محاور القتال بقطاع غزة مستمرون في صمودهم وتصديهم للعدو الإسرائيلي بثبات واستبسال، وعمليات المقاومة في غزة مستمرة ونوعية وناجحة وتكبد العدو الصهيوني خسائر على كافة المستويات”.
وتوقف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عند جبهات الإسناد بدءاً بجبهة حزب الله جنوب لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلة، التي هي في تصاعد على المستويين الكمي والنوعي.
وأكد أن جبهة لبنان فاعلة ومؤثرة على العدو الصهيوني وتستهدف الضباط والجنود الصهاينة وعتادهم العسكري ومواقع المغتصبات في شمال فلسطين التي طالتها الحرائق بشكل واسع، بما يقارب خمسين موضعاً اشتعلت فيها الحرائق، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني بات يعترف بشكل واضح وصريح بمدى فاعلية وتأثير عمليات حزب الله.
واستعرض قائد الثورة مدى فاعلية جبهة المقاومة الإسلامية في العراق التي أعلنت عن تنفيذ عدة عمليات خلال الأسبوع الجاري منها ما هو باتجاه أم الرشراش الفلسطينية، ومنها ما هو باتجاه ساحل البحر الميت وحيفا.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com